اسلاميات

بحث عن قصة نبي ذكر في القران الكريم

بحث عن قصة نبي ذكر في القرآن الكريم فيها عبرة وعظة، إن القصص التي ذكرت في القرآن الكريم عن الأنبياء جميعها فيها من العبرة للناس، فمنها ما يوضح مدى قدرة الله عز وجل، لذا إليكم بحث عن قصة نبي ذكر في القرآن الكريم، تعد من أول القصص على وجه الخليقة، من خلال موقع الماقه.

بحث عن قصة نبي ذكر في القرآن الكريم

قد قال الله تعالى في كتابه الكريم: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ) (سورة يوسف الآية رقم 3)، إن القرآن الكريم هو آخر الكتب السماوية التي أنزلها الله عز وجل على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، كما أنه يحتوي على كثير من العبر والقصص التي تفيدنا في وقتنا هذا، فبالتمعن والتأمل في الآيات القرآنية يجد الإنسان أن جميع حلول مشاكله.

بالإضافة إلى التعلم من مواقف الدنيا متواجد في القرآن الكريم، ومن القصص التي ذكرت في القرآن الكريم قصة سيدنا يوسف عليه السلام، وقصص لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وقصة سيدنا آدم عليه السلام، وقصة نوح عليه السلام، وقصة إدريس عليه السلام، والتي ظهر فيها جميعًا معجزات الأنبياء، وعبرة من كل قصة.

لذلك سنذكر لكم بحث عن قصة نبي ذكر في القرآن الكريم بطريقة بسيطة، مع ذكر المعلومات والأحداث الخاصة بالقصة بأدلة قرآنية في الفقرات القادمة، ونفضل الحديث في هذا البحث عن قصة سيدنا آدم عليه السلام أول الأنبياء، حيث إنه أول الخلق عليه السلام، كما وأن القصة تحمل عبرة، وتضمن تصحيح لبعض المعتقدات الخاطئة الشائعة بين الناس.

بحث عن قصة سيدنا آدم عليه السلام

من أحد القصص المشهورة في القرآن الكريم هي قصة سيدنا آدم عليه السلام، وهي أول القصص المتواجدة في القرآن بسورة البقرة، بالإضافة إلى أنه قد تم ذكر سيدنا آدم عليه السلام في عدة سور مختلفة، تصل إلى 8 سور، لذلك فإن قصة سيدنا أدم عليه السلام ستكون هي محور حديثنا اليوم.

بدأت قصة سيدنا آدم عليه السلام عندما قال الله تعالى لملائكته أنه سيجعل في الأرض من يكون خليفة له عز وجل ليعمرها، وينشر بها تعاليم الله، لكن الملائكة تعجبت من أن يجعل الله الإنسان في الأرض، وهو يفسد ويخرب فيها
فقد وضح ذلك في سورة البقرة بالآية رقم 30: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)

فإن الملائكة تعبد الله وتسجد له عز وجل، إلا أن الله سبحانه وتعالى قد خلق سيدنا آدم عليه السلام بيده، ونفخ فيه عز وجل وبث من روحه، كما وخلق له من ضلعه السيدة حواء، وأمر الملائكة بالسجود له، فسجدوا إلا إبليس رفض الامتثال لأمر الله، ظنًا منه أنه أفضل من الإنسان.
ففي سورة البقرة بالآية رقم 34: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ)

متى خلق الله عز وجل نبي آدم عليه السلام

في سياق الحديث في بحث عن قصة نبي ذكر في القرآن الكريم، يأتي الحديث بخصوص شق توقيت خلق سيدنا آدم عليه السلام، فهل تم تحديده؟ نعم فقد خلق الله عز وجل سيدنا آدم عليه السلام في يوم الجمعة، وهو ما تم تأكيده في السنة النبوية عن الرسول عليه الصلاة والسلام، تحديدًا بعد العصر.

مواصفات سيدنا آدم عليه السلام

في إطار الحديث عن بحث عن قصة نبي ذكر في القرآن الكريم، يجعلنا الأمر نتجه للأدلة النسية لبدء الحديث عن مواصفات سيدنا آدم عليه السلام، والحديث عن أول صفة يجب معرفتها وهي طول النبي آدم عليه السلام، والذي كان 60 ذراعًا، أي حوالي 40 متر.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه قال في حديث صحيح: “خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وطُولُهُ سِتُّونَ ذِراعًا، ثُمَّ قالَ: اذْهَبْ فَسَلِّمْ علَى أُولَئِكَ مِنَ المَلائِكَةِ، فاسْتَمِعْ ما يُحَيُّونَكَ، تَحِيَّتُكَ وتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ، فقالَ السَّلامُ علَيْكُم، فقالوا: السَّلامُ عَلَيْكَ ورَحْمَةُ اللَّهِ، فَزادُوهُ: ورَحْمَةُ اللَّهِ، فَكُلُّ مَن يَدْخُلُ الجَنَّةَ علَى صُورَةِ آدَمَ، فَلَمْ يَزَلِ الخَلْقُ يَنْقُصُ حتَّى الآنَ“

كما قد خلق الله تعالى سيدنا آدم عليه السلام في أحسن تقويم، وأحسن هيئة، ومر خلقه بعدة مراحل وهم:

  • التراب
  • الطين
  • الصلصال

فعن أبي موسى الأشعري عن الرسول عليه الصلاة والسلام في حديث صحيح أنه قال: “ إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خَلَقَ آدَمَ مِن قَبضةٍ قَبَضَها مِن جَميعِ الأرضِ، فجاء بَنو آدَمَ على قَدْرِ الأرضِ، جاء منهم الأحمرُ والأبيَضُ والأسوَدُ، وبيْنَ ذلك، والسَّهلُ والحَزْنُ، وبيْنَ ذلك، والخَبيثُ والطَّيِّبُ، وبيْنَ ذلك“

قصة خروج سيدنا آدم عليه السلام من الجنة

قال الله تعالى في سورة البقرة بالآيات من 35 إلى 37: (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ (36) فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)

لنكمل الحديث عن بحث عن قصة نبي ذكر في القرآن الكريم، بعد سجود الملائكة لآدم عليه السلام قد أدخله الله عز وجل وزوجته حواء الجنة ليأكلا منها ما يشاءون، ويعيشون في نعيم، مع أمره لهما آلا يأكلا من شجرة معينة، لم يتم ذكر ماهيتها، إلا أن إبليس قد وسوس لهما بأن يأكلا من تلك الشجرة، حتى أكلا منها، وضعفت نفسهما، فزال عنهما غطاء الستر للعورات الذي قد أنعم الله عليهما به.

رغم أن الله عز وجل قد حذرهما من إبليس وأنه عدو الإنسان، فبعد وقوع المعصية حاول آدم عليه السلام وحواء التوبة، وكانت تلك أول قصة فيها عبرة للإنسان عن التوبة، وأن جميع الخلق من الممكن أن يكونوا أسرى لضعف النفس، وأن باب التوبة ومفتوح لكل عبد يعلم بسوء فعلته.

حيث قام آدم عليه السلام والسيدة حواء بالاستغفار، فغفر الله لهما معصيتهما، واتباعهما هوى النفس ووساوس الشيطان، وأمرهما أن ينزلا ويعيشا في الأرض لتعميرها، مع تسخير كافة الأرض لخدمتهما، فخلق الله عز وجل جميع المخلوقات اللازمة للمعيشة، وذلك طبقًا لقول الله تعالى في سورة النبأ بالآيات الأولى:
(أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَاداً وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشا وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً وَأَنزَلْنَا مِنَ المُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجاً لِنُخْرِجَ بِهِ حَباًّ وَنَبَاتاً وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً)

لماذا اعترضت الملائكة على جعل الإنسان في الأرض؟

في إطار إعدادنا لبحث عن قصة نبي ذكر في القرآن الكريم فيجب علينا التعرض لتلك لنقطة المثيرة للغط، في الحقيقة قد اختلف التفسير بالنسبة لتلك الآية، فإن الملائكة يعبدون الله ولا يعترضون على أوامره.

إنما قال ابن كثير إن اعتراض الملائكة الظاهر في تلك الآية ما هو إلا مجرد السؤال، والتعجب، أي بوجه حكمة، لا احتقار، أو حسد للإنسان.

كما أن هناك بعض المفسرين الذين ذهبوا إلى أن الملائكة قد شاهدوا خلق آخر قبل الإنسان على الأرض، وقد أفسد فيها، أي كأنهم مروا بذات التجربة من قبل؛ إلا أنه لم تذهب أي من الآراء المختلفة للفقهاء حول تفسير تلك الآية إلى أن الملائكة قد اعترضوا بشكل قاطع.

فقد قال الله تعلى في سورة الأنبياء بالآية رقم 20: (يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ) ذكر العمل الخاص بالملائكة وهو تسبيح الله عز وجل، وعبادته، فهم خير المخلوقات لله عز وجل.

حقيقة قصة تفاحة آدم عليه السلام

من أكثر الجوانب التي يلزم تناولها في بحث عن قصة نبي ذكر في القرآن الكريم، هي المعتقدات الخاطئة الشائعة بين الناس بخصوص قصته، ففي بعض الأقاويل منذ الصغر يشتهر أن الشجرة التي أكل منها سيدنا آدم عليه السلام هي شجرة تفاح، فهل هذا صحيح أم لا؟

في حقيقة الأمر إن الاعتقاد الدارج بين الناس بخصوص أكل سيدنا آدم عليه السلام للتفاحة أمر خاطئ، فلم يتم الذكر في أية أدلة بالأحاديث النبوية، أو الكتب السنية عن نوع الشجرة.
كما أنه لم تذكر آيات القرآن الكريم التي يتواجد فيها قصة سيدنا آدم عليه السلام نوع الشجرة، بل لم يختص الله عز وجل اسمها، فقال الله تعالى في سورة البقرة بالآية رقم 35: (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ)

إذًا فالشجرة التي أكل منها سيدنا آدم عليه السلام لم يتم تحديد نوعها حتى الآن، ولا يعلمها سوى الله عز وجل، فيجب العلم، ونشر التعاليم الصحيحة حول القصة، خاصةً بين الأطفال، وتصحيحها لدى الكبار، وتلك النقطة في حد ذاتها خير ما يفيد من بحث عن قصة نبي ذكر في القرآن الكريم.

هل السيدة حواء هي السبب في خروج آدم عليه السلام من الجنة؟

استكمالًا لعرض بحث عن قصة نبي ذكر في القرآن الكريم، وتصحيحًا للمعتقدات التي يختلف بينها الناس وتعد دارجة بينهم عن تلك القصة حتى وقتنا هذا، يأتي وضع حد للخلاف الدارج عن كون السيدة حواء هي من أخرجت آدم عليه السلام من الجنة، بالأدلة الموجودة في القرآن الكريم.
من أكثر المعتقدات الشائعة في قصة سيدنا آدم عليه السلام أن المرأة هي السبب في نزوله إلى الأرض، وخروجه من نعيم الجنة، إلا أن هذا خير صحيح بدليل القرآن الكريم فقد قال الله تعلى في سورة البقرة بالآية رقم 35: (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ)

قد أوضحت دار الإفتاء أن الله عز وجل في الآية القرآنية أن كلًا من سيدنا آدم عليه السلام والسيدة حواء قد استجابا لوسوسة الشيطان، وذلك في كلمة “أزلهما” فلم يذكر الله أن من اتبعت الوساوس هي حواء، وذلك خير دليل أن ذلك المعتقد الشائع مغلوط.

لذا من الخطأ أن يردد الإنسان أن المرأة هي سبب الأمور السيئة التي تحدث، أو التي تسبب الإغواء للرجال منذ بدء الخليقة، فقد كرم الله عز وجل المرأة منذ بدء الخليقة، وحتى الآن يكتشف المفسرون مدى أهمية المرأة في الإسلام، ويوضحوا الأحكام التي تعزز منها.

الدروس المستفادة من قصة سيدنا آدم عليه السلام

في نهاية الحديث عن بحث عن قصة نبي ذكر في القرآن الكريم، يأتي شق الفوائد والعبرة الموجودة في تلك القصة للإنسان، والتي تعد من أفضل العبر، والتعاليم الدينية للإنسان، وتتمثل في النقاط التالية بشكل واضح:

  • توضح القصة أن الضعف من سمات الإنسان، فإن خضوع سيدنا آدم عليه السلام لغواية الشيطان، ما هي إلا علامة على ضعف النفس، وضرورة محاولة مقاومة الشيطان ووساوسه، وأنه من الطبيعي أن يقع الإنسان في الخطأ، ويرتكب المعاصي.
  • من أكثر التعاليم الواضحة في قصة آدم عليه السلام أن باب التوبة مفتوح من الله عز وجل لعباده، مهما كان خطأهم، فلا أحد معصوم من الخطأ، ومجرد أن يتوب الإنسان توبة نصوحة “بالاستغفار” فإن الله يغفر له.
  • توضح قصة سيدنا آدم عليه السلام بداية الخلق، ومدى قدرته على العلم بكل شيء، وعظمته، فقد خلق الله عز وجل الإنسان في أحسن صورة، فقد خلقه من يده عز وجل، ونفخ فيه الروح.
  • أن الشيطان عدو الإنسان منذ بداية الخلق، فقد رفض السجود لآدم عليه السلام والامتثال لأوامر الله، وظهرت لأول مرة صفة الحسد، والحقد، والغل.
  • من أهم تعاليم قصة آدم عليه السلام الغير مباشرة، التي من الضروري التنويه لها، أنه من الضروري ألا يتساهل الإنسان في القيام بمعصية قد حرمها الله عز وجل، فمجرد أكل سيدنا آدم عليه السلام من شجرة، تسبب في حرمانه من نعيم الجنة، وخروجه منها.
  • من أحد فوائد قصة سيدنا آدم عليه السلام، ضرورة عدم التفوه بما لا يفقه، فإن الملائكة التي جعل الله لها من العلم الكثير، قد أوضحوا لله عز وجل أنهم لا يفقهون شيئًا سوى ما علمهم إياه.

هنا نكون وصلنا إلى ختام بحث عن قصة نبي ذكر في القرآن الكريم، وهي من أفضل القصص التي تحوي عبرة وعظة للإنسان، وتعاليم دينية، كما بمر الزمان قد زادت بعض المعتقدات الخاطئة حولها، مما يجعلها أفضل قصة للتناول في هذا البحث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى