سبب نزول سورة الشرح
سبب نزول سورة الشرح يرجع إلى عدة تفسيرات قام بتوضيحها الفقهاء ورجال الدين، ومن المعروف أن كل سورة من سور القرآن الكريم لها حكمة وهدف نزلت من أجله، ليس ذلك فقط بل إن هناك سور قرآنية لكل آية فيها سبب نزول مختلف، والآن سنوضح لكم من خلال موقع الماقه سبب نزول سورة الشرح.
سبب نزول سورة الشرح
تعددت التفسيرات حول سبب نزول سورة الشرح بالقرآن الكريم، حيث نزلت سورة الشرح في وقت قد أشتد فيه أذى المشركين للرسول (صلى الله عليه وسلم) حتى تكون سبباً في التخفيف عنه وتصبيره، وهناك عدة أسباب لنزول سورة الشرح قد وضحها الفقهاء، ومن هذه الأسباب ما يلي:
1ـ طلب النبي (صلى الله عليه وسلم) طلباً من الله ثم ندم عليه
هذا هو السبب الذي قد ذُكر في كُتب الصحيح، فقد طلب النبي (صلى الله عليه وسلم) من الله طلباً وقد ندم بعد ذلك عليه، وهو أن يعطيه الله كما أعطى الأنبياء الذين قبله من معجزات.
من تلك المعجزات القدرة على التحدث إلى الحيوانات مثل سيدنا سليمان، أو تسخير الرياح، أو القدرة على إحياء الموتى أو غيرها من المعجزات التي منحها الله للأنبياء من قبله.
فأجابه الله (سبحانه وتعالى) بنص السورة القرآنية، ذاكرًا له النعم التي منَّ الله عليه بها، منها أن الله رزقه شرح الصدر للحق والإيمان والفرج وحسن مكارم الأخلاق التي لا يوجد بأحد مثلها، كما أن الله أواه بعد تيتُمه، وهداه بعد أن كان ضالًا، وأعطاه الغنى بعدما كان فقيراً، بما في ذلك كرم الله على رزقه بالكثير من النعم.
2ـ إشارة إلى حادث شق صدر الحسّية والتي حدثت للرسول (صلى الله عليه وسلم)
قد يكون سبب نزول سورة الشرح هو ذلك الحدث الذي تعرض له الرسول (صلى الله عليه وسلم) أثناء رحلته إلى الإسراء والمعراج، والتي فيها غسل الله قلب النبي صلى الله عليه وسلم من أي شر، وجعل قلبه نقيًا دون أي مشاعر سيئة، فكانت بذلك سبباً في شرح قلبه معنويًا وليس حسيًا.
3ـ اشتداد أذى قريش للنبي (صلى الله عليه وسلم)
فقد تعرض النبي (صلى الله عليه وسلم) في هذه الفترة التي أُنزلت فيها سورة الشرح للأذى بجانب تعرض المسلمين للفقر والجوع وضنك العيش.
سبب تسمية سورة الشرح بهذا الاسم
قد يختلف سبب تسمية سورة الشرح في كتب التفسير عن بعضها، ففي غالب الأمر قد تسمى السور القرآنية بكتب التفسير بناءً على بعض الكلمات الموجودة بها في بدايتها، وليس على ذلك حرج أو ضرر من تسميتها تابعاً لذلك.
معلومات عن سورة الشرح
يطلق على سورة الشرح عدة أسماء منها ألم نشرح وسورة الانشراح لما فيها من انشراح للصدر، وهي سورة مكيّة أي أنزلت في مكة، فقد نزلت على الرسول (صلى الله عليه وسلم) قبل هجرته في رحلة الإسراء والمعراج.
أما عند الحديث عن ترتيبها بسور القرآن الكريم فهي تحتل الترتيب الرابع والتسعون من السور القرآنية بالمصحف، وتحتل المرتبة الثانية عشر في ترتيب نزولها، وعدد آياتها ثمانية آيات تبدأ بقول الله تعالى: (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) وتنتهي بـقوله تعالى: (وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ).
الموعظة المتخذة من آيات سورة الشرح
بعد أن ذكرنا سبب نزول سورة الشرح، يحرى بنا القول بأن نذكر الدروس المستفادة منها لدى قارئها، وهي:
- تبين الآيات مدى لطف الله تعالى بالنبي (صلى الله عليه وسلم) بالنعم التي أعطاها له، ومدى تيسير أموره وتسهيلها بعد عُسرها.
- الرضا بما وهبنا الله إياه، والحمد على ما أعطاه ورزقنا به من صحة ومال وهدوء نفس وراحة بال وإيواء بعد تيتم.
- السعادة بيد الله وحده فالله هو وحده القادر على شرح صدورنا بالاطمئنان والسكينة، ووضع السعادة في قلوبنا، فهو وحده القادر على تقليب القلوب.
- وجوب التفرغ والإخلاص لله، وأداء عبادته على خير وجه.
- لم يخلق الله عسرًا إلا وجعل معه يسرًا
- ضرورة استثمار وقت الفراغ، حيث تؤكد الآية (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ) بسورة الشرح على ضرورة عمل المسلم، وألا يترك نفسه لوقت فراغه فيتسبب في إفساد نفسه.
فضل سورة الشرح
إن لسورة الشرح فضل عظيم، فقد انتشر القول عن فضلها بتكرار قراءتها بعدد معين في يوم الجمعة لطلب الزواج، لكن لا يوجد أي حديث يوضح ذلك ويؤكد عليه، وفي النقاط الآتية سنذكر لكم عدد من فضائل سورة الشرح:
- يذكر فضل سورة الشرح في مدى قدرتها بإذن الله على تيسير أمور الإنسان من خلال تفريج همه وشرح صدره، وجعله يشعر بالاطمئنان والرضا الداخلي بما رزقه الله به.
- هي شفاء للإنسان من أي ألم نفسي أو جسدي أو أي ضرر قد يصيبه.
- تبث في نفس الإنسان بعد قراءتها الهدى والتحسن النفسي، بجانب الثواب الذي يكتسبه المرء من قراءتها.
- جلب الرزق لقارئها والفرج والسعادة.
- تجعل من يقرأها بشكل يومي لا يشعر بالكسل، فهي تعطى التفاؤل والطاقة لقارئها.