اسلاميات

هل الغسل يجزئ عن الوضوء

هل الغسل يجزئ عن الوضوء وما هي أنواع الغسل؟ حيث أن هناك الكثير من الحالات الفقهية التي يجهلها الكثير، وفي بعض الأحيان تدور في ذهنه ولا يجد إجابة عنها، ثم يبدأ في البحث على الإنترنت عن إجابة لها، ومن بين هذه الأسئلة هل الغسل يجزئ عن الوضوء هذا ما نتعرف عليه من خلال هذه المقالة، مع بعض المعلومات عن الغسل وأنواعه وخلاف ذلك عبر موقع الماقه.

هل الغسل يجزئ عن الوضوء

وهناك أحوال عديدة للغسل وأقوال عديدة لإجابة هل الغسل يجزئ عن الوضوء منها:

في حالة الغسل بغرض النظافة والتبرد

  • في هذه الحالة يعد من المباحات ولا يجزئ عن الوضوء ولا يدخل في العبادة، لأنه ليس لغرض العبادة، بل للتبريد والنظافة.

الغسل بنية العبادة

  • على سبيل المثال، إذا كان يغتسل بسبب الجنابة ويزيل الحدث، أو يأخذ حمامًا مستحبًا مثل، غسل يوم الجمعة، ونوى معه الوضوء فإنه يعد جزء من الغسل.
  • لأنه إذا نوى، ففي هذه الحالة تعتبر الطهارة الصغرى تدخل في الكبرى،بدليل قوله “ﷺ” “إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى”.

عدم النية دخول الوضوء في الغسل

  • يجب عليه أن يتوضأ لأنه لا ينوي القيام بها، ولكنه ينوي فقط القيام بالغسل، والأنسب والأفضل أن تتوضأ تمامًا ماعدا غسل القدمين ثم يغتسل.
  • بعد الغسل يغسل قدميه، فإن غسلها مع الوضوء قبل الاغتسال فلا بأس.

في الأخير إذا كان الغسل ناتجًا عن حدث سواء كان جنابة أو حيض أو مشابه ذلك، فإنه يجزئ عن الوضوء، وإذا كان غير ذلك فإنه لا يجزئ.

أنواع الغسل

يمكن تحقيق الغسل بطريقتين: الواجب، أو المجزئ، والكامل، وهو ما سيتم توضيحه فيما يلي:

الغسل المجزئ

  • يتحقق بنية الشخص المغتسل الطهارة، ثم يقوم بتوزيع الماء في جميع أنحاء جسده دفعة واحدة.

الغسل الكامل

  • يتحقق بأن ينوي الغسل للطهارة، ثم غسل يديه ثلاث مرات، ثم فرجه، ثم يتوضأ، ثم يغسل الرأس ثلاثًا، مع الحرص على أن يتدفق الماء على كل شعره.
  • ثم غسل جسده دفعة واحدة، ليبدأ في غسل جانبه الأيمن ثم الأيسر، وتدليك جسمه دون إهدار الماء.

فرائض وسنن الغسل

يتم الغسل بأمرين: فرائضه، كما أن هناك الكثير من السنن، وهي كالآتي:

فرائضه

  • النية تكون محلها القلب، وتتميز بها العبادة والعادة، ولا حكم لقولها.
  • توزيع المياه في كل أنحاء الجسد.

سننه

  • غسل اليدين ثلاثًا.
  • غسل وتنظيف الفرج.
  • الوضوء قبل الغسل، ويمكن تأجيل غسل القدمين حتى يتم الغسل.
  • كرر غسل الرأس 3 مرات وتخليله بالماء.
  • تدليك كامل للجسم.
  • البدء باليمين، ثم اليسار.

كما نرشح لك المزيد من خلال: حكم تأخير الغسل من الجنابة للبرد

شروط الغسل

في الغسل، هناك العديد من الأشياء التي يجب القيام بها، فيما يلي شرح مفصل لشروط الوجوب والصحة والوجوب والصحة:

شروط الوجوب

هذه هي الشروط التي تتطلب الغسل والطهارة، فإذا لم تتحقق لا تشترط الطهارة، وهي:

  • البلوغ؛ لأنها ليست فرضًا على غير البالغين، ولكن إذا توضأ صح.
  • كما يجب أن تكون حق من وجب عليه الفرض.
  • أن تكون قادرًا على استخدام الماء.

شروط الصحة

إذا لم يتم استيفاء هذه الشروط، لا يمكن القيام بالغسل، وهي:

  • تمييز المكلف.
  • طهارة المياه.
  • عدم وجود أي حائل من دخول الماء إلى الجسم أو أي عضو.
  • ولا توجد أمر يتنافى مع الغسل والطهارة، مثل نواقضها.

شروط الصحة والوجوب

بهذه الشروط ما لم تتحقق فلا يجب الغسل، وإذا خالفها فلا يقع صحيحًا:

  • العقل، لا داعي لغسل المرضى الذين يعانون من مرض عقلي أو خرف أو صرع، إذا توضأ، فإن وضوئه غير صحيح.
  • أن تكون المرأة خالية من آثار الحيض والنفاس، وغير ذلك.

موجبات الغسل

هناك العديد من الأمور التي يجب فيها الغسل، وتتمثل في الآتي:

الموت

  • لأنه يجب على المسلم غسل موتاهم.

الحيض والنفاس

  • حيث يجب الغسل في آخر الحيض أو النفاس، وقد ثبت ذلك في القرآن والحديث النبوي وإجماع العلماء.

التقاء الختانين

  • عندما يجتمع الختانين، يجب الغسل، سواء كان مصحوبًا بإنزال أم لا.

خروج المني

  • يتفق العلماء على أن إخراج المني من موجبات الغسل سواء كان رجلاً أو امرأة، نائمًا أو مستيقظًا.

مكروهات الغسل

عند الغسل، تكون هناك أشياء كثيرة مكروه، والأشياء المكروه تُعرَّف على أنها أشياء مهني عنها في الشريعة الإسلامية، لكن التحريم ليس نهائيًا. وبهذه الطريقة، إذا تخلى عنها من أجل إطاعة أمر الله، فسيُكافأ، ومن لا يفعل ذلك لا يعاقب، فيما يلي ملخص لآراء المذاهب الأربعة في مكروهات الغسل:

عند الحنفية

يقولون إن مكروهات الغُسل هو نفس الوضوء، وهي:

  • إهدار المياه والإسراف فيه.
  • تكره استخدام الماء باعتدال .
  • عدم استعمال كمية كافية من الماء لتحقيق الطهارة.
  • التكلم أو طلب المساعدة من أحد، دون حاجة أو عذر.
  • الدعاء أثناء الغسل.

الشافعية

  • الإسراف في المياه وإهدار ها.
  • الغسل بالمياه الراكد.
  • إذا دعت الحاجة إلى الغسل، كل، واشرب، ونم، قبل غسل الفرج والوضوء، بسبب الجنابة، أو النفاس، أو الحيض.

عند المالكية

  • الإسراف في استخدام الماء.
  • صبه دون أن تحتاج إليه.
  • كرر عدد مرات الاغتسال دون الحاجة، والبدء في عملية الغسل الأخيرة.
  • تتكلم وبدون ذكر اسم الله.
  • الغسل في مكان مفتوح أو في الهواء الطلق.

عند الحنابلة

  • قالوا إنه حتى لو كنت تغتسل على النهر، يجب عدم الإسراف في الماء، إن كان هناك وضوء قبل الغسل فيجب بعده أيضًا.
  • تكره أيضًا إعادة الجماع دون الوضوء وليس الغسل، ومع ذلك، فمن الأفضل أن تغتسل عندما تريد الجماع ثانيًة.

الحكمة من مشروعية الغسل

حكمة مشروعية الغسل تكمن في جوانب عديدة منها:

  • الحصول على الأجر والثواب من الله عز وجل، لأن الطهارة عبادة.
  • يحقق الغسل النظافة التي يستحقها المسلمون عند التطهر امتثالًا لأوامر الله سبحانه وتعالى.
  • الترطيب، إذ يجب الابتعاد عن الروائح الكريهة وبالتالي عدم التسبب في أي ضرر للآخرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى