هل يوجد نبي اسمه دانيال
هل يوجد نبي اسمه دانيال؟ وكيف كانت حياته وفقًا لسفر دانيال؟ هو أحد الشخصيات التي كان لها شهرة واسعة في الماضي، وذلك ما أثار فضول العلماء والمؤرخين لمعرفة أصله خاصةً أنه أرتبط بعدة روايات مُتناقضة لحد كبير، لذا سنوضح حقيقته من خلال موقع الماقه.
هل يوجد نبي اسمه دانيال
هو أحد المؤثرين في بناء التراث اليهودي المسيحي، حيث إنه ولد في القرن السابع قبل الميلاد، وعاش حياته كلها في بلاد الرافدين إلى أن مات في القرن السادس قبل الميلاد، وقد كثرت الروايات حول نبوءته، ووجد بينها اختلاف كبير ناتج عن اختلاف الأديان.
أولًا: الديانة اليهودية
لا تعترف اليهودية به نبيًا، لأنها تؤمن بأنه لا يوجد أنبياء بعد كلٍ من زكريا، وملاخي، وحجي، كما أنها رأت أنه لا يمكن اعتباره نبيًا لأن رسالته اختلفت عما ورد في الكتب النبوية، وبالرغم من ذلك هناك بعض النصوص والحكايات اليونانية التي تؤكد أن صيته قد ذاع قديمًا.
ثانيًا: الديانة المسيحية
تؤمن المسيحية بأن دانيال نبيًا ليس ذلك فحسب، بل إن الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكراه في 21 يوليو بينما تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكراه في يوم 23 برمهات تبعًا للتقويم الليتورجي القائم في الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية.
ثالثًا: الديانة الإسلامية
تعددت أراء العلماء والفقهاء حول حقيقة النبي دانيال، فمنهم من قال إنه أحد الأنبياء الذين بُعثوا إلى بني إسرائيل، وأنه تم العثور على جثمانه بمدينة تستر، مما جعل عمر بن الخطاب يأمرهم بدفنه بعيدًا وإخفاء أمره عن الناس حتى لا يتخذوا من مكانه مصلى، ويكون سبب في نشر الشرك بينهما.
بينما قال مفتي الديار المصرية السابق الدكتور علي جمعة أن دانيال هو النبي الذي بُعث مع أرميا، وأن قبره قد بُنى عليه مسجد في محافظة الإسكندرية، يوجد بآخر الشارع الذي يُعرف باسمه أيضًا، ولكن لا زال الجدل مستمر حول حقيقة هل يوجد نبي اسمه دانيال، وهل هو صاحب أرميا أم لا.
كما أنه رد على ما يُقال بشأن دفن عمر بن الخطاب له حيث إنه قال كيف لنبي لم يُدفن كل هذه المدة، كما أنه لو كان بالفعل الشخص الذي وجدوه بالعراق، فمن هو الذي تم العثور على جثمانه بمحافظة الإسكندرية.
كان للدكتور عوض سعد عيسى أستاذ التاريخ الإسلامي في كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر رأى آخر، وهو أن دانيال لم يكن نبي وقد عاش ومات قبل أن يأتي الدين الإسلامي؛ مُستدللًا على ذلك بأن كلمة نبي تُعني عالم في الدين أو رجل صالح لدى بني إسرائيل.
حياة النبي دانيال تبعًا لسفر دانيال
جاءت حقيقة النبي دانيال وفقًا للرواية التواترية غريبة بعض الشيء حيث قيل إن دانيال ينتمي إلى سبط يهوذا، وعندما كان صغيرًا تعلم لغة الكلدانيين عندما أمر بحضوره نبوخذ نصر إلى بابل مع 3 صبيان آخرين، وهما عزريا، وميشائيل، وحننيا، ومن ثم خدم بالقصر الملكي.
كما أنعم الله عليه وفقًا للرواية التوراتية بالعلم الذي تلقاه، حيث إنه مكنه من تفسير أحد أحلام الملك المُزعجة، مما تسبب في إعلاء شأنه حيث جعله الملك حاكمًا لبابل، ومن هنا جاءت شعبيته الكبيرة خاصةً بعد نجاته من وكر الأسد الشهير.
النبي دانيال سيظل من الشخصيات الغامضة التي لا يمكن الجزم بحقيقته أو أصله، خاصةً أنه لم يرد في القرآن الكريم أو السنة النبوية.