قصة كلٌ يرى الناس بعين طبعه كاملة سوف نتعرف عليه اليوم عبر موقع الماقه، حيث أن الكثير من الأمثال الشعبية يكون له قصة وحكاية من وراءه، وفيما يلي نوضح لكم في المقال الموقف الحقيقي وراء المثل الشعبي الشهير المنتشر في الكثير من الدول العربية “كلٌ يرى الناس بعين طبعه”.
معني كلٌ يرى الناس بعين طبعه
- هذا المثل (كل من يرى الناس بعين طبعه) الذي نتحدث عنه في المقال يقال عندما يكون هناك أشخاص يرون الناس كما يرون أنفسهم.
- ولكن هؤلاء الناس لا ينتقدون أنفسهم ولا يمكنهم أن يرون أن تصرفاتهم خاطئة، بل هم من يحاولون الحاق هذا الخطأ بغيرهم.
- وفي المقال سوف نتعرف علي من أين جاء هذا المثل، حيث أن كل المثل يكون له قصة، ولكن قد تكون قصة حقيقية وقد تكون من واقع الخيال والروايات فقط.
قصة كلٌ يرى الناس بعين طبعه كاملة
فيما يلي نعرض لكم قصة كلٌ يرى الناس بعين طبعه كاملة:
- اختلفت الآراء حول أصل المثل ومن أين جاء، ولكن هناك قصة هي الأشهر، وهي أنه في القدم كان هناك مدينة غريبة جدًا.
- كانت هذه المدينة يعيش فيها الناس وهم لا يستطيعون رؤية بعضهم، وفي الاغلب كانوا مثل العميان.
- حيث كان الناس في هذه المدينة يتواصلون مع بعضهم البعض من خلال حاسة السمع، كما أنهم كانوا يتحركون عن طريق سماع الصوت.
- وهذه الحياة تشبه حياة الوطاويط ، وفي نفس الوقت كانت هناك منطقة صغيرة في المدينة مهجورة، ولا يوجد بها أي إنسان لأنها كانت بدون صوت.
- كان الناس يخافون من الذهاب لأي منطقة لا يوجد بها صوت، لان الصوت والسمع كانت وسيلة التواصل الأشهر بينهم وبين بعضهم البعض.
- وجاء يوم من الأيام حدث شيء غريب، حيث قرر مجموعة من الشباب ان يدخلون المنطقة المهجورة ليكتشفوا سر عدم وجود صدى صوت فيها.
- قام مجموعة من الشباب بالاتفاق على الذهاب والتحدث في المنطقة المهجورة، واتفقوا على أن يتحدثون طوال الرحلة مع بعضهم.
- حيث أن الصوت والحديث هي الوسيلة التي يمكن أن يعرفون بها أنهم مازالوا معًا، وبالفعل حدث المتفق عليه.
- وظل الشباب مع بعضهم من بداية الطريق إلى المنطقة الغامضة.
- وحينما وصل هؤلاء الشباب إلى تلك المنطقة، اكتشفوا شيء عجيب، وهو أنهم يرون بعضهم البعض.
- حقا! يرى كل واحد منهم الآخر، واستمر الشباب في دخول المنطقة بكل فضول وذهول.
- وفي حين غفلة منهم ظهر شخص كبير عجوز لهم، وقال أهلًا بكم في عين طبعه.
- وهنا ظهر المثل الشهير بين الناس “كلٌّ يرى الناس بعين طبعه”، حيث أن المدينة يطلق عليها في عين طبعه، والناس هناك يرون بعضهم البعض.
قصة أخرى لمثل كلٌ يرى الناس بعين طبعه
هناك قصة أخرى قيل إنها هي القصة الحقيقية لمثل كل يرى الناس بعين طبعه، وهي قصة من وحي الخيال غالبًا مثل معظم قصص الأمثال:
- كان هناك في قديم الزمان ثلاث رجال يمشون في طريقهم في وقت متأخر من الليل، وهم في الطريق شاهدوا رجلًا يقوم بالحفر.
- وكانوا لا يعرفون ما السبب وراء هذا الفعل.
- فقال الرجل الأول: لابد أن هذا الرجل قتل شخص ما، ويريد أن يخفي الجريمة ويدفن الجثة في أثناء الظلام.
- وقال الرجل الثاني: لا، هذا الرجل لا يبدو قاتل، ولكنه خائف من السرقة ولا يجد شخص يؤتمن على ممتلكاته أثناء غيابه.
- لذلك يقوم بتخبئة ممتلكاته في الحفرة.
- ثم بدأ الرجل الثالث في التحدث قائلًا: لا، اعتقد أن هذا الرجل رجل صالح يحفر بئرًا لكي يقوم بتوصيل الماء لمن يحتاج له.
- ومن هنا يأتي معنى المثل وتأتي العبرة، وهي أن كل شخص يرى من أمامه مثله، حيث أن الشخص الصالح يرى غيره شخص صالح.
- أما الشخص المجرم الفاسد، يرى الناس فاسدين ويرتكبون الجرائم، وهكذا يكون “كلٌّ يرى الناس بعين طبعه”.
العبرة من مثل وقصة كلٌ يرى الناس بعين طبعه كاملة
- يمكننا أن نقول أن هذا المثل ينطبق على الكثير من القصص الحقيقية، يمكن لشخص أن يقوم بفعل عمل معين.
- ويقوم الآخرين بتفسيره وفقًا لما يحملون في قلوبهم من خير أو من شر.
- هناك ناس يظنون بالناس ظن الخير لأنهم يحملون بداخلهم النقاء وطيب النفس، وآخرين لا يحبون أن يروا من هو أفضل منهم فيقومون بتشويه سمعته.
- لذلك من الدروس المستفادة من هذه القصة والمثل أن كل شخص عليه أن يختار صحبة صالحة، لكي لا يحيط نفسه بشخص فاسد ويقوم بادعاء أن من معه فاسد.
- كما علينا أن نكون أشخاص اختيار، نحب الخير لغيرنا ونرى الخير في انفسنا لكي نستطيع أن نراه في الناس من حولنا.
ولا تتردد في قراءة مقالنا عن: قصة قصيرة فيها عبرة وموعظة مؤثرة
