اسلاميات

هل الإسقاط النجمي حرام

هل الإسقاط النجمي حرام هو من أهم المواضيع التي يمكن أن نناقشها في مقالنا لما تثيره من فضول العديد من الأشخاص حول طبيعة الإسقاط النجمي والمقصود به، حيث أن القليل من الأفراد هو من يعلم به، حيث يُعد من الأمور الغير مفهومة في المجتمع، حيث يعد من الظواهر الروحية التي تتمثل في خروج الروح من الجسد والغوص في الفُلك السماوي وإعادة ارتداد الروح مرة أُخرى، ومن خلال السطور التالية عبر موقع الماقه سنتعرف على مزيد من التفاصيل.

ما هو الإسقاط النجمي

نستطيع تعريف الإسقاط النجمي أو كما يطلق عليه” الإسقاط الأثيري” بأنه عبارة عن وضع شعوري افتراضي، يتمثل في توافر جسم افتراضي يوازي فعلياً الجسد العضوي الفيزيائي يطلق عليه الهيئة النجمية للجسم فيزيائياً.

حيث يتجسد الإسقاط النجمي في ابتعاد الهيئة النجمية بعيداً عن الجسد الفيزيائي، بمعنى أن الإنسان يصبح يملك القدرة على ترك جسده والسفر بعيداً عنه من خلال الجسم الأثيري إلى أي مكان يرغب في زيارته في العالم، وتعد فكرة الإسقاط النجمي من الأمور المعلومة في كثير من الأديان السماوية المختلفة.

هل الإسقاط النجمي حرام

يتساءل الكثير من الأشخاص التي تؤمن بموضوع الإسقاط  النجمي عن إن كان شرعي حلال، أم به بعض الحرمانية فلا يجوز اللجوء إليه.

حتى نستطيع الجزم بالحكم الشرعي يجب علينا التأكد من كون عملية الإسقاط النجمي بشكل تجريبي عملي، حيث أنه يهد من الأمور الشائكة الذي يثار الكثير من الأحكام المختلفة حولها.

كما اهتم العديد من العلماء بذكر أن تلك العملية ما هي إلا أحد الأقاويل دون وجود سند شرعي لها، واستدلوا بذلك بمدلول أحد آيات سورة الإسراء {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}.

حيث تفسر تلك الآية فإنه من غير المسموح اتباع أي علم لا نعلم عنه شيء، حيث يجب على الشخص عند الاقتضاء بأحد العلوم أن يكون لها دليل من الصحة ولا علاقة له بالوهم أو الظن.

لذا يعد كل شخص يعتقد أنه يمتلك بداخله شعاع آخر ملئ بالروح من الغافلين عن حقيقة الوجود، وأن كل ما يتعلق بحقائق خاصة بالغيب والتي جاء ذكرها في نصوص الشريعة الإسلامية.

حبذا إن كان هذا الشعاع يمتلك الروح فإنه يطلق عليه ” الجسم الأثيري” وقد اهتم الكثير من العلماء بمناقشة ذلك الأمر، وقد أكدوا بحرمانية الاعتقاد بالإسقاط النجمي وعدم جواز الأخذ به، وإن ذلك ينتج عنه الكثير من النتائج الخاطئة، كما نسبوا ذلك الأمر إلى بعض المشعوذين و الكهنة.

الحكمة من تحريم الإسقاط النجمي

هناك من يبحث عن الأسباب الفعلية التي قادت الكثير من العلماء إلى تحريم ظاهرة الإسقاط النجمي للتأكد من وجود دوافع تقضي بتحريمه وكانت الأسباب كالتالي:

  • عدم قيام هذا العلم بدليل قاطع، لذا فإنه يعد مجرد خيالات وأوهام لا أساس لها وإنما وُجدت لتفتن المسلمين.
  • يعد الإسقاط النجمي من توابع العقائد الوثنية والبوذية، لذا تعد إحدى صور الإلحاد.
  • تعد فكرة مغادرة الروح من الجسد، أو الذهاب بالجسد أحد أجزاء الكفر بعلم الغيب، لذلك يجب أن يكون الشخص لديه عقيدة ثابتة بوحدانية الله سبحانه وتعالى، لأنه سبحانه وتعالى هو الأعلم بكل شيء.

فروع الإسقاط النجمي

عقب معرفة المفهوم بالإسقاط النجمي، لابد لنا أن نعلم أنه يحتوي على أكثر من فرع مختلف، وجميع تلك الحروف تختلف عن بعضها سواء في الهيئة أو في الشكل وتلك الفروع هي:

خروج الجسد الافتراضي من الجسد المادي

يصاب بهذه الحالة عندما يكون الشخص يتأرجح بين النوم والاستيقاظ في وضع يطلق عليه الغفوة والتي تتوسط مرحلة الوعي ومرحلة اللاوعي.

خلال تلك الحالة يكون الشخص غير مدرك إن كان على وعي تام بما يدور حوله من أمور وهو بجسده الأصلي المادي، أو أنه في عالم خيالي يسبح فيه بروحه.

الأحلام الجلية

تلك المرحلة التي يعيشها الشخص وهو في غير وضعه الطبيعي، حيث يكون في حالة تكون أقرب ما يكون للاوعي، كأنه داخل حلم ولكن الاختلاف يكمن في كون الشخص يستطيع التحدث داخله وهو الأمر الذي لا يمكن حدوثه في الواقع.

يعد تلك الفرعان هم الأكثر انتشاراً على مستوى العالم، كما يوجد أنواع كثيرة ليست معروفة أو منتشرة مثل تلك النوعين.

ما لا نستطيع إنكاره أن مدة الإسقاط ليست واحدة عند جميع الأشخاص، ولكن مدتها تختلف من شخص لآخر، كما تختلف طبقاً للطريقة المستخدمة والقدر الذي يحصل عليه الشخص من الاسترخاء والمتعة.

ما الذي يحدث خلال عملية الإسقاط النجمي والخروج من الجسد؟

كما تدعي فئة أُخرى من القائمين عليها أنه يمكن للشخص التواصل مع الأموات، كما قام أحد الأشخاص بالإدعاء أنه قام من خلال الإسقاط النجمي، بالذهاب إلى كوكب المشترى لزيارته.

قام العلماء للتأكد من صحة ادعائه بسؤاله ما يزيد عن الخمسين سؤال حول طبيعة الكوكب، ليرد على سؤالين فقط  منهم، وبالتالي كذب ادعائه.

هل الإسقاط النجمي حقيقي؟

قام العلماء بتفسير ظاهرة الإسقاط النجمي بشكل علمي دقيق بأنه حالة تتأرجح بين النشاط والخمول، ومرحلة وسط بين الوعي واللاوعي في أجزاء متفرقة في الدماغ.

كما قاموا بالتأكيد أن كل من يدعي فكرة أن الجسد تفارق الروح خلال الإسقاط النجمي، ما هي سوى خرافة لا أساس لها من الصحة.

هل الإسقاط النجمي تحرمه الشريعة الإسلامية

تعتبر ظاهرة الإسقاط النجمي من إحدى الظواهر التي حرمتها الشريعة الإسلامية للكثير من الأسباب وهي:

  • تعد العلاقة التي تجمع بين الروح والجسد واتصالهم ببعضهما هي أحد الغيبيات والتي لا يعلمها سوى الله سبحانه وتعالى وهو ما ورد عن السنة النبوية والقرآن، وما يشير عليها من علامات في الجسم لا يكون سوى  كذب على الله سبحانه وتعالى.
  • تنسب نظرية الإسقاط النجمي أو بمعنى أدق عملية انفصال الجسد عن الاثيري عن الجسد الواقعي، إلى الديانات التي لا تعتد بوجود الله سبحانه وتعالى، مثل الديانة البوذية، والهندوسية وغيرها من الديانات التي تعتمد فكرة تعدد الأجساد و الأرواح، وهو الأمر الذي يتعارض مع نصوص الشريعة الإسلامية والتي تقضي بامتلاك كل جسد روح واحدة فقط.

هل الإسقاط النجمي يؤدي إلى الموت

قد تطور نظرية الإسقاط النجمي لتخرج من طي التجربة لتصل إلى حد الكارثة بوفاة القائم عليها، حال عجزه عن السيطرة على الأمور، حيث أنه خلال التجربة يصبح الجسد المادي للقائم بالتجربة أقرب ما يكون للميت.

حيث تتوقف لديه جميع المؤشرات الحيوية داخل جسده، لذا عند البطء في رجوعه مرة أُخرى إلى جسده المادي يعتقد المحيطين به أنه توفي فعلياً.

أضرار الإسقاط النجمي

قام الكثير من الجدل الشديد حول ظاهرة الإسقاط النجمي من حيث حقيقة وجودها من عدمه، حيث ثبت الكثير من الأضرار العلمية للنظرية حال التأكد من وجودها ومن أهم تلك الأضرار ما يلي:

  • أكد المهتمين بالنظرية أن كل شخص أقدم على تجربتها، ظهرت له ما يعرف بالعين الثالثة، والمقصود بها هنا هو معرفة الشخص أشياء لا تنتمي للعالم الواقعي الذي نعيش به، والتي تؤدي بطبيعة الحال إلى إصابته ببعض الهلاوس البصرية والسمعية والتي تؤدي مع مرور الوقت إلى الإصابة بالجنون.
  • يشير علماء الجن والأرواح أن تلك النظرية لها دور فعال في تعرض القائم عليها إلى المس الشيطاني، واقتحام عالم الأرواح بما يحمله من أذى يتجسد في عقاب الجن للإنس، حيث أنه حال مغادرة الروح للجسد يكون الجسد مفتوح وبالتالي سهولة غزو تلك الكائنات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى