الأم والطفل

علاج السخونة والزكام عند الأطفال

علاج السخونة والزكام عند الأطفال يقلل من أعراضهم ويمنع التفاقم فيهم، حيث إن هذا العلاج يساهم في السيطرة على العدوى الفيروسية المهاجمة للجسم، والتي تستهدف الجهاز التنفسي لدى الطفل، ويمنع من تكاثرها، بالإضافة إلى أنه يقوي مناعة الطفل الضعيفة، لذا من خلال موقع الماقه اليوم سنقدم لكم علاج السخونة والزكام عند الأطفال، وسنعرض لكم أيضًا مجموعة من الطرق الوقائية.

علاج السخونة والزكام عند الأطفال

مناعة الأطفال في الغالب تكون منخفضة وهذا الأمر يكون بمثابة الفرصة الانتهازية أمام الفيروسات، والبكتيريا لاقتحام الجسم، والإصابة بمختلف الأمراض، فمن أشهر الأمراض التي يتعرض لها الأطفال هي نزلات البرد، والزكام، والحمى.

حيث إننا سنقوم بتسليط الضوء على الزكام والحمى كمشكلة شائعة، فإذا قمنا بالإشارة إلى الزكام على حدًا فإننا سنقول بأنه العدوي الفيروسية المقتحمة للجهاز التنفسي، والتي تؤدي إلى حدوث عدة أعراض مرضية كالصداع، والتهاب الحلق، والخمول، والسخونة، وغيرها.

نستنتج من مفهوم الزكام بأن السخونة هي أحد أعراضه، ويشير مفهوم السخونة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم عن معدلها الطبيعي الذي يقدر بحوالي 37 درجة مؤدية، وفي الغالب سواء الزكام أو الحمى فإنها أمور غير مؤذية ولكن إذا تم تجاهلها فسيحدث مضاعفات خطيرة.

لذا سنقدم لكم  كيفية علاج السخونة والزكام عند الأطفال، حيث إننا سنتناول علاج كل منهما على حدًا افتراضًا بأنهما مشكلتين منفصلتين، وحالة مرضية هامة، تابع الآتي:

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: علاج الزكام عند الرضع بزيت الزيتون

أولًا: علاج الأطفال من السخونة

السخونة هي رد الفعل من الجسم لمقاومة العدوى التي تواجهه، فإنها ليست مرضًا بل عرض يصاحبه الصداع، والشعور بالآلام في مختلف أجزاء الجسم، والانزعاج للأطفال.

على الرغم من كونها عرض يزول بزوال المسبب، إلا أنها من الممكن أن تؤدي لحدوث مضاعفات خطيرة على الطفل إذا لم يتم الخفض في الحرارة بشكل سريع.

لذا فيما يلى سنذكر مجموعة من الطرق التي تساعد على خفض الحرارة، ومعالجة السخونة:

  • عند ارتفاع درجة الحرارة فإن الجسم يتعرق بكثرة، وهذا الأمر يؤدي إلى فقد السوائل منه، لذلك يجب تناول الكثير من الماء والسوائل، تجنبًا لحدوث الجفاف.
  • من الطبيعي أن يشعر الطفل بالإجهاد الشديد، والوهن عند ارتفاع درجة الحرارة، لذا يلزم أن يأخذ قسطًا كافيًا من الراحة والنوم.
  • الكمادات بالماء البارد يساعد على خفض الحرارة، من الممكن أن تقوم الأم بوضع بعض قطع القماش المبللة بالماء على الجبهة والمعصمين، وهذا سيساعد على التقليل من درجة الحرارة.
  • يمكن إعطاء الطفل بعض الأدوية المسكنة والخافضة للحرارة بعد استشارة الطبيب، كأدوية الباراسيتامول، والأسبرين، والآيبوبروفين، فهذه الأدوية ستساعد على تقليل الصداع، وخفض السخونة.
  • يجب أن يقوم الطفل بارتداء ملابس غير ثقيلة، وذلك لكي لا تعيق خروج الحرارة من الجسم، ولكى لا تساعد على استمرارها في الارتفاع.

ثانيًا: علاج الزكام عند الأطفال

إليك فيما يلى بعض الطرق التي تخفف من أعراض الزكام، وتحارب العدوى الفيروسية المتسببة فيه:

  • يمكن للطفل الغرغرة بالماء الدافئ المحتوى على الملح، وذلك لتقليل الالتهابات والآلام في الحلق الناتجة عن الزكام، وذلك عن طريق وضع ربع ملعقة من الملح في كوب ماء دافئ، ومن ثم تناوله دون بلع، وبصقه بشكل متكرر.
  • قد يكون هناك جفاف في الهواء وهذا الأمر يزيد من أعراض الزكام، لذا يلزم المحافظة على ترطيب الحلق، وكذلك الممرات الأنفية، من خلال استخدام أجهزة ترطيب الهواء المنزلية.
  • يتسبب الزكام في سيلان الأنف، وكذلك التعرق بشدة، لذا ينبغي شرب الكثير من السوائل.
  • لمساعدة الجهاز المناعي على مكافحة العدوى الفيروسية بفاعلية، يلزم الحصول على قسط كافي من الراحة.
  • يمكن استخدام أقراص مص الحلق لتخفيف الالتهاب.
  • كما يمكن أخذ الأدوية المزيلة للاحتقان، وكذلك المضادة للهيستامين بعد استشارة الطبيب.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: ارتفاع الحرارة عند الاطفال مع برودة الأطراف

علاج السخونة والزكام بالأعشاب بالنسبة للأطفال

تخشى الكثير من الأمهات استخدام العلاج الدوائي للأطفال خوفًا من تعرضهم للآثار الجانبية، حيث إنهم يفضلون غالبًا العلاجات المستخلصة من الطبيعة، لذا فيما يلى سنعرض لكم مجموعة من الأعشاب المفيدة في علاج الزكام، والتخفيف من أعراضه التي تشمل السخونة:

النعناع

يعتبر النعناع واحدًا من العلاجات المفضلة في علاج السخونة والزكام عند الأطفال، وذلك لاحتوائه على مركب المينثول، وخصائص مضادة للبكتيريا يعملان على التقليل من اعراض الزكام كالاحتقان في الجيوب الأنفية، والسعال، وغيرها.

بالإضافة إلى ذلك فهو يعتبر مهدئ للكحة، وموسع للشعب الهوائية، ومسكن للألم.

البابونج

يحتوي البابونج على مركبين هامَّين لعلاج السخونة والزكام عند الأطفال، وهما ألفا بيسابولول، وتيمازولين، فهذان المركبان لهما خصائص علاجية مضادة للالتهابات، وفعّالة تقضي على كافة أعراض الزكام.

كما أن البابونج غني بمضادات الأكسدة التي تعمل على تحطيم بروتينات الفيروس، وتمنع من تكاثره.

الثوم

يحتوي الثوم على مادة الألوسين التي تعمل على تحفيز خلايا الدم البيضاء في الجسم، مما يعزز من مهام الجهاز المناعي في محاربة العدوي الفيروسية المسببة في الزكام.

قد يكون الثوم طعمه غير مفضل بالنسبة للطفل، ولكن يمكن إدراجه في وسط الأطعمة، أو من الممكن أن يتم استخلاص الزيت من الثوم واستنشاقه، فهو يساعد على فتح المجاري الأنفية، وكذلك طرد السموم من الجسم، فللثوم خصائص مطهرة.

الشاي الأخضر

يساعد الشاي الأخضر على منع تفاقم أعراض الزكام، وذلك من خلال منعه لجفاف الأنف، والحنجرة، حيث إنه يحتوي على مضادات الأكسدة التي تزيل السموم من الجسم، والالتهابات الفيروسية.

أعشاب الكاموميل

من الأعشاب الطبيعية التي قد يوصي باستخدامها العديد من الأطباء كبديل للأدوية، وذلك لأن الكاموميل يعمل بمثابة المضاد الحيوي الذي يقوم بطرد السموم المتواجدة في الجسم من البكتريا والفيروسات، وهذا الأمر سيؤدي إلى خفض الحرارة المرتفعة.

كما أنه يقوم بمعالجة انسداد الأنف أثر الزكام، ويعتبر مهدئ جيد للكحة والسعال، فهو علاج متكامل لكل أعراض البرد والزكام.

ورق الجوافة

يمكن إحضار مشروب دافئ من ورق الجوافة لعلاج السخونة والزكام عند الأطفال، وذلك من خلال إضافة الماء المغلي مباشرة على الورق، وتركه إلى أن يتم نزول العصارة من الورق، ثم يقوم الطفل بتناول المشروب، مع تكرار تناوله مرتين في اليوم.

حيث إن ورق الجوافة يحتوي على فيتامين سي الذي يقوي الجهاز المناعي ويجعله قادرًا على محاربة العدوى الفيروسية المتسببة في الزكام، كما أن ورق الجوافة تساهم في التخلص من أعراض الزكام والالتهابات المؤدية إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: لبوس خافض للحرارة للأطفال

أسباب السخونة والزكام لدى الأطفال

تأتي الأمراض إلى أجسادنا نتيجة ضعف الجهاز المناعي في مواجهة العدوى الحاملة للمرض، فما بالك بالأطفال الذين هم يتميزون بضآلة أجسامهم، وكذلك الأجزاء الداخلية لهم لا سيما الجهاز المناعي الضعيف.

استكمالًا لما نقوم بعرضه عن علاج السخونة والزكام عند الأطفال، فإننا سنعرض لكم الأسباب المؤدية إلى الإصابة بأعراض نزلات البرد الزكام والحمى:

أسباب تعرض الطفل للزكام

يحدث الزكام عندما تصيب العدوى الفيروسية المسالك التنفسية لدى الطفل، وعلى الرغم من تواجد الكثير من الفيروسات إلا أن فيروس الأنف هو الأكثر انتشارًا والذي يتبعه حدوث الزكام بمختلف أعراضه.

يدخل فيروس الزكام إلى جسم الطفل عبر الفم، أو الأنف، أو العين، حيث إنه ينتقل من خلال الآتي:

  • ينتقل فيروس الزكام عبر الهواء بسهولة، ليصيب طفلك وذلك عندما يقوم أحد المرضى بالعطاس أمامه.
  • قد ينتقل الزكام إلى الطفل من خلال ملامسة يده لشكل مصاب بالزكام، حيث تصبح يد الطفل ملوثة وحاملة للعدوى التي في الغالب ستصله له عند لمس عينه، أو أنفه، وكذلك فمه.
  • تبقي الفيروسات على الأسطح لمدة ساعتين أو أكثر ثم تموت، فمن المحتمل أن تكون الدمية التي يلعب بها طفلك ملوثة فيصاب الطفل بفيروس الزكام.

أسباب السخونة لدى الطفل

على الرغم من أن ارتفاع درجة حرارة الجسم هو عرض جانبي للزكام، يحدث أثر محاولة الجسم لمقاومة العدوى الفيروسية، ومنعها من التكاثر، إلا انه هناك العديد من العوامل والمسببات الأخرى التي تؤدي إلى سخونة الطفل، حيث إنها تشمل الآتي:

  • الإصابة بمرض الحصبة.
  • الطفح الجلدي لدى الطفل، والذي عادةً يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة.
  • التطعيمات للأطفال الأصغر من عامين.
  • بعض الالتهابات كالتهاب الكلى، والتهاب المسالك البولية.
  • ارتداء الملابس الكثيرة أثناء الجو الحار.
  • التعرض لأجهزة المبردات الكهربائية، والمراوح.

متى يجب زيارة الطبيب؟

للإجابة على هذا السؤال سنعرض لكم بعض حالات الزكام والسخونة لدى الأطفال التي تحتاج إلى مراجعة الطبيب، خاصةً إذا لم يتم الاستجابة للطرق العلاجية، ومن تلك الحالات ما يلي:

  • استمرار ارتفاع درجة الحرارة عن 38 درجة مئوية لأكثر من يومين.
  • تفاقم أعراض الزكام، وتدهور حالة الطفل نتيجة إصابته بالإعياء والإجهاد.
  • تغير سلوكيات الطفل كالرغبة في النعاس بشكل مستمر، أو الغضب الشديد.
  • فقدان الطفل للشهية، ورفضه للطعام.
  • في حالة تغيير لون الشفاه، أو الأظافر باللون الأزرق فهذا الأمر يدل على أن طفلك يتعرض للجفاف أثر السخونة، وأثر فقده للسوائل من الجسم سواء بالتعرق أو بسيلان الأنف.
  • الصعوبة في التنفس.

نصائح للأم لمساعدة الطفل على الوقاية من السخونة والزكام

يلزم على كل أم أن تتخذ الاحتياطات الوقائية لحماية طفلها من نزلات البرد، والزكام وأعراضه، خاصةً بعد انتشار جائحة فيروس كورونا، حيث إننا فيما يلي سنعرض لكم أفضل الطرق الوقائية:

  • حاولي أن تبقي طفلك بعيدًا عن أي شخص مصاب بالزكام، خاصةً حديث الولادة.
  • قللي من التجمعات قدر المستطاع، لمنع انتقال العدوى لكم.
  • عودي الطفل على غسل يديه بشكل مستمر، وفي حالة إذا لم يتوافر أمامكم الماء والصابون، استخدمي الكحول كمطهر.
  • ألعاب الطفل يجب أن تكون نظيفة باستمرار.
  • ساعدي الطفل على تقوية مناعته من خلال إمداده بالخضروات والفواكه الطازجة.
  • لكى يتجاوز الطفل ضيق التنفس ساعديه على رفع رأسه إلى أعلى مما يعمل على استقرار تدفق أنفاسه.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: علاج الزكام للأطفال عمر ستة شهور بطرق آمنة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى