اسلاميات

ما هو قيام الليل وكيف يكون

ما هو قيام الليل تعتبر النوافل من أفضل الأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد من ربه وخاصة نوافل الصلوات، لذا أدعوك للتعرف على المزيد عبر موقع الماقه .

ما هو قيام الليل؟

  • تعتبر صلاة قيام الليل من أهم النوافل وأفضلها عند الله سبحانه وتعالى والتي تدل على قوة إيمان الشخص وصلته الشديدة بربه حيث قال الله سبحانه وتعالى في عباده الذين يحافظون على صلاة قيام الليل (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون).
  • وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ على صلاة قيام الليل ولا يتركها حتى لوكان على سفر وذلك بدليل ما جاء عن أبي سليمان الداراني أنه كان محبا للحياة الدنيا بسبب صلاة قيام الليل.
  • وهو عبارة عن قيام وإحياء الليل كله أو جزء منه بأنواع العبادات المختلفة مثل الصلاة والتسبيح والاستغفار وقراءة القرآن وغيرها من العبادات الأخرى.
  • وذهب بعض الفقهاء بأنه لا يجب على الشخص قيام الليل كله وإنما يمكن له جزء من الليل على حسب استطاعت العبد وقدرته.
  • ولكن يرى البعض الآخر منهم مثل الإمام حسن بن عمار أنه يجب على العبد قيام الليل كله بفعل الطاعات.

هل تعلم عزيزي القارئ كم جزء في القرآن الكريم؟ و هل تعرف أسماء هذه الأجزاء؟ اليوم نقدم لك في هذا المقال كل ما يخص هذا الموضوع بالتفصيل تفضل بالمتابعة كم جزء في القران؟ وما هي أسمائها؟

حكم قيام صلاة الليل

  • يعتبر صلاة قيام الليل من السنن المستحبة في الإسلام لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث أصحابه على قيام الليل أو جزء منه.
  • وقد جاء فضل قيام الليل في الكثير من الآيات القرآنية كقوله تعالى (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون).
  • وإذا أراد الشخص أن يؤدي صلاة قيام الليل وكان على يقين أنه سيقوم لهذه الصلاة في هذه الحالة يستحب تأخير صلاة الوتر حتى يختتم بها صلاة القيام وذلك بدليل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا).
  • وإذا قام الشخص بأداء صلاة الوتر في أول جزء من الليل وأراد أن يؤدي صلاة قيام الليل في آخر الليل يجوز له أن يصلي ما يشاء من الركعات.
  • لأن هذا الحديث من باب الاستحباب وليس من باب الوجوب لأنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤدي بعد صلاة الوتر ركعتين وهو جالسا.

كيفية صلاة قيام الليل وعدد ركعاتها

  • تسمى صلاة القيام باسم التهجد لأنه يقوم الشخص بأدائها بعد النوم وتؤدي هذه الصلاة ركعتين بركعتين ويجوز للشخص أن يؤديها مرة واحدة.
  • وأجاز بعض العلماء للشخص أن يؤدي جزء من صلاة القيام في النصف الأول من الليل ثم القيام بتكملة صلاته في النصف الأخير من الليل.
  • وما يدل على ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي صلاة الليل وصلاة النهار مثنى مثنى ويجب التسليم بين كل ركعتين من صلاة قيام الليل.
  • كما لا يستحب أن تكون صلاة قيام الليل مثل صلاتي الظهر والعصر وذلك اقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • بينما ذهب بعض الفقهاء إلى أن صلاة قيام الليل متروكة للمصلي فهو في خيار من أمره فمن الممكن أن يصلي ركعتين أو أربع ركعات أو ست أو ثماني بتسليمة واحدة.
  • واستدل هذا الرأي بما ورد عن عائشة رضى الله عنها فيما معنى الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤدي صلاة قيام الليل ثلاثة عشر ركعة يوتر منها بخمس ركعات ولا يجلس في شيء من الخمس حتى يجلس في آخر ركعة فيسلم.

