تجربتي مع مستشفى الأمل تعتبر من التجارب الهامة جداً في حياتي، فقد عرفت داخل مستشفى الأمل ما هو المعنى الفعلي للأمل؟، وكيف يمكن للإنسان أن يصبح أفضل مهما تدهورت حالته سوف نقدمها لكم عبر موقع الماقه .
تجربتي مع مستشفى الأمل
من خلال تجربتي مع مستشفى الأمل كان أحد أفراد عائلتي يعاني من الإدمان، ومن هنا بدأت تجربتي مع مستشفى الأمل، ففور علمي بذلك قمت باصطحابه معي إلى المستشفى، وانا أتمنى ان أجد من يساعدني في حل هذه المشكلة الكبيرة.
وبالفعل من لحظة وصولنا إلى المستشفى وجميع الأطباء يقدمون لنا كل الخدمات الممكنة بكامل الاهتمام، ولم يوفر أحدهم جهداً في سبيل راحتنا ومساعدتنا.
تم اصطحاب المريض في البداية إلى القسم الخاص بإزالة السموم، لمحاولة تخليص جسمه من السموم المتراكمة داخله بسبب تعاطيه للمواد المخدرة.
وبعد الانتهاء من تنظيف الجسم تماماً تم تحويل المريض إلى قسم التأهيل المبكر، وهو القسم الذي يستكمل فيه المريض علاجه حتى ينال الشفاء الكامل، وقد ظل المريض في هذا القسم لمدة 15 يوماً تقريباً إلى أن أكمل شفائه تماما.
وأستطيع القول أن تجربتي مع مستشفى الأمل في علاج الإدمان كانت دافعاً لي لمحاولة تقديم المساعدة لمن يخسرون حياتهم تحت وطأة الإدمان والمخدرات.
ما هي مستشفى الأمل؟
تعتبر مستشفى الأمل من أهم وأشهر مستشفيات علاج الإدمان الموجودة في المملكة العربية السعودية، وهي مستشفى متخصصة في علاج الإدمان وما يترتب عليه من آثار نفسية وجسدية.
- المستشفى توفر أفضل البرامج لعلاج الإدمان والمشكلات النفسية من خلال طاقم متميز جداً من الأطباء المتخصصين والمتميزين في علاج مثل هذه الحالات.
- تتسع المستشفى لتستوعب ما يقرب من 273 مريض في وقت واحد، وتستطيع أن توفر العناية الطبية والنفسية اللازمة لهم جميعاً في نفس الوقت.
أقسام مستشفى الأمل
تحتوي مستشفى الأمل على عدد كبير من الأقسام التي تغطي كافة الاحتياجات العلاجية والنفسية لمرضى الإدمان، وفيما يلي أهم هذه الأقسام:
1ـ قسم إزالة السموم
وهو القسم الأول الذي يتم وضع المريض فيه عند دخوله المستشفى لأول مرة، فغالباً ما يكون جسم المريض مملوء بأنواع مختلفة من المخدرات.
- لذلك يتم العمل في هذا القسم على تخليص الجسم من هذه السموم تدريجياً، كما يتم مساعدة المريض في احتمال الأعراض الإنسحابية التي يشعر بها نتيجة عدم دخول الجرعات المعتادة من المخدرات إلى جسمه.
- وعندما يصبح الجسم نظيفاً تماماً من جميع السموم التي كانت فيه، يتم إخراج المريض من قسم إزالة السموم وتحويله إلى قسم التأهيل المبكر.
2ـ قسم التأهيل المبكر
قسم التأهيل المبكر هو القسم الذي يتوجه إليه المريض بعد خروجه من قسم إزالة السميات حيث يتم تقديم الخدمات التالية للمريض:
- تقديم جلسات علاج للمريض لمدة 15 يوماً متواصلة، سواء كانت جلسات فردية أو جماعية، وذلك يتوقف على حالة كل مريض ومدى احتياجه للعلاج الجماعي أو الفردي.
- القيام بتوعية المريض بأضرار الإدمان الفادحة.
- حث وتحفيز المريض على العلاج التام من الإدمان وعدم الرجوع إليه مرة أخرى.
- تقديم الدعم الديني له ومساعدته على التوبة والرجوع إلى الله حتى يبدأ بداية جديدة بعيدة تماماً عن الإدمان ومخاطرها.
3ـ قسم النقاهة
- تم إعداد هذا القسم للمرضى الذين يرغبون في استكمال علاجهم بعد الخروج من قسم التأهيل المبكر وغالباً ما تكون مدة العلاج في هذا القسم أطول كثيراً من مدة العلاج في قسم التأهيل المبكر.
ويتلقى المريض في هذا القسم الخدمات التالية:
- دراسة الوضع النفسي للمريض من قبل أطباء متخصصين في هذا المجال.
- تحديد نقاط الضعف عند المريض والعمل على علاجها حتى لا يعود للإدمان مرة أخرى.
- معرفة نقاط القوة عند المريض ومحاولة تقويتها ودعم ثقة المريض بنفسه.
- تسمح إدارة المستشفى بقيام المريض ببعض الزيارات المنزلية أثناء تلقيه العلاج في قسم النقاهة، بحيث يذهب المريض لزيارة أهله ثم يعود للإقامة بالمستشفى مرة أخرى.
- يتم عمل رحلات دينية وترفيهية خارج نطاق المستشفى للتحسين من الحالة النفسية للمرضى وتهيئة جو اجتماعي صحي لهم يساعدهم على سرعة الشفاء.
4ـ قسم الرعاية اللاحقة
هذا القسم يقوم بالعناية بالمرضى الذين قد انتهوا من فترة علاجهم في قسم إزالة السميات، ولكن لم تظهر عليهم الأعراض التي تؤكد انسحاب جميع السموم من الجسم.
5ـ قسم التشخيص المزدوج
- حيث يتم العلاج في هذا القسم في اتجاهين متوازيين، الاتجاه الأول يعالج آثار الإدمان من الناحية العضوية، أما الاتجاه الثاني فيعمل على علاج الجانب النفسي للمريض بشكل متكامل.
- ويتم تقديم التوعية الدينية والعلمية للمرضى الموجودين في هذا القسم لمساعدتهم على فهم أنفسهم ومعرفة الأضرار التي يسببها الإدمان لهم، وتحفيزهم للقضاء على هذه الأضرار نهائياً.
- ويظل المريض في هذا القسم إلى أجل غير مسمى حتى يستعيد صحته النفسية والجسدية تماماً.
- وتتوقف مدة العلاج داخل هذا القسم على تجاوب المريض ورغبته في الشفاء والتعافي، ومدى قدرته على التحكم في رغباته من خلال رفض العودة إلى تناول المواد المخدرة مرة أخرى.
6ـ قسم الأحداث
يعتبر قسم الأحداث من الأقسام الهامة التي تتميز بها مستشفى الأمل، حيث يختص هذا القسم بعلاج المراهقين وصغار السن الذي قد وقعوا فريسة للإدمان.
- وعلى الرغم من قلة عدد الأطباء المتخصصين في علاج صغار السن من الإدمان، إلا أن المستشفى تستطيع أن توفر الإشراف الطبي الكامل والمتميز على المرضى من صغار السن.
- ويحتوي هذا القسم على العيادات الخارجية ووحدة الرعاية النهارية، وقسم التنويم، ذلك بالإضافة إلى القسم الخاص بالنقاهة بالنسبة للمراهقين المتعافين من الإدمان، حيث يظل المريض في هذا القسم حتى يتعافى تماماً.
- ويتم تقديم التوعية اللازمة للمراهقين ولأسرهم أيضاً حتى يتم فهم سبب المشكلة وتجنب الوقوع فيها مرة أخرى، خاصة إذا كان وقوع المراهق في الإدمان يعود إلى وجود مشكلات أسرية دفعت به إلى ذلك.
7ـ القسم الأمني
القسم الأخير في مستشفى الأمل هو القسم الأمني ويضم هذا القسم فئتين من المرضى:
- المدمنين المتحفظ عليهم أمنياً.
- المدمنين الرافضين للعلاج من الإدمان.
حيث يتم التحفظ على الفئة الأولى لحين الانتهاء الكامل من علاجهم، وبعد ذلك يتم تسليمهم إلى الجهات الأمنية المختصة.
- أما الفئة الثانية فيتم فيها علاج المرضى رغماً عنهم حتى وإن كانوا لا يريدون ذلك، ويتم ذلك تحت إشراف طبي ونفسي مدروس، هدفه الأول والأخير هو مصلحة المريض.
- يحتوي القسم الأمني على المكاتب الخاصة بالأخصائيين النفسيين، وأيضاً مكاتب الأطباء، بالإضافة إلى وجود كافة وسائل الترفيه التي يحتاجها المرضى أثناء إقامتهم في هذا القسم.
- يوجد أيضاً في القسم الأمني مسجداً للصلاة، ومكتبة للقراءة والاطلاع، ومجموعة من الصالات المجهزة لتناول الطعام.
- كما يحتوي القسم الأمني على محطة خاصة بالتمريض، وقد تم تجهيز هذه المحطة على أعلى مستوى، وتزويدها بجهاز مراقبة كامل وكاميرات عالية الجودة لضمان المراقبة الدقيقة جميع ساعات اليوم.
شروط العلاج في مستشفى الأمل
من تجربتي مع مستشفى الأمل توجد بعض الشروط البسيطة التي يجب أن يعرفها من يرغب في العلاج داخل المستشفى وهي:
- تشترط المستشفى أن يكون المتقدم للعلاج سعودي الجنسية، إذ لا يتم السماح للجنسيات الأخرى بتلقي العلاج فيها.
- يجب الموافقة على فتح ملف فحص طبي للمريض لمدة لا تقل عن 30 يوما.
- يتم عمل جميع الفحوصات اللازمة للمريض أولاً لتشخيص الحالة وبعد ذلك تبدأ رحلة العلاج.
