هل تقبل صلاة الزاني؟
هل تقبل صلاة الزاني أم لا؟ أو دعائه أو توبته؟ بالطبع الكثير يود أن يعرف هل تقبل صلاة الزاني أم لا؟، هذا ما سنوضحه اليوم عبر موقع الماقه مع الإجابة على الكثير من التساؤلات الأخرى عن هذا الأمر الهام، حيث أن الزاني يرتكب معصية كبيرة ونسال الله الهداية لنا جميعا.
هل تقبل صلاة الزاني؟
قبل أن نجيب هل تقبل صلاة الزاني نود القول أولًا أن أمر التوبة لا يعلمه إلا الله فلا يمكننا الحكم في هذا، وعن الصلاة فيمكن القول أن الصلاة طالما متوفر بها كافة الشروط المستوفاة للصلاة الصحيحة فهي مقبولة.
ولا يوجد أي أعذار تجعل الفرد لا يصلي بسبب المعصية التي يرتكبها، فالصلاة قادرة على منعه ارتكاب تلك الفواحش، ويتبين هذا من خلال قوله تعالى:
هل تقبل توبة الزاني ؟
- الله تعالى لطيف بعباده، شرع لهم التوبة وتوعدهم بالقبول، وعلى الرغم من أن الزاني يرتكب معصية كبيرة، إلا أنه يوجد بعض الاستدلالات التي توضح لنا أن التوبة يمكن قبولها من خلال قصة الغامدية التي قام (خالد ابن الوليد) بسببها ولكن سمعه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وأنكر خطأه لها حيث إنها تابت إلى المولى عز وجل، وحسنت توبتها.
- وقد قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم:
- وتم قول مكس لأنه موبوق ومن الذنوب العظيمة، وعلى هذا قد اتفق معظم أهل العلم على أن الزاني أمره بيد الله، إن شاء قبل توبته وإن شاء رده.
- إلا أن الآيات الواردة في القرآن الكريم مل قوله تعالى:
توضح أن التوبة لم يقفل بابها الا عندما تظهر علامات يوم القيامة وتأتي الشمس من مغربها وحينها يتم قفل باب التوبة ويتضح كل هذا من خلال قوله تعالى:
هل يقبل دعاء الزاني ؟
بعد أن وضحنا هل يقبل صلاة الزاني كان لزامًا علينا توضيح هل يقبل دعاء الزاني، وللإجابة على هذا يمكن أن نستدل من خلال قول الرسول صلى الله عليه وسلم:
وهذا يدل على أن الزاني لم تقبل دعوته لأن الزنا من الكبائر وهذه الكبائر لا يقبل بسببها الدعوة، وتعتبر حائل يحول بين العبد وربه، حتى يطهر قلبه، ويتطهر من كبائره بالتوبة الصادقة.
هل يعاقب الزاني التائب في الآخرة؟
أجمع غالبية أهل العلم على أن الزاني الذي عوقب على هذا الذنب في حياته الدنيا، لا يعاقب في آخرته، إذ أن عقاب الدنيا هو بمثابة الكفارة، والذي يزني وهو مستور وتاب بدون أي معاقبة لهذا الحد فان التوبة حينها تجب ما كان من قبل.
وكل هذا يتضح من خلال قول الرسول صلى الله عليه وسلم:
هل في المنزلة يستوي العاصي التائب مع المطيع غير زاني؟
وللإجابة عن هذا السؤال، علينا القول أنه من الأمور التي اختلف فيها العلماء على قولين كما يلي:
1ـ الرأي الأول
طائفة قالت أن الذي لم يعصي الله هو أفضل من العاصي التائب الى الله، وهذا يرجع لبعض الاستثناءات مثل أن المطيع من أفضل الخلق عند الله، كما أن المطيع سابق العاصي من حيث طاعته لربه والسير على نهجه، والله أعلى وأعلم.
2ـ الرأي الثاني
يرى أصحابه، أن العاصي لله عز وجل ثم تاب هو أفضل من المطيع غير الزاني، ذلك أنه استطاع التغلب على هوى نفسه، والعودة بعد البعد، مع العلم أن الأكثر حسنات هو المطيع لله والأقرب منه، وقد أوضحوا تلك استنادا إلى أن من العبادات المحببة لله هو عبودية التوبة، لما فيها من انكسار وذلة لله عز وجل، واعتراف من العبد بمقام ربوبية الرب.