لماذا سميت سورة القصص بهذا الاسم؟ وما هو سبب نزول سورة القصص وفضلها؟، فلكل سورة من سور القرآن الكريم سبب في التسمية يرجع إلى الأحداث والوقائع الموجودة بالسورة، والسبب من نزولها وفضلها، فجميع سور القرآن الكريم هي نعمة وفضل وهبه الله للمسلمين كافة لينالوا الأجر والثواب على ترتيلها أو حفظها أو قراءتها، من هذا المنطلق ومن خلال موقع الماقه سنقوم بتسليط الضوء حول الغرض من تسمية سورة القصص بهذا الاسم، وهو ما سنتعرف عليه من خلال السطور القادمة في الحديث.
لماذا سميت سورة القصص بهذا الاسم؟
تعد سورة القصص هي سورة مكية باستثناء الآية 85 في قوله تعالى: “إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ“، فقد جاء قول بن عباس بأن هذه الآية نزلت بين مكة والمدينة وبالقرب أكثر للمدينة، أي أن سورة القصص يوجد بها آية مدنية وباقي الآيات مكية، وموقعها من القرآن الكريم في الجزء العشرين، وهي السورة التالية لسورة النمل، ويبلغ عدد آيات سورة القصص 88 آية.
هنا يتبادر التساؤل حول لماذا سميت سورة القصص بهذا الاسم أو ما هو الهدف من تسمية سورة القصص بهذا الاسم، وتكون الإجابة على هذه الأسئلة متضمنة أن السبب هو وجود العديد من القصص التي ذكرتها السورة الكريمة فتم تسميتها بهذا الاسم.
فقد ذكرت سورة القصص العديد من الآيات لنبي الله موسى عليه السلام مع قومه وما حدث بينه وبين سيدنا شعيب، كما أن القصة ذكر فيها العديد من العبر والعظات للمسلمين، وأن النصر سيكون للمسلمين وأن هذا هو وعد الله لهم، وأن المشركين مهما وصلوا للكفر والفسوق فإن نهايتهم هي جهنم وبئس المصير إليهم.
ملائمة سورة القصص لما قبلها وما بعدها من السور
استكمالًا في التعرف على السؤال حول لماذا سميت سورة القصص بهذا الاسم، فقد نصت سورة القصص على سرد وتفصيل ما كان موجزًا من سورة الشعراء والنمل، من حيث ما حدث من فرعون مع سيدنا موسى وذكر كل ما يتعلق بكل الأمور التي حدثت مع بني إسرائيل، وما بعدها من نشأة سيدنا موسى عليه السلام حتى وصوله إلى تحقيق الرسالة التي بعثه الله من أجلها.
فسرت أيضًا سورة القصص ما حدث مع القوم الكافرين من هلاك ودمار، والاعتراف بأن الله قادرًا على كل شيء، وهو الأمر الذي قد جاء بشكل من السرد والتفصيل.
لمتابعة سؤال المقال الوارد حول لماذا سميت سورة القصص بهذا الاسم، فجدير بنا القول إن سورة القصص تتناسب مع سورة العنكبوت وهي السورة التالية لها، فقد جاء في سورة العنكبوت ما يفسر الحرب القائمة بين أهل الكفر وأهل الإيمان.
هو الأمر الذي أكدته سورة القصص من خلال ذكرها بأن الكافرين لهم في النهاية الهلاك والعذاب، وأن الحق هو المنتصر رغم كيد الكافرين وأن الغلبة في النهاية للإسلام.
فضل سورة القصص
لمتابعة الرد على سؤال موضوعنا حول لماذا سميت سورة القصص بهذا الاسم، وما هو المقصود من تسمية سورة القصص بهذا الاسم، فإن فضل السورة يتجلى من خلال القصص الموجودة بها من هلاك الكافرين والمشركين.
بالإضافة إلى ما حدث مع الرسالة التي أنزل سيدنا موسى بسببها، وهو ما جاء في قوله تعالى:
نصت السورة الكريمة أيضًا على أن من لا يحمد الله ويشكره فجزاؤه هو العذاب، وهو ما جاء في قول الله تعالى:
