متى يجوز للمرأة أن تزوج نفسها بدون ولي
متى يجوز للمرأة أن تزوج نفسها بدون ولي نوضع إجابته اليوم عبر موقعنا البلد حيث أن الزواج يعتبر هو سنة الحياة، وهو الوسيلة الشرعية التي تساعد في بناء المجتمع، واكتمال خليفة البشرية، حيث يوجد للزواج شروط وأحكام لا ينبغي مخالفتها، وقد يكون هناك بعض الاستفسارات والتي منها متى يجوز للمرأة أن تزوج نفسها بدون ولي يقوم بالإذن لها عن هذا الولي.
وما هو حكم الفقهاء في هذا الأمر، وهل إذا تم هذا الزواج يكون الزواج صحيح أم لا، كل هذه الأسئلة يمكننا الإجابة عليها من خلال كبار علماء الأزهر الشريف والذين أوضحوا لنا كل هذه الأمور.
متى يجوز للمرأة أن تزوج نفسها بدون ولي
تكون الإجابة عن هذا السؤال هو مسالة خلافية بين العلماء، والتي يجب أن يكون هناك دلالات من الكتاب والسنة النبوية، ولذلك فضل أغلب العلماء بأن الخروج عن هذا الخلاف يكون مستحب، أي طالما المسالة يدور حولها خلاف فالأفضل أن نبتعد عن هذا الخلاف تماما، وينبغي هنا حضور ولي الزوجة خروج عن هذا الخلاف.
حكم تزويج الثيب نفسها بدون ولي وبدون توثيق
- مما لا شك فيه أن الشرط الأساسي في الزواج الشرعي هو الإعلان والإشهار، ولذلك فأن مركز الأزهر العالمي للفتوى أوضح أن الأصل في الزواج هو أن يتم زواج المرأة بحضور وعلم الولي ويفضل مباشرة الولي لكافة إجراءات الزواج سواء كتب الكتاب أو الاحتفال بالزواج.
- كما يجب أن يكون زواج المرأة موثوق عند مأذون شرعي مختص بتوثيق عقود الزواج، كما أضاف أيضًا بأن زواج المرأة نفسها بدون ولي يكون صحيح أيضًا وعقد الزواج هنا يكون صحيح تماما، ولكن من الأفضل أن يكون ولي المرأة موجود وحاضر عقد القران، كما يجب أن يكون هناك علم وحضور أهل الزوجة ووليها أيضًا.
- وذلك لتفادي أي مشاكل تحدث أثناء الحياة الزوجية، والتي نرى اغلبها في المجتمع، وان نتفادى تماما ما يحدث في تدمير وانهيار بيت الزوجية، أو استهتار الزوج بحقوق الزوجة كما نرى ما يحدث في المشاكل الاجتماعية، وقد تكون هذه المشاكل لا يتمناها أي بشر ولا يرجوها ديننا الإسلامي الحنيف.
الزواج بدون ولي في مصر
- نصح علماء الإسلام عند زواج المرأة أو البنت البكر أن يتم الزواج بحضور وليها، بالرغم أن إذا وقع زوجها عند مأذون شرعي فأن الزواج صحيح وغير مشكك فيه، ولكن إذا تم هذا فأن المرأة تفقد الكثير من حقوقها الشرعية فيما بعد، أو إذا تعرضت إلى مشاكل في حياتها الزوجية.
- حيث أن العقد الذي يتم توثيقه عند المأذون الشرعي والذي يتم التوقيع عليه من الولي والشهود، فهو يضمن للمرأة حقوقها الشرعية.
- حيث أن العقد الغير موثق يترتب عليه الكثير من المفاسد التي تسقط على الفور حقوق المرأة، ومنها عدم إثبات الزواج عند أنكار الزوج لهذا، ومن الممكن يصل إلى عدم أنكار النسب أيضًا إذا كان هناك أولاد ناتج عن هذا الزواج.
- كما أن القانون المصري رأى واخذ بالمذهب الخاص بأبو حنيفة، حيث جعل للمرأة البالغة أن يكون لها حق تزويج نفسها.
- وفي هذه الحالة يكون زواجها صحيح إذا تم الزواج بشكل فيه كفاءة ومهر يثبت لها حقها، كما أن الشرع جعل البلوغ إمارة على اكتمال عقل الإنسان، كما جعل أن البلوغ يتم عند سن معين ومحدد وليس على اكتمال مظاهر البلوغ في الجسد.
كما نرشح لك التعرف على المزيد من خلال: سن الزواج في الإسلام للرجال والنساء وحكم الزواج في الإسلام
حكم زواج المرأة الثيب دون ولي
- كما نصح علماء الأزهر ومركز الفتوى، والذي أوضح لنا أن الولاية في الزواج هو نوع من أنواع الرعاية والتي كلف الشرع بها ولي الزوجة وهو أما أبيها أو أخيها الأكبر أو عمها، أو ابن عمها أو الشخص التي تطلب الزوجة بأنه يكون ولي لها في زواجها.
- وقد كلف الشرع مسالة الولاية لتكون ضمان للمرأة في حياتها الزوجية، ووضع الشرع بعض الشروط على الولاية وهي بأن يقف بجانبها ويمتلك معاني الشفقة ويكون على عونها ونصرتها بشكل دائم.
- وقد رأى الإمام أبو حنيفة أن المرأة البالغة الرشيدة لا ولاية لاحد عليها، ومن الممكن أن تتزوج بدون ولاية، وعليه فيمكن للمرأة أن تقوم بتزويج نفسها دون حرج وتكون لها الوكالة وليست الولاية، وقد رأى أيضًا الإمام أبو حنيفة أن الولاية واجبة فقط للبنت القاصر أو صغيرة السن والتي لا تبلغ سن الرشد بعد.
وإليكم المزيد من المعلومات عن الزواج وأحكامه من خلال: زواج المتعة في الإسلام ما هو وما الفرق بينه وبين الزواج والشرعي وما حكمه ؟
حكم تزويج الفتاة لنفسها بدون ولي
- وعن رأى الشرع حول تزويج الفتاة نفسها بدون ولي، حيث رأى خبراء الفتوى أن الزواج بدون ولي يكون له جانبين أساسين وهو بأن تقوم الفتاة الجامعية على الأقدام على الزواج بنفسها بدون والدها أو وليها، وبالتالي فأن هذا الأمر لا يجوز شرعا، وقد تختلف هنا تزويج نفسها بدون ولي عنها في حالة المرأة المطلقة أو الأرملة وعن الثيب.
- كما أن أغلب الأئمة أوضحوا هنا أن الشرط الوحيد لصحة الزواج هو وجود ولي للزوجة، وهذا من أجل حفظ حقوق الزوجة، خاصة في وقتنا الحالي والتي تضعف فيه النفوس وتضعف فيه الذمم وتفسد فيه الضمائر، ولكي تكون حقوق المرأة محفوظة، إذا كان هناك أي مشاكل زوجية تتعرض لها المرأة.
- كما قام أهل الفتوى بدعوة إلى الشباب بأن يتقوا الله في الزواج والذي يكون محكوم عليه بالفشل، وقد يكون زواج الثيب يختلف تماما باختلاف الظروف التي تمر بها المرأة وما هو الأصلح لها، ورؤية الأهل والولي للزواج إذا كان يتناسب معها أم لا.
حكم الزواج بدون ولي أو شهود؟
- كما أفادت مركز الفتوى بالأزهر أن الزواج الذي يتم بدون ولي وبدون شهود فهو زواج باطل ولا يقع تحت الزواج، وذلك استنادا إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم «لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل» صدق رسول اله صلى الله عليه وسلم، وهذا لا يوجد فيه خلاف تحت أي ظرف من الظروف.
- كما أفادت مركز الفتوى بالأزهر في حكم الزواج بدون ولي أو شهود فأن هذا قد يحدث خلل في الحياة الزوجية في حال تعرضها إلى أي مشاكل، وإذا تم فأن الزواج وقع في الحرام وارتكاب الإثم الكبير، ويجب على كلا من الزوج والزوجة الافتراق فورا والندم والعزم على عدم العودة له.
- ويجبي أن يتم الزواج مرة أخرى، في وجود ولي وشهود أيضًا، حتى يقع الزواج بالشكل الصحيح له، ويتم توثيقه في وثيقة رسمية لتقوم بحفظ حقوق كلا من الزوجين وبالأخص حقوق المرأة كما أن توثيق عقد الزواج يمنع التجاحد.
شروط الزواج وأركانه
لكي يكون الزواج صحيح ولا يوجد به أي شبه أو عيوب، يجب أن يكون هناك شروط خاصة بهذا الزواج ومنها ما يلي:
- حيث قال الشيخ عبدالله العجمي أمين الفتوى بدار الإفتاء أن الزواج يمتلك ضوابط وأركان ويجب على كلا من الرجل والمرأة الالتزام الكبير بهذه الشروط، ومنها هي وجود الولي وإشهار المهر لأنه يعد ميثاق غليظ.
- كما أن من أركان الزواج هو وجود شهود يقومون بالشهادة على هذا العقد، كما أن الزواج يحتوي على أربعة أركان إلا أن علماء الدين قاموا بزيادتهم ركن وهما وجود ولي المرأة والشهود والإشهار والإيجاب والقبول وانتفاع الموانع.
- حيث أن انتفاع الموانع هو ما يعني ألا تكون المرأة في فترة العدة ولا يكون بين الزوجين رضاعة أو أي أسباب تثبت تحريم الزواج بينهم.