معلومات عن كوكب المريخ أين يقع ولماذا سمى بهذا الاسم؟
معلومات عن كوكب المريخ نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا البلد حيث أن كوكب المريخ أو الكوكب الأحمر, ثاني أصغر كواكب المجموعة الشمسية بعد عطارد و رابع الكواكب بعدا عن Marsالشمس، و اسم المريخ في اللغة العربية مشتق من الكلمة “أمره” صاحب البقع الحمراء، وفي اللاتينية “مارس” هو إله الحرب عند اليونانيين و ذلك بسبب لونه الأحمر المائل للبرتقالي و الذي يشبه لون الدم، و يعتبر من الكواكب الصخرية والتي سميت بذلك بسبب التكوين الصخري قشرتها عكس باقي كواكب النظام الشمسي غازية التكوين.
معلومات عن كوكب المريخ
يقدر قطر المريخ حوالي 6792كم و هو بذلك يماثل نصف قطر كوكب الأرض, و تبلغ مساحته نصف مساحة الأرض, يدور كوكب المريخ حول الشمس في مدار يبعد عن الشمس بمعدل 228 مليون كم تقريبا، يدور في سماء المريخ قمران, ديموس وفوبوس، ديموس باللغة اليونانية تعني الرعب، و فلوس تعني الخوف, و هما قمران صغيران و غير منتظمان شكلا.
كما تبلغ درجة الحرارة العليا لسطح المريخ 27 درجة مئوية و الصغرى -133 درجة مئوية، يمكنك بسهولة مشاهدة كوكب المريخ بالعين المجردة عندما يكون قريب من الأرض, و يحدث ذلك كل عامين.
يتشابه كوكب المريخ مع كوكب الأرض من حيث المناخ في حدوث الفصول الأربعة و تغطية طبقات الجليد كلا قطبيه الشمالي و الجنوبي, و من غير المعلوم حقيقة من هو مكتشف كوكب المريخ إلا أنه كان معروفاً منذ 4000 سنة على الأقل، و رُسم مساره قديما من قبل علماء الفلك في الحضارة (Giovanni Schiapare)بالفرعونية، إلا أن أول من رسم خريطته العالم الإيطالي جيوفاني سكياباري أظهر فيها مجموعة من الخطوط و القنوات.
كما يمكن معرفة المزيد من خلال: معلومات عن كوكب زحل خصائصه الكونية
لماذا سمي بالكوكب الأحمر
اتخذ اليونانيون منذ قديم الزمان كوكب المريخ رمز للحرب و الدم بسبب لونه الأحمر، كما إنه يظهر في السماء كنجم أحمر مضيء عندما يقترب من الأرض في المقابلة التاريخية والتي تتم كل 15 او 17 عام، و لونه الأحمر يأتي نتيجة لزيادة نسبة غبار أكسيد الحديد الثلاثي على سطحه وفي جوه، و أكسيد الحديد الثلاثي هو مادة (الصدأ) التي تصيب بعض المعادن بفعل تعرضها لأكسجين الهواء الجوي او الماء.
ويعتقد العلماء أن هذه المادة ناتجة عن تفاعل معدن الحديد مع الماء و الهواء عندما كان الكوكب يحوي الكثير من الماء السائل قديما، بعدها نُقلت هذه المادة بواسطة عوامل الجو كالسحب و الرياح إلي باقي أنحاء الكوكب, و اللون الأحمر ليس هو اللون الوحيد الذي يغطي الكوكب إنما تتدرج هذه المادة “الصدأ” من اللون البرتقالي الفاتح إلى اللون الأسود.
أما عن لون السماء و الجو في كوكب المريخ فهو أحمر، و ذلك بسبب انتشار الذرات الحمراء التي ينقلها الغبار بفعل الرياح الشديدة الناتجة عن العواصف التي يشتهر بها الكوكب أغلب فترات السنة.
تركيب كوكب المريخ
يتكون الكوكب من ثلاث طبقات و هما؛ القشرة و الستار و اللب و تكوين كل طبقة كالاتي:-
- القشرة: يبلغ متوسط سماكة قشرة الكوكب 50 كم, وأقصى ارتفاع 125 كم, وتتكون من المادة الصخرية لعنصر البازلت كما هو تكوين قشرة كوكب الأرض و القمر، و في النصف الشمالي للكوكب تتكون القشرة من المادة البركانية لعنصر الأنديزيت الغني بمادة السيليكا التي يتراوح سمكها 50 كم, و تحتوي أجزاء من المرتفعات الجنوبية على كميات من البيروكسينات عالية الكالسيوم, حيث عُثر على كميات عالية التركيز من معدن الأوليفين و الهيماتيت.
