بحث عن الفن الشعبى للصف الأول الإعدادى ، لا شك أن الجمال هو وحدة العلاقات الشكلية بين الأشياء التي تدركها حواسنا ، فالجميل هو ذلك الفن الذي ابتدعته الجماهير ؛ وذلك من أجل تزيين ما تتطلبه حياتها اليومية من أدوات تتفق مع عقائدها الفطرية وأفرحها أو مناسبتها على اختلاف غايتها ومظاهرها.
ونستعرض لكم اليوم من خلال ” زيادة ” بحث كامل وشامل عن الفن الشعبي للصف الأول الإعدادي والذي من خلاله سنتعرف على أن الفن الشعبي هو فن وتطبيق والتعريف الشامل للفن الشعبي وأبرز ما يدور حول هذا الموضوع من فرعيات كثيرة.
يمكنك قراءة لمزيد من الاستفادة :: ما هى مصادر تلوث الماء
بحث عن الفن الشعبى للصف الأول الإعدادى ، إن الفن الشعبي يُعد من الموروثات العفويه التي تتوارثه الأجيال المتلاحقه ؛ من أجل المحافظة عليه من الضياع ، خاصًة وأن ضياعه يعني ضياعة ثقافة المجتمع مما سيصعب من مسألة انتقال الثقافات من الأجداد للأبناء ، كما يجب أن يكون هذا الفن الشعبي سلسل في لغته ويستخدم بأدواته يمكن لأي شخص إدراكها ؛ خاصًة وأن هذا الأمر يخص عامة الشعب فيجب ألا يخضع لقوالب جامدة لأنها من صميم الشعب.
:: ما هو أصل الفن الشعبي ؟ ::
بحث عن الفن الشعبى للصف الأول الإعدادى ، إن إمعان النظر في فنون الشعوب البدائية يثبت أن الإحساس الجمالي غريزي لدى معظم الناس ، بغض النظر عن وضعهم الذهني ، حيث أن فكرة إنتاج أشياء نافعة للإنسان في استعمالاته اليومية هي في الوقت نفسه جميلة ، فقد كان الإنسان البدائي يستخدم الحراب التي يستعملها في الصيد إما بزخارف هندسية محفورة قوامها الخطوط المتوازية والمتقاطعة أو المثلثات ، أو برسم أشكال حيوانات عليها.
ومع بدء الحضارة الزراعية وما تقتضيه من استقرار بدأت تظهر أنواع أخرى من الفنون الشعبية التطبيقية التي تغطي حاجات الإنسان التي تزايدت مع تزايد الوعي الحضاري ؛ وذلك بسبب نتيجة التجارة ووفرة المنتجات الزراعية ، حيث كان ميدان الفنون الشعبية واسعًا.
وهكذا نرى أن الفن الشعبي هو خليط من الفنون النفعية التي نحتاج إليها في حياتنا اليومية ، وجميع القيم الجمالية التي تميز العمل الفني الإبداعي، حيث كان الفن الشعبي طوال العصور يسير جنبًا إلى جنب مع الفن الرسمي ، والتراث العربي غني بالفنون الشعبية ، في الأدب والغناء والموسيقى والفنون التشكيلية والزخرفية.
هذه الفنون تكشف عن قدرات ومهارات الفنان الشعبي الذي ينفذها في يسر وبساطة وسهولة وسلاسه ، حيث كان الفنان الشعبي هو التيار الصحي الذي يحتفظ للجماهير ضميرها الفني وحسها الجمالي ، خاصًة عندما تضعف الدولة وتنحسر عنها قدراتها الإبداعية.
وبمرور الوقت ، فإننا نرى أن الفن الشعبي يتجه إلى الاعتزاز بالبطولة وتمجيدها ، واعتبار أبطال القصص الشعبي هم المثل الأعلى لكل شاب ، حيث كانت قصص ” أبو زيد الهلالي ” و” عنترة بن شداد ” تمثل فن شعبي أصيل ودليل على الاستبسال والقتال بالنسبة للقائد.
وكثيرًا ما ترمز الأشكال المختلفة للفن الشعبي إلى أسطورة وطنية أو معتقد فطري ، كما قد تشير الألوان المستعملة في الفنون الشعبية إلى معانٍ خاصة رمزية متصلة بالفطرة الإنسانية.
:: خصائص الفن الشعبي؟ ::
1- استخدام الخامات المحلية والوحدات التي تستمدها من البيئة.
2- الفن الشعبي فن جمالي لا يعرف الفردية ، فهو فن جماعي يمثل الجماهير كلها ويتناول الموضوعات التي يعرفها المجتمع معرفة متوارثة.
3- يعتمد الفنان الشعبي في زخرفة منتجاته على عنصرين وهم الوحدات الهندسية البسيطة والتي يتم استعمالها في المنتجات التي تفرض صناعتها ، إلى جانب الزخارف العضوية البسيطة والتي تعتمد على خطوط منحنية لينة قليلة أيضًا كفرع صغير ، أو أزهار بسيطة التركيب أو حركة أمواج المياه.
4- الطلاقه في التعبير ، فلا شك أن الفن الشعبي هو فن تلقائي صادق لا يشترط فيه الدقه المتناهيه ، كما أنه يتميز بابتعاده التام عن المقاييس الفنية ، الأمر الذي نراه في معظم مجالات الفن الشعبي.
5- التجرد من الأفكار ، إذ أن الفن الشعبي لا بد أن يعتمد على فكرة يتم استخدامها من خلال الخطوط والأشكال المجردة.
6- تباين الألوان والذي يظهر بقوة في الفن الشعبي من خلال منحه للشعور بالبهجة والسعادة ، حيث نرى أن الرقص الشعبي على سبيل المثال يظهر دائمًا في الثوب الأحمر ، الأصفر ، الأخضر والبرتغالي وذلك من أجل منح الفنون شيئًا من السرور.
7- استخدام الزخارف الهندسية خاصًة في الرسم الشعبي ، والذي يظهر بقوة في الأشكال النباتية والحيوانية ، حيث نجد أنه قد تم استخدام بعض الأشكال الهندسية البسيطة خلال هذه الرسوم الشعبية.
8- الاهتمام بالخط والذي يُعد هو قيمة الفن الشعبي الرئيسية ، حيث استوحى الكثير من الفنانيين الشعبيين بهذ الخطوط والتي استمدوها من الطبيعة المحيطه بهم.
9- شيوع الأسلوب الزخرفي ، حيث نلاحظ ظهور العديد من المنسوجات ، الأزياء ، الفخار في مجالات مختلفة من الفنون الشعبية.
10- عدم مجاراة الواقع والاتسام بالرمزية ، كأن تجد شكلًا يمثل حصانًا مجنحًا وسمكه عروس البحر.
:: أنواع الفن الشعبي ؟ ::
1- الحلي والتي يتم استخدمها من جانب النساء وصناعتها بشكل يدوي منهن أيضًا ، والتي تتميز باستخدامهن لمواد رخيصة وبسيطة في تكاليفها ؛ من أجل صناعة القلائد والخلاخيل والأساور.
2- الشعر الشعبي ، والذي يمثل أحد أهم الفنون الشعبية على الإطلاق والذي غالبًا لا يتم استخدام الحروف الأبجديه أثناء إلقاءه ، حيث يقوم الشخص بصياغة شعرًا شعبيًا مستوحى من تجاربه الذاتيه ومشاعره ، مستخدمًا صورًا فنية بسيطة قريبة للفهم من جميع الناس وبلغة سهلة رائعة لاستخدامها في الحفلات والأعراس ، ومن أهم مميزات هذا الشعر هو قربه من القلوب وعمق معانيه.
3- الرقص الشعبي ، والذي يمثل عند النساء أحد أهم مظاهر الفن الشعبي وذلك باستخدام بعض الحركات المميزة بطريقة منظمة ، الأمر نفسه عند الرجال والمعروف بـ ( الدبكة ) والتي تظهر في شكل حلقات دائرية منظمة يتم تنفيذها بشكل مثالي على أنغام الشبابة للتعبير عن الفرح والسعادة.
4- من أبرز الفنون الشعبية هو السامر ، والذي هو عبارة عن صفين متقابلين من الأشخاص يقوموا بغناء بعض العبارات الموسيقيّة ليرد الطرف الآخر بعباراتٍ معارضةٍ لها في إطارٍ كوميدي يحذب جميع الحاضرين ، ويستمر التباري بينهما على قدر كل منهما في إظهار قدراتهم الإبداعية واللفظية.
5- اللباس الشعبي والذي يتمثل الثوب الملون والمطرز بإتقانٍ للنساء والكبر للرجال.
6- المطرزات والأدوات والرسومات التي تحاكي بيئة صاحبها ؛ وذلك نظرًا لاحتوائها على رسومات منها العصور أو بعض الورود الملونة.
في نهاية هذا الموضوع ، نؤكد على أن محاولات طمس وتشوية معالم هذه الحضارة وإعاقتها من التواصل مع لحظتنا التاريخية الراهنة هذا يمثل سلوك عبئي غير حضاري ويعد إهانة بالغة للذاكرة المصرية وتخريب متعمد للدعائم التي تقوم عليها وحدة الجماعة المصرية ، حيث أن هناك من يحاول تفريغ وعاء الذاكرة المصرية من عناصر القوة التي تحافظ علي وحدة وتماسك جماعات الأمة المصرية.
