اسلاميات

هل يجوز قول حسبي الله ونعم الوكيل على الأم

هل يجوز قول حسبي الله ونعم الوكيل على الأم حيث يوجد العديد من الناس الذين يتساءلون هل من الجائز الدعاء على الأم غير العادلة، فالدين الإسلامي أوصي كل الوصاية بالأم، وجعل برها وطاعتها مقرون دائما برضا وطاعة الله سبحانه وتعالى، ومن يعق أمه فقد فعل إحدى الكبائر التي تستوجب غضب المولى جل علاه، وفي هذا المقال عبر موقع الماقه سنقوم بتوضيح هل يجوز قول حسبي الله ونعم الوكيل على الأم.

هل يجوز قول حسبي الله ونعم الوكيل على الأم

إن علماء وأئمة الدين الإسلامي يرون بأن الأبناء يجب عليهم الإحسان والبر إلي الأم، حتى لو كانت غير عادلة، وليس من الجائز لهم أن يتوجوا إلى المولى سبحانه وتعالى بالدعاء عليها بأي شكل من أشكال الدعاء.

وذلك لأنه يعتبر من عقوق الوالدين الذين حذر منه ونهى عنه الدين الإسلامي الحنيف، فقد أمر القرين الكريم بالإحسان إلي الوالدين وبرهما حتى عند كفرهما بالله سبحانه وتعالى طالما لم يقوما بأمر الأبناء بفعل شيء قد حرمه المولى جل علاه، فقال تعالى في كتابه العزيز

وبالنسبة لقول حسبي الله ونعم الوكيل فهو يعد أحد الأدعية التي يجوز على المسلم الدعاء بها وترديدها عندما يشعر بأنه معرض للظلم، وأنه لا ملجأ له غير الله الواحد القهار الذي يفوض أمره له ليبعد عنه هذا الظلم.

ولذلك يرى علماء الإسلام بأنه من الجائز قول الأبناء حسبي الله ونعم الوكيل، ولكل يشترط ألا تكون النية من ترديده الدعاء على الأم بسوء، وكما يفضل أن لا يتم ترديد هذا القول أمام الأمر كي لا تتأذى مشاعرها.

هل يجوز الدعاء على الأم الظالمة؟

إن الأم تكون غير عادلة عندما لا تقوم بإعطاء أبنائها حقوقهم الواجبة عليها تجاههم، وعدم العدل يعد أحد أنواع الظلم والأذى الذي من الممكن أن يتعرض له الأبناء، ويتولد لدى الأبناء الذين يتعرضون للظلم من الأم رغبة في أن ينتقم المولى جل علاه منها نتيجة هذا الظلم.

وحسب الدين الإسلامي فإن ذلك الشيء لا يجوز، لأنه يعد شكل من أشكال عقوق الوالدين الذي نهى عنه المولى عز وجل، وجعله من أحد الكبائر، ولذلك مهما كان ما تفعله الأم تجاه أبنائها، يتوجب عليهم حسن الصحبة وحسن المعاملة للأم، ولابد من تقديم المعروف والخير لها دائما وأبدا.

ويجب على الأبناء الاستمرار في معاملتها الحسنة حتى لو لم يجدوا منها الحنان والحب والعدل والمعاملة الطيبة تجاه هذا البر والإحسان، فالنفس البشرية تميل دائما إلى حب من يحسن إليها وتبادره الإحسان بالإحسان، فحتى لو ظهرت الأم بأعلى درجات الظلم والسوء مع قيام أبنائها ببرها، فإن ذلك الأمر من شأنه أن يجعل الأمر تعدل وترجع عن هذا الظلم لأبنائها.

وحتى لو لم يكن لذلك الأمر أي تأثير على الأمر خلال الحياة الدنيا، فلن يضيع بر وإحسان الأبناء لأمهم هباء وعدم قطعهم رحمهم، بل سينالوا الأجر العظيم والثواب الكبير من المولى سبحانه وتعالى في الآخرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى