هل تختفي سمات التوحد
هل تختفي سمات التوحد؟ ومتى تظهر تلك السمات؟ وهل يرتبط مرض التوحد بالأطفال فقط؟ سنتعرف على كل الأمور المتعلقة بمرض التوحد، وكيفية علاجه، لكننا سنسلط الضوء على إجابة سؤال هل تختفي سمات التوحد؟ وستتعرفون على كل ذلك من خلال موقع الماقه.
هل تختفي سمات التوحد
إن التوحد عبارة عن حالة مرضية بسيطة تحدث تلك الحالة نتيجة لوجود خلل في أحد الخلايا العقلية، أو وجود نقص في نسبة الكهرباء الطبيعية بجسم الطفل، وعادة ما تظهر سمات التوحد على الأطفال.
عندما تكتشف الأم ظهور سمات التوحد على طفلها، يبادرها سؤال هل تختفي سمات التوحد بمرور الوقت؟ وذلك بالطبع بسبب خوفها الشديد على ابنها من هذه السمات التي بإمكانها أن تؤثر على حياته الاجتماعية، والعملية بالسلب.
بالرغم من أن سمات التوحد تظهر عند الأطفال في مرحلة مبكرة جدًّا، إلا أنه لا يجب على الأمهات أن تقلقن بشأن ظهور تلك سمات، حيث إن سمات التوحد تقل بشكل تدريجي، ولكنها لا تختفي بصورة نهائية.
إذن فإن إجابة سؤال هل تختفي سمات التوحد؟ هي “لا” حيث إنها لا تختفي بصورة نهائية كما ذكرنا لكم، وإنما تقل نسبة ظهور تلك السمات مع العلاج، وهناك طرق علاجية عديدة يمكنها أن تساعد في تقليل سمات التوحد عند الأطفال.
طرق علاج سمات التوحد والتقليل منها
بالرغم من أن إجابة سؤال هل تختفي سمات التوحد؟ كانت “لا” إلا أنه لا يجب علينا أن نفقد الأمل في هذا الأمر، حيث إن العلاج يمكنه أن يساعد بشكل كبير في تقليل نسبة تلك السمات.
كذلك بالرغم من عدم وجود علاج ثابت لمرض التوحد إلا أن هناك طرق وتقنيات مختلفة يمكنها أن تساعدنا في السيطرة على مرض التوحد بصورة كاملة.
لكي نتمكن من تحديد طريقة العلاج المناسبة، يجب علينا معرفة نسبة التوحد عند الطفل، وذلك لاختلاف نسبة سمات التوحد من طفل لآخر.
هناك أنواع عدة من طرق علاج سمات التوحد، ومن هذه الأنواع: طرق علاجية، طرق سلوكية، طرق مهنية، تخاطب، وبالطبع هذه الطرق تختلف عن بعضها البعض في طريقة التنفيذ، لكن الهدف الواحد من كل هذه الطرق هو السيطرة والتحكم في مقدار سمات التوحد عند الطفل.
سنوضح لكم الآن كل طريقة من هذه الطرق بصورة موجزة:
الطرق العلاجية
تتمثل الطرق العلاجية في تناول الطفل بعض الأدوية التي تحتوي على الفيتامينات التي تعمل تحسين خلايا الطفل، كما يمكن أن يتمثل العلاج في إجراء بعض جلسات الأكسجين على الطفل، وذلك الأمر يحدده طبيب المخ والأعصاب، لأن نسبة نقص الأكسجين في الخلايا العقلية تختلف من طفل لآخر.
يجب على الأم أن تسأل الطبيب المختص: هل تختفي سمات التوحد لدى طفلي؟
الطرق السلوكية
تتضمن الطرق السلوكية عدة أساليب مختلفة سنوضحها جميعًا لكم، ومن هذه الأساليب ما يلي:
1ـ تحليل السلوك التطبيقي
يعد أسلوب تحليل السلوك التطبيقي من أضمن وأسهل الأساليب التي يُمكن أن تساعد بشكل كبير في تعديل سلوك الطفل الذي يعاني من وجود سمات التوحد، ويتمثل تطبيق ذلك الأسلوب في عدة نقاط، ألا وهي:
يبدأ الأخصائي النفسي في معرفة شخصية الطفل، وسلوكه مع الآخرين، حتى يتمكن من وضع خطة مناسبة لعلاجه.
بعد تعرف الأخصائي النفسي على شخصية الطفل بصورة جيدة، يقوم بوضع خطة العلاج الملائمة لحالته، ويبدأ الأخصائي أيضًا بتعليم الطفل ممارسة جميع السلوكيات الإيجابية بالطريقة التي تناسب قدراته الفكرية.
يمكن للأخصائي النفسي أن يحاول من خلال تطبيق ذلك الأسلوب على الطفل، أن يعلمه كيفية استخدام السلوك الإيجابي، ويعلمه أيضًا كيفية التفريق بين الأساليب الإيجابية والأساليب السلبية.
2ـ نموذج بدء دينفر المبكر
تستخدم هذه الطريقة لمعالجة الطفل من سمات التوحد، وذلك من خلال استخدام ألعاب معينة تتناسب مع قدرات الطفل العقلية، وهذه الألعاب لا تتناسب مع بقية الأطفال الذين لا يعانون من سمات التوحد.
تتمثل إيجابيات هذه الطريقة في أنها تساعد الطفل في الحصول على الثقة بالنفس، كما أنها تزيد أيضًا من نسبة تركيز الطفل، وتزيد كذلك من نسبة إدراكه لما حوله من أمور مختلفة.
3ـ العلاج باللعب
يُعد العلاج باللعب أحد أهم الطرق العلاجية التي تساعد الطفل في التخلص من سمات التوحد، ويمكن للآباء والأمهات أن يستخدموا تلك الطريقة حتى يكونوا علاقة حسنة ومستقرة مع أطفالهم، ويجب جعل الطفل في هذه الطريقة هو قائد اللعبة.
إن الهدف من طريقة العلاج باللعب هو المساعدة في نمو القدرات الفكرية لدى الطفل المصاب بسمات التوحد، كما تساعد هذه الطريقة أيضًا في تعلم الطفل صفة الحزم في الأمور، وصفة الاعتماد على النفس في اتخاذ القرارات.
4ـ العلاج المهني
يعد العلاج المهني أحد أكثر الطرق التي تعطي نتائج إيجابية في علاج سمات التوحد عند الطفل، وذلك لأن هذه الطريقة تعتمد على مساعدة الطفل في استخدام عدة أساليب بسيطة تعينه في أداء أعماله اليومية بنفسه دون الحاجة لمساعدة أحد، أي تعلمه الاعتماد على نفسه، كما أنها أيضًا تُزيد من نسبة إدراكه للأمور المختلفة.
فهناك عدة أعمال وممارسات يومية يجب على الطفل أن يتعلم القيام بها بمفرده، وهذه الممارسات مثل: ارتداء الملابس، وغسل الأسنان، وكيفية تناول الطعام بشكل صحيح، وغيرها من الأمور الأخرى.
5ـ علاج الاستجابة المحورية
يساعد هذا الأسلوب في دعم قدرات الطفل المصاب بسمات التوحد، كما أن هذه الطريقة تمكنه من الاستجابة لجميع المؤثرات التي تحيط به، وذلك بالإضافة إلى زيادة نسبة استجابته للسلوكيات الإيجابية.
6ـ التدخلات المطوِّرة للعلاقات
إن هذه التدخلات تُساعد الطفل في معرفته كيفية التفكير بصورة مرنة وسلسلة في أي موقف يمكن ن يتعرض له، حتى يتمكن من إيجاد حل مناسب لأي مشكلة من الممكن أن تواجهه، وتساعد هذه الطريقة أيضًا في تحسين نظرة الطفل للحياة.
أعراض التوحد البسيط
بعد أن أجبنا عن سؤال هل تختفي سمات التوحد؟ وعرضنا لكم بعض الطرق التي تساعد في علاج سمات التوحد، صار يجب علينا أن نوضح لكم جميع أعراض التوحد البسيط التي تتضمن سمات التوحد.
إن أعراض التوحد البسيط هي عبارة عن مشكلات ملحوظة يُعاني منها الأطفال، وهذه المشكلات تؤثر على كيفية تعاملهم مع الناس، وضعف قدرتهم على التواصل، وذلك مقارنة بالأشخاص الطبيعيين، وتتضمن أعراض التوحد البسيط ما يلي:
1ـ مشكلات في المهارات الاجتماعية
إن مشكلات المهارات الاجتماعية تعد من أكثر المشكلات التي يُعاني منها مرضى التوحد، حيث تتمثل هذه المشكلات في عدة نقاط، ألا وهي:
- عدم استجابة الطفل لمن ينادي عليه.
- يفضل الطفل أن يظل وحيدًا، وبمفرده، وينزعج إن شاركه أحد المكان.
- يرفض الطفل أي نوع من التواصل الجسدي، مثل: الإمساك به، أو عناقه، أو تقبيله، أو حتى الاقتراب منه.
- يتجنب الطفل التواصل البصري مع الآخرين، أي لا يحب النظر إلى أي شخص.
- تكون تعابير وجهه غير مناسبة للمواقف التي يمر بها.
- يجد الطفل المصاب بالتوحد صعوبة في فهم مشاعر الآخرين، ويجد صعوبة أيضًا في التعبير عن مشاعره الباطنة.
2ـ مشكلات في التواصل مع الآخرين
إن مشكلات التواصل هي من أكثر المشكلات التي تواجه الطفل المصاب بالتوحد، ويرجع ذلك إلى عدم مقدرته على التحدث بشكل سليم مع الآخرين.
- طريقتهم في التحدث تكون أشبه بطريقة الأطفال الذي يبلغ عمرهم ثلاث سنوات مثلًا، ويرجع ذلك إلى عدم قدرتهم على فهم الكلام بشكل جيد، لذلك يجب على المحيطين بذلك الطفل أن يتواصلوا معه بشكل أكبر، ويكررون على أسماعه الكلمات والعبارات حتى يتمكن من قولها بصورة صحيحة بعد ذلك، ويكتسب شعور الثقة بالنفس.
- لا يمكن للطفل المصاب بالتوحد أن يُدرك الفرق بين وقت المرح والمُزاح ووقت الجد، وتعد هذه المشكلة من ضمن مشكلات التواصل.
- لا يتمكن من التمييز بين صيغة المذكر والمؤنث في الكلام، وكذلك لا يتمكن من التفريق في استخدام الضمائر المختلفة، كما أنه أيضًا يجد صعوبة في النطق.
- يجد صعوبة في الانتباه لمن حوله، وبالتالي ذلك الأمر يسبب له صعوبة في التعلم.
3ـ مشكلات في السلوك
تتكرر مشكلات السلوك لدى الأطفال المصابين بمرض التوحد البسيط، وهذه السلوكيات مثل:
- تكرار الحركات: مثل حركات اليد، والجري ذهابًا وإيابًا، والقفز، وغيرها من الحركات الأخرى.
- القيام ببعض السلوكيات المؤذية أي السلوكيات العدوانية، مثل: ضرب الرأس.
- يتحسس المصاب بالتوحد من الصوت والضوء واللمس والروائح واللمس، ومع ذلك فإنه لا يعبر عن أي شعور بالانزعاج أو الألم من ذلك.
- يتبع المصاب بالتوحد روتينًا معينًا، ويقاوم تغيير ذلك الروتين تحت أي ظرف من الظروف.
- يرفض الطفل المصاب بالتوحد اللعب التقليدي، أو اللعب التخيلي.
- هناك عادات تخص الأكل يتبعها مريض التوحد، وهي رفضه لتناول أطعمة معينة ذات لون أو ملمس معين يشمئز منها هو.
- يُحدق المصاب بالتوحد في الأضواء والأشياء التي تدور.
- هناك سلوكيات روتينية يقوم بها المصاب بالتوحد، وهذه السلوكيات مثل: ترتيب الأشياء بصورة محددة، أو لمس الأشياء بشكل متكرر.
4ـ أعراض أخرى لمرض التوحد البسيط
من هذه الأعراض الأخرى فرط النشاط، والذي يتمثل في الاندفاع والتصرف دون تفكير، وهناك عرض آخر، ألا وهو التصرفات العدوانية.