كما أن سطح الكوكب يشمل أكبر بركان في المجموعة الشمسية و هو بركان “أوليمبوس مون” الذي يقع على هضبة تارسيس, بالإضافة إلي أن قشرة المريخ غنية بالكثير من المعادن مثل الحديد والسيليكون, ماغنيسيوم ألمنيوم كالسيوم، بوتاسيوم و الكثير من الصخور النارية.
- الستار: تشبه طبقة الستار لكوكب الأرض، حيث يتكون معظمه من صخور البريدوتيت، يحتوي أيضا علي السيليكون و الأكسجين و الحديد و المغنيسيوم و يبلغ سمكه 1.4-1.9ألف كم، كما تظهر منطقة تسمى “نيلي فوشي”.
هو بذلك أكبر الطبقات، كما أن صخور ذات درجة حرارة وكثافة عالية، و هذا هو السبب الأساسي للحركة في صفائح القشرة الأرضية؛ نتيجة للفرق الكبير في درجة الحرارة بين قاع الستار و قمته.
- – اللب: لب كوكب المريخ يشكل نصف مساحته، و يتكون بصفة عامة من معدن الحديد و النيكل و الكبريت، إلا أن العلماء اختلفوا فيما بينهم على تكوين اللب, بعضهم قال إنه قد يكون سائلا فقط, أو قد يكون مركزه من الحديد و السطح الخارجي له سائل.
و ينقسم إلي:-
- لب خارجي: و يتراوح سمكه إلى 2300كم، و نصف قطره يمتد 3400 كم, ويحتوي على الكثير من العناصر كالحديد و يشكل نسبة 80% منه, و الرصاص, و النيكل, و اليورانيوم, و تتراوح درجة حرارته في المناطق الخارجية 4030 درجة مئوية، و 5730 درجة مئوية المناطق الداخلية.
- لب داخلي: و هو عبارة عن كرة من المعدن مكونة من الحديد و النيكل كمكونين أساسيين، و يبلغ عرضه 2500 كم، و تبلغ درجة الحرارة فيه ما بين 5000 إلى 6000 درجة مئوية.
المناخ في كوكب المريخ
- يتشابه مناخ كوكب المريخ مع مناخ الأرض كثيرا؛ و ذلك بسبب وجود الأغطية الجليدية عند القطبين, و التغيرات الموسمية التي تحدث خلال الفصول الأربعة، و هناك أيضا الكثير من الاختلافات الجذرية و الملحوظة، قد قام بدراسات مستفيضة عن هذا الموضوع، لأن هذه الاختلافات تشير إلي إذا ما كانت الحياة موجودة لأي كوكب المريخ أم لا، يتميز كوكب المريخ بمناخ بارد و أقل حرارة من كوكب الأرض، و ذلك بسبب بعد كوكب المريخ عن الشمس أكبر من مسافة بعد كوكب المشتري.
- كما أن هذا الكوكب من أكثر الكوكب تشابه مع كوكب الأرض حيث يتوفر به نسبة من الاكسجين وبعض مكونات الهواء الأخرى ولكن بدرجات متفاوتة حسب نسبة كل مكون في الغلاف الجوي الخاص بها.
- كما أنها تمتلك مجموعة من الأقمار التي تتشكل حول الغلاف الجوي لكوكب المريخ، التي تعمل على التوازن في جاذبية الكوكب بين الشمس وباقي كوكب المجموعة الشمسية من كوكب عطارد وكوكب الزهرة وكوكب المشتري.
- كما استخدمت العديد من الدراسات والأبحاث في الولايات المتحدة الأمريكية لمعرفة، المكونات الأساسية التي تتشكل منها تربة كوكب المريخ، وهل هو يكون قابل للزراعة أم لا إذا توفرت له خصائص بيئة مناسبة مثل ثاني أكسيد الكربون وبعض المنشطات الخاصة بالتربة، وكذلك توفير الماء، حيث أكدت الدراسات أن تربية المريخ قابلة للزراعة ولكن بشروط معينة، ولكن هذه الشروط قد تكون باهظة التكلفة لذلك فمن غير المجدي أستخدمها.
- كما أن التربية يمكن زراعتها على الأرض وليس كوكب المريخ نفسه لذلك فهي غير مفيدة للكوكب نفسه.
- واختلاف نسبة المكونات في الغلاف الجوي لكوكب المريخ تجعله غير قابل للحياة.
- كما أن الكوكب نسبة البرودة فيه عالية جداً لدرجة لا يتحملها الإنسان.
- وأكدت الأبحاث العلمية في الولايات المتحدة الأمريكية أن غلاف الكوكب ضعيف جداً لدرجة قد لا يحتفظ بما عليه.
- ويوجد به عدد كبير من التصدعات التي يمكن أن تظهر بشكل واضح باستخدام التلسكوب الفضائي من على الأرض في بعض المناطق مثل منطقة دهب في مصر.