اسلاميات

آيات عن رمضان والصيام

آيات عن رمضان والصيام هي التي تجعلك على دراية بفضل شهر رمضان الكريم، وأجر الصيام سواء كان به أو بالأيام العادية، فالرسول- صلى الله عليه وسلم- حثنا على التمسك به وقت الصعاب ووقت الخوف من ارتكاب المعاصي لما به من حماية للنفس من شرها وشر الشيطان الرجيم، لذا سنوضحها من خلال موقع الماقه.

آيات عن رمضان والصيام

شهر رمضان خير الشهور على الإطلاق لنزول القرآن الكريم به كما يوجد به ليلة القدر التي يتنزل الله تعالى نفحاته على البشر ليغفر لهم ذنوبهم، وقد ورد الصيام بشهر رمضان والصيام عامةً بالقرآن الكريم بأكثر من موضع على النحو التالي:

  • الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ * أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ . (سورة البقرة: من الآية 183 إلى 187).
  • وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (سورة البقرة: 196).
  • وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا. (سورة النساء: الآية92).
  • إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا. (سورة الأحزاب: الآية 35).
  • لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ. (سورة المائدة: الآية 89).
  • فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا. (سورة مريم: الآية 26).
  • وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ. (سورة المجادلة: الآية 3، 4).
  • يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ. (سورة المائدة: الآية 95).

فضل رمضان والصيام

نستخلص من آيات عن رمضان والصيام أن الله تعالى خصّ المسلمين بفضل كبير لصيامهم شهر رمضان الكريم أو صيامهم عامةً، ومن أهمها ما يلي:

1- الثواب العظيم

يمنّ الله تعالى على العبد الضعيف في مثل هذه الأيام بالأجر العظيم، وذلك لأنه ترك شهواته وامتنع عن الطعام والشراب رغبة في رضا المولى عزو وجل.

2- مغفرة الذنوب

ينتظر المسلم كل عام شهر رمضان لما به من ليلة القدر الشريفة التي أنزل الله تعالى بها القرآن الكريم، لإشارة الرسول- صلى الله عليه وسلم- أن من أغتنم هذه الليلة، فقد تاب الله تعالى عليه وغفر له كافة ذنوبه خاصةً إذا كان صيامه لوجه الله تعالى، وذلك عندما قال- عليه الصلاة والسلام-: (ومن قامَ ليلةَ القَدرِ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقَدَّمَ مِن ذَنبِه).

3- الابتعاد عن الشهوات والمعاصي

إن المسلم عندما يصوم عن الشهوات والطعام والشراب تتنزه نفسه عن فعل كل ما يغضب الله تعالى سواء كان معنوي أو حسي، وقد حث الرسول- صلى الله عليه وسلم- المسلم بأن يقول إني صائم عند اقتراب المعاصي منه حتى لا يقع به، كما أنه حث الرجال غير القادرين على الزواج بأن يصوموا حمايةً لأنفسهم من الوقوع بمعصية الزنا.

عند قوله – عليه الصلاة والسلام- (يا معشَرَ الشَّبابِ عليكم بالباءَةِ فمَنْ لَمْ يستطِعْ فعليه بالصَّومِ فإنَّه له وِجاءٌ).

اقرأ ايضًا: من استمنى في نهار رمضان هل يكمل صيامه

4- استجابة الدعاء

لا يجد المسلم شهر أفضل من شهر رمضان ليطلب من الله تعالى ما يشاء، خاصةً أن الآيات عن رمضان والصيام تؤكد أن أحوال المسلم تتغير بهذا الشهر إلى الأفضل خاصةً إذا اجتهد في طاعته.

5- وسيلة للتقوى

تزداد تقوى المسلم عندما يصوم لوجه الله تعالى، ويُطهر المولى عز وجل نفس المسلم به من الصفات والأخلاق السيئة والحقد والكره، ويتعرف المسلم به على حقيقة ضعفه.

6- دخول الجنة

فقد خصص الله تعالى باب الريان للصائمين حتى يدخلوا من خلاله إلى جنة الخُلد، لذا على المسلم أن يجتهد ليس بصوم شهر رمضان فقط بل بالصيام عامةً، وذلك ما أكدت عليه الآيات عن رمضان والصيام.

7- كفارات الصيام

جعل المولى عزو وجل الصيام أحد أشكال الكفارة لعدة أمور بسبب أجره العظيم الذي يشفع للمسلم ذلاته، ومنها ما يلي:

  • اليمين: فمن أقسم بالله تعالى دون داعي عليه أن يصوم 3 أيام.
  • فدية الأذى بالحج أو العمرة: حيث جعل الله كفارتها الصدقة أو الصيام.
  • المتمتع في حالة عدم إيجاد الهدى بالحج: تكون صيام 3 أيام بالحج، و7 أيام عند العودة منه.
  • القتل الخطأ: كفارته الصوم لشهرين متتاليين.

عبادات مُستحبة بشهر رمضان

الصيام يعتبر العبادة الأساسية بشهر رمضان كما أوضحت الآيات عن رمضان والصيام، ولكنها ليست الوحيدة، حيث يوجد عبادات كثيرة يمكن القيام بها لزيادة التقرب من الله تعالى، ومنها ما يلي:

أولًا: ذكر المولى عزو وجل

ذكر الله تعالى يُضاعف الأجر في الشهر الكريم، لذا يجب على المسلم أن يحرص على تكرار الأذكار التي وردت عن الرسول- صلى الله عليه وسلم- في كل وقت، خاصةً عند الاستيقاظ من النوم وقبل الخلود إلى النوم بهدف التخلص من الهم والحزن وشر النفس الذي يدفع الإنسان إلى ارتكاب المعاصي.

ثانيًا: قراءة القرآن الكريم

أن ينتظم المسلم على قراءة القرآن الكريم لما له من ثواب كبير، حيث يمنح المولى عز وجل المسلم عشر حسنات عند قراءة الحرف الواحد منه، لذا يمكن أن يخصص جزء من القرآن ليقرأه بعد كل صلاة إلى أن يختمه بنهاية الشهر، ويطلع على تفسير آيات عن رمضان والصيام لتزداد عزيمته على استكمال الصيام إلى آخر يوم.

ثالثًا: الزكاة والصدقة

الزكاة من فرائض المولى عز وجل خاصةً بالشهر الكريم لذا يعرفه الناس بشهر الخير، فعلى المسلم أن يحسب الزكاة المفروضة عليه ويخرجها لمن يعاني من الفقر والحاجة، ويمكن أن يزيد عنها على سبيل الصدقة لما لها من فضل في قبول الله تعالى العبادات والأعمال التي يقوم بها.

رابعًا: سنة الاعتكاف

الاعتكاف يزيد من حب الله تعالى للعبد، وذلك لأنه يترك ملذات الدنيا بأسرها ليكون بقرب خالقه يرتوي من رحمته ونفحاته، ويتعبد بالصلاة وقراءة القرآن، مع العلم أن الاعتكاف يكون بالمسجد سواء بالليل أو النهار.

خامسًا: إحياء ليلة القدر

من أعظم الليالي على الإطلاق حيث أخفاها الله عن المسلمين وجعلها من ضمن الليالي الوترية بالعشر الآواخر من رمضان لنجتهد بها كلها حتى نغتنمها، وبها يغفر الله للعبد كافة ذنوبه، كما أنه يحقق له مطالبه، ويزيل عنه الكرب والهم.

سادسًا: تأدية العمرة

أجر العمرة بشهر رمضان الكريم يُماثل أجر الحج تمامًا لاجتماع شرف المكان والزمان سويًا خاصةً إذا اجتهد المسلم بالعبادات الأخرى، والدليل قول الرسول- صلى الله عليه وسلم- (ما مَنَعَكِ أنْ تَحُجِّينَ معنَا؟، قالَتْ: كانَ لَنَا نَاضِحٌ، فَرَكِبَهُ أبو فُلَانٍ وابنُهُ، لِزَوْجِهَا وابْنِهَا، وتَرَكَ نَاضِحًا نَنْضَحُ عليه، قالَ: فَإِذَا كانَ رَمَضَانُ اعْتَمِرِي فِيهِ، فإنَّ عُمْرَةً في رَمَضَانَ حَجَّةٌ أوْ نَحْوًا ممَّا قالَ).

 يجب على المسلم أن يقرأ آيات عن رمضان والصيام باستمرار حتى يستشعر عظمة الجمع بينهما ويعلم أن الله تعالى لم يفرضهما إلا رحمةً بنا ومغفرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى