كيف يتم استقطاع النفقة من الراتب
كيف يتم استقطاع النفقة من الراتب وذلك في حالة حدوث انفصال بين الزوجين وفسخ العقد وبدء البحث عن حقوق الزوجة والأبناء في النفقة، حيث باتت هذه التساؤلات منتشرة كثيرًا وخاصة عندما يمتنع الزوج عن الإنفاق على أولاده ودفع ما عليه من مستحقات، فَتابعونا لمزيد من التفاصيل فيما يلي عبر موقع الماقه.
كيف يتم استقطاع النفقة من الراتب
تتزايد الدعاوى المتعلقة بمسائل النفقة بشكل كبير في المملكة العربية السعودية، ممّا يؤدي إلى قيام الزوجة بالمطالبة بالنفقة والبحث عن وسيلة تساعد على اقتطاعها من راتب الزوج على النحو التالي:
- بحسب عدة نواحي متعددة يتم بناءً عليها استقطاع النفقة من الراتب فإن النفقة يتم خصمها مُباشرة من راتب الزوج بما يعادل نصف راتبه الشهري.
- كما أنه في حالة وجود أي قروض على الراتب فيتم تأجيلها ويُقدَّم عليها نفقة الزوجة والأبناء، وإذا كان القرض واجب السداد في ميعاده فإنه يتم اقتطاعه من النصف الثاني من راتب الزوج.
- أمّا إذا حدث مماطلة أو امتناع من الزوج من دفع ما عليه من نفقة، فإنه يُحاسب قانونًا أمام محكمة الأحوال الشخصية حسب القوانين والتشريعات المتعلقة بمنع دفع النفقة، حيث يتم استقطاعها من معاش وراتب الزوج بشكل آلي من خلال حسابه البنكي.
وفي كل الأحوال ينبغي استشارة محامي متمرّس في الأحوال الشخصية للتحقق من قيمة الأجر واستقطاع النفقة بالقدر الكافي للزوجة والأبناء، وقد تتفاوت قيمة النفقة حسب عمل الزوج وأجره بشكل عام، فإذا كان من الأثرياء فليس من الضروري تقديم طلب باقتطاع النفقة فيمكن زيادتها وفق معايير الأخلاق والقدرة على أن يجعل أبناءه في معيشة كريمة.
حيث يتم استقطاع النفقة الخاصة بالأبناء وفق الراتب وإمكانات الأب ولكنها حسب القانون السعودي قد تبلغ 1500 ريال سعودي في الشهر لكل ابن، إضافة إلى إمكانية حصول الزوجة على نفقة أبنائها بأثر رجعي في حالة امتناع الزوج عن الإنفاق أو مماطلته بعدم الإلتزام بدفع النفقة.
وتعد النفقة من الأمور الواجب مراعاتها وتحقيقها من قِبل الزوج فهي مصدر الدعم المادي للزوجة والأطفال، والامتناع عن تسديدها يتسبب في تعريض الأب إلى عقوبات الامتناع عن الإنفاق ويقع تحت بند المماطلة.
وليست كل الحالات تستحق استقطاع النفقة من راتب الزوج، ولكننا أوجزنا لكم نظام إجراءات الاستقطاع على أنها دين مُقدَّم على باقي الديون بل وهي أولهم.
طريقة احتساب نسبة النفقة من أجر الزوج
تعد النفقة من المسائل الفقهية والتي تم تشريعها من أجل تأمين المعيشة بالنسبة للزوجة المطلقة هي وأبنائها ممّن وقع عليهم ضرر الطلاق، فهي تساعدهم على توفير المتطلبات الأساسية من تعليم ومأكل ومَشرب ومَسكن وغير ذلك.
واستكمالًا لما طرحناه من استفسار عن كيف يتم استقطاع النفقة من الراتب فإنه يلزم توضيح كيفية احتساب نسبة النفقة لتحديد قدرها وبالتالي اقتطاعها من أجر الزوج، حيث أنها من الحقوق الضرورية والواجبة على الزوج تجاه زوجته وأبنائه.
ولذلك فقد تم التأكيد من رئيس إدارة الحجز والتنفيذ بوزارة العدل بالمملكة العربية السعودية بأحقية دوائر التنفيذ التابعة للمحاكم العامة بأن تقوم باحتساب نسبة النفقة وباستقطاع نصف أجر الزوج، وذلك عند صدور قرار بالنفقة على الأبناء كما أنها تُفرَض ولو كان على الزوج أي ديون أخرى.
وكان ذلك أمرًا واجب التنفيذ وفق أحكام الأحوال الشخصية الصادرة عن محكمة الأحوال الشخصية بالدولة السعودية والتي تختص بحق الأبناء والنفقة والرؤية وإلى ما غير ذلك من الأمور التي تقع ضمن قضايا الأحوال الشخصية، كما أن تنفيذ الحكم يعد من باب الاستعجال وتقديم قضاءه على سائر الديون، لأن أصحاب النفقة هم أكثر المتضررين وأولى عن غيرهم بالنفقة مع إلزام من سيتم احتساب نسبة راتبه بدفع الديون الأخرى من نصف الأجر الثاني.
الحالات التي تسقط خلالها النفقة
إنَّ النفقة من الأمور الإلزامية والواجب على الزوج تنفيذها حتى لا يتعرض للمساءلة القانونية من السلطات السعودية، ولكن هناك بعض حالات قد يسقط فيها حكم تنفيذ النفقة في القانون الخاص بالدولة السعودية للأبناء والزوجة نذكرها لكم فيما يلي:
نفقة الأبناء
- تسقط النفقة عندما يصل الابن إلى سن 25 في حالة الاستمرار في الدراسة إلى الانتهاء من التعليم الجامعي، أو إذا أكمل تعليمه بعد ذلك.
- أيضًا إذا بلغ سن الرشد 18 عامًا.
- إذا كانت نفقة ابنة فتظل مستمرة إلى أن تتزوج أو إذا بدأت في عمل بعدها تسقط النفقة.
- تستمر النفقة للأبناء الذين لديهم إعاقات تمنع من مزاولة العمل أو لعدم قدرتهم على تحصيل أي مال للمعيشة، لذلك فإن الأب في القانون السعودي عليه أن ينفق على أولاده وأن يوفر جميع ما يحتاجونه ما عدا ما ذكرناه من حالات.
نفقة الزوجة
- تسقط نفقة الزوجة التي تم طلاقها طلاق بائن ولم تكن حامل، حيث يمكنها أن تتولى شؤونها بنفسها في مسألة الإنفاق على أمورها.
- كما تسقط عنها النفقة في حال امتناعها عن تنفيذ حكم القضاء بالعودة إلى منزل الزوجية من تاريخ الامتناع.
أنواع النفقة
تتحدد أشكال النفقة وتنقسم إلى قسمين هما:
نفقة العدة
هذا النوع من النفقة مستحقة للزوجة بعد أن تم طلاقها وامتنع الزوج عن الإنفاق عليها، وذلك حتى تنتهي فترة العدة.
نفقة الصغار
يتم حساب المعدل المُستحَق من النفقة وفقًا لحال الزوج وألّا يقل عن القدر المعقول للمعيشة والاحتياجات الضرورية، إذ أن للزوجة حق على زوجها بعد الانفصال بأن يلتزم بإعطائها مؤخر مهرها إذا كان باقيًا بذمة الزوج وحلّ أجله، كما له أن ينفق عليها وأن يكسوها وأن يُؤمن لها سكن في فترة العدة، وهذا في حال أن كان طلاقها رجعي، أمّا غير ذلك فلا نفقة لها ولا سكن إلّا إذا كانت حاملًا كما جاء في قوله تعالي:
ماذا لو امتنع الزوج عن تسديد النفقة أو طعن بها؟
من خلال تحديد الإجابة عن كيف يتم استقطاع النفقة من الراتب سنعرف بأنه لا يحق للزوج أن يمتنع عن الإلتزام بدفع النفقة ولو طعن بها أو ماطل فيها، فهذا حكم مقرر من جهة الأحوال الشخصية وواجب التنفيذ.
كما لا يجوز أن يمتنع عن تقديم النفقة مهما كان وضع الزوج المالي حتى وإن قام بالاقتراض لتسديد النفقة، فهنا يتحتّم عليه وفق إمكاناته حتى وإن كانت الزوجة غنيّة فليس من شأنه ذلك، لذلك لا يجب أن يضع الزوج نفسه تحت طائلة القانون بأن يمتنع عن دفع النفقة لزوجته وأبنائه في الموعد الشهري المحدد تنفيذه.
وبما أن هدف النفقة هو توفير الاحتياجات حسب الظروف والأحوال التي تطرأ دون إرهاق للزوج وأن تكون المتطلبات بالقدر الكافي والمناسب، فإن تسديد النفقة لا يمنع كون الزوجة لديها ذمة مالية أو لها أبوين يقومان بالإنفاق عليها وعلى الأبناء، إذ أنهما غير مضطرين على الإنفاق وأن النفقة واجبة على الزوج.