أسهل أنواع الخطوط العربية
أسهل أنواع الخطوط العربية حيث ظهرت أشكال عديدة ومختلفة للخطوط العربية، ولكل نوع من الخطوط قواعد خاصة به من حيث طريقة الكتابة والشكل وغيره، ولكنها تختلف من حيث السهولة والصعوبة، فهناك أنواع يسهل كتابتها ورسمها وأنواع أخرى من الخطوط التي تحتاج لمهارة وإبداع لرسمها، لذا سنوضح لكم تلك الخطوط بالتفصيل فيما يلي عبر موقع الماقه.
أسهل أنواع الخطوط العربية
الخطوط العربية من أفخم وأرقى أنواع الفنون التشكيلية التي ظهرت في العالم، ولسهولة ويسر ومرونة الحروف العربية أدى ذلك إلى تنوع الخطوط العربية الصعب منها واليسير، فقد أبدع وابتكر الخطاطون في تغيير أشكال الحروف العربية واختراع أشكال خطية مختلفة من خلال التركيب والتشابك والتداخل وجعل الخط مزخرفًا.
كما أن الخطوط العربية قد تطورت واختلفت بشكل كبير منذ قديم الأزل وحتى الأن، واستخدمت هذه الخطوط التي تم الإبداع في كتابتها وتشكيلها في الزخرفة وكتابة القرآن الكريم وكتابة المخطوطات وغيرها، وتختلف أنواع الخطوط العربية في تداخل الحروف وتركيب الكلمات وفي الشكل ونمط رسمة الحروف وطريقة الكتابة وغيرها، ويوجد في هذه الخطوط ما يسهل تقليده وهناك ما يحتاج إلى الإبداع لكتابته.
ومن أسهل أنواع الخطوط العربية التي تم الاتفاق عليها خط الباتش وخط النسخ، وذلك يرجع لسهولتهما نتيجة المقارنة بينهما وبين الأنواع الأخرى، وهناك من يقول أن أسهلهم خطي الرقعة والنسخ، ولكن مؤخرًا تم الوصول لترتيب الخطوط العربية من أسهلها إلى أكثرها صعوبة حيث يأتي في البداية خط الرقعة ثم خط النسخ ثم الخط الفارسي ثم الخط الديواني ثم خط الثلث ثم الخط الكوفي.
أنواع الخطوط العربية
تختلف أنواع الخطوط العربية، ولكل نوع منها قواعد خاصة متعلقة به ومن أهم هذه الخطوط:
الخط الكوفي
وهو من أقدم و أسهل أنواع الخطوط العربية وأطلق عليه “أبو الخطوط”، وكان يستخدم بشكل شائع في شبه الجزيرة العربية، والذي تم اشتقاقه من قبل أهل الحيرة والأنبار عن العراقيين، وتم تسميته بهذا الاسم لأنه نشأ في مدينة الكوفة بالعراق.
ويسهل استعمال هذا الخط في زخرفة الجدران والمباني، كما أنه استخدم في تزيين بداية ونهاية القرآن الكريم، وللخط الكوفي عدة أنواع ومن أشهرها:
1- الخط الكوفي البسيط
قد تم إطلاق اسمه البدائي أو المشتق من قبل الباحثين، ومن النماذج الدالة عليه الكتابات الموجودة في قبة الصخرة، وفي المساجد وكتابة المصحف الأولى، وذلك لأنه يتميز أنه مجرد من أي إضافات لغوية أو زخرفية.
2- الخط الكوفي المورق
كتابته وأشكاله تشبه أشكال الشجر والنباتات، ويتم وضعها في بداية كيانات الحروف أو أوسطها أو في نهايتها، ومن أشهر نماذجه كتابات ديار بكر وجامع أحمد بن طولون.
3- الخط الكوفي المضفر
يشبه الضفائر وذلك لأن شكله عبارة عن فروع متداخلة، وحروفه عمودية، ومن أشهر الكتابات الدالة عليه الموجودة في مدينة قونية على جدران مدارس قرى تاي بتركيا.
4- الخط الكوفي المزخرف
تتميز فيه الزخرفة بأنها نباتية، حيث تدخل على الفراغات الموجودة بين الأحرف لتجعلها منتصبة.
5- الخط الكوفي الهندسي التربيعي
والذي تقتصر كتاباته داخل أشكال هندسية كالمثلث والمربع بشكل متشابك ومتداخل، مثل الكتابات الموجودة على جدران أروقة الجوامع في مصر والعراق.
وهناك أيضًا أنواع أخرى متعددة من الخط الكوفي، مثل الخط الكوفي المروس والقيرواني والمعماري والمربع، والموصلي والنيسابوري والمظفور، والمزهر وغيره من الأنواع المختلفة.
