اسلاميات

حال السلف في العشر الاواخر من رمضان والنصوص التي تدل على اهتمامهم

حال السلف في العشر الاواخر من رمضان حيث اختص الله سبحانه وتعالى شهر رمضان بنفحات وروحانيات لكي يجتهد فيه المسلم ويتزود بالطاعات، وتعد الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان من أكثر الأيام التي يحرص بها المسلمون على فعل الطاعات والخيرات من أجل التقرب من الله ونيل رضاه، فهذه الأيام تضم ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، ولذلك فسنوضح في هذا المقال حال السلف في العشر الاواخر من رمضان عبر موقع الماقه

حال السلف في العشر الاواخر من رمضان

قد كان السلف الصالح خير من يُقتدى بهم فقد ضربوا أروع الأمثلة في الاقتداء برسولنا الكريم، وقد كان السلف الصالح رضوان الله عليهم أول المتسارعين والمتسابقين في اغتنام الفرص التي تقربهم من الله، والتزود منها.

وقد كانت العشر الأواخر من شهر رمضان أحد أهم الفرص الي حرصوا على استغلالها خير استغلال، لكي ينقضي بهم رمضان وهم فائزين برضا الله وحب رسوله.

ورد في العديد من الأحاديث النبوية اهتمام السلف الصالح بفعل الخيرات والإكثار من الطاعات خلال العشر الأواخر من شهر رمضان لما بها من بركة وخير، ومن ضمن المواقف التي أكدت اهتمام السلف بهذه الأيام المواقف التالية:

  • كان السلف من شدة حبهم للعشر الأواخر من شهر رمضان يستحبون أن يغتسلوا كل ليلة من ليالها كما كان يفعل النخعي، أما أيوب السختياني فقد كان يغتسل ليلة ثلاث وعشرين وأربع وعشرين ويلبس ثياب جديدة ويحرص على التطيب خلال هذه الليالي.
  • روى عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أنه إذا جاءت ليلة أربع وعشرين هم بالاغتسال والتطيب ولبس ثياب جديدة.
  • كان ثابت البناني وحميد الطويل في مثل هذه الليالي يلبسان أحسن الثياب، ويتطيبان ويقوموا بتطيب المسجد في الليلة التي تُرجى فيها ليلة القدر.
  • قال ثابت البناني أن تميم الداري كان له حلة اشتراها بألف درهم، وكان يرتديها في الليلة التي تُرجى فيها ليلة القدر.
  • كان السلف في الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان لا يقتصرون على أنفسهم فقط بل أنهم كانوا يشاركون أهلهم في إحياء هذه الليالي، فقد كانوا يوقظون نسائهم وأبنائهم قدوة برسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه.
  • كان طلحة بن مصرف يأمر نساءه وخدمه وبناته بقيام الليل “صلوا ولو ركعتين في جوف الليل فإن الصلاة في جوف الليل تحط الأوزار وهى من أشرف أعمال الصالحين”.
  • كان السلف يهتمون بالقرآن الكريم مع الصلاة خلال هذه الأيام، فقد نقل الذهبي عن الأسود بن زيد “أنه كان يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين وكان ينام بين المغرب والعشاء، وكان يختم القرآن في غير رمضان في كل ست ليال”.

نصوص تدل على اهتمام السلف بالعشر الأواخر من رمضان

قال سفيان الثوري بشأن هذه الأيام المباركة “أحب إلي إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل ويجتهد فيه وينهض أهله وولده للصلاة إن أطاقوا ذلك”.

قال إبراهيم بن وكيع “كان أبي يصلي فلا يبقى في دارنا أحد إلا صلى، حتى جارية لنا سوداء”.

أعمال مستحبة لدى السلف الصالح في شهر رمضان

كان الشافعي يختم القرآن في شهر رمضان ستين ختمة، وكان وكيع بن الجراح يقرأ القرآن في رمضان في الليل ختمة وثلثاً، ويصلي مع ذلك اثنتى عشرة ركعة من الضحى ويصلي من الظهر إلى العصر.

من هنا وبعد أن توصلنا إلى نهاية المقال نكون قد استعرضنا حال السلف في العشر الاواخر من رمضان وأفعالهم فقد كانوا يحرصون على الفوز بشهر رمضان والتقرب من الله بكل فعل وقول، فهم خير الأمثلة التي ينبغي علينا الاقتداء بها للفوز بالجنة والنجاة من النار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى