كم عدد الملائكة الذين يحملون العرش
كم عدد الملائكة الذين يحملون العرش المذكورين في القرآن هو سؤال متداول بين الكثير من الأفراد، وتكون إجابة هذا السؤال موجودة بالقرآن الكريم، حيث أنها ليست من الأمور الغامضة، فعلى الرغم أن العلماء قد اختلفوا حول حساب اعتبار العدد المذكور بالمئات أو بالآلاف، إلا أن في جميع الأحوال نؤمن بالعدد الذي تم ذكره من الله تعالى في القرآن الكريم، ولذلك يتولى موقع الماقه الإجابة عن هذا السؤال.
كم عدد الملائكة الذين يحملون العرش
بالنسبة إلى إجابة سؤال كم عدد الملائكة الذين يحملون العرش، فإنها تكون ثمانية تبعاً إلى ما تم ذكره في القرآن الكريم بسورة الحاقة “وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَة”، حيث تذكر الآية الشريفة أن الملائكة المكلفين بحمل العرش هم ثمانية، ويقول البعض أن العدد المقصود بالقرآن هو ثمانمائة أصناف من الملائكة، بينما يذكر البعض الآخر أن المقصود هو عدد ثمانية آلاف، ولذلك فإن الله تعالى هو أعلم بالعدد الصحيح.
وإذا كان عدد الملائكة ثمانية مثلما ذكر في القرآن، فإن هذا لا يكون منافي إلى فكرة عظمة العرش، حيث يكون الملائكة مختلفون كثيراً في الخصال والحجم عن البشر، فإن ما بين شحمة أذن الملك حتى عاتقه، يكون مساوي إلى خمسمائة عام، ولذلك فإن حجم الملك الواحد يكون فوق التخيل.
ومن الأدلة الأخرى ما ذكر عن سيدنا جبريل عليه السلام، حيث يكون له الكثير من الأجنحة، بينما توجد رأسه أسفل العرش، وأما قدميه فإنهما يغوصان بسابع أرض، كما أن جميع الملائكة خلقوا من نور ويؤمنون بالله عز وجل ولا يعصون له أمرا.
وصف عرش الرحمن
إن عرش الله تعالى هو أول ما تم خلقه، فإنه مذكور في القرآن الكريم بأكثر من موضع، كما أنه مذكور في السنة النبوية، فتجد أن العرش يكون أعلى من الماء بل أن بينه وبين الدنيا حوالي 500 عام، ويوجد العرش فوق سابع سماء.
ويكون دليل ذلك مذكور في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم “إذا سألتم الله الجنة فسلوه الفردوس، فإنه أعلى الجنة، وأوسط الجنة، وفوق عرش الرحمن”، كما يجب على جميع المسلمين أن يؤمنوا بوجود العرش مثل جميع المخلوقات، ويوصف العرش في القرآن الكريم بالآتي:
- العظمة حيث يكون عرش الرحمن سبحانه عظيم، ومذكور ذلك في الآية “رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيم”.
- مجيد، حيث جاء ذلك الوصف في قوله “ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيد”.
- ضرورة حمل عرش الرحمن، حيث موجود ذلك الدليل في سورة غافر في قوله “الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ”.
- استواء الله تعالى على العرش، كما يليق بجلالته، وتجد ذلك في قوله تعالى”الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى”.
الملائكة
تكون الملائكة عالم غامض غير مكشوف للبشر، ولكن المعروف عن هذه المخلوقات أنها لا تعرف سوى الخير، ومخلوقين بفطرة الإيمان بالله تعالى والتسبيح له، فهم لا يأكلون ولا يشربون، ولا يقوموا بفعل أي شئ سوى عبادة الله عز وجل واتباع أوامره، فهم لا يعصون الله تعالى في أي شئ، بل يفعلون ما يؤمرون.
وظائف ومهام الملائكة
تستطيع خلال هذه المعلومات المقدمة عن الملائكة استنتاج أن هذه المخلوقات لا يكون لها أي وظيفة، سوى عبادة الله تعالى والتسبيح له، ولكن عندما خلق الله الإنسان وزع على بعض الملائكة مجموعة من المهام، مثل سيدنا جبريل عليه السلام الذي كان الوحي منذ وقت نبي الله آدم عليه السلام، حتى نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام، كما يكون هناك ملكين لكل شخص وظيفتهم تسجيل حسنات وسيئات الشخص، وهناك خزنة الجنة، وحملة العرش وغيرهم من الملائكة.
الملائكة هم حملة العرش
إن الله تعالى يقول في القرآن الكريم بخصوص الملائكة “الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْش وَمَنْ حَوْلَه، يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا، رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا، فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ، وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ”.
فيكون المقصود بقوله تعالى العرش غير معروف إلا من خلال الله تعالى، فقد يظن البعض أن الذي يقصد بالعرش في هذه الآية، هو عرش الرحمن، بينما يعتقد البعض الآخر أن المقصود بالعرش أي ما يتم وضعه على الأرض، ولكن في جميع الأحوال يكون الملائكة الموكلين بحمل العرش هم أقرب أنواع الملائكة لله تعالى.