موضوع تعبير عن العمل
موضوع تعبير عن العمل يوضح أهمية العمل في حياة الإنسان، فقد خلقنا الله ونحن نعلم أن كل ما يمر في حياتنا من وقت سوف يحاسبنا الله عليه، لذلك يجب الاستفادة من الوقت فيما ينفع، ومن خلال موقع الماقه سوف نعرض لكم موضوع تعبير عن العمل، يتحدث عن أهمية العمل، ومكانة هذا الأمر في الإسلام، وأثره البالغ في البلاد.
موضوع تعبير عن العمل
العمل هو أساس النهوض بالأمة والبلاد، وبدون العمل تظل الدول في حالة نامية، لذلك يجب على كل إنسان البحث عما يستطيع من خلاله تقديم النفع لنفسه ومجتمعه.
كما يجب العلم أن اختلاف الجهد في العمل يجعل لكل فرد مكانة خاصة في المجتمع وعند ربه، فمن يسعى ويجتهد في عمله يجد في المجتمع ما لم يكن في انتظاره، ويحصل على المكانة العالية والشأن العظيم بين الناس.
أما الذي يعمل لمجرد القول بأنه يعمل ولا يجتهد مثلما يجتهد أخيه، فهذا يجب عليه الالتفات لضرورة الاجتهاد في عمله، فلكل مجتهدٍ نصيب، وهذا ما سوف نوضحه أثناء الحديث عن موضوع تعبير عن العمل.
أهمية العمل للفرد والمجتمع
من أهم النقاط التي يجب الحديث عنها في موضوع تعبير عن العمل أهميته فيما يخص الفرد والمجتمع، والتي تتمثل في نهضة المجتمع وتطوره إلى حال أحسن مما هو عليه.
حيث يعمل على تنمية مهارات الإنسان، الاجتماعية والفردية، والتي من خلالها يستطيع تعزيز المشاركة بينه وبين أفراد المجتمع، ونشر روح التعاون بين الناس، مما يؤدي إلى جعل الأشخاص أكثر حماسًا، ويعزز من الإنتاجية في مجال العمل.
الخروج عن العمل الروتيني أي تحقيق الذات وأن يكون الشخص صاحب عمل لا يحدث إلا بعد التعاون، والعمل الجماعي، من هنا يكتسب الإنسان الخبرات العالية، ويستطيع عمل مؤسسة كاملة خاصة به، ويقوم بإدارة شؤونها بمفرده.
يستطيع الإنسان من خلال العمل أن يصل إلى المكانة العالية، وأن يحافظ على كرامته، فهو يغني صاحبه عن الحاجة للناس من حوله، كما يستطيع من خلاله تحقيق ذاته مما يجعله يشعر بقيمة الحياة.
يساعد العمل على تحقيق تجارة ناجحة مع الله سبحانه وتعالى، حيث إن في مزاولة العمل أجر وثواب كبير عند الله، وذلك إذا قام بعمله على أكمل وجه، كما يمكنه تحقيق ذلك من خلال إتقان العمل، ففي الإتقان ثواب عظيم وأجر أعظم.
بالعمل يستطيع الإنسان تلبية متطلبات الحياة، ولكي يتم النهوض بالنفس والمجتمع والتطوير منهم عن طريق العمل فلا بد أن يكون الإنسان ذو علم، فالعمل الذي يتم بدون علم لا يكون مبنيًا على أسس صحيحة.
كما أن العلم يوفر الأموال التي يتمنى الإنسان كسبها في الدنيا لكي يستطيع العيش في حياة هادئة ومستقرة، وبدون العمل لا يستطيع الإنسان تحقيق ذلك.
يمكننا القول فيما يخص موضوع تعبير عن العمل إن العمل يساعد في التقليل من نسبة الجرائم المختلفة التي قد تصدر عن الفرد، فلكل فرد عمل يقوم به يشغله عن ارتكاب الجرائم، وبذلك يضمن لنفسه حياة كريمة.
بإمكان العمل القضاء على البطالة حيث إن الدولة عملت على توفير جميع المجالات العملية من أجل القضاء على البطالة، مما أتاح للشباب فرصة استكمال الهدف والوصول إليه.
أسس القيام بالعمل
بما أن العمل هو أساس الانضباط في المجتمع، وتحقيق النهضة، وارتفاع مكانة الشخص في مجتمعه، فلا بد أن يكون هناك أسس يجب السير عليها من أجل تحقيق هذا النجاح الباهر، والتي اختلفت وتعددت، وسوف نقوم بتوضيح تلك الأسس في نطاق حديثنا عن موضوع تعبير عن العمل.
1- الانضباط في العمل
يجب على كل شخص يريد تحقيق ذاته، والوصول إلى مكانة مرموقة في المجتمع أن يلتزم بمواعيد عمله، ويجب استثمار الوقت استثمارًا جيدًا، حيث إنه يستطيع تحقيق الاستفادة الكاملة من الوقت منذ الاستيقاظ، وحتى الذهاب إلى النوم.
تنظيم الوقت أساس القيام بالعمل منضبطًا، وأساس تحقيق النجاح والوصول إلى المناصب العالية، وفي التأخير والغياب عن العمل ضعف الأداء، والفشل، فلا بد من وضع جدول عمل والسير عليه.
2- العمل الجماعي
من أهم ما يمكن أن يقوم الطفل بتوضيحه في موضوع تعبير عن العمل، كيفية تحقيق النجاح في العمل عن طريق تنفيذ العمل الجماعي، حيث إنها من أهم النقاط التي يجب الالتزام بها في العمل.
ذلك لأن العمل الجماعي يعمل على النهوض بالمؤسسة، وتحقيق النجاح الواضح بها، أما إذا اعتمد الشخص على العمل الفردي سوف تنهار المؤسسة، كما أن في العمل الجماعي اكتساب خبرة، وحدوث تطور للفرد والمجتمع.
3- الاهتمام بالمظهر الخارجي
يشغل المظهر الخارجي حيز كبير وهام في مجال العمل، حيث إن الانطباع الأول الذي يقوم مدير العمل والعاملين في المؤسسة بأخذه يتم من خلال اهتمام الشخص بنفسه، وشكله، ومظهره.
حيث إن نظافة الملابس، وترتيبها، واختيار ألوان أكثر تناسقًا، مع كيّ الملابس عند الحاجة، يؤدي إلى تكوين فكرة لدى الأشخاص أن هذا الشخص يستطيع موازنة أمور حياته، ويستطيع العمل باحترافية كالتي تتبين في المظهر المتناسق.
4- المعاملة بالمثل
يجب على الشخص أثناء عمله أن يقوم بمعاملة كل فرد على أساس شخصيته، وما يلزم من أسلوب للتعامل معه، ولا يجب على الإطلاق المبادرة بالحديث، أو الإكثار منه.
عندما يتعامل الشخص مع من أمامه بأسلوب محدد، لا يتم فيه تعدي الحدود، يجعل له بهذا الشكل المكانة المميزة في المؤسسة، وبين أفرادها، ولا يتجرأ أحد بالتعدي عليه، بالقول أو الفعل، وبذلك يستطيع الحفاظ على كرامته وشخصيته قوية بين الناس.
5- التعاون والاحترام
لا بد من توفير تلك الأساليب بين الأفراد بعضهم البعض داخل المؤسسة، فالتعاون يرفع من شأن المؤسسة، ويجعل الشخص متواجدًا في مكانة القدرة على العمل، وحل المشاكل التي تواجهه أثناء العمل، وذلك من خلال انطباع العلاقات الجيدة بينه وبين من حوله، والقدرة على تنمية تلك العلاقات.
أما جانب الاحترام فيجب الالتزام به، وعدم تعدي الحدود مع أي شخص على الإطلاق، وذلك حفاظًا على كرامته، ووضعه ومكانته بين الناس، كما يجب عليه المبادرة باحترام رؤساء وزملاء العمل، من أجل أن يجد ذلك في تعاملهم معه.
6- مستوى الإنتاجية
استكمالًا لحديثنا عن موضوع تعبير عن العمل فمن الجدير بالذكر أنه يجب على الفرد أن يحقق الإنتاجية العالية مقارنة بمن حوله من زملاء في العمل، لأن ذلك يجعله أكثر تميزًا بين من حوله.
هذا هو العامل المثالي، ويمكن تحقيق ذلك من خلال المحافظة على مكان العمل، والأجهزة، واتباع الإرشادات، مما يجعله داخل منطقة الأمان، وفي استطاعته تحقيق الإنتاجية المطلوبة.
7- تنظيم الحياة
بمعنى أن يقوم الفرد بالفصل بين الحياة العملية والحياة الشخصية، إذا لم يستطيع وضع حد في ذلك، لم يتمتع بالقدرة على تحقيق النجاح في مجال عمله، فإذا أحسن إدارته للوقت استطاع الفصل بين العمل والمنزل، واستطاع تحقيق النجاح من جميع النواحي.
8- استثمار وقت الفراغ
استطاع موضوع تعبير عن العمل أن يوضح أهم أسس القيام بالعمل والتي تتجلى في استثمار الوقت، حيث إنه يمكن للإنسان أن يوفر لنفسه السرعة في تحقيق أهدافه، من خلال استثمار وقت الفراغ في العمل، وبذلك يستطيع الإنسان القضاء على حدة الملل الناتج عن الفراغ.
مما يساعد الفرد على سرعة التقدم إلى الأفضل، والنيل مما يريد، كما أن هذا الأساس له دور كبير في تكوين شخصية عامل ناجح، والتغيير من النفسية السيئة بإشغال الوقت فيما يفيد، وترك الأفكار السلبية جانبًا.
موقف الإسلام من العمل
استكمالًا لحديثنا عن موضوع تعبير عن العمل، يجب التوضيح أن للعمل مكانة خاصة في الإسلام، وقد جاء في الدين الإسلامي ما ينص على الإلزام بالعمل في قوله تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) [سورة التوبة: الآية 105].
ذكر الله تعالى في كتابه الشريف أن العمل هو الأساس، ويُعد من أولويات الحياة، حيث إن ديننا العظيم عمل على وضع منهجًا كاملًا في العمل، يعمل على مراعاة حقوق أصحاب العمل، وحقوق العمال على حدا.
كما أمرنا الله بضرورة العمل، حيث إنه من أولويات الأشياء التي سوف يقوم الله بمحاسبة الفرد عليه عندما يُرد إلى ربه، لذلك يجب عندما يجعلنا الله نطلع على أعمالنا أن نكون قد أفنينا العمر في طاعة الله، والعبادة له، والإخلاص لوجهه الكريم، والقيام بما حثنا عليه، والبعد عما نهانا عنه، والعمل مما حثنا عليه الله.
كما أنه من الأشياء التي قام بها الإسلام بتعظيم شأن العمل، المنزلة الكريمة التي وضع بها العاملين، والدعوة إلى العمل من أجل نيل الحياة الكريمة، والآخرة العظيمة.
كما حثنا الإسلام على أن يكون العمل حلالًا وبهدف كسب الحلال، مما يؤدي بالفرد إلى الاستقامة، ويجب أن يقدم جميع الجهد الذي يتناسب مع تحقيق ذلك، سواء كان الجهد (ذهني، أو بدني، أو يدوي) أو غير ذلك من المجهودات التي يقوم بها الفرد.
كما أن الله سبحانه وتعالى لم يكتفِ بالحث على العمل، وإنما قد وضع آداب يجب السير عليها من أجل التحلي بالأخلاق الحسنة في العمل.
إن الله سبحانه وتعالى استطاع أن يوضح عظمة شأن من يعمل، وما سوف يلقاه في الآخرة ناتج عمله، وتبين ذلك في قوله تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَىٰ لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) [سورة الرعد: الآية 29].
ينبغي على الناس أن يعلموا بأن الله قد قسم الأرزاق على عباده، وقد فضل بعضهم على بعض من أجل حكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالى، لذلك يجب على الناس أن يجددوا إيمانهم، ويسعوا في عملهم دون الاكتراث لما يتمتع به غيرهم، إن ذلك فيه سعادة بالغة.
أنواع العمل الصالح
عظم الله شأن العمل في قوله تعالى: (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ) [سورة فاطر: الآية 10].
معنى ذلك أن العمل الصالح يرفع من درجات الصعود، ويعني بالصعود هنا قرب العبد من ربه، مما يدل على رسوخ الإيمان في قلب صاحبه، وقوة اعتقاده بالله – عزَّ وجلَّ -، أيًا كان نوعية العمل الذي يقوم به الفرد.
فهناك أعمال صالحة يقوم بها الفرد من أجل التقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وهي أعمال نابعة من القلب، ويعتمد على الأعمال المعنوية، والتي لا حصر لها، وسوف نقدمها لكم من خلال عرض موضوع تعبير عن العمل، ومنها:
- الصيام.
- قراءة القرآن الكريم.
- الصلاة في أوقاتها.
- بر الوالدين.
- الزكاة.