عدد ركعات صلاة قيام الليل

  • اتفق العلماء على أنه ليس هناك عدد محدد لصلاة قيام الليل حيث يجوز للشخص أن يصلي ما شاء من الركعات فكلما زادت عدد الركعات كلما زاد الأجر والثواب.
  • ولكنهم اختلفوا في الغالب من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم غالبا ما يؤدي صلاة التهجد إحدى عشر ركعة وفي أحيان أخرى ثلاثة عشر ركعة مع أداء صلاة الوتر في آخرهم.
  • ولكنه عندما تقدم في السن كان يصلي تسع ركعات أو سبع ركعات وذلك بدليل ما ورد عن عائشة رضى الله عنها عندما سئلت عن قيام النبي صلى الله عليه وسلم فقالت سبع وتسع وإحدى عشر سوى ركعتي الفجر.
  • وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يطيل في السجود في صلاة التهجد وذلك لما ورد عن عائشة رضى الله عنها فيما معنى الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم يؤدي قيام الليل بإحدى عشر ركعة ويطيل في السجدة بقدر خمسين آية قبل أن يرفع رأسه.
  • لذلك يستحب للعبد المسلم أن يقتدي بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ويسير على نهجه حتى ينال رضا الله سبحانه وتعالى وغفرانه ولكن في حالة أن كانت صلاة التهجد جماعة يجب الانتباه إلى عدم إلحاق المشقة والضرر على المصلين.
  • لأن الإطالة في السجود تستحب في حالة إن كانت صلاة التهجد منفردة فقط وكان الشخص قادرة على الإطالة لأن الله سبحانه وتعالى لا يكلف النفس إلا وسعها.
  • ويجوز للشخص المسلم التنوع في صلاة التهجد بين الركوع والسجود والقيام وذلك بدليل ما جاء في وصف الصحابة رضي الله عنهم أنهم كانوا يؤدون صلاة التهجد ويكثرون في العبادات.

الحكمة من مشروعية قيام الليل

  • شرع الله سبحانه وتعالى صلاة التهجد على عباده المسلمين لحكمة أرادها ومن هذه الحكم.
  • الإقبال على عبادة الله سبحانه وتعالى بكل خشوع وخضوع دون أن ينشغل فكر المسلم بشهوات الدنيا وهمومها.
  • وقد جعل الله سبحانه تعالى صلاة التهجد في الليل لأنه يتميز بالهدوء والسكينة والراحة والصفاء كل ذلك يحفز المسلم على التوجه إلى الله سبحانه وتعالى والتقرب إليه بكل رضا وطمأنينة.
  • تؤدي صلاة قيام الليل إلى تقوية الصلة بين العبد وربه وتقوية الإيمان في قلوب المسلمين لأن الحرص على أداء هذه الصلاة بشكل منتظم ومستمر تؤدي إلى زيا رحمة الله سبحانه وتعالى وغفرانه ومحبته ونصرته في كافة أمور الحياة والآخرة.
  • وتعبر صلاة التهجد من أفضل الأوقات التي يمكن للعبد المسلم أن يراجع ما حفظه من القرآن الكريم.
  • وصلاة التهجد تعد من أفضل العبادات التي يصل فيها الإخلاص والخضوع لله سبحانه وتعالى إلى أعلى درجاته وذلك بسبب انفصال المسلم عن كل العالم الخارجي بجميع ملذاته.
  • وبالتالي تتجلى الخشية والخضوع لله سبحانه وتعالى في هذا الوقت من الليل أكثر من غيره وذلك بدليل قوله تعالى (إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا).

