اسلاميات

تاريخ وفاة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم

تاريخ وفاة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا البلد حيث أنه جاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أجل إعلاء كلمة الحق وعبادة الله وحده لا شريك له، ومع ولادته حل النور على البشرية واختفت الظلمات، وفي عهد الرسول صلى الله عليه وسلم نعم الصحابة والمسلمين باهتمام الرسول ومساندته إليهم ولكن مع وفاته أصابهم الهم والحزن، وفي هذا الموضوع سنوضح تاريخ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وبعض الأمور في حياته

تاريخ وفاة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم

  • ولد سيدنا محمد في عام الفيل داخل مكة المكرمة سنة 570 ميلاديا، وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب وكان يسكن في قبيلة قريش قبل أن يهاجر إلى يثرب عندما بلغ 52 عام.
  • ومع هذه الهجرة أصبح للمسلمين تاريخ خاص بهم وتوفي محمد صلى الله عليه وسلم وهو يبلغ من العمر حوالي 63 عاما.
  • عندما بلغ سيدنا محمد الأربعين من عمره نزلت النبوة عليه وبذلك استمرت دعوته حوالي 23 سنة.

مرض النبي صلى الله عليه وسلم

  • أصاب الرسول صلى الله عليه وسلم المرض أثناء عودته من أحد الجنازات في البقيع حيث شعر بألم شديد في رأسه فاستأذن زوجاته بأن يتوجه إلى السيدة عائشة ليقيم بجانبها في فترة مرضه، وقبل وفاته بفترة قليلة زادت درجة حرارته بشكل كبير وأصبح المرض اقوى وبعد ذلك شعر بأنه أصبح خفيف الجسد فقام ودخل إلى المسجد وصلى بالناس.
  • استمر الرسول صلى الله عليه وسلم في الصلاة بالمسلمين حتى قبل وفاته بعدة أيام فكان يسأل عن الصلاة أثناء مرضه وكان صحابته يخبروه بأن الناس في انتظاره فأمر أبو بكر رضي الله عنه بأن يقوم مكانه بالصلاة.

احتضار الرسول صلى الله عليه وسلم

في ضحى يوم الاثنين كان الرسول يجلس بجانب السيدة عائشة رضي الله عنها فأسند رأسه إليها ومات في بيتها وعندما عانى من سكرات الموت أقر بأن للموت سكرات وسمعته السيدة عائشة وهو يقول “اللهم اغفر لي وارحمني والحقني بالرفيق” وكرر هذا الدعاء ثلاثة مرات قبل وفاته.

تاريخ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

  • تؤكد بعض الروايات ان النبي توفي يوم اثنا عشر من شهر ربيع الأول وكان ذلك يوم اثنين في السنة الحادية عشر للهجرة، وكان تخطى الستين من العمر.
  • مع وفاة الرسول أصاب أهله وصحابته الهم وكان ذلك من أصعب الأيام في تاريخ البشرية، واستلم راية الإسلام من بعده الصحابة وكان على رأسهم أبو بكر الصديق.

كما يمكن معرفة المزيد من التفاصيل من خلال: من هو شاعر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

ماذا قالت عائشة عن وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم

“أقبَل أبو بكرٍ، رضي اللهُ عنه، على فرسِه من مَسكَنِه بالسَّنحِ، حتى نزَل فدخَل المسجِدَ، فلم يكلِّمِ الناسَ، حتى دخَل على عائشةَ رضي اللهُ عنها، فتيمَّم النبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- وهو مُسَجًّى ببُردٍ حِبَرَةٍ، فكشَف عن وجهِه، ثم أكَبَّ عليه فقبَّلَه، ثم بَكى فقال: بأبي أنت يا نبيَّ اللهِ، لا يَجمَعُ اللهُ عليك مَوتتَينِ، أما الموتةُ التي كُتِبَتْ عليك فقد مِتَّها”

ماذا قال أبو بكر عن وفاة الرسول

قال: ألَا مَن كان يَعبُدُ مُحمَّدًا -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- فإنَّ مُحمَّدًا قَد مات، ومَن كان يَعبُدُ اللهَ فإنَّ اللهَ حيٌّ لا يَموتُ، وقال: “إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهمْ مَيِّتُونَ”، وَقال: “وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِه الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ”.

ماذا قال أنس بن مالك عن وفاة الرسول

“أنَّ أبا بكرٍ كانرَدِيفَ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- بيْن مكَّةَ والمدينةِ، وكان أبو بكرٍ يَختلِفُ إلى الشامِ، وكان يُعرَفُ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يُعرَفُ، فكانوا يَقولونَ: يا أبا بكرٍ، مَن هذا الغُلامُ بيْن يَدَيْك؟ قال: هذا يَهْديني السبيلَ، فلمَّا دَنَوَا مِنَ المدينةِ نَزَلا الحَرَّةَ، وبَعَثا إلى الأنصارِ، فجاؤُوا، فقالوا: قُومَا آمِنَينِ مُطاعَينِ، قال: فشَهِدْتُه يَومَ دخَلَ المدينةَ، فما رأيْتُ يَومًا قَطُّ كان أَحسَنَ ولا أَضْوأَ مِن يَومٍ دخَلَعلينا فيه، وشَهِدتُه يَومَ مات، فما رأيْتُ يَومًا كان أَقْبَحَ ولا أَظْلَمَ مِن يَومٍ مات فيه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم”.

غُسل النبي صلى الله عليه وسلم

قام علي بن أبي طالب والعباس مع ولديه وشقران وأسامة بن زيد رضي الله عنهما بتغسيل النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يتم كشف ملابسه عنه وقالت السيدة عائشة أنه أثناء غسل النبي احتار أهل بيته في تجريده من الثياب فأنزل الله عليهم النوم وسمعوا صوت أحد يأتيهم قائل غسلوا النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثيابه، وكان يقبلون الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء غسله، وطلب أوس بن خولي من سيدنا علي أن يحضر الغسل فسمح له وتم وضع النبي صلى الله عليه وسلم داخل ثلاثة أثواب وتم تكفينه ولم تنزع ثيابه.

دفن النبي صلى الله عليه وسلم والصلاة عليه

  • بعد تغسيل النبي وضعه الصحابة داخل بيته في سريره حتى يتم الصلاة عليه ، وصلى المسلمون بدون إمام حيث كان مجموعة من الناس تصلي ثم تخرج ويدخل آخرين، وكانت الصلاة بالتدريج حيث في البداية دخل الرجال وبعدهم النساء ثم الصبيان.
  • دفن الرسول صلى الله عليه وسلم في المكان الذي توفى به في فراشه وتم دخوله من ناحية القبلة وكان قبره غير بارز.
  • قام سيدنا بلال بن رباح برش الماء على قبره من رأسه وحتى قدميه.
  • أما عن الذين دخلوا إلى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، فكانوا علي بن أبي طالب وشقران وعبد الرحمن بن عوف وأسامة بن زيد وقثم والفضل بن العباس.
  • وقبل أن يتوفى الرسول بيومين خرج إلى المسجد أثناء صلاة أبو بكر الصديق بالناس فعندما رأى قدومه قام ليجعله مكانه فأشار الرسول إليه.

اللحظات الأخيرة قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم

  • ابتسم الرسول صلى الله عليه وسلم في صباح يوم وفاته وهو يرى أبو بكر يصلي بالناس وذلك عندما كان يقف ليراهم خلف الستار.
  • طلب الرسول رؤية السيدة فاطمة ابنته في يوم وفاته فجاءت إليهم فقال لها سرا فأجهشت في البكاء ثم أخبرها أمرا آخر فضحكت وقال لها في المرة الأولى أنه سوف يتوفى، وفي المرة الثانية قال لها أنها أول أهل بيته في اللحاق به وأخبرها أنها سيدة نساء العالمين.
  • عن العبّاس رضي الله عنه أنه قال: “رأَيْتُ في المنامِ كأنَّ الأرضَ تنزِعُ إلى السَّماءِ بأَشْطانٍ شِدادٍ، فقصَصْتُ ذلك على رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم، فقال: ذاك وفاةُ ابنِ أخيك”، وكانت هذه الرؤية دليل على اقتراب وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • كلام الرسول صلى الله عليه وسلم سيدنا مع معاذ بن جبل عندما قام بإرساله إلى اليمن قائلا “يا معاذُ إنَّك عسى ألَّا تَلقاني بعدَ عامي هذا لعلَّك أنْ تمُرَّ بمسجدي وقبري”.

ما هي وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاته

  • أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالنصارى خيرا قبل وفاته وخصوصا عندما اشتد المرض عليه.
  • قال عبدالله بن عبّاس رضي الله عنهما: “اشْتَدَّ برَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَعُهُ يَومَ الخَمِيسِ، فَقَالَ: ائْتُونِي بكِتَابٍ أكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أبَدًا، فَتَنَازَعُوا، ولَا يَنْبَغِي عِنْدَ نَبِيٍّ تَنَازُعٌ، فَقالوا: هَجَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: دَعُونِي، فَالَّذِي أنَا فيه خَيْرٌ ممَّا تَدْعُونِي إلَيْهِ، وأَوْصَى عِنْدَ مَوْتِهِ بثَلَاثٍ: أخْرِجُوا المُشْرِكِينَ مِن جَزِيرَةِ العَرَبِ، وأَجِيزُوا الوَفْدَ بنَحْوِ ما كُنْتُ أُجِيزُهُمْ” ويوضح هذا الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى المسلمين بأن يخرجوا المشركين من الجزيرة العربية.
  • نهى الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاته عن أن يتخذ المسلمون قبره مسجد من بعده.
  • وصى الرسول الناس بحسن الظن بالله سبحانه وتعالى قبل وفاته وكذلك بالصلاة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى