شعر حزين عن موت شخص عزيز يقوم بكتابته الشعراء للرثاء على موتاهم وحزنهم عليهم، واستخدام الشعر للتعبير عما ما بداخلهم من حزن على فقد عزيزٌ لهم كان خبر فراقه عنهم صعب، فالموت هو الفراق الوحيد الذي لا رجعه فيه، لذا سوف نعرض إليكم من خلال هذا الموضوع ومن خلال موقع الماقه شعر حزين عن موت شخص عزيز.
شعر حزين عن موت شخص عزيز
يأتي الموت فجأة دون مقدمات مما يجعل الحزن يُخيم على قلوب أحباء الشخص المتوفي ومن أمثلة شعر حزين على المتوفي:
يا عَينُ مَهما كُنتِ ذاتَ جُمودٍ فَلَأُبكِينكِ دَماً عَلى مَحمودِ
وَلَأُمطِرَنكَ مِنَ الدُموعِ سَحائِباً تَروينَها عَن كَفِّهِ في الجودِ
وَلَأَنتَ يا كَبِدي فَمِن نارِ الأَسى ذوبي وَيانارُ الضُلوعِ فَزيدي
ماكُنتُ يا قَلبُ الحَديدَ فَإِن تَكُن فَالنارُ قَد تُلوى بِكُلِّ حَديدِ
أَتُعِزُّ في مَحمودِ دَمعَةَ ناظِرِ لَو كانَ فيهِ قَسوَةَ الجَلمودِ
مِن بَعدِ ما مَلَأَ النَواظِرَ قُرَّةً وَغَدا مَسَرَّةَ قَلبِ كطُلَّ وَدودِ
يطالب الشاعر عينه في البيت آلا تبكي على فراق شيء مهما كانت جامدة، ويشبه الشاعر في البيت الثاني عيناه كأنها سُحب ستمطر من الدموع الكثير لتروي كفة محمود من الكرم والعطاء الذي كان يفعله في حياته.
ينادي الشاعر على كبِده ويخبره أنه من نار الأسى بينما يطلب من النار التي توجد بين ضلوعه أن تزيد، ويقول الشاعر أن حتلا لو كان هذا القلب من حديد فإن النار بإمكانها أن تلوي كل حديد صلب أو قوي.
ويسأل الشاعر عينه هل هي تعز عن محمود دمعة فماذا لوكان محمود صلب أو قاس فهل بعد ما ملء النواظر وقر بعينه وإن غدًا ليأتي الفرح ليسر القلب.
شعر عن فراق شخص عزيز قصيدة أعيني جودا
في سياق التعرف إلى شعر حزين عن موت شخص عزيز، فتُعد هذه القصيدة من أعظم القصائد الشعرية التي قيلت عند وفاة شخص عزيز وهي قصيدة أعيني جودا والتي كتب فيها:
أعَينَيَّ جودا وَلا تَجمُدا أَلا تَبكِيانِ لِصَخرِ النَدى
أَلا تَبكِيانِ الجَريءَ الجَميلَ أَلا تَبكِيانِ الفَتى السَيِّدا
طَويلَ النِجادِ رَفيعَ العِمادِ سادَ عَشيرَتَهُ أَمرَدا
إِذا القَومُ مَدّوا بِأَيديهِمِ إِلى المَجدِ مَدَّ إِلَيهِ يَدا
تطالب الكاتبة في البيت الأول عيناها بأن تبكيان ولا تمتنع عن البكاء فكيف لعيناها ألا تبكيان على أخيها صخر الندى، وتسأل الكاتبة في البيت الثاني عيناها كيف لا يبكيان عن اخيها الجميل الجريء، ثم تقوم الكاتبة بعد ذلك برثاء أخيها وذكر مميزاته الكثيرة مثل الفتى الصغير الذي كان مثل الأسياد الذي كان طويل القامة وعريض الكتفين، الذي كان هو أكثر اسياد عشيرته ثبوتًا وقوة، فإذا مد القوم يديهم إلى المجد مد هو إليه يدا واحدة.
قصيدة شعر عن موت أقرب الناس
بجانب الحديث عن شعر حزين عن موت شخص عزيز، تُعد هذه القصيدة هي أكثر القصائد حزنا على موت شخص قريب من الشاعر وابياتها هي:
حُكْمُ المنيّةِ نافذُ الأحكامِ والدّار ما جُعِلَتْ بدار مُقَامِ
كَمْ فتّتَتْ كَبِداً وكم أبكت دماً ورفيع عرش ثُلَّ بعد نظام
وَلَرُبّما هان المصاب وأنتَ يا حمّودة جلل على الأيّام
يفنى الزّمان ورُزءُ فقدِك حادثٌ يُتْلَى على الأفواه والأقلام
يخبرنا الشاعر في البيت الأول أن حكم الموت ما هو إلا حكم نافذ وإن الدنيا ليست هي بدار المقام والخلود، ثم يقول فكم أحزنت الدنيا من أشخاص على فراق أحبتهم وكم من سلطان وعرش أذهبت الدنيا عرشه وسلبته منه.
كما يسأل الشاعر أنه ربما هان على الناس الشخص المصاب ويسأل الشخص المتوفي وهل أنت عظيم على الأيام، بل هو الزمان يفنى وأن حادث فقده ما هو إلا مصيبة تُخبر به جميع الأفواه وتكتُب عنها جميع الأقلام.
قصيدة شعر عن موت أعز الأصدقاء
استكمالًا لذكرنا شعر حزين عن موت شخص عزيز، كتب الشاعر هذه القصيدة حُزنًا عن رحيل صاحبه وفقدانه عند موت فيقول في القصيدة:
لقد أبكرت يا رجل الرجال وأسرجت المنون بلا سؤال
فأججت الأسى في كل قلب وجارحة وما أبقيت سالي
نعى الناعي فروّعنا جميعًا وجاز الجرح حد الاحتمال
هل الأيام تغدر في أديب سما فوق المصالح لا يمالِ
يخاطب الشاعر صاحبه المتوفي فيقول له لقد رحلت مبكرًا يا رجل الرجال جميعهم، ويخبره أن قد رحل عنهم دون سؤال، ويخبره في البيت الثاني أنه قد أشعل الحون في كل قلب وجُرح القلب لموته وما بقي هو عن سائلًا.
كما قام الناس بنعيهم جميعًا ولقد فاق جرحهم وحزنهم على رحيله حد تحملهم وصبرهم، ويسأل الشاعر هل الأيام قد تغدر بأديب وشاعر كان يسمو فوق المصالح ولا يميل إلى المصالح.
قصيدة تبكي عيون الأنام قرتها
تبكي عيون الأنام قرتها ونورها بينهم وبهجتها
ودَّتْ لوَ انْ بالعمى قد اكتحلتْ ولم يغب من يزينُ نظرتها
والكِبْدُ يا ويح كبدِ ناضجة والنفس هدَّ الفراق قوتها
أحقا إن الحسينَ غادرنا لبقعة أسكنتْه تربتَها
يقول الشاعر في البيت الأول أن عيون جميع المخلوقات تبكي على رحيل عزيزه، وأرادت عيون المخلوقات لو أصيبت بالعمى على أن يغيب من يزين نظرتها في هذه الدنيا، وأن الفراق عندما جاء الى نفسه قد هد وأضعف من قوتها، ويسأل الشاعر إذا كان حقًا قد غادر صديقه الحسين لمكان قد سكن بين التراب فيه.
قصيدة صاحب رعيت دهرًا وده
كتب الشاعر في هذه الأبيات شعر حزين عن موت عزيز له وهو صاحبه الذي ظل يراعي زمنًا ود صديقه ومن هذه الأبيات:
صَاحِبٍ رَعَيْتُ دَهْرًا وُدَّهُ وَلَمْ أُبَايِنْ نَهْجَهُ وَقَصْدَهُ
وَكُنْتُ أَرْعَى بِالْمَغِيبِ عَهْدَهُ بَلْ كُنْتُ أَخْشَى أَنْ أَعِيشَ بَعْدَهُ
وَطَالَما أَرْغَمْتُ فِيهِ ضِدَّهُ وَذُدْتُ عَنْهُ مَا يَعُوقُ وَكْدَهُ
حَتَّى إِذَا مَا الدَّهْرُ أَوْرى زَنْدهُ صَعَّرَ لِي بَعْدَ الصَّفَاءِ خَدَّهُ
يخبرنا الشاعر عن صاحبه الذي راعى وده طوال الوقت ولم يخالف منهجه ومقصده بل ظل عليهم، وكان يراعي بعد فقده عهده بل كان يخشى الشاعر أن يعيش بعد صديقه الذي توفى، وأنه طالما أُرغم على فيه وضده وبعد عن صديقه ما يؤذيه وحماه ودافع عنه، حتى إذا الدهر أراه النار والصعب وزاد عليه تكبرا وعندًا.
قصيدة في رحمة الله من قد راح مبتعدًا
في رحمةِ الله من قد راحَ مبتعدًا إنّا إلى الله قول أبردَ الكبدا
في ذمةِ الله أخٌ مسرعٌ ذهبَ إلى الرحيمِ إلى جناتِهِ رَغِدا
إذا ذكرناهُ فاضَ الدمعُ وانحدرَ فوقَ الخدودِ عجولًا فتَّتَ العَضُدا
كنا رفيقي طريقٍ في الدُنا مُهدا لِمَا الرحيلُ وعزمُ البدءِ قد عُقدا
يترحم الشعر في البيت الأول عمن توفي وابتعد عنهم وأنهم من الله لديهم قولا ينزل عن قلوبهم البرد والسكينة، وأن أخيه في ذمة الله ذهب مسرع ويتمني أن يكون في جنات الله رغد؟
إذا ذكره فاضت الدمع من عينيه وانحدر فوق الخدود على عجل يفتت عضده، ويقول كيف كان رفيقين في الدنيا ومن المهد ويسأل أخيه لم الرحيل عنه وعزم البدء عقدا.
قصيدة يقولون رشدي مات قلت صدقتم
يقولون رشدي مات قلت صدقتم ومات صوابي يوم ذام وآمالي
وركني الذي للنائبات أعدّه وذخرَي في الماضي وعوني على الحال
وسعدي الذي خان الزمان وطالعي وفخري إذا ألقى الرجال وإجلال
أرشدي لقد عشت الذي عشت سيدا ولم تك عبد الجاه والأمر والمال
تتبعًا لذكر شعر حزين عن موت شخص عزيز، يقول الشاعر أحمد شوقي في الأبيات عند اخبار الناس له بوفاة رشدي صديقه أنهم صدقوا بوفاته ومات صوابه يوم مات وماتت معه آماله، وأنه كان ركنه الذي أعده لخيبات الأمل والذي كان يعينه في الحال.
كما انه كان سعده الذي خان الزمان وكان فخره الذي إذا القى بين الرجال كان له إجلال، ويخبره أنه لقد عاش سيدا وليم يكن أبدًا عبدًا للجاه أو للمال أو يؤمر من أحد.
