اسلاميات

لماذا خلق الله النجوم؟

لماذا خلق الله النجوم ، من الأسئلة الشائعة التي ترد على أذهان البشر كثيرًا، فما هي حكمة الله في نشأة النجوم، وكيف أن لهذه الأجسام البعيدة عن الأرض، فائدة من الأساس للبشرية، فأغلب الناس يظنون أنها موجودة في السماء للإضاءة مثلها مثل القمر، ولكن في الواقع هي من الأجسام التي تمر بدورة حياة كاملة في ترتيب إلهي عظيم.

ما هي النجوم 

  • تُعرف النجوم بأنها عبارة عن أجسام كروية تُشع ضوءً تستمده من البلازما التي توجد في الفضاء، وهي تتميز بالمعان وحجم كبير.
  • ومن الجدير بالذكر أن النجوم تستمد لمعانها من الطاقة النووية التي تتولد فيها.
  • كما أن للنجوم قدرة كبيرة في انبعاث كمية هائلة من الطاقة في أنحاء الكون.
  •  ويُذكر أن النجوم هي أقرب الأجسام إلى كوكب الأرض.

تاريخ دراسة النجوم

  • عُرفت دراسة النجوم ومتابعة حركتها ومسارها منذ الحضارات القديمة عند البشر.
  • وكانوا البشر يستعينوا بها في تحديد طريق سيرهم والانتقالات من مكان إلى آخر، كوسيلة مساعدة لهم أثناء السفر والترحال.
  • كانت هذه الطريقة في التعرف على الاتجاهات بواسطة النجوم، تُسمى بالملاحة الفلكية.
  • ومن الجدير بالذكر أن أقدم الدراسات الفلكية التي وجدها التاريخ، كانت تعود لقدماء المصريين في العهد الفرعوني، بالإضافة إلى الحضارة البابلية التي اهتمت كثيرًا بدراسة النجوم وحركتها.
  • كما اهتم علماء الفلك من المسلمين بدراسة النجوم، حيث اخترعوا عدة وسائل تساعدهم على اكتشاف مواقع النجوم في السماء.
  • ويُذكر أن (أبو الريحان البيروني) هو أحد أشهر الفلكيون المسلمون، والذي قام بوضع مخطط يقوم بدراسة خصائص النجوم في مؤلفات مازال يتم تدريسها حتى الآن.

يمكنك الاطلاع على اشهر الادعية من خلال هذا الرابط: وكان فضل الله عليك عظيما.. وأشهر الأدعية التي نذكرها لشكر الله باللسان

نشأة النجوم

  • من الأسئلة التي يفكر فيها كثير من البشر هي، كيف نشأت النجوم؟ وتتضح الإجابة في أن الدوران السريع المستمر لسحابة يؤدي إلى تكون من مجموعة من الغازات.
  •  يشكل الهيدروجين النسبة الأكبر من هذه الغازات، ثم غاز الهيليوم، يليهم مجموعة من العناصر الأخرى.
  • فتتجاذب هذه الغازات مع بعضها بفعل قوة جاذبيتها، مما يؤدي إلى توليد حرارة يحدث منها انفجارات نووية يصدر منها طاقة.

لماذا خلق الله النجوم

  • فقال تعالى في سورة الأنعام، الآية 97: “وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ”.
  • وقال الله تعالى في الآية 5 من سورة الملك: “وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ”.
  • فمن فوائد النجوم أنها دليل على قدرة الله عز وجل وإبداعه في خلق الكون بنظام لا يستطيع البشر فعله.
  • ومن عظمة الله في خلقه، أنه جعل جزءً من هذه النجوم متحركًا، وجزءً أخر ثابتًا دون حركة، فالنجوم المتحركة تتحرك في مسارات معينة لا يُمكن أن تلتقي مع غيرها في نفس المسار.
  • النجوم لها ضوء يصل إلى الأرض، وتساعد على تخفيف الظلام وهداية الناس إلى الطرق الصحيح والتعرف على الاتجاهات عند السفر والتنقل.
  • وبالإضافة إلى ذلك، فهي زينة للسماء، وترجم الشياطين رجمًا، كما أنها تساعد في التعرف على اتجاه القبلة.

اقرا هذا الموضوع: فلا أقسم بمواقع النجوم لماذا أقسم بمواقع النجوم وليس النجوم

دورة حياة النجوم 

  • يولد النجم في قمة حيويته ونشاطه، ثم يبدأ في الضعف والانكماش إلى أن يصل لمرحلة الموت والانهيار.
  • موت النجم هي مرحلة يتحول فيها النجم إلى مرحلة أخرى تُسمى بالقزم الأبيض، ثم ينتقل إلى مرحلة أخرى تُسمى بالعملاق الأحمر، يحدث في هذه المرحلة نضوب للهيدروجين داخل النجم، فيزداد حجمه ويموت. 

حركة النجوم 

  • تُعد حركة النجوم ثابتة لا تتغير، ولكن بسبب دوران الأرض حول الشمس، تظهر لنا النجوم وكأنها تتغير وتتحرك.
  • وتظهر النجوم مرة اخرى في نفس موقعها بعد مرور 24 ساعة وهي فترة تعاقب الليل والنهار.

