اسلاميات

دعاء لدفع البلاء والشر

دعاء لدفع البلاء والشر نقدمه لكم عبر موقعنا البلد حيث إن الله عز وجل جعل الدعاء هو الوسيلة التي يتقرب بها العبد لربه، فمن يريد أن يعيش حياة هادئة ليس بها أي مشاكل، فيجب عليه أن يلتزم دعاء دفع البلاء والشر، إن البلاء ما هو إلا اختبار من الله لقوة إيمان الإنسان وتحمله وصبره على الشدائد، ولذلك يكتب له الله خير الثواب.

دعاء لدفع البلاء والشر

في بعض الأوقات، لا يلجأ العبد إلى ربه إلا إذا أصيب بمرض أو مصيبة، فقد يكون البلاء هو عبارة عن طريق العودة إلى الله، وهذا هو حال الدنيا، فقد ينسى الإنسان خالقه إلى أن تأتيه المصيبة، فيلجأ إلى الله خير ملاذ، وهو من يستطيع رفع البلاء عنه، ويجب على الإنسان اللجوء إلى دعاء رفع البلاء والكرب.

كما يلزم عدم الاستعجال في استجابة الدعاء، ويجب الإيمان أن رب الخير لا يأتي إلا بالخير، فالمؤمن الواثق في ربه، يكون متأكد أن الله سيرسل له الخير والطمأنينة، ومع ظهور وباء كورونا المستجد كان دعاء رفع البلاء ذو أهمية بالغة، بسبب إحساسهم بالخوف والرعب، ورغبتهم في الشفاء والصحة، فقد لجأ له الكثيرين من الناس.

الدنيا دار البلاء

لقد خلق الله الدنيا وأسكن بها البشر ليعمروها، وقد جعل الله سبحانه وتعالى الدنيا دار ابتلاء، وليست دار للراحة والسكينة، وكل إنسان في طبيعته يبحث عن الطمأنينة وجب عليه اللجوء إلى دعاء رفع البلاء، وإذا علا شأن الإنسان، فقد يكون هذا ابتلاء من الله، حيث أن الله عز وجل يختبر الإنسان في شكره وحمده له.

إن الدنيا هي دار امتحان وعندما يدرك الإنسان ذلك فإنه يرتاح لأنه يعلم حينها أنه لا وجود للكمال في هذه الدنيا، وقد جعل الله الابتلاء كدواء من داء الذنوب، فالبلاء يمحي من ذنوب الإنسان ويكفر عنه خطاياه، كما أن هناك الكثير من العبادات والطاعات التي تساعد المسلم على التقرب من الله، والتوبة من ذنوبه منها:

  • تقوى الله تعالى

يجب على كل مسلم أن يتقي الله فهي عبادة عظيمة، وقد أمرنا الله بها، فقد جعلها الله تعالى أمر هام للخروج من الشدة وكشف الكرب.

  • الدعاء

وهو وسيلة عظيمة لرفع البلاء والكرب، كما إنه واحد من أنفع الأدوية التي شرعها الله لعباده للشفاء من البلاء، والدعاء هو من يدافع عن المؤمن عند مهاجمة المصيبة له، فيشفيه ويعفي عنه، وفي بعض الأحيان يمنع الدعاء نزول البلاء، وإذا نزل فإنه يخفف من قدره على المؤمن.

  • كثرة الاستغفار

فقد حبب الله إلينا الاستغفار وبلغنا أن من يستغفر يتوب الله عليه، ويمحي عنه كل ما قام به من ذنوب وخطايا مهما كبرت، فالاستغفار يمنع عن المؤمنين العذاب حتى لو أخطئوا.

  • الصلاة

يجب على المسلمين الصلاة بخشوع وحضور، وقد وصانا الرسول صلى الله عليه والسلام بالصلاة وقت الكرب والابتلاء كي يرفع الله عز وجل عنا الشدة وينعم علينا بالرخاء، فالصلاة ترفع البلاء، وقد نصحنا الرسول عليه الصلاة والسلام بالصلاة وقت كسوف الشمس ووقت الخسوف، حيث إنها تكون رجاء من الله لرفع هذا البلاء.

  • الصدقة

أكثر شيء يمكن أن يقوم به الإنسان ويرفع به الله عز وجل البلاء عنه هو الصدقة، فإذا كنت مريض، عليك أن تتصدق بالمال، فيعفو الله عنك ويشفيك، وقد قيل أن الصدقة قد ترفع البلاء حتى عن الكافر والفاجر، ويحكى أن كان هناك رجل يتصدق على الأيتام دخل الجنة رغم إنه كان لا يصلي، وقد وصى النبي صلى الله عليه وسلم النساء أن يتصدقن بالأموال، وذلك لأن الرسول عليه السلام قد رأى أكثر أهل النار من النساء، ولقد كانت الصدقة سبب في دفع هذا البلاء العظيم عن النساء، وهو عذاب الآخرة.

