اضحية الإبل عن كم شخص؟ وما يستحب فعله في أضحية الإبل؟ فمن المتعارف عليه أن هناك مجموعة من الشروط التي يجب أن تتوافر في الأضحية، فبدونها يمكن أن تسقط عن المسلم، ولكن في بعض الحالات ومع الغلاء الذي نواجهه يلجأ البعض إلى الاشتراك في الأضحية، وهذا ما سنعرضه لكم من خلال موقع الماقه.
اضحية الإبل عن كم شخص
في كل عام هجري يعمل المسلمون على تقديم الكثير من الأضاحي لنيل مرضاة الله عز وجل، ويكون هذا في عيد الأضحى، كما يجب العلم أن هذا الأمر هو من السنن المؤكدة، وهذا ما جاء في الحديث الشريف ” إذا دخَل العَشرُ الأوَلُ فأراد أحدُكم أن يُضَحِّيَ فلا يَمَسَّ من شعَرِه ولا من بشَرِه شيئًا” روته أم سلمة.
أما عن إجابة سؤال اضحية الإبل عن كم شخص فهي تجزئ عن 7 أشخاص حسب أقوال الفقهاء والعلماء، وتم الاستدلال عليه من الحديث الشريف ” نَحَرْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يومَ الحُدَيْبيةِ سَبعينَ بَدَنةً، البَدَنةُ عن سَبْعةٍ” رواه جابر بن عبد الله، والمقصود بالبدنة هنا الإبل.
حكم الاشتراك في الأضحية بالإبل
اختلف الفقهاء في هذا الأمر، حيث قال الجمهور إن البدنة والبقرة يمكن أن تجزئ عن 7 أشخاص كما ذكرنا مسبقًا، ومن الجائز الاشتراك بها حتى هذا العدد ولا حرج في هذا بحسب ما ورد من أحاديث صحيحة.
إلا أن المالكية انفردوا بحكم آخر في هذا الأمر، وهم رأوا أن البقرة والإبل تُعامل معاملة الشاة تجزئ عن فرد واحد ولا يجوز الاشتراك بها، ولكن يكون من الجائز أن يشرك الرجل أهل بيته معه بها في الأجر والثواب فقط، والله أعلى وأعلم.
شروط الأضحية من الإبل
بعد الإجابة عن سؤال اضحية الإبل عن كم شخص يجدر بنا عرض شروط التضحية بها، وهذا لأن الفقهاء حددوا العديد من الشروط في هذا النوع من الأضحية حتى تكون مقبولة وصحيحة، وهذا لأن الله طيبًا لا يقبل إلا الطيب، ويمكن أن نعرض هذه الشروط في النقاط التالية:
- وصول السن المعتبرة بالشريعة: حدد الشرع الإسلامي عمر للأضحية حتى تجزئ عن صاحبها، كما أن لكل نوع من الذبائح سن خاص، والإبل يجب أن يكون عمرها 5 سنوات بالكامل.
- خالية من العيوب: حيث يجب أن تكون الأضحية سليمة خالية من أي عيب، وهذا ما ذكره الرسول في الحديث الشريف ” أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُئِلَ: ماذا يُتَّقى مِن الضَّحايا؟ فقال: أربعٌ:
- عدم اشتراك أكثر من سبعة: أقصى عدد يمكن أن يتم الاشتراك به في إبل واحدة هو سبعة أشخاص وهذا بحسب الراجح من أقوال العلماء، فأكثر من ذلك لا يجوز والأسلم هو سبعة.
- الذبح وقت الأضحية: وهذا حتى تكون الأضحية صحيحة وفقًا لما حددته الشريعة الإسلامية من وقت، والذي يكون بعد صلاة العيد حتى عصر رابع أيام التشريق، والذبح قبل هذا يكون مجرد لحم يمكنه تقديمه لأسرته ولا يمت للنسك في أي شيء، ويجب الالتزام بهذا الوقت.
الأضحية هي من أشرف ما يمكن أن يقوم به الشخص، فتكون دليل على الامتثال لتعاليم ديننا الحنيف والرغبة في تنفيذ ما أمر الله به للحصول على الجزاء الحسن.
