العذاب الذي وقع على قوم ثمود قوم ثمود هم واحد من الأقوام السابقة التي حل بها العذاب لأنهم لم يؤمنوا بدعوة نبيهم صالح واستهزئوا به وقاموا بعقر ناقة الله فأنزل الله بهم العذاب الشديد خاصة أنهم لم يتعظوا من قصة قوم عاد من قبلهم واستمروا في الكفر والتكذيب والعناد، لذا أدعوك للتعرف على المزيد عبر موقع الماقه .
هل تعلم ما هي قصة سيدنا ايوب عليه السلام وكم سنة لبث أيوب في البلاء اقرأ من خلال الضغط على هذا الرابط: قصة سيدنا ايوب عليه السلام وكم سنة لبث أيوب في البلاء؟
قوم ثمود
- هم عبارة عن قوم تم ذكرهم في القرآن الكريم وهم من العرب البائدة جاؤوا بعد قوم عاد وعاشوا في الأرض التي استعمروها.
- تم تسميتهم بهذا الاسم نسبة إلى جدهم ثمود أخي جديس وهم القوم بعد قوم عاد.
- كانوا يتخذون من الجبال بيوتا لهم ومن السهول قصور.
- ذكر اسمهم في نصوص الآشوريين وكان ذلك في معركة من معارك سرجون الثاني والتي انتهت بإخضاع الثموديين وانتصار الآشوريين.
- أرسل الله لهم نبيه صالح عليه السلام حتى يدعوهم لعبادته وتركهم لعبادة الأوثان.
- استجابوا في البداية لدعوة النبي ولكن بعد ذلك بدأوا في الارتداد عن الدين والدعوة وعقروا الناقة التي قام الله بإرسالها إليهم كآية.
- تحدوا نبي الله صالح عليه السلام بأن يأتيهم بالعذاب كما ودبروا مكيدة لقتل النبي وأهله معه.
- فأهلك الله قوم ثمود الظالمين ونجى صالح عليه السلام والمؤمنين معه.
مساكن قوم ثمود
- كانت مساكن قوم ثمود هي الِحجر ولذلك سماهم الله في القرآن الكريم أصحاب الِحجر.
- والِحجر هي أراضي بها جبال كثيرة نحت فيها قوم ثمود بيوتهم.
- يقع مكانها في شرق المدينة المنورة بين الحجاز وتبوك في المملكة العربية السعودية وقد مر بهذه المنطقة الرسول عليه الصلاة والسلام مع المسلمين أثناء توجههم لتبوك.
- آثار مدائن القوم لازالت ظاهرة حتى وقتنا هذا ويطلق عليها مدائن صالح.
إرسال سيدنا صالح لقوم ثمود
- كان قوم ثمود يعبدون الأصنام فأرسل الله لهم نبيه صالح عليه السلام وقامت دعوته هذه بإحداث هزة كبيرة بين أبناء قومه.
- فقد فوجئ كبارهم بما يدعو إليه صالح حيث أنه كان يعرف بالحكمة والخير والآن هو يتهم آلهتهم بأن لا قيمة لها وينهاهم عن عبادتها.
- وتعجبوا من موقفه وأنه يدعوهم إلى عبادة الله وحدة وترك عبادة الأصنام والآلهة التي وجدوا أباءهم وأجدادهم عليها.
معجزة سيدنا صالح
- رغم كونه على حق إلا أنه كان من الواضح أن قومه لن يصدقوه وسيشككون في دعوته كما واعتقدوا أنه ساحر أو مسحور.
- طلبوا منه أن تحدث معجزة بما أنه رسول مرسل من الله إليهم واستجابت إرادة الله لطلبهم.
- وهم من قاموا بتحديد تلك المعجزة ومواصفاتها فطلبوا منه أن تخرج ناقة من صخرة وأن تكون من شدة ضخامتها تشرب كمية المياه التي تشربها القرية بأكملها وأن تكون عشراء.
- وقد كان قوم ثمود يتخذون من الجبال بيوتا لهم فأرسل لله لهم ناقة خرجت من بين صخر الجبل.
- فاجتمع الناس مع صالح عليه السلام وبدأوا في الدعاء بأن يخرج الله الناقة من بين الصخر وفعلا تبدأ الصخرة في الاهتزاز وتخرج الناقة منها في مشهد مهيب تشخص له الأبصار.
- فقد انشقت صخرة في الجبل يوما ما وخرجت منها هذه الناقة فهي ولدت بغير الطريقة المعروفة للولادة.
- وكانت معجزة بحيث أنها عندما تشرب من مياه الآبار لا تقترب أي حيوانات أخرى من المياه ذلك اليوم.
- وأيضا أنها كانت تنتج حليب يكفي ليشرب منه كل الناس في ذلك اليوم.
- وصفها الله سبحانه وتعالى لنفسه فهي ناقة الله أي أنها معجزة إلهية وليست ناقة عادية.
تآمر قوم ثمود على الناقة
- أعطى الله سبحانه وتعالى أمرا لسيدنا صالح يأمر فيه قومه بألا يمسوا الناقة بأي سوء وأن تترك لتأكل في أرض الله براحة وألا يقربوا منها بالأذى وإلا يأخذهم عذاب قريب.
- في البداية اندهش قوم ثمود بالناقة وعرفوا أنها ناقة مباركة.
- عاشت الناقة بين القوم ومنهم من آمن ومنهم من استمر على عنده وكفره وهذا دليل على أن الكفار عندما يطلبون من نبيهم آية ليس ليتأكدوا من صدقه وإنما ليبينوا عجزه وتحديه ولكن كان الله ينصر أنبياءه.
- تحول كره القوم من سيدنا صالح إلى الناقة وبدأ الكافرون بتدبير الأمر لقتل الناقة.
- فعقد كبار القوم جلسة ليتآمروا فيها واقترح أحدهم أن يقوموا بقتل الناقة أولا ثم صالح بعدها.
- وبالفعل خرج أحدهم وقام بقتل الناقة وهي تنام في سلام.
هلاك قوم ثمود
- هل تعلم ما العذاب الذي وقع على قوم ثمود؟، عندما علم صالح عليه السلام بما حدث حرج لقومه غاضبا قائل ألم أحذركم من مساس الناقة.
- وردوا عليه قائلين إنهم قتلوها فأتنا بالعذاب ألم تقل أنك من المرسلين من الله؟
- ثم قام صالح عليه السلام بمغادرة قومه وتركهم ووعدهم بهلاكهم بعد 3 أيام.
- ففي اليوم الأول كانت وجوههم مصفرة ثم في اليوم الثاني كانت محمرة وفي اليوم الثالث تحولت إلى وجوه مسودة واعتقدوا أنهم نجوا من العقوبة.
- مرت الثلاثة أيام والقوم يهزؤون من العقاب ولكن في فجر اليوم الرابع أنزل الله بهم العذاب.
- فقامت السماء بالانشقاق عن صيحة واحدة جبارة هلك فيها كل شيء حي فصعق كل القوم صعقة واحدة وهلكوا قبل حتى أن يدركوا ما حدث.
- ونجا سيدنا صالح ومن معه ممن آمنوا به بمغادرة المكان قبل ذلك.
ز ور موقعنا واقرأ المزيد من المعلومات حول قصة سيدنا لوط في القرآن ولماذا سمى قوم لوط بهذا الاسم اقرأ من خلال الضغط على هذا الرابط: قصة سيدنا لوط في القرآن ولماذا سمى قوم لوط بهذا الاسم
كيف أهلك قوم ثمود؟
- في الآية الكريمة “فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية” والطاغية هنا معناها كفرهم بالله وطغيانهم أو ذنوبهم ومخالفتهم لكتاب الله، وهو العذاب الذي وقع على قوم ثمود.
- وآخرون قالوا انهم أهلكوا بالصيحة وتم تسميتها بالطاغية لأنها تجاوزت مقادير الصياح وقام الطبري بترجيح هذا القول.
- وهناك نوع آخر من العذاب وهو الرجفة ففي الآية الكريمة “فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين”.
- والرجفة هي زلزلة كبيرة حلت بالقوم فأصبحوا موتى بالإضافة إلى الصيحة من السماء التي قطعت قلوبهم وأهلكتها.
- ذكر في القرآن طبيعة عذاب قوم ثمود في العديد من المواضع وبألفاظ مختلفة منها الرجفة والطاغية والصاعقة وهي كلمات لا تعارض بينها وجميعها تدل على شدة العذاب الذي تعرض له قوم ثمود.
سبب استحقاق العذاب الذي وقع على قوم ثمود
- في البداية كذبوا نبيهم صالح عليه السلام ثم طلبوا منه آية وبينة بأنه مرسل من الله حتى يؤمنوا به.
- وعندما أرسل الله لهم الناقة صعقوا منها وآمن قليل منهم والباقي استمروا على كفرهم.
- أمرهم النبي بألا يمسوا الناقة بسوء وأن يتركوها تأكل من أرض الله وإلا فسيمسهم عذاب شديد.
- لم يستمع القوم لصالح وقاموا بعقر الناقة واستهزئوا به وبالعذاب الذي توعده الله بهم.
- لذلك أنزل الله عليهم صيحة واحدة ليهلكوا فيها لعدم إيمانهم والتزامهم بتعاليم نبيهم وبالدعوة.
دروس مستفادة من قصة العذاب الذي وقع على قوم ثمود
- ضرورة الثبات والإصرار في الدعوة لدين الله رغم معارضة الناس وعدم تصديقهم.
- العقلاء من الناس هم الذين يتعلموا من الأقوام السابقة ولا يقوموا بفعل ما فعلوه وهذا ما لم يقم به قوم ثمود حيث انهم لم يتعظوا من قوم عاد من قبلهم واستمروا في كفرهم وعنادهم.
- الإيمان بالله يجعل الإنسان شجاعا مقداما.
- على الناس أن تستغل نعم الله عليها بما يرضيه ويشكره عليها وإلا فإنها قد تتحول لنقمة عليه.
- يجب استخدام الأسلوب المنطقي الحكيم في الدعوة والموعظة الحسنة وهو ما استخدمه صالح مع قومه.