ما هي الوسائل المعينة على قيام الليل؟

  • هناك العديد من الوسائل التي تساعد المسلم على أداء صلاة قيام الليل ومن هذه الوسائل.
  • يجب على الشخص المسلم الابتعاد عن فعل المعاصي والذنوب بدليل قول ابن مسعود رضي الله عنه عندما سئل عن شخص يحب أن يؤدي صلاة قيام الليل ولا يقدر عليها فأجابه ابن مسعود بأن ذلك من كثرة فعل المعاصي والذنوب.
  • الذهاب إلى النوم في وقت مبكر من الليل اقتداء بفعل النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يفضل أن تؤخر صلاة العشاء التي تسمى العتمة وكان يكره النوم قبلها والتكلم بعدها.
  • لذلك يجب على الشخص عدم السهر بعد صلاة العشاء حتى يستطيع أن ينهض ليؤدي صلاة قيام الليل.
  • يمكن للشخص استخدام المنبه وغيره من الأمور التي تساعده على الاستيقاظ في الليل وتذكره بقيام الليل.
  • الأخذ والعمل النصائح الرسول صلى الله عليه وسلم كالتسبيح والاستغفار وذكر الله سبحانه وتعالى والوضوء قبل الذهاب إلى النوم وقراءة أذكار النوم كل ذلك يساعد الشخص على الاستيقاظ في الليل لأداء صلاة قيام الليل.
  • كثرة الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى والتضرع إليه حيث تعتبر هذه الوسيلة من أفضل الوسائل التي تساعد على قيام الليل.
  • يجب على المسلمين الإكثار من الاطلاع والقراءة عن سيرة الصحابة الكرام رضي الله عنهم لأن ذلك يشجعهم ويحفزهم على صلاة التهجد.
  • ومن أهم الوسائل التي تعين الشخص على قيام الليل الإكثار من ذكر الحياة الآخرة لأن هذا الأمر يساعد على إحياء القلب وبالتالي يحفز المسلم على قيام الليل وقراءة القرآن الكريم.

كيفية المحافظة على قيام الليل

  • يجب عدم إرهاق الشخص نفسه بالقيام ببعض الأعمال الشاقة التي تؤدي إلى ضعف وإرهاق الجسد وبالتالي لا يستطيع الشخص النهوض في الليل لأداء صلاة قيام الليل.
  • الحرص على أخذ قسط من الراحة والقيلولة خلال فترة النهار لأن ذلك يساعد المسلم على أداء صلاة التهجد وذلك بدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم (قيلوا فإن الشياطين لا تقيل).
  • الابتعاد عن فعل الذنوب والمعاصي والخطايا لأن كل ذلك يعتبر سببا في عدم قيام الليل لأنها تؤدي إلى جحود القلب وتمنع رحمة الله سبحانه وتعالى وغفرانه.
  • يجب عدم الإفراط في تنعيم فراش النوم حتى لا يكون عائق أمام الشخص فلا يستطيع أن يؤدي صلاة التهجد فالنبي صلى الله عليه وسلم كان فراشه الذي ينام عليه من أدم حشوه ليف).
  • الابتعاد عن اللغو في الحديث ولكن يجب على الشخص المسلم أن يكثر من ذكر الله وتلاوة القرآن لأن ذلك يحي القلب ويجعل اللسان عامرا بذكر الله سبحانه وتعالى.
  • ومن أهم الوسائل التي تساعد الشخص في الحفاظ على قيام الليل تجنب البغضاء والكراهية والمحافظة على سلامة القلب من الحسد والضغينة والغل وغيرها من أمراض القلوب.
  • الاستماع إلى آيات الذكر والأحاديث النبوية الشريفة التي توضح فضل وأهمية صلاة التهجد وبالتالي تشجع المسلم على قيام الليل.

ما هي آداب قيام الليل؟

هناك العديد من آداب قيام الليل التي يجب على الشخص المسلم الحرص عليها ومن هذه الآداب:

  • من آداب قيام الليل أنه يستحب للشخص المسلم عزم وعقد نية القيام قبل الذهاب إلى النوم فإن نام وغلبه النوم كتب له أجر وثواب صلاة القيام.
  • ذلك بدليل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم في فيما معنى الحديث ما من شخص عزم النية على صلاة يؤديها بالليل ثم غلبه النعاس إلا كتب الله سبحانه وتعالى أجر وثواب الصلاة وكان نومه صدقة له.
  • الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى والتضرع له عند الاستيقاظ من النوم لقيام صلاة التهجد لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول عندما يستقيم لصلاة قيام الله لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قدير.
  • يجب على المسلم عند أداء صلاة التهجد أن يستفتح صلاته بأداء ركعتين خفيفتين اقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

أهم آداب قيام الليل

  • ومن أهم آداب قيام الليل يجب على المسلم ترك الصلاة وإنهائها عندما يشعر بالنعاس الشديد لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بذلك.
  • فقال فيما معنى الحديث أنه إذا غلب على الشخص النوم خلال الصلاة فليرقد حتى يذهب عنه النعاس لأن الشخص إذا صلى وهو نائم فلا يدري لعله يستغفر الله فيسيب نفسه.
  • الإطالة في صلاة التهجد على حسب استطاعة الشخص وقدرته وألا يرهق نفسه ويشق عليها لقول الرسول صلى الله عليه وسلم أن خير الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى الدائمة والمستمرة حتى وإن كانت قليلة.
  • وإذا كانت صلاة قيام الليل في جماعة يفضل البقاء مع الإمام وعدم تركه حتى ينتهي من الصلاة كاملة ويكتب له ثواب قيام الليل.