حكم الشرع الخاص بالعمل
العمل في الإسلام شيء يعتز به، وتتعدد أنواع العمل في الإسلام، وعلى الرغم من مشروعية العمل والحث عليه في الإسلام، إلا أن هناك قواعد إسلامية يجب السير على أساسها، وهي:
- تثبيت عقيدة الله سبحانه وتعالى في جميع الأعمال التي يقوم بها الفرد في حياته، والولاية والوصاية في العمل وهي أن يقوم الفرد بإرشاد من حوله عند الحاجة لذلك أثناء الوقوع في الخطأ.
ينبغي لتوافر هذا الأمر أن يكون الإنسان صاحب شخصية قوية يستطيع بها إقناع من حوله بالبعد عما نهى عنه الله سبحانه وتعالى.
- استيعاب قوة المسلمين: وذلك يتضح في الحرف الصناعية والزراعية، حيث يلزم أن يكون الفرد قد ازدادت قوته، مما يساعد على تلبية حاجاته وقوة نفوذه، وازدياد سيطرته.
- يكون العمل بهدف تعمير الأرض والتقدم بحال الدولة إلى الأفضل، أي أن يعود عمله بالنفع عليه وعلى من حوله من أفراد المجتمع.
- حث الدين الإسلامي على استغلال أوقات الفراغ في العمل من خلال قوله تعالى: (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَب) [سورة الشرح: الآية 7].
موقف الدولة من العمل
في إطار حديثنا عن موضوع تعبير عن العمل يجب العلم بدور الدولة في تكريم مكانة العمال ودورهم في نهضة الأمة، والتقدم بالمجتمع، حيث إنها قامت بتخصيص يوم محدد من أجل الاحتفال بهم، وقامت بتسميته يوم عيد العمال، وهو يوم 1 شهر مايو من كل سنة.
حيث يحتفل العالم أجمع بهذا اليوم، مشجعين العمال على الإنتاجية والعمل، كما أن هناك بعض الدول التي تقوم بالاحتفال بذلك اليوم في يوم الاثنين الأول من شهر 9 كعطلة رسمية أساسية للعمال تكريمًا لهم.
أنواع العمل الذي يمارسه الفرد
هناك العديد من الأعمال التي يمكن للفرد القيام بها، وجميعها تندرج تحت الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه، ومن خلال حديثنا عن موضوع تعبير عن العمل، يمكننا توضيح الأنواع المختلفة من الأنشطة العملية التي يمارسها الشخص خلال يومه، ومنها:
1- الأعمال الجسدية
هي نوع من الأعمال التي تتطلب من الفرد بذل المجهود وعمل حركة بشكل أكبر من المعتاد، وتكون هذه الأعمال ذات مجهود أكبر عن باقي الأعمال.
قد يأخذ العمل الجسدي شكل: الذهاب والخروج إلى المؤسسة التي يعمل بها الفرد، أو التطريز، أو الخياطة، أو الطبخ، أو السواقة، أو غيرها من المهن التي يستخدم بها الفرد المجهود البدني.
2- الأعمال العقلية
هذه الأعمال يتم فيها تشغيل العقل، والاعتماد على الفكر في الأمور الحياتية، ويتم العمل هنا باستخدام الموهبة، ويكون الاستخدام العقلي فائق على الاستخدام الجسدي.
من أشكال العمل العقلي أو الفكري (أعمال فنية، لعب موسيقى، شعر، الكتابة، الغناء، التأليف، الإعلام) وجميع المواهب الإبداعية النابعة من العقل.
3- الأعمال العضلية الفكرية
هي الأعمال التي تتم باستخدام المجهود البدني مع الفكري، أي أن في هذا العمل يتحد العقل والجسم معًا من أجل الإبداع والتميز، ويتمثل في التدريس، فالمدرس دائمًا تجده معتمدًا على التفكير، وفي الوقت ذاته يجب القيام بالحركة الجسدية الزائدة، كما أنه يتمثل في أعمال الهندسة، والرسم أيضًا.
أنواع العمل ضمن فريق
العمل ضمن فريق من الأعمال التي يستطيع الفرد من خلالها الوصول إلى الهدف الذي يريد تحقيقه، لذلك في إطار حديثنا عن موضوع تعبير عن العمل سوف نقدم أنوع العمل الجماعي التي يستطيع الفرد بها النهوض بالمجتمع، والتي منها أعمال بإرادته، وأعمال مهنية.
1- العمل التطوعي
كما أن الشخص يقوم بذلك العمل بمحض إرادته دون اجبارًا من أحد، ويتم بإقامة علاقة من الحب والود والترابط بين طبقات المجتمع المختلفة.
فيه يقوم الأفراد في العمل بالبحث عن المشاكل التي تواجههم من أجل البحث عن حلول تتناسب معها، ويتم في ذلك الأمر تحقيق التعاون والمشاركة بين الأفراد.
2- فريق القسم
هنا يكون الفريق به عدد من الموظفين الذين يعملون في المؤسسة، ولكنهم يمتلكون هدف واحد في الشركة، ويتم العمل في إطار الجماعة من أجل إنجاز مهمة واحدة ومحددة يجب عليهم جميعًا الاشتراك بها.
3- فريق التطوير
هذا الفريق يكون الهدف الأساسي له في الشركة التطوير منها، وتنمية النشاط، والتوسع، ويكون العمل في روح جماعة من أجل أن يظهر كل فرد حصيلة المعلومات الخاصة به مما يساعد الشركة على التطور.
4- فريق متقاطعة الوظائف
في هذه الحالة الفريق يحتوي على عدد كبير من الموظفين، ويكون كل موظف مختلف عن الآخر، ولكل موظف مهامه المحددة، ولكن يتم تجميعهم معًا من أجل مشروع معين أو إنجاز عمل محدد تقوم المؤسسة بتحديد لهم.
5- فريق الإدارة
هذا الفريق مهامه إدارية، ويكون مكونًا من قسم واحد فقط، وفي أقل القليل يكون عدة أقسام، ويتم إنجاز المهام العديدة في هذا القسم، ولكن جميعها تصب في الهدف الإداري.
طرق تساعد على اختيار العمل المناسب
من الجدير بالذكر أن موضوع تعبير عن العمل يفتح العديد من المجالات، والأمور التي يجب على الفرد أن يعي بها، ومن هذه الأمور كيفية اختيار الفرد للعمل الذي يتناسب معه.
فهناك العديد من الأشخاص الذين لا يدركون الطريقة المناسبة لاختيار العمل الأمثل لهم، فالجميع يبحث عن عمل لمجرد العمل، دون معرفة إذا كان العمل يتناسب معه أم لا، وأحيانًا يضطر إلى العمل في مجال لا يستطيع أن يُنتج به، لذلك فاختيار العمل المناسب من أهم الأمور التي يجب على الفرد إدراكها.
1- اختيار ما يلائم المستقبل
يجب أولًا على الفرد تحديد الهدف الذي يسعى لتحقيقه، ومعرفة إلى أي اتجاه ينظر شغفه، وتكوين بعض المعلومات الهامة عن شخصيته من حيث المميزات والعيوب، ومعرفة إذا كانت تتناسب مع العمل الذي يريد الشخص الحصول عليه أم لا.
ثم يقوم الفرد بالبحث عن بعض التفاصيل الخاصة بالعمل الذي يريد الالتحاق به، وهنا الأمر يتعدى حدود المعرفة بما يمكن تقديمه أو القيام به في هذا المجال.
مثال: إذا كان الشخص يريد أن يصبح مهندسًا معماريًا، فيجب أن يكون قادرًا على التصميم الاحترافي لناطحة السحاب.
لكن يجب إدراك ما وراء ذلك من ساعات عمل طويلة أمام الكمبيوتر، والعمل أيام طويلة، وبيئة العمل الروتينية البطيئة، ما يوجد من جلوس لعدة ساعات على مكتب العمل.
2- معرفة اتجاه الشغف
يجب على الإنسان أن يقوم بتحديد هدفه ومعرفة إلى أين يتجه شغفه من أجل معرفة إذا كان ما يريده يتناسب معه أم لا، فمثلًا إذا كان العمل الذي يريده يحتاج إلى القوة، فهل هذا يتناسب مع قدراته أم لا.
كما يجب أن يترك للإبداع أولوية التنظيم، أي أنه إذا كان إبداعه يأتي بالجلوس في الهواء الطلق فيجب أن يتوافر له ذلك في العمل، أما إذا لم يتوافر ذلك فيجب البحث عن عمل غيره من أجل القدرة على الإنتاج به.
مثلًا الانجذاب إلى مجال معين، قد يجد الشخص نفسه منجذبًا نحو اتجاه الرياضة والتغذية، فيجب عليه البحث عن عمل في ذلك المجال من أجل القدرة على العمل بشكل مريح، ولا يتجه نحو التعليم والتدريس.
3- كيفية قضاء وقت الفراغ
تركيز الشخص مع الشيء الذي يقوم بقضاء وقت الفراغ بعمله، يمكنه أن يحول ذلك الأمر إلى مهنة يزاولها في حياته، فهناك العديد من الأفراد الذين يقضون أوقاتهم في الطبخ، يمكن أن يتحول ذلك إلى مهنة ويصبح شيفًا معروفًا على مستوى العالم.
ما يجب فعله بعد معرفة اتجاه الشغف
يجب على الفرد القيام ببعض الأمور التي تساعده على الحصول على ما يريد مزاولته كعمل مهني يومي أساسي في حياته، وهذه الطرق يمكن توضيحها من خلال موضوع تعبير عن العمل.
1- البحث عن العمل المطلوب
يتم عمل بحث شامل وعام بخصوص الوظائف التي تنجرف تحت المهنة التي يريد ممارستها، والبحث عن مميزات وعيوب تلك الوظيفة، وطبيعة بيئة العمل بها، ومعرفة ما تطلبه تلك الوظيفة لكي يحصل عليها الفرد.
سوف يساعد البحث على معرفة خياراتك للتواصل مع الأشخاص الذين يعملون في تلك المهنة، فهم خير من يقدمون معلومات عن تلك الوظيفة كما هي، لكي يصبح لديه فكرة كاملة عن كل ما يخص الوظيفة، فيصبح قادرًا على أخذ القرار إذا كانت الوظيفة تناسبه أم لا.
2- التدريب والعمل بمبلغ رمزي
يمكن القيام بذلك الأمر إذا أحس الشخص بالحيرة في المهنة التي يريد مزاولتها، ولم يتوصل بعد إلى قرار إذا كان يستطيع ممارسة المهنة أم لا، لذلك يمكن التوجه نحو العمل وقضاء فترة لا تقل عن أسبوع من أجل التدريب، وهذا التدريب سوف يوضح غوامض الأمور، ويجعل القرار أكثر سهولة بالنسبة له.
3- نظرة إلى المستقبل
بمعنى أنه يجب التفكير إذا كانت المهنة سوف تظل موجودة في المستقبل أم ستنقرض، أي أنه يجب على الفرد اختيار المهنة التي تكون دائمة له، لأنه ليس من الطبيعي أن تقوم بالتدريب وتأهيل ذاتك لممارسة مهنة معينة ثم تنقرض، وتضطر إلى التأهيل مرة أخرى لنوع آخر من المهن.
يجب أن يضع الشخص أمام عينيه عند الاختيار متطلبات السوق، ومستوى التغيير في جميع المجالات وليس التكنولوجيا فقط، فما يوجد اليوم قد ينقرض غدًا ولا يحتاج الناس لوجوده.
4- إدراك المكان الأمثل
هنا يستطيع الفرد أن يقوم باختيار المهنة التي تتناسب معه، ويتم من خلال الجمع بين مهارات فردية، وما يحتاجه مجال العمل، ونقطة الالتقاء تكون المهنة التي سوف تلتحق بها.
كما يجب الوضع في الاعتبار معرفة إذا كنت ممن يحبون البقاء في مكان ثابت، أم هناك استعداد للتنقل من مكان إلى آخر، لأن ذلك يُحدث فارقًا مع الإنسان عند اختيار الوظيفة.
5- القيام بتوجيه بعض الأسئلة في نطاق الأشخاص من حوله
يجب أن يقوم الشخص بتوجيه بعض الأسئلة عن رأي الناي فيما يقوم بعمله، وهل يُعد هذا العمل مناسبًا لشخصيته أم لا، فالمنظور الخارجي دائمًا ما يكون في وضع متفوق ومتميز عن منظور الشخص لذاته.
نعم الحياة بدون عمل يجد الإنسان بها الراحة الجسدية، ولكن لا يوجد بها راحة فكرية، أو نفسية، ولا يجد بها الفرد رضا عن النفس، ولا يشعر الإنسان بأهمية وجوده في هذه الحياة.
لذلك يجب على كل فرد التوجه نحو البحث عن العمل بالطرق التي تساعده في اختيار العمل الذي يتناسب معه، والاستفادة من خلق الله له في الدنيا، لكي يستطيع لقاء ربه بالعمل الصالح الذي عاد بالنفع على المجتمع كما أمر الله في كتابه العزيز.