خط الرقعة
يسهل قراءته ببساطة كما أنه يبعد كل البعد عن التعقيد، ويتميز باعتدال واستقامة حروفه وقصرها، فهو من الخطوط التي تتميز بالوضوح والمتانة في الكتابة، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى قطعة الورق التي يتم الكتابة عليها.
وينتمي هذا الخط لعهد العثمانيين حيث استخدمه العثمانيون في القرنين الثاني والثالث عشر، وهو الخط الشائع حاليًا بين الناس في الكتابة، نظرًا لمرونته والمساحة الصغيرة التي تحتاجها الحروف للكتابة، فهو يستخدم في كتابة الإعلانات واللافتات وغيرها.
خط النسخ
يتميز بالسهولة والوضوح والجمال، كما أطلق عليه خط النسخ وتم ابتكار هذا الخط في العصر العباسي، وتمت كتابة المصاحف به، وذلك لأنه يمتاز بالوضوح وإظهار مدى جمال وروعة الحروف، ويرجعه المؤرخين إلى أنه ذاته الخط الكوفي والبعض الآخر يقول بأنه أحد تطورات الخط الكوفي.
وازدهر هذا النوع من الخطوط في عصر المأمون، وذلك نتيجة لتطور حركة الترجمة والتأليف والحاجة إلى المزيد من الناسخين، وقلم النسخ أخذ من الطومار أو الجليل، كما أن وجود النماذج الخطية في عصر العباسيين يوضح التشابه في أشكال وكتابات خطي النسخ والثلث.
الخط الديواني
سمي الخط الديواني بهذا الاسم وذلك لأنه كان يستخدم في الكتابة في الدواوين الحكومية، وتم ابتكار واختراع هذا الخط في عصر العثمانيين وعمل الأتراك على تطويره، وبعد فتح القسطنطينية في عهد محمد الفاتح تم وضع قواعد هذا الخط على يد الخطّاط إبراهيم منيف.
وقد تم استخدامه لفترات طويلة إلى أن تم استبدال الحروف العربية في الدولة العثمانية بحروف لاتينية، ويتميز هذا الخط بأن حروفه مستديرة ومقوسة، ولكنه يتميز بالمرونة عند التقاء الحروف، كما أنه خط لين ويسهل استخدامه فهو من أسهل أنواع الخطوط العربية.
الخط الثلث
وهو من أصعب أنواع الخطوط إلا أنه يمتاز بالجمال والروعة، وهذا كان سبب لاستخدامه في كتابة المصاحف الأولية، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى كتابته بسُمكٍ يُساوي ثلث قطر القلم وخطوطه من الخطوط المستقيمة ولكن تم قطع الثلث منها.
ويحتاج هذا الخط لموهبة كبيرة للتمكن من خطه فلا يسمى الخطاط خطاطًا إلا بإتقانه هذا الخط، وتم بروز وشهرة هذا الخط في عصر العباسيين حيث أن الخطاطين ابتكروا وأبدعوا في كتاباته، وهناك نوعان لخط الثلث وهما:
- الثلث الثقيل: قلم الثلث الثقيل والذي تقدر مساحته بنحو 8 شعرات، وتكون منتصباته على نحو 7 نقاط.
- الثلث الخفيف: قلم الثلث الخفيف يتشابه مع خط الثلث الثقيل، باختلاف أن منتصباته تكون على قدر 5 نقاط.
الخط الفارسي
وظهر هذا الخط في بلاد فارس خلال القرنين الثامن والتاسع وهو مشتق من القيراموز، ويتميز هذا النوع بالدقة والوضوح والامتداد، وتتميز حروفه بالانسجام والسهولة والجمال، كما أنها ليست مستقيمه وبها انحناءات، وقام الفارسيين بتطويره وجعلوه أكثر تجذرا وأصالة، ويعتبر من أفضل خطوط العالم.
الخط المغربي
ويقال أنه تأثر بالخط الكوفي حيث يتشابه معه إلى حد كبير في الحروف في الحجم والطول والتقسيم، ويوجد للخط المغربي عدة أقسام ومنها: الخط الجزائري، والفارسي، والتونسي، والسوداني.
الخط الطغري
يقال عليه خط الطغراء؛ والطغراء هي الختم أو العلامة فكان يستخدمه السلطان في ختم المواثيق والرسائل، ويذكر فيها اسم السلطان أو لقبه كما تتداخل حروف هذا الخط بنمط معقد.
ويتم كتابة الخط الطغري من خلال الخلط بين الخط الديواني والخط الثلث، وعلى الرغم من كتابة هذا الخط بطريقة غريبة إلا أن يوجد هناك مجموعة من الخطاطين الذين يتقنون هذا النوع.