ألوان النجوم

  • ينتج لون النجوم من خلال الإشعاعات بأطوال موجية مختلفة، حيث يرتبط ظهور لون النجم بناءً على درجة حرارته.
  • فكلما ارتفعت درجة حرارة النجوم، كلما تغيرت ألوانه.
  • فيتحول لون النجم إلى اللون البرتقالي، كلما زاد تسخينه، ثم يتحول إلى الأصفر، ثم الأبيض، ثم يستقر على اللون الأزرق.

أنواع النجوم

 أنواع النجوم بحسب التصنيف الطيفي

  • تشع جميعُ النجوم التي تمر بالمرحلة الأساسية في دورة حياتها كثير من الموجات الكهرومغناطيسية ذات ترددات، التي عادة تتركز عند أجزاء مُعينة الطيف.
  • فكلما زاد حجم النجوم، ترتفع درجة حرارتها وتصدر موجات عالية الترددات، لذلك يظهر لونها باللون الأزرق.
  • وكلما كان حجمها صغيرًا كلما تنخفض درجة حرارتها، فتصدر موجات كهرومغناطيسية منخفضة التردد، فتظهر النجوم حينها باللون الأصفر.

ويُقسم الفلكيون أنواع النجوم إلى سبعة أنواعٍ بناءً على أطيافها، وهم كالتالي:

  • O: نجوم لونها أزرق، ودرجة حرارتها ما بين 30.000 – 60.000 كلفن.
  •  B: لونها بين الأبيض والأزرق، ودرجة حرارتها ما بين 10.000 – 30.000 كلفن.
  •  A: نجوم بيضاء، ودرجة حرارتها 7.500 – 10.000 كلفن.
  •  F: لونها بين الأبيض والأصفر، ودرجة حرارتها ما بين 6.000 – 7.500 كلفن.
  •  G: نجوم صفراء، حرارتها 5.000 – 6.000 كلفن.
  •  K: نجوم لونها ما بين الأصفر والبرتقالي، ودرجة حرارتها بين 3.500 – 5.000 كلفن.
  •  M: نجوم حمراء، تكون حرارتها أقل من 3.500 كلفن. 

اعرف اكثر: فلينظر الإنسان مما خلق وتفسر الاية الكريمة

أنواع النجوم بحسب التطور النجمي

 تمر النجوم بدورة حياة مُختلفة تعتمد على حجم كل نجم وكتلته، ومن أهم هذه الأنواع ما يلي:

النجوم العملاقة: وهي نجوم ضخمة في الحجم شديدة اللمعان، حيث تكون كتلتها أكبر من الشمس.

القزم البني: وهي نجوم ذات كتلة قليلة لا يُمكنها توليد الحرارة بالقدر الكافي لإطلاق الاندماج النووي، ويُطلق عليها (النجوم الفاضلة).

 النجوم المتسلسلة: وهي النجوم العادية التي تشبه الشمس.

القزم الأحمر: هو نجم ذو لون أحمر من النجوم المتسلسلة، ولكنه صغير جدًا في كتلته وقليل في تفاعلاته النووية، وهي من أكثر النجوم الموجودة في الفضاء

العملاق الأحمر: وهي النجوم التي تكون في مراحل حياتها الأخيرة، نتيجة لانتهاء الوقود الهيدروجيني الموجود بداخلها، باطنها، فتبدأ في دمج عنصر الهليوم الذي يوجد في طبقاتها الخارجية، ليزداد حجمها إلى الضعف بسرعة شديدة.

القزم الأبيض: هي نجوم متهالكة في أخر مراحل حياتها، ويتم إطلاق هذا الاسم على النجوم ذات الحجم المتوسط، والتي مرت بمرحلة العملاق الأحمر، وتتصف هذه النجوم بأنها باردة لتصبح قزمًا أسود، لا يحدث في داخلها أي تفاعلات، ولكنها تظل ساخنة نتيجة احتباس الحرارة الموجود داخلها في مراحلها السابقة. 

المُستعر الأعظم: هي مرحلة انتهاء حياة النجوم وتُسمى “السوبرنوفا”، يحدث فيها انفجارٍ عنيف وشديد يُخرج منه كمية هائلةً من الطاقة، ليتناثر بسببه جُزيئات النجم في مُختلف أرجاء الكون، ثم تتحوَل بقاياه الناتجة عن هذا الانفجار إلى أجرامٍ سماوية غريبة، مثل السدم الكوكبية، والأقزام البيضاء، والنجوم النيوترونية، والثقوب السوداء. 

النجوم النيترونية: وهي من بقايا المستعمرات العظمى، وهي نجوم تتميز بكثافة هائلة، وتتحرك بسرعة كبيرة عند دورانها حول نفسها.

وفي نهاية مقال لماذا خلق الله النجوم، يتضح أن النجوم لها فوائد كثيرة للبشرية، إلى جانب منظرها البديع في السماء وضوئها الذي يخفف من ظلمة الليل، كما أنها مثل أي شيء في الكون تمُر بمراحل منذ بداية ولادتها وحتى احتضارها وموتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى