الأم والطفل

قصص أطفال مكتوبة هادفة طويلة

قصص أطفال مكتوبة هادفة طويلة مشوقة، أن قصص الأطفال تعد عادة رائجة في المجتمعات المختلفة لما ورد لما فيها من نصائح وإرشادات ينقلها الآباء إلى الأبناء من أجل المساعدة في تربية أبنائه سوف نناقش بعض من قصص أطفال مكتوبة هادفة طويلة من خلال موقع الماقه تابعونا.

قصص أطفال مكتوبة هادفة طويلة

اتفق جميع الأخصائيين النفسيين أن القصص التي يتم سردها على الأطفال قبل النوم تساهم بشكل كبير في تنشئتهم على القيم والمبادئ التي يجب أن يتحلى بها أطفالنا، لذا نعرض لكم قصص للأطفال مفيدة وهادفة.

1- قصة الجميلة والوحش

اليوم نتحدث عن قصة الجميلة والوحش يحكي أن في مدينة بعيدة كان هناك تاجر دومًا ما اعتاد إلى الذهاب للسوق وكان لدية ثلاثة بنات أحبهم حبًا جمًا، وكان دومًا يسألهم عن ماذا يريدون عندما يذهب إلى السوق؟ جاءت ابنته الأولى وطلبت ثوبًا من الحرير، وأما الثانية فطلبت عقد من اللؤلؤ، ولكن الابنة الثالثة وهي اسمها الجميلة كانت أجمل وأصغر اخواتها وكانت قريبة بشكل كبير إلى والدها.

قد طلبت وردة ولكن بشرط أن يلتقطها لها والدها خصيصًا، فذهب الرجل إلى السوق من أجل متابعة أعماله وعندما تم الانتهاء من أشغاله قرر الرجوع إلى بيته ولكن في أثناء الطريق هبت عاصفة كبيرة جعلت من المستحيل رجوعه إلى منزله، وأثناء سيره وجد قلعة في الطريق تبدوا عليها أن هناك من يسكن بداخلها.

فقرر أن يدخل ليجد مأوى يحميه من العاصفة هذه الليلة وعندما وصل إلى الباب فقد شاهد أن الباب كان مفتوحًا وذهب ينادي بأعلى صوته من أجل يجد أي شخص يرد عليه، ولكنه لم يجد أحدًا، فاستعجب الرجل فدخل إلى داخل القلعة، وعندما دخل وجد طاولة أمامه في القاعة الرئيسية يوجد بها عشاء فخم وكبير.

استعجب التاجر وجلس ينادي على أصحاب القلعة ولكن لم يجب أحد وبعد فترة شعر التاجر بالجوع فقرر أن يجلس على الطاولة ليأكل ليسد جوعه، وبعد الانتهاء من الطعام أصابه الفضول برؤية باقي القلعة فذهب إلى الطابق العلوي يبحث فين الغرف من أجل إيجاد أي شخص يسكن تلك القلعة.

في إحدى الغرف وجد سرير كبير جاهز للنوم لم يستطع التاجر أن يقاوم فنام على السرير سريعًا وبعد الاستيقاظ في الصباح وجد أنه هناك يد مجهولة وضعت له كوب من القهوة وطبق يتواجد به بعد أنواع الفاكهة، تناول التاجر ما قدم له ونزل إلى الطابق السفلي.

من أجل أن يشكر مضيفه والذي قدم له كل ما تشتهيه الأنفس بلا مقابل، ولكن لم يجد أحد فخرج إلى الحديقة حيث ترك حصانًا مربوطًا، فوجد مجموعة كبيرة من الورود الحمراء الجميلة وهنا تذكر ما طلبته منه ابنته الجميلة وقام على الفور بالتقاط وردة من الحديقة.

بعد محاولة التاجر أن يقوم بالتقاط الوردة من الحديقة أنطلق الوحش من داخل القلعة بوجه مرعب وصوت متذمر قائلًا للتاجر أيها الرجل الناكر للجميل لقد قدمت لك المأوى والطعام والماء ونمت على سريري وبعد كل ذلك تقوم بسرقة زهوري المفضلة لابد أن تلقى حتفك، خاف التاجر كثير بعد سماعة للكلام وركع أمام الوحش وقال له اغفر له يا سيدي أنا لم أسرق الوردة.

بل استعارتها من أجل ابنتي فقد طلبتها مني أثناء عودتي من رحلتي وسأفعل أي شيء تريده، هنا وقف الوحش قليلًا وأخبر التاجر لقد قررت أنني سوف أبقي على حياتك بشرط وحيد أن تحضر ابنتك إلى هنا، فعلم التاجر أنه إذ لم يفعل ذلك فإنه سوف يواجه الموت.

فعاد التاجر مسرعًا إلى بيته وعندما قابل بناته الثلاثة أخبرهم عما حدث له في ليلة أمس وعن طلب الوحش فقالت جميلة لوالدها لقد فعلت الكثير لنا لا تقلق خذني إلى القلعة، حضن التاجر ابنته وأخبرها أنه يحبها كثيرًا أكثر مما تتخيل، وشكرها على أنها سوف تفعل ذلك من أجله.

فذهب التاجر مع ابنته إلى قلعة الوحش، وعندما وصلوا إلى باب القلعة وجدوا الوحش أمامهم ينتظرهم، في البداية قلقت جميلة من مظهره، ولكن وجدت أنها بعد مرور الوقت لا تشعر بالخوف، فاختار لها الوحش غرفة من أفضل الغرف بالقلعة، وبعد فترة بدأ الوحش في التحدث مع جميلة وبدأت جميلة تُعجب بشخصيته.

ذلك لأن شكله لا يعبر عن شخصيته فكان شخص دافئ وحنون وعطوف، وأصبح كلً من جميلة والوحش أصدقاء مقربين وبعد مرور فترة من الزمن طلب الوحش من جميلة الزواج ففكرت جميلة في رد مناسب، فإذا رفضته ربما يقتل والدها ولكن الوحش سابق جميلة في الرد وأخبرها كيف فتاة جميلة مثلك تقبل أن تتزوج وحش قبيح مثلي.

بعد فترة من الزمن جاء الوحش إليها وأحضر لها امرأة سحرية تستطيع من خلالها الاطمئنان على أهلها، وفى يوم ما رأى الوحش جميلة تبكي كثيرًا فسألها ماذا حدث؟ فقالت أن والدها منذ الوقت التي جاءت فيه إلى هنا وحالته الصحية تتدهور وهو مريض وأريد أن أراه قبل أن يموت هز الوحش رأسه رافضًا تلك الفكرة فظلت جميلة تبكي لساعات طويلة.

حتي بدأ الوحش في التفكير أن يدعها تذهب إلى والدها، وفي النهاية ذهب إلى جميلة وأخبرها بموافقته على الذهاب إلى بيت والدها بشرط ألا تتأخر عن سبعة أيام وترجع إلى هنا، فرحت جميلة كثيرًا، وأقسمت أنها سوف تعود إلى هناك خلال تلك الفترة ولن تتأخر، ذهبت جميلة بالفعل إلى والدها وبالتدريج بدأت صحة والدها تتحسن.

ظلت تجلس معه لساعات تحكي عن حياتها في القلعة، مرت السبعة أيام وفى الليلة الأخيرة استيقظت من نومها على كابوس فكانت تحلم أن الوحش يحتضر ويريدها أن تكون إلى جانبه، ذلك الحلم دفع جميلة إلى مغادرة منزل والدها من أجل الذهاب إلى القلعة على الفور، وعندما وصلت بدأت في البحث عنه في كل مكان.

لكنها لم تجده، وبعض فترة وفى إحدى الغرف وجدته مغمى عليه، لم تصدق جميلة ما رأت فأخذت تحضنه بشدة وتخبره بالآتي: أيها الوحش لا تموت سوف أتزوجك، وهي تبكي بحرارة وأثناء قولها ذلك حدثت المعجزة وهي تحول الوحش القبيح بطريقة سحرية إلى شاب وسيم جدًا، اندهشت جميلة بما رأت ولكنه شرح لها ما حدث.

حيث إن سحر غريب ألقى عليه، وأنه لا يستطيع الرجوع إلى حالته الطبيعية إلا في حالة قبول امرأة بالزواج به، وبالفعل وافقت جميلة على الزواج منه وبعد فترة وجيزة تمت مراسم الزواج ومنذ ذلك اليوم والأمير الشاب يهتم بالحديقة، وذلك لأن الوردة كانت السبب في معرفته بحب حياته جميلة، حتى أنه أطلق على القلعة اسم روز.

كانت تلك واحدة من قصص أطفال مكتوبة هادفة طويلة نبرز في نهايتها أن الحب لا يعرف الشكل فالمضمون هو الأهم، والآن نتحدث عن قصة أخرى، وهي قصة الثعلب الغدار والخروف.

2- الثعلب الغدار والخروف

يقال أنه في أحد الأيام خرج ثعلب يبحث عن فريسة من أجل أن يأكلها، وبينما يبحث رأى أرنبًا في مرج أخضر، فبدأ الثعلب يلاحق هذا الأرنب في جميع الأنحاء، ولكنه فشل في الإمساك به، وفجأة سقط الثعلب في البئر وكانت الأعشاب تحجب عنه الرؤية، ومن حسن حظ الثعلب لم يكن البئر بها كمية كبيرة من المياه

لكن على الرغم من ذلك لم يستطع أن يغادر، وظل ينادي ويحاول أن يستغيث ولكن لم يجيبه أحد، بعد مرور عدة ساعات سمع صوت قريب منه فظل ينادي فأجابه ديك يطل عليه من فوهة البئر، وقال له: أيها الثعلب ما أوقعك هنا فأجاب الثعلب لقد وقعت بسبب الأعشاب والتي منعتني من رؤية البئر فأرجوك أخرجني من هذا البئر فقال له الديك: هل تعتقد أنى غبيًا؟

لأنني إذا ساعدتك واخرجتك فسوف تأكلني حاول مع حيوان آخر، ذهب الديك تارك الثعلب في مأزقه، بعد مرور عدة ساعات أخرى سمع صوت خروف فأخذ ينادي الثعلب عليه قائلًا: النجدة أنقذني أيها الخروف فسأله الخروف ماذا أوقعك هنا؟ فرد الثعلب بمكر لقد حاولت أن أخذ بعض المياه إلى جرائي ولكني سقطت وعلقت داخل البئر.

فأرجوك أيها الخروف ساعدني، ففكر الخروف قليلًا وقرر أن يساعد الثعلب وحاول بعدة طرق، ولكنه لم يتمكن من مساعدة الثعلب، فقال الخروف للثعلب لقد حاولت ولكني لا أعرف كيف أساعدك فرد علية الثعلب إذا قفزت أيها الخروف إلى البئر وجعلتني اقفز على ظهرك فسوف استطيع الخروج ثم أمد يدي إليك واسحبك إلى الخارج.

وافق الخروف على كلام الثعلب فقفز وبالفعل استطاع الثعلب أن يخرج من البئر وعندما أخبره الخروف ساعدني أيها الثعلب لكي أخرج أخبره هل أنت غبي لو كنت أستطيع ذلك لكنت لم أطلب يدك وأمسكتها من أجل أن أخرج، وهكذا نجح الثعلب المكار في الغدر بالخروف المسكين وتركه في البئر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى