الأم والطفل

هل تنقطع الإفرازات بعد التلقيح

هل تنقطع الإفرازات بعد التلقيح؟ وهل وجودها بعد التخصيب أمر طبيعي؟ فالإفرازات المهبلية وإفرازات عنق الرحم تكون ملازمة للمرأة بصفة مستمرة، ولكن كيف تستمر في الظهور بعد التخصيب.

بسبب ذلك يتم طرح سؤال “هل تنقطع الإفرازات بعد التلقيح؟” فيلح هذا السؤال كثيرًا على السيدات، لذا سنتعرف عبر موقع الماقه على إجابته بالتفصيل.

هل تنقطع الإفرازات بعد التلقيح؟

إجابة هذا السؤال هي قطعًا لا، ليس من الممكن أو الطبيعي أن تنقطع الإفرازات المهبلية، بعد تلقيح بويضة المرأة بالحيوان المنوي بعد العلاقة الجنسية الطبيعية بين الزوجين، فنزول تلك الإفرازات خلال تلك الفترة يعد إحدى العلامات على نجاح عملية التلقيح.

بعد نجاح التلقيح تصبح الإفرازات أقل من معدلها المعهود، كما يتغير قوامها بعض الشيء فتصبح أكثر غلظة وسمكًا، هذا بالإضافة إلى تغير في لون الإفرازات من اللون الشفاف إلى اللون الأبيض أو الأبيض المائل إلى الاصفرار، هذا بجانب انبعاث رائحة كريهة منها.

ما هي إفرازات عنق الرحم؟

يمكن تعريف إفرازات عنق الرحم والإفرازات المهبلية على إنها سائل هلامي، يتغير مدى سماكته وكميته في فترة الدورة الشهرية نظرًا لتغير نسبة ومستوى الهرمونات في هذه الفترة، وتستطيع المرأة معرفة وقت إباضتها عن طريق مراقبة تلك الإفرازات، وتكون المرأة في هذا التوقيت مرتفعة الخصوبة.

أسباب نزول إفرازات ما بعد التلقيح

قبل أن نسأل هل تنقطع الإفرازات بعد التلقيح علينا أن نفهم أولًا ما السبب الذي يكون وراء نزول تلك الإفرازات المهبلية بعد عملية التبويض ففي تلك الفترة يبدأ هرمون البروجسترون الأنثوي في تجهيز بطانة الرحم استعدادًا لاستقبال البويضة التي تم تخصيبها.

يحدث هذا الأمر غالبًا في النصف الثاني من الدورة الشهرية، وإذا لم يحدث تخصيبًا لتلك البويضة ولم يتم زرعها، تبدأ في التحلل وبالتالي تبدأ نسبة هرمون البروجسترون في الانخفاض.

بعد مرور عدد من الأيام يتراوح ما بين اثني عشر يومًا وحتى ستة عشر يومًا، يحدث إخراجًا لتلك البويضة الميتة مع الأنسجة والدم من بطانة الرحم إلى خارج الجسم، وهذه العملية تسمى بالحيض أو الدورة الشهرية التي تمتد من ثلاثة إلى سبعة أيام.

أما بالنسبة إلى إفرازات ما بعد عملية التلقيح، فهي تبدأ في النزول في توقيت يتراوح ما بين اليوم الرابع عشر وحتى اليوم الثاني والعشرين من كل شهر، ويفرز الجسم هرمون البروجسترون من الجسم خلال تلك الفترة مما يتسبب في جفاف سائل عنق الرحم.

بعيدًا عن الإفرازات التي تخرج من المهبل بسبب عملية التبويض أو التلقيح، فإن هناك أسبابًا أخرى قد تكون هي الدافع وراء نزول تلك الإفرازات بعد هذه العملية ومن أهم تلك الأسباب:

  • عمليات عنق الرحم الجراحية التي تؤدي إلى الإخلال بعمل الغدد المخاطية الموجودة داخل عنق الرحم.
  • تناول أدوية الخصوبة والحقن الهرمونية في تغيير طبيعة إفرازات ما بعد التلقيح.
  • زيادة الوزن تشكل عاملًا هامًا يتسبب في تغير الإفرازات المهبلية التي تخرج بعد عملية التبويض.
  • يؤدي استخدام المزلقات الجنسية والغسول المهبلي إلى تغيير طبيعة الإفرازات التي تنتج من الرحم بعد عملية التبويض وقد تتسبب كذلك في إعاقة حدوث الحمل.
  • العدوى الجنسية أو الإصابة بالالتهابات المهبلية تتسبب في نزول تلك الإفرازات بعد التبويض.
  • تتسبب الرضاعة الطبيعية أحيانًا في طبيعة مخاط عنق الرحم.

أنواع الإفرازات بعد التلقيح

في إطار الحديث بموضوع هل تنقطع الإفرازات بعد التلقيح، تجدر الإشارة إلى أن شكل الإفرازات ونوعها ولونها يتغير ويختلف من سيدة لأخرى عقب إتمام عملية التبويض ومن أشكال تلك الإفرازات:

  • تتلون إفرازات بعض النساء باللون الرمادي وهذا اللون للإفرازات علامة على إصابتها بالتهابات بكتيرية، وهذا النوع من الإفرازات منتشر جدًا بين النساء.
  • تظهر الإفرازات ذات اللون البني المشوب بحمرة بعد عملية التلقيح، كما تظهر أيضًا نتيجة لتأخر موعد الدورة الشهرية أو عدم انتظامها، وقد يكون السبب هو التغيرات الهرمونية.
  • تنزل إفرازات ما بعد التلقيح من مهبل المرأة وهي متلونة باللون الوردي الداكن أو الفاتح، وهذه الإفرازات يكون سببها بداية فترة الدورة الشهرية، وإن لم تكن فترة للدورة الشهرية فقد تكون إنذار خطر للإصابة بسرطان الرحم.
  • تأخذ إفرازات ما بعد التلقيح اللون الأصفر لدى بعض النساء، ويكون نزولها طبيعيًا إذا ما تلونت باللون الأصفر الفاتح، فإذا تلونت بعد التبويض باللون الأصفر الداكن، فهذا يعني إصابة المرأة بعدوى بكتيرية قد يكون سببها هو العلاقة الجنسية.
  • قد تنزل إفرازات ما بعد التلقيح بلون أخضر وهذه إشارة خطيرة لانتقال عدوى بكتيرية شديدة، بسبب ممارسة علاقة جنسية أو بسبب الإصابة بداء المشعرات.

علامات نجاح تلقيح البويضة

بعد الإجابة عن سؤال هل تنقطع الإفرازات بعد التلقيح ما هي العلامات الأخرى التي تبشر بحدوث الحمل ونجاح عملية التلقيح ومن أبرز تلك العلامات:

  • زيادة درجة حرارة الجسم بسبب إفراز هرمون البروجسترون.
  • نزيف خفيف بسبب التصاق البويضة المخصبة بجدار الرحم في غضون عشرة أيام من حدوث الإخصاب.
  • الإحساس ببعض التقلصات في أسفل البطن منذ اللحظة الأولى للتخصيب وحتى مرور الشهور الأولى من الحمل.
  • تأخر وتوقف الدورة الشهرية.
  • آلام الرأس وخاصة الصداع وهذا بسبب زيادة إنتاج الهرمونات لتحفيز الدورة الدموية من أجل تغذية البويضة.
  • الإحساس بالتعب والإعياء والضعف العام بسبب إفراز الجسم العديد من الهرمونات بكميات كبيرة التي تهدف إلى تثبيت الحمل.
  • نزول إفرازات المهبل بشكل مكثف وهذا يرجع إلى إفراز هرمون البروجسترون بكميات كبيرة.
  • ظهور بعض الآلام والتشنجات في أحد الجنبين من الحوض أو كليهما.
  • الإحساس بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
  • فرط الحساسية في الشم والتذوق والرؤية.
  • ازدياد ملحوظ في الرغبة الجنسية.
  • حدوث انتفاخات في البطن.
  • نزول شعيرات بيضاء اللون مع نزول البول.
  • الخمول شبه المستمر.
  • زيادة معدل الرغبة في التبول.

علامات فشل تلقيح البويضة

كما توجد بعض الدلائل على نجاح عملية تلقيح أو تخصيب البويضة، توجد كذلك علامات ودلالات أخرى على عدم نجاحها ومن تلك الدلالات:

  • تقلبات مزاجية غير مبررة.
  • النفور من ممارسة العلاقة الحميمية مع الزوج.
  • الشراهة في تناول الطعام.
  • الإحساس بألم في الثدي بالإضافة إلى تورم خفيف.
  • الأرق واضطرابات النوم.
  • نوبات طويلة من الصداع خلال اليوم.
  • تورم وآلام في بعض الأماكن من الجسم مثل القدمين واليدين وانتفاخ ملحوظ في العينين، وذلك يرجع إلى احتباس السوائل كلها في مكان واحد.
  • ظهور بعض البثور والحبوب على بشرة الوجه.
  • حساسية وخشونة وجفاف في البشرة.
  • الإحساس ببعض الآلام في العظام.
  • آلام وتقلصات في منطقة أسفل البطن.
  • تقلصات في الرحم وآلام في أسفل الظهر.
  • سيادة وهيمنة المشاعر السلبية.

عوامل فشل التبويض

يتم الحمل على كل حال بتخصيب واحد من الحيوانات المنوية لبويضة المرأة ولكن ما السبب الذي قد يحول دون حدوث ذلك هناك عدة عوامل أو مسببات إذا تواجد واحد منها أعاق نجاح عملية التبويض وما يصاحبها من إفرازات ما بعد التلقيح ومن هذه العوامل:

  • العقم المعند مجهول السبب.
  • الإصابة بمرض مزمن أو إحدى الأمراض الخطيرة مثل السرطان.
  • قلة أو ضعف إنتاج الحيوانات المنوية.
  • وجود ضعف في حركة الحيوانات المنوية الخاصة بالذكر أو وجود تشوه فيها.
  • وجود ورم ليفي في الرحم.
  • انسداد في قناة فالوب أو إجراء عملية جراحية لقطعها.
  • نمو الأنسجة خارج الرحم مما يؤدي إلى عدم بقاء بطانة الرحم في مكانها الطبيعي وتلك الحالة تسمى ببطانة الرحم المهاجرة.
  • وجود بعض المشاكل والاضطرابات في التبويض.

طريقة معرفة إفرازات الحمل

استكمالًا للحديث في موضوع هل تنقطع الإفرازات بعد التلقيح، يجب التنويه بأن هناك طريقة تمكن المرأة من معرفة هل هذه الإفرازات الناتجة عن التخصيب تدل على حمل أم لا وتلك الطريقة تتلخص في الآتي:

  • تجفيف المنطقة التي تحيط بفتحة المهبل لإزالة أي أثر للبول لأنه قد يغير من شكل إفرازات ما بعد التلقيح.
  • تحريك منديل نظيف على فتحة المهبل بطريقة الطبطبة من أجل ملاحظة وجود أي سائل أو إفراز على المنديل.
  • غسل اليدين جيدًا بعد التأكد من عدم وجود أي سائل مرئي.
  • إدخال العقلة الأولى من الإصبع في فتحة المهبل.
  • إخراج الإصبع من المهبل وملاحظة لون الإفرازات وملمسها وشكلها العام.
  • إذا ظهر الإفراز أو السائل بصورة واضحة وكان لزجًا بعض الشيء فهذا قد يكون علامة على الحمل.
  • حالة المرأة بعد التلقيح

    بعد معرفة هل تنقطع الإفرازات بعد التلقيح أم لا والتأكد من نجاح عملية التبويض أو حدوث الحمل فعليًا، تشعر المرأة خلال الأسبوع الأول من الحمل بارتفاع ملحوظ في درجة حرارة جسمها، ونوبات من الإمساك والغثيان وغازات المعدة بجانب بعض التعب.

    في غالب الأحيان لا تشعر أو تمر المرأة بهذه الأعراض المبكرة من الحمل إلا بعد انقضاء الأسبوع الثاني، ومن الضروري في هذه الحالة أن تقوم بعمل اختبار الحمل المنزلي، أو تحليل الحمل بسحب عينة من الدم في معمل للتحاليل الطبية. 

    مقالات ذات صلة

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    زر الذهاب إلى الأعلى