حكم لبس عباءة الكتف
حكم لبس عباءة الكتف من الأمور التي يجب على النساء معرفتها حتى لا يقعوا في الخطأ، وكثير من النساء بالفعل يبحثن حول هذا الموضوع حيث انتشرت عباءات الكتف في الفترة الأخيرة بشكل كبير وسريع، وفي هذا المقال سيعرض لكم موقع الماقه حكم لبس عباءة الكتف والكثير من الأمور المتعلقة بهذا الموضوع.
حكم لبس عباءة الكتف
كثرت الأقاويل حول لبس عباءة الكتف فهناك من أحلها لأسباب وهناك من حرمها لأسباب وفيما يلي سنعرض آراء من أحلها:
يري الكثير من علماء الدين أن عباءة الكتف حلال، شريطة أن تكون العباءة ليست لافته للنظر ولا تحتوي على أيه تطريز، بالإضافة إلى أنها لا يجب أن تكون ضيقة، ولا خفيفة تظهر ملامح ومفاتن الجسد، حيث أن ذلك يجعلها مناسبة لملابس المرأة في الإسلام، ولكن من الناحية الأخرى تلقت عباءة الكتف الرفض من العديد من العلماء حيث أنهم يروها مجسمة للكتف كما أنها تبين حجم الرقبة وطولها وذلك يعتبر متعارض مع اللباس الشرعي.
شيوخ حرموا عباءة الكتف وأقوالهم نحو هذا الموضوع
- الشيخ ابن باز
قال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله عليه ـ كما في مجموع فتاواه: لا يجوز للمرأة وضع العباءة على الكتفين، لما في ذلك من التشبه بالرجال، وقد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم: أنه لعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عليه: وأما لبسها العباءة على الكتفين في الأسواق وبين الناس فلا، لأن لبسها العباءة على الكتفين في الأسواق يؤدي إلى بيان حجم كتفيها ورقبتها، وهل هي طويلة أو قصيرة ـ أعني الرقبة ـ فيكون في ذلك فتنة، ثم من الذي يأمن إذا رخص للنساء في لبس العباءة على الكتف أن تتطور المسألة ثم تبدأ النساء تخرج إلى الأسواق بالمقطاب (القميص بدون عباءة) لأن النساء في الغالب إذا فتح لهن الباب الصغير صار بابًا كبيرًا، وربما قلعن الباب كله ودخلن من غير أبواب، لذلك نقول: وضع العباءة على الكتفين في الصلاة لا بأس به ولا يبطل الصلاة، وأما المشي به في الأسواق فلا لأنه يجر إلى فتنة، وهو ذريعة إلى توسع النساء في اللباس.
وسئل رحمة الله تعالى عليه: عن حكم لبس العباءة المطرزة أو الطرحة المطرزة وطريقته بأن تضع المرأة العباءة على الكتف ثم تلف الطرحة على رأسها ثم تغطي وجهها، مع العلم أن هذه الطرحة ظاهرة للعيان ولم تخف تحت العباءة؟ فأجاب بقوله: لا شك أن اللباس المذكور من التبرج بالزينة، وقد قال الله سبحانه وتعالى لنساء النبي صلى الله عليه وسلم: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى.” (سورة الأحزاب، الآية رقم 33)، وقال عز وجل: “وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ.” (سورة النور، الآية رقم 31)، فإذا كان الله عز وجل نهى نساء النبي صلى الله عليه وسلم أن يتبرجن تبرج الجاهلية الأولى، ونهى نساء المؤمنين أن يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن دل ذلك على أن كل ما يكون من الزينة فإنه لا يجوز إظهاره ولا إبداؤه، لأنه من التبرج بالزينة، وليعلم أنه كلما كان لباس المرأة أبعد عن الفتنة فإنه أفضل وأطيب للمرأة وأدعى إلى خشيتها لله سبحانه وتعالى والتعلق به.
- الشيخ عبد المحسن العباد
قال الشيخ عبد المحسن العباد في شرح سنن أبي داود: الشيء الذي على الكتفين فيه تشبه بالرجال، فلا تلبس المرأة اللبس على الكتفين، وإنما يكون لبسها للعباءة على رأسها وليس على كتفيها.
- الشيخ بكر أبو زيد
قال بكر أبو زيد رحمة الله عليه في كتابه حراسة الفضيلة: لبسها على الكتفين يخالف مُسَمَّى الجلباب الذي افترضه الله سبحانه وتعالى على نساء المؤمنين، ولما فيه من بيان تفاصيل بعض البدن، ولما فيه من التشبه بلبسة الرجال، واشتمالهم بأرديتهم وعباءاتهم.
الفرق بين عباءة الرأس وعباءة الكتف
عباءة الرأس تكون أكثر سترًا من عباءة الكتف والفرق بينهم أن عباءة الرأس لا تبين الكتفين أما عباءة الكتف فهي تعتبر مجسمة للكتفين، بالإضافة إلى أن عباءة الرأس لا تظهر الرقبة ولا تبين طولها ولا حتى حجمها أما عباءة الكتف فيبان منها طول الرقبة وحجمها.
حكم لبس عباءة الكتف مع خمار طويل
إذا لبست المرأة عباءة الكتف ومن ثم ارتدت من فوقها خمارًا منفصلًا عنها شريطة أن يكون طول هذا الخمار من الرأس إلى أسفل منطقة الكتفين يكون حلال وذلك لأن الخمار غطى على تحديد عباءة الكتف لمنطقة الكتفين بالإضافة إلى تغطية منطقة الرقبة بأكملها.
شروط يجب توافرها في لباس المرأة المحجبة
- الا يكون ضيق بالمرة فيجب على المحجبات لبس الملابس الفضفاضة.
- يجب الا يكون موضوع فيه أي نوع من العطور .
- يجب الا يكون فيه زينة.
- يجب على لباس المرأة أن يكون ساترًا لا يشف.
- ألا يكون متشبه بملابس الرجال، بالإضافة إلى عدم تشبهه بملابس الكافرات.
- من اللازم على هذا اللباس أن يكون مغطيًا لجميع أجزاء البدن (بخلاف الوجه واليدين).
- يجب في لباس المرأة ألا يكون لباس شهرة.
الجلباب
والجلباب الذي أمر الله سبحانه وتعالى به فسره البعض بالخمار وقيل أيضًا أنه أكبر منه وفسره الأخر بالرداء فقد قال القاضي عياض رحمه الله عليه: النضر هو ثوب أقصر وأعرض من الخمار وهي المقنعة تغطي به المرأة رأسها، وقال غيره هو ثوب واسع دون الرداء تغطي به المرأة ظهرها وصدرها وقال ابن الأعرابي هو الإزار وقيل هو الخمار وقيل هو كالملاءة والملحفة.
وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال من موقع الماقه والذي قدم لكم فيه حكم لبس عباءة الكتف وأقوال بعض الشيوخ في هذا الأمر كما عرض لكم الشروط الواجب توافرها في ملابس المرأة ونرجو أن نكون قد أفدناكم.