دعاء سجود التلاوة
دعاء سجود التلاوة نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا البلد حيث يُعد سجود التلاوة من السنن المؤكدة عن الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، ويوجد 15 آية في سور القرآن الكريم تحدثت عن سجود التلاوة، ويختلف سجود التلاوة عن السجود الخاص بالصلاة العادية، وسوف نتعرف معاً على المزيد حول سجود التلاوة، وما المقصود به، وبعض الأحكام الخاصة به، وكيفية القيام به، ودعاء سجود التلاوة.
دعاء سجود التلاوة
سجود التلاوة هو سجود المسلم عند قراءة أي آية سجدة سواء كانت بالصلاة أو خارج الصلاة، وسبب تسميتها بهذا الاسم، لأنها نوع من السجود الذي يخص قراءة القرآن، وقد شُرع للقارئ عند تلاوته للقرآن أو استماعه سجود التلاوة من باب الاقتداء بالرسول الكريم، وقد أجمعت جميع الآراء الفقهية على مشروعيته وذلك من باب السنة عن الرسول الكريم، وبما هو ثابت في الحديث الشريف.
أوجه اختلاف سجود التلاوة عن الصلاة العادية
- لا تُشترط الطهارة في حالة سجود التلاوة، فلو مر المسلم بموضع السجدة يمكن أن يسجد خارج الصلاة.
- من المفضل أن يقوم بالتكبير في أولها، ومن ثم يسجد بدون التسليم في نهاية السجدة.
دعاء سجود التلاوة
يوجد العديد من الأدعية التي كان يقولها الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام في سجود التلاوة، ولا يوجد لها دعاء ثابت، ولكن من أفضلها قول الرسول الكريم “سجدَ وجهي للذِي خلقهُ وشقَّ سمعهُ وبصرهُ بحولهِ وقوتهِ)، وزاد عليه ابن النووي قوله “اللهم اكتب لي بها عندك أجراً، واجعلها لي عندك ذخراً، وضع عني بها وزراً، واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود عليه السلام”.
فضل سجود التلاوة
جاء عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الفضل الكبير لسجود التلاوة، ومنها اعتزال الشيطان بمن يصلي سجود التلاوة، وأن من يسجدها فإن له الجنة، وحرمة النار.
حكم سجود التلاوة
هناك اختلاف بين العلماء في حكم سجود التلاوة، فقد قال المذهب الشافعي والحنبلي والمالكي بأنه سنة سواء للقارئ أو المستمع، وأما الحنفية فقد اختلفوا مع الجمهور حول حكم سجود التلاوة فقالوا إنه واجب لأنه جاء بالدليل في عدد من آيات السجود، والذم الوارد على عدم السجود في البعض الآخر، مما يقتضي الوجوب.
ويمكن أيضًا معرفة المزيد عن سجود التلاوة من خلال: كيفية سجود الشكر للنساء الإختلاف بين سجود الشكر وسجود الصلاة
سجود التلاوة للحائض
تبعاً لشيخ الإسلام الفقيه الجليل ابن تيمية رحمة الله عليه فإن الحائض يمكنها أن تؤدي سجود التلاوة في حالة قراءتها أو استماعها للقرآن الكريم، فلا يجب أن تكون طاهرة في شروط سجود التلاوة، ولكن يُعد سجود التلاوة غير واجب على المرأة الحائض، ولكن من الأفضل أن يكون المسلم على طهارة.
كيفية سجود التلاوة
يوجد العديد من الكيفيات التي جاء بها العلماء وأصحاب المذاهب الفقهية التي يمكن من خلالها أداء سجود التلاوة، وهي كالتالي:
- المذهب الحنفي، يقول أنه لو كان القارئ في الصلاة، فإن النية لازمة له، ويمكنه الركوع بعد أن يقرأ آية السجدة بشكل مباشر، وله إكمال آية السجدة والسجود بعدها بشكل مباشر، ثم يقوم ويستمر في القراءة، وبعد ذلك يركع الركوع الخاص بالصلاة وهو الأكمل، ولو كانت السجدة بخارج الصلاة، فيقوم بالتكبير ثم السجود، ويكبر حتى ترفع رأسه من موضع السجود.
- المذهب الحنبلي، يقول أصحاب هذا المذهب بأن سجود التلاوة لو كان في الصلاة نفسها أو خارجها، فيتم فيها التكبير 2 من التكبيرات، الأولى منهم في حالة السجود، والثانية لو رفع من السجود، ولو كانت سجدة التلاوة خارج الصلاة فيكون السجود كما قال الحنفية، ولكن مع وجوب التسليم.
- المذهب الشافعي، يقول بشرط توافر النية في سجود التلاوة، ومن بعدها التكبير ويُسمح برفع اليدين في حالة التكبير، وبعد ذلك السجود ثم التكبير عند الرفع منه، ومن بعد ذلك التسليم لو كان الخارج الصلاة، ولكن في الصلاة فيشترط النية ثم السجود، ومن بعدها القيام للركوع، ولو تم قراءة شيء من القرآن قبل الركوع كان ذلك أفضل.
- المذهب المالكي، يتم التكبير للسجود ورفع اليدين لو كانت السجدة خارج الصلاة، والتكبير عند الرفع، وتوافر النية في حالة لو كان السجود في الصلاة أو خارجها، ولا يجب التسليم في سجود التلاوة كقول الحنفية.
أسباب سجود التلاوة
هناك العديد من الأسباب التي وردت في شأن سجود التلاوة، وقد اجتمع الفقهاء على اثنين من الأسباب لسجود التلاوة، وهم كالتالي:
- التلاوة، وهي قراءة القرآن خارج أو داخل الصلاة.
- السماع أو الاستماع، وهي الذي يُنصت أو يستمع للتلاوة لآية سجدة التلاوة خارج أو داخل الصلاة.
شروط سجود التلاوة
ينطبق على سجود التلاوة نفس شروط الصلاة المفروضة، وهي كالتالي
- شرط النية، وهي أن يعقد الإنسان عزمه على فعل شيء ما.
- الإسلام، حيث أن سجود التلاوة غير واجبة على غير المسلم عند من قالوا بالوجوب.
- العقل والبلوغ، فيشترط أن يصل الصبي لمرحلة البلوغ لكي يؤديها، كما أن المجنون غير مكلف بها.
- الوقت، حيث توجد بعض الأوقات المكروه تأدية سجدة التلاوة بها، وذلك في قول جميع المذاهب ما عدا الشافعية، ولكن لا يجوز أدائها في أوقات النهي.
- استقبال القبلة، الطهارة، وهناك اختلاف في شأن الطهارة بين العلماء، ولكن أغلب القول أنها جائزة بدون طهارة لو كانت خارج الصلاة، وفيما يلي أقوال العلماء في شرط الطهارة:
- قول المذاهب الأربعة بأن الطهارة مستحبة في سجود التلاوة، من حيث اعتبارها كالصلاة في الركوع والقيام منها، وقد استدلوا على رأيهم بما جاء عن النبي الكريم بأنه لا يجوز الصلاة بدون طهارة.
- قول السلف، ويقولون بجواز سجدة التلاوة بدون طهارة، ومن هؤلاء السلف العالم الجليل ابن تيمية، والبخاري، ابن حزم، وكان دليلهم على ذلك عدم وجود نص قرآني صريح حول اشتراط الطهارة في حالة سجود التلاوة.
- ستر العورة، وفي ذلك اختلف العلماء حول وضع المرأة غطاء على شعرها في حالة سجود التلاوة حيث يوجد اثنين من الأقوال، ويقول الرأي الأول وهو بإجماع الفقهاء أنه يجيب على المرأة وضع غطاء الرأس كما في الصلاة العادية من باب ستر العورة، وأما القول الثاني، فيقول أن سجود التلاوة لا يُعتبر صلاة مفروضة، فلا يجب أن تُغطي المرأة شعرها خلاله.
شروط سجود التلاوة للمستمع
يجب أن يتوفر عند المستمع قصد لاستماع لأداء سجود التلاوة وذلك رأي المالكية والحنابلة، ورأي الحنفية والشافعية مخالف لذلك فيقولون أنه مجرد السماع يستوجب سجود التلاوة حتى ولو بدون إنصات، وقد أضاف المالكية بعض الشروط ومنها أن يقصد السامع الجلوس لتعلم القرآن.
صحّة إمامة القارئ
اشترط الحنابلة والشافعية وجوب صحة إمامة القارئ بسجود التلاوة بسبب بلوغه العقل والبلوغ وأن يكون ذكر وبالتالي لا تصح على الصبي والمرأة حيث يسجد كلاً منهما وحده عند القراءة، وأما إذا لم يسجد القارئ في آية السجدة، فلا يجب على المستمع السجود بمفرده.
شروط سجود التلاوة للمصلي المنفرد والمأموم
اجمع الفقهاء على جواز سجود التلاوة للمصلي المنفرد، ولكن بشرط عدم تعمده قراءة آية السجدة من أجل الجلوس، وإلا كانت صلاته باطلة، وفي حالة المصلي المأموم فقد كره المذهب الحنبلي قراءة سجود التلاوة في الصلاة السرية كالعصر والظهر، لأنه في حالة قراءتها وترك سجودها فقد أخل بالسنة، ولو سجد فيؤدي ذلك لحدوث لبس على المصلين، ولو سجد الإمام سجود التلاوة في الأوقات المسموح بها فيجب على المسلم سجودها وإلا بطلت صلاته، حيث يجب على المأموم اتباع الإمام في جميع ما يقوم به من ركوع وسجود.