الآثار المترتبة على قيام الليل

  • يترتب على قيام الليل العديد من الفوائد منها تعتبر صلاة التهجد من أهم وسائل شكر الله سبحانه وتعالى على كافة النعم التي أنعمها على الإنسان كما أنها تعد وسيلة لزيادة الخير.
  • تمنع صلاة قيام الليل الشخص عن فعل المعاصي والذنوب وبالتالي تجعل الشخص يشعر بلذة فعل الطاعات ويبعث الله سبحانه وتعالى النور في وجهه.
  • تعد سببا من أسباب زيادة الرزق والبركة في الأموال بالإضافة إلى أنها تؤدي إلى صلاح الأبناء واستقامتهم.
  • ومن أهم فوائد قيام الليل أنها تعد سببا لاستجابة دعاء الشخص والحصول على رحمة الله ورحمته كما أنها تحمي الشخص وتعصمه من الوقوع في الفتن والشهوات.

فضل قيام الليل

  • كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم الليل حتى تتشقق قدماه لذلك يستحب للشخص المحافظة على قيام الليل اقتداء بفعل ومنهج الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • ومن فضل قيام الليل أنه تؤدي إلى دخول الجنة حيث يرفع الله سبحانه وتعالى بها عبده المسلم الذي يحافظ على قيام الليل إلى أعلى الدرجات ويتجاوز عن سيئاته.
  • مدح الله سبحانه وتعالى المسلمين الذين يحافظون على قيام الليل وشهد لهم بالإيمان.
  • تعتبر صلاة التهجد من أحسن الصلوات وأفضلها عند الله سبحانه وتعالى بعد الفريضة.

مراتب قيام الليل

قام العلماء بتقسيم قيام الليل إلى عدة مراتب منها:

المرتبة الأولى

  • تكون المرتبة الأولى بقيام الشخص الليل كله.

المرتبة الثانية

  • أما المرتبة الثانية تكون بقيام نصف الليل حيث ينام الشخص في الثلث الأول من الليل والسدس الأخير منه.

المرتبة الثالثة

  • والمرتبة الثالثة هي قيام الشخص ثلث الليل وذلك بالنوم في الثلث الأول والسدس الأخير من الليل ويعتبر هذا القيام من أفضل مراتب القيام وأفضلها عند الله سبحانه وتعالى.
  • بدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معنى الحديث أن أحب الصلاة وأفضلها عند الله سبحانه وتعالى هي صلاة النبي داود فقد كان ينام النصف الأول من الليل ويؤدي صلاة القيام في ثلثه ثم ينام في سدسه.

المرتبة الرابعة

  • وتكون المرتبة الرابعة بقيام الشخص خمس الليل أو سدسه على حسب قدرته واستطاعته ويستحب للشخص أداء صلاة القيام في النصف الأخير من الليل.
  • أما المرتبة الخامسة فهي مرتبة بعض الصحابة رضي الله عنهم وهي قيام الليل كله دون عدد معين للركعات أو حساب الوقت.
  • فقد كان بعض الصحابة يؤدي صلاة التهجد في النصف الأول من الليل ثم ينام وإذا استيقظ في الليل قام إلى الصلاة فإذا غلبه النوم نام وهكذا حتى طلوع النهار.
  • والمرتبة السادسة من مراتب قيام الليل هي أن يقوم الشخص فيؤدي ركعتين أو أربع ركعات في أي جزء من الليل.

ما هو أفضل وقت لقيام الليل؟

  • اتفق جميع العلماء على أن أفضل وقت لأداء صلاة قيام الليل هو الثلث الأخير من الليل لأن في هذا الوقت تنزل رحمة الله سبحانه وتعالى.
  • كما أن الثلث الأخير من الليل من أفضل أوقات التي يستجيب فيها الله سبحانه وتعالى للدعاء وهذا الوقت يغفل فيه الكثير من العباد عن ذكر الله سبحانه وتعالى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى