الأم والطفل

أسباب رفض الطفل حديث الولادة الرضاعة

أسباب رفض الطفل حديث الولادة الرضاعة عديدة، حيث إنها قد تكون متعلقة بالطفل، أو ربما تكون متعلقة بالأم، وفي كلتا الحالتين يجب التغلب عليها من أجل إمداد الطفل بحليب الأم اللازم لتعزيز نموه ووقايته من مختلف الأمراض.

لذا فإننا من خلال موقع الماقه سوف نعرض لكم أبرز أسباب رفض الطفل حديث الولادة الرضاعة، وسنوافيكم ببعض المعلومات والنصائح للسيطرة عليها.

أسباب رفض الطفل حديث الولادة الرضاعة

بعد الولادة يبدأ الثدي لدى الأم في التهيئة لعملية الرضاعة، وذلك من خلال إدرار اللبأ والذي يكون عبارة عن مادة صفراء لزجة يتغذى عليها الأطفال حديثي الولادة في الساعات الأولى بعد الولادة.

فاللبأ والذي يتحول فيما بعد إلى الحليب هو الغذائي المثالي للطفل حديث الولادة، ويجب أن تبدأ عملية إرضاعه به بشكل مباشر بعد الولادة من أجل تقديم الغذاء الذي يحتاجه، ومن أجل تطوره صحيًا.

حيث إنه ومن المتعارف عليه بأن الطريقة الطبيعة التي يتمكن الطفل فيها من الحصول على الطعام والطاقة هي الرضاعة الطبيعية، إذ أنها تكون هامةً للغاية فهي التي تحفز من نموه بشكل صحي، وتعمل على وقايته من الأمراض.

فللرضاعة الطبيعة العديد من الفوائد سواء كانت للأم أو للجنين، وأبرز فائدة لها أنها تقوي الجهاز المناعى للطفل حديث الولادة الذي قد يكون ضعيفًا للغاية وعُرضة للإصابة بالأمراض.

لكن في بعض الأوقات ومن المؤسف قد تواجه الأم مشكلة رفض الطفل للرضاعة، وهذا الأمر يتسبب لها في الشعور بحالة من الضيق والقلق، ومع المحاولات المتكررة منها لإرضاعه ورفضه المستمر يتحول الأمر لأزمة بالنسبة لها.

فما هي أسباب رفض الطفل حديث الولادة الرضاعة؟ حيث إننا سوف نقوم بتسليط الضوء اليوم من خلال موضوعنا على الإجابة عن هذا السؤال، وعلى توضيح أهم ما يجب القيام به في حالة حدوث ذلك.

فإننا فيما يلي سوف نبدأ بعرض أسباب رفض الطفل حديث الولادة الرضاعة بشكل مفسر وواضح:

طفل حديث الولادة المبتسر

يُقصد بالطفل المبتسر هو الطفل الذي لم يكتمل نموه بداخل الرحم، أي أنه تم ولادته مبكرًا في بداية الثلث الأخير من الحمل، وهذا الطفل من المتعارف عليه بأن بعض الأعضاء لديه قد لا تكون اكتملت في نموها، أو قد تكون صغيرة عن الطبيعي.

حيث إن فم الطفل المبتسر يكون صغير وهذا الأمر يعوق قدرته على الإمساك الجيد لحلمة ثدي الأم، وبالتالي يكون غير قادرًا على الرضاعة بشكل صحيح، بالإضافة إلى أنه في الأساس يكون ضعيفًا وليس لديه من الطاقة والمجهود لكي يتم عملية الرضاعة.

فالبتالي يتم وضعه في الحاضنة لكي يرضع بصورة طبيعية، إذ أننا نستشف من ذلك بأن الولادة المبكرة هي أحد أسباب رفض الطفل حديث الولادة الرضاعة.

معدل تدفق لبن الأم

في بعض الحالات قد يتأخر إنتاج الحليب في ثدي الأم من الأساس، وذلك بسبب تعرضها لبعض الظروف الصحية التي تؤثر على إفراز الغدد اللبنية للحليب، وهذا التأخير يؤثر على الطفل.

إذ أنه يشعر بالإحباط الشديد ويبدأ بشكل واضح في رفض وضعه على الثدي ومحاولته في القيام بالرضاعة، لكن لا بأس حاولي بقدر المستطاع وضعه على الثدي لكي يتعود.

أما في حالة رفضه التام فمن الممكن أن تساعديه من خلال تغذيته بالحليب الصناعة تارةً، وتارةً وضعه على الثدي إلى أن يتم إدرار الحليب بشكل طبيعي ويتمكن من الرضاعة.

على النقيض قد يكون تدفق اللبن لدى الأم بسرعة وهذا الأمر يؤدي إلى شعور الطفل بالانزعاج ورفضه للرضاعة، لذا فمن الواجب الانتباه للسيلان السريع للحليب واختيار وضعية للرضاعة الطبيعة تريح الطفل حديث الولادة.

الوضعية الغير صحيحة في الرضاعة

من أشهر أسباب رفض الطفل حديث الولادة الرضاعة هو اختيار الأم التي ليس لديها خبرة مسبقة مع الأطفال لوضعية غير صحيحة عند إرضاعه، وهذا الأمر يمنع من قدرته على إمساك الحلمة بشكل جيد.

فبالتالي لا يحصل على الحليب، ويبدأ في الشعور بالانزعاج بسبب جوعه المستمر، ومن ثم يقوم برفض الرضاعة مع المحاولات المتكرر والوضعية الخاطئة، فمن الضروري أن تعلمين بأن التصاق الطفل بالثدي ليس شرطًا على أنه يستطيع الرضاعة.

حيث إن الوضعية السليمة للرضاعة هو وضع الحلمة بداخل فم الطفل مع جزء من المحيط بها، على ألا يتم الالتصاق بالثدي لكي يتمكن الطفل من التنفس والرضاعة دون انزعاج.

طبيعة حلمة الثدي لدى الأم

سبب من أسباب رفض الطفل حديث الولادة الرضاعة يكون خارج عن إرادة الأم، هو امتلاكها لحملة ثدي مسطحة أو مقلوبة، فمن الممكن للمولود أن يرضع بشكل طبيعي إذا كانت الحلمة غير طبيعية.

لكن في بعض الحالات الكثيرة يكون من الصعب على طفل حديث الولادة أن يتمكن من الإمساك بالحلمة وبالتالي لا يستطيع الحصول على الحليب، ومن ثم يبدأ في رفض الرضاعة.

لا بأس فمن الممكن التغلب على تلك المشكلة من خلال الاستعانة باستشاري الرضاعة لإيجاد طريقة للتغلب على الحلمة المسطحة أو المقلوبة.

تعرض الطفل للإصابة أثناء الولادة

لا يمكننا قول بأن عملية الولادة تخلو من المشاكل، إذ أنه في بعض الحالات النادرة قد يحدث إصابات للطفل المولود كالكسر في الكتف، أو بعض الكدمات بسبب الولادة.

تلك الأمور تجعل الطفل غير قادرًا على الرضاعة بشكل طبيعي، إذ أنه لا يشعر بالراحة، ولن يكون قادرًا على بذل المجهود لشفط اللبن من الحلمة.

كما أنه أيضًا بالنسبة للأطفال الذين يتم ولادتهم بإعاقات ليس لها علاقة بعملية الولادة كالإعاقات العصبية، أو الجسدية يرفضون تناول الحليب من ثدي الأم.

النعاس الذي يصيب الطفل

دائمًا يكون النوم في مقدمة الاحتياجات بالنسبة للأطفال، لذا نجدهم يفضلونه عن الرضاعة، حيث إنه من المتعارف عليه بأن الطفل حديث الولادة في الأغلب يميل إلى النوم بكثرة بسبب شعوره الشديد بالنعاس أثر تناول الأم الكثير من الأدوية عند الولادة.

فتلك الأدوية تتسبب في حاجته المحلة للنوم بشكل غير طبيعي، إذ أنه يكون منزعجًا وفي الأغلب يرفض الرضاعة ويتجنيها في سبيل أن ينام.

لخلاصة القول الحاجة إلى النوم هي سبب من أسباب رفض الطفل حديث الولادة الرضاعة، لكن لا داعي للقلق، حيث إنه من الممكن فرك قدم الطفل أو ظهره للاستيقاظ، أو تغيير الحفاضة له أثناء النوم.

فعند استيقاظه يحجب أن تستمري في محاوله وضعه على الثدي بقدر الإمكان لكي يتمكن من التعود على الرضاعة ولا يرفضها.

أسباب أخرى لرفض الطفل حديث الولادة الرضاعة

سوف نستطرد بشكل أكبر وسنعرض لكم المزيد من أسباب رفض الطفل حديث الولادة الرضاعة، وذلك فيما يلي:

  • قد يكون سبب رفض الطفل للرضاعة هو عدم إمداد الطفل في الساعات الأولى عقب الولادة بالحليب نتيجة شعور الأم بالتعب وعدم رغبتها في إعطائه ثديها، وهذا الأمر قد يؤدي إلى نفوره والامتناع عنه بالفعل.
  • من الممكن أن يكون السبب وراء الامتناع عن الرضاعة هو استمرار الأدوية والعقاقير التي أخذتها الأم عند المخاض والولادة في الدم، وهذا قد يعطي طعمًا سيئًا للحليب في فم المولود.
  • قد لا تمتلك الأم الخبرة المسبقة لإتمام عملية الرضاعة بشكل صحيح، وهذا الأمر من الممكن أن يؤدي إلى ابتلاع الطفل للهواء أثناء الرضاعة وبالتالي يصاب بالغازات التي تزعجه وتمنعه من الرضاعة.
  • لا يقبل الطفل على الرضاعة في حالة تعرضه لأي اضطرابات صحية كالألم في الأنف أو الأذن، وكذلك نزلات البرد وغيرها.
  • وجود رائحة مزعجة للطفل كرائحة العرق، أو العطر، فإن كل تلك الأمور تؤدي إلى اضطراب الطفل عن الرضاعة.
  • إقبال الأم على استخدام الحليب الصناعي بشكل أكثر من اللازم، أو وضع اللهاية في فم الطفل لمدة طويلة قد يؤدي إلى تقليل حليب الثدي، وبالتالي يكون من الصعب أن يتمكن الطفل من الرضاعة.

كيفية تعامل الأم مع رفض الطفل للرضاعة

بعد أن تعرفنا على أسباب رفض الطفل حديث الولادة الرضاعة، سوف نتعرف معًا على كيفية التغلب على هذه المشكلة لكيلا تشعر الأم بالإحباط والذنب تجاهه، حيث إننا في النقاط التالية سوف نقدم مجموعة من النصائح للأم:

  • لكي تحافظي على محزون اللبن في الثدي لديك، حاولى أن تضخيه للطفل في نفس جدول الرضاعة، أي أنه يُفضل كل ساعتين أن ترضع الأم الجنين لكيلا يقل تدفق اللبن وبالتالي يمتنع الطفل عن الرضاعة.
  • إذا شعر الطفل بالإحباط بسبب عدم تمكنه من إمساك الحلمة والرضاعة فإنه يلزم عليكِ أن تستمري في المحاولة معه دون توقف.
  • من الأفضل أن تقومي بتغير وضعية الرضاعة الطبيعية بشكل مستمر إلى أن يستريح الطفل في الوضعية التي تمكنه من الحصول على الحليب دون معاناه.
  • في حالة إصابة الطفل باحتقان الأنف، من الأفضل أن يتم سحب المخاط الداخلي بها والذي يمنع من تنفسه بسهولة، إذ أن ذلك الأمر سوف يساعد على الإرضاع بشكل طبيعي.
  • الحد من مشتتات الانتباه، حيث إنه من الأفضل أن يتم إرضاع الطفل الممتنع عن الرضاعة في غرفة مظلمة وكذلك هادئة وبعيدًا تمامًا عن المشتتات.
  • ملامسة الأم لبشرة الطفل بشكل لطيف واحتضانه قد يزيد من تمسكه بها، وبالتالي يزيد اهتمامه بالرضاعة والالتصاق بالثدي.
  • من الممكن أن تقوم الأم بتغيير بعض الأمور الروتينية كالتقليل من التوتر، ووقف تناول الأدوية الجديدة، وتجنب وضع العطور، فكل تلك الأمور سوف تمكن الطفل من الرضاعة.

فوائد الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة

يتم السيطرة على أسباب رفض الطفل حديث الولادة الرضاعة من خلال اتباع الأم بعض النصائح وتغيير العادات التي تزعج الطفل وتتسبب في نفوره للرضاعة.

إذ أن محاولات الأم المستمرة في إرضاع الطفل طبيعيًا وتجنب إعطاءه اللبن الصناعي تكون بسبب المزايا والفوائد العديد للرضاعة الطبيعة على الطفل مقارنةً بالرضاعة الصناعية.

حيث إننا في النقاط التالية سوف نذكر لكم أهم وأبرز فوائد الرضاعة للطفل حديثي الولادة:

  • التعزيز من صحة الجهاز المناعي بسبب احتواء حليب الأم على العناصر الهامة والفيتامينات والمعادن.
  • تحسين أداء الجهاز الهضمي للرضيع وذلك لأن حليب الأم يحتوي على الأنسولين وكذلك الكورتيزول والأحماض الأمينية وكل هذه الأمور تساهم في تطور الجهاز الهضمي.
  • التغذية للطفل وإمداده بالكثير من الفيتامينات كالبروتين والكالسيوم، وفيتامين أ.
  • حماية الرضيع من الأمراض المختلفة كالأمراض القلبية، والأمراض المناعية.
  • تلعب الرضاعة الطبيعية دورًا كبيرًا في تطور دماغ الطفل حديث الولادة، وكذلك تطور أجهزته السمعية والبصرية، حيث إنها تكون ضرورية في الأغلب للطفل المبتسر.
  • تساهم في جعل الطفل يشعر بالهدوء والراحة، وبالتالي ينام جيدًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى