ما هي طريقة المشي لتسهيل الولادة؟ وكيف يمكن تسهيل الولادة بوجه عام؟ هناك بعض السيدات الحوامل يعانين من مشكلة تأخر ظهور أعراض الولادة الطبيعية، ولا تريد أن تلجأ إلى الولادة القيصرية فتحاول أن تحفز من عملية الولادة الطبيعية، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى تطبيق تكنيك معين بطريقة محددة لكيلا يكون الحمل في خطر، وسوف نقدم كل المعلومات الخاصة بهذا الأمر من خلال موقع الماقه.
طريقة المشي لتسهيل الولادة
إن طريقة المشي لتسهيل الولادة يقصد بها المشي بوجه عام لتحمية الطلق أو تحفيز عملية الولادة الطبيعية، حيث إن المشي يعمل على زيادة انقباض الرحم لكي يبدأ في الانفتاح ويخرج الطفل منه إلى عنق الرحم، ومنه إلى قناة المهبل إلى فتحته حتى يخرج إلى الحياة.
قد تكون طريقة المشي لتسهيل الولادة هي المشي العادي البسيط في المنزل أو في الحديقة أو الشارع، ومن الممكن أيضًا المشي بوتيرة سريعة ولكن لا يجب أن تصل قوة المشي أو سرعته إلى حد الجري والعدو، لأن ذلك قد يتسبب في تعرض المرأة الحامل إلى النزيف الشديد وقد يتضرر الطفل حتى الموت.
يمكن أن تستعين المرأة بالمشاية الرياضية شرط أن تكون ضعيفة الجهد أو بطيئة لكيلا يكون المشي جريًا، ومن الممكن أيضًا أن تصعد المرأة درج المنزل وتنزل من عليه برفق مرتين أو ثلاثة مرات كل يوم، ولا يفضل أن تزيد المرأة الحامل من معدلات المشي قبل الشهر التاسع للحمل، لأن ذلك قد يؤدي إلى الولادة المبكرة.
لمشي الحامل العديد من الفوائد بالنسبة لها ولجنينها أيضًا غير تسهيل الولادة الطبيعية، ومن بين فوائد المشي للحوامل ما يلي:
- الحفاظ على الوزن الطبيعي للجنين.
- وقاية الحامل من نوبات الإمساك التي تصاحب الحمل وخاصةً في الفترة الأخيرة منه.
- المشي يساعد جسم المرأة على حرق نسبة كبيرة من السعرات الحرارية، مما يحافظ على رشاقة جسم الحامل.
- تخليص الجسم من الدهون المتراكمة فيه وبالتالي مقاومة الترهلات.
- وقاية المرأة من نوبات الاكتئاب والاضطراب النفسي ومشاعر القلق والخوف المصاحبة للحمل واقتراب الولادة.
- الوقاية من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل مرض السكر وارتفاع ضغط الدم.
- تسهيل عملية الولادة في الشهر التاسع.
- توليد الشعور بالحيوية والنشاط ومقاومة الوهن والضعف والإرهاق المصاحب لفترة الحمل.
- التخلص من الطاقة والمشاعر السلبية التي تكون متراكمة في النفسية.
طرق تسهيل الولادة الطبيعية
إلى جانب معرفة طريقة المشي لتسهيل الولادة توجد طرق مختلفة ومتنوعة يمكن من خلالها تسهيل وتحفيز عملية الولادة الطبيعية، وتوجد أكثر من وسيلة ممكن للمرأة أن تتبعها لكي تحفز انقباضات الرحم لتسهيل الولادة، ومن بين هذه الوسائل ما يلي:
1ـ ممارسة العلاقة الزوجية
المرأة التي تهتم بمعرفة طريقة المشي لتسهيل الولادة، يجب أن تكون على يقين بأن ممارسة العلاقة الزوجية مع الزوج تعمل على تسهيل عملية الولادة الطبيعية، وهذا ما أثبتته أغلب الدراسات العلمية والطبية.
ذلك لأنه حينما تصل الحامل إلى ذروة النشوة الجنسية يبدأ جسمها في إفراز هرمون الأوكسيتوسين، وهو الهرمون الذي يعمل على انقباض الرحم أكثر لكي ينفتح وتتم الولادة الطبيعية بسلام.
2ـ ممارسة الرياضة
إن المحافظة على صحة الجسم تلعب دورًا بالغ الأهمية في تعزيز قدرة الرحم على الانقباض للانفتاح وبدء عملية الولادة الطبيعية، حيث تساعد في ذلك ممارسة التمارين الرياضية البسيطة الخفيفة مثل السباحة وكذلك المشي العادي أو المشي السريع ولكن يجب تجنب الجري.
3ـ الحد من مشاعر القلق والتوتر
كلما كانت المرأة في حالة من الخوف والتوتر والقلق نتيجة لتأخر بدء علامات الولادة الطبيعية، كلما كان الرحم أكثر انكماشًا وانغلاقًا ولا تحدث فيه انقباضات تساعده على الانفتاح لكي يحدث الطلق.
لذا تنصح المرأة بأن تذهب لحضور الندوات والدروس التوعوية الخاصة بتلك الفترة الأخيرة من الحمل، لكي تصبح أكثر إدراكًا للوضع وأكثر هدوءًا.
4ـ الحمام الدافئ
الاستحمام بالماء الدافئ يعمل على ترخية عضلات وأعصاب الجسم بالكامل، هذا إلى جانب الحد من الألم الذي ينتج الانقباضات التي تصاحب بدء الولادة الطبيعية، وهو خطوة بالغة الأهمية إلى جانب طريقة المشي لتسهيل الولادة.
5ـ الإكثار من شرب الماء
هذه الخطوة أيضًا من أهم الخطوات في تسهيل عملية الولادة الطبيعية، حيث إن كثرة الماء تعمل عل تروية كامل أنسجة جسم المرأة وأعضائه وبما فيها الرحم، مما يحفز الرحم على الانقباض لكي ينفتح ويبدأ الطلق الطبيعي.
6ـ تدليك الجسم
تدليك الجسم وعمل المساج له يساعد في ترخية العضلات، مما يساهم في التخفيف من شدة التوتر والخوف المصاحب لكل امرأة حامل قرب الولادة، وهذا الارتخاء يفسح المجال للرحم لكي ينفتح بالشكل الطبيعي.
7ـ تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات
ينصح أطباء النسا والتوليد كل سيدة تعاني من مشكلة تأخر أعراض الولادة الطبيعية، أن تحرص على تناول الأغذية الغنية بالكربوهيدرات لكي يستمد الجسم طاقته وقوته منه، وبالتالي يكون الرحم أكثر قدرة على الانقباض ثم الانفتاح لكي يخرج الطفل منه إلى الحياة.
8ـ ممارسة تمارين اليوغا
ممارسة تمارين اليوجا من شأنها أن تمد الجسم بالطاقة والراحة الذي يحتاج إليهما لكي يصبح الرحم أكثر قدرة على الانقباض والتجهز للولادة الطبيعية، وتوجد الكثير من أنواع هذه التمارين مثل تمارين القرفصاء والوقوف ثم الركوع، وكذلك حركات اليدين والركبتين والقدمين.
تطبيق وضعيات معينة للجسم
هناك بعض الوضعيات الجسدية التي بمجرد أن يأخذها جسم المرأة الحامل، يتهيأ إلى بدء ظهور علامات الولادة الطبيعية التي تستنزف جهد وأعصاب المرأة الحامل، ومن بين هذه الوضعيات:
1- الركوع
عندما يأخذ جسم المرأة وضع الركوع يضغط الجنين على العمود الفقري وهذا يعمل على تسهيل عملية الولادة الطبيعية، لذا ينصح بأن تتخذ المرأة الحامل وضعية الركوع مع الاستناد على وسادة لينة أو على الفراش.
2- الوقوف
أثبتت بعض الدراسات أن كثرة الوقوف خلال الفترة الأخيرة من الحمل، تتسبب في تأثير الجاذبية الأرضية على تحفيز الولادة، فيتم دفع جسم الطفل ناحية عنق الرحم شرط ألا تقاوم المرأة شعور التعب إذا أحست به وتستريح عندما يتعب جسمها من الوقوف.
3- النوم على الجانب
النوم على أحد الجانبين يعمل على تدفق الدم بشكل أكبر إلى الرحم وإلى الجنين وخاصةً إذا ما كانت المرأة قد حقنت بحقنة الأبيديورال.
4- الجلوس
بعد معرفة المناسب من طريقة المشي لتسهيل الولادة، يجب أن يأخذ الجسم وضعية الجلوس مع ثني إحدى الركبتين مع ترخية الركبة الثانية، وبتلك الطريقة يندفع الرحم ناحية الأمام مما يعزز عملية تدفق الدم إلى عضلات الحوض ويمكن في تلك الأثناء الاستناد على وسادة لينة.
5- الاتكاء على اليدين والركبتين
هذه الوضعية تستخدم لتحفيز الولادة الطبيعية وتعطي الرحم مجالًا واسعًا لكي ينقبض بشكل أكبر لكي ينفتح بسهولة.
6- القرفصاء
تلك الوضعية تحفز كثيرًا من عملية الولادة الطبيعية وتجعلها أكثر سهولة.
تعد طريقة المشي لتسهيل الولادة من أفضل الطرق التي يمكن اتباعها لكي تحفز المرأة من عملية الولادة الطبيعية، إلا أنه يجب استشارة الطبيب المتابع لحالة الحمل حول موضوع المشي لكي يحدد مدى أمانه عليها.