حسن الظن بالله

عندما يصاب المسلم بالبلاء قد يسيء الظن بالله، ويعتقد أن الله لن يكشف عنه الضر، ولكن من إيمان الفرد حسن ظنه بربه، فقد قال تعالى ( أنا عند ظن عبدي بي)، والله على ذلك قدير، فيستطيع الله أن يغير سوء الحال إلى أفضل، فقط إذا أمنت بقدرة الله في العفو ورفع البلاء والمغفرة.

لقد كان لنا في قصة سيدنا موسى عليه السلام عبرة، حيث أن أصحاب سيدنا موسى شعروا باليأس، عندما كان فرعون خلفهم والبحر من أمامهم، فقد كان سيدنا موسى مؤمن أن الله سينجيه هو ومن معه، وقد كان في غاية الثقة بالله، ولذلك نجى الله سيدنا موسى وقومه من ظلم وبطش فرعون وجنوده.

كما كان سيدنا نوح عليه السلام يعاني من قومه، حيث كانوا يستهزئون به ويكذبون دعوته إلى عبادة الله الواحد الأحد، ولكنه لم ييأس وطلب من الله أن ينصره في دعوته، فرفع دعاءه البلاء عنه، وحقق الله له النصر على الكافرين، فنجا هو ومن آمن معه وهلك المشركين.

أفضل أدعية لدفع البلاء

 

 

الحكمة من البلاء

إن حكمة الله تعالى وقدرته تتجلى في كل تفاصيل حياة الإنسان، ولذلك فقد علم المسلم أن أمره بيد الله الذي لا يغفل ولا ينام، ونتيجة لذلك وجب عليه تلقي أي بلاء بالحمد والشكر، فلا توجد مصيبة تصيب الإنسان إلا للفائدة له لا يعلمها إلا الله، وقد ينزل الله عز وجل البلاء على عبده لحكمة، وهنا نستعرض بعض الغازيات من البلاء:

  • قد يصيب الفرد البلاء ليكفر عن خطاياه وذنوبه، فقد أشار لنا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام أن أي ابتلاء يصاب به الإنسان حتى ولو كان شوكة صغيرة أصابته، ما هو إلا ليمحو الله له ذنب صغير كان أو كبير، حيث أن البلاء يطهر النفس ويجعلها بلا خطيئة.
  • وقد يصاب الفرد بابتلاء من ربه، لكي يتم رفع مكانته درجة أو أكثر عند الله، فإذا أحب الله عبد ابتلاه، ليسمع صوته ونداءه، فيلبي له دعاءه ويعفو عنه.
  • لقد كان البلاء في بعض الأحيان عقاب لذنب اقترفه المؤمن، ومن حب الله لعباده، أنهم إذا فعلوا الفاحشة، أنزل الله عليهم المصيبة، ليتذكروا ما فعلوه من أخطاء، فيتوبوا إلى الله ويستغفروه.

ونرشح لك أيضًا: دعاء المظلوم على الظالم وتعريف كلًا منهم

كيفية التعامل مع الابتلاء

يتعرض المؤمن في حياته إلى كثير من الابتلاءات، وكما تكون في هذه الابتلاءات المشقة والمعاناة، إلا أنها في النهاية تكون منح ربانية لعباده المخلصين، الذين يرضون بقضاء الله وقدره، فلقد جعل الله البلاء سنة في خلقه، ولا يوجد أحد بدون بلاء في الحياة حتى الرسل والأنبياء، وفيما يلي نوضح كيفية التعامل مع البلاء:

  • يجب الإيمان بقضاء الله وقدره، ففي حالة الابتلاء سواء كان بالفرح أو الحزن، يجب على العبد أن يؤمن أن ما أصابه كان لابد من أن يصيبه فلا مفر منه، وأن ما لم يصيبه، فإن الله هو الذي منعه عنه.
  • لابد من عدم اليأس والقنوط من رحمة الله، وعلى العبد في حالة الفرح أو الحزن أن يحمد الله، دون جزع في حالة الحزن، ودون كبرياء في حالة الفرح، فيجب على المؤمن شكر ربه في حالة المرض، كما يجب عليه شكر الله في حالة النعم المتجددة.
  • يجب تجنب الشيطان عند نزول المصيبة على الفرد، فالشيطان يوسوس للإنسان ليبعده عن طريق الهداية، ولذلك لا يقنط المؤمن من رحمة الله به.
  • يجب الالتزام بآداب الشريعة وأخلاقها، فعلى المسلم الحمد والشكر في السراء والضراء.
  • يجب أن نكون من الصابرين الشاكرين، لابد من الصبر عند الابتلاء حتى تنال الثواب الذي تسعى إليه من الله، وهو أعلى درجات الجنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى