علاج غثيان الحمل المستمر
علاج غثيان الحمل المستمر يعتمد على الوقوف على مسبباته، حيث تتعرض السيدة في أوائل فترة حملها إلى العديد من الأعراض، والتي تتمثل في الشعور بالدوار والرغبة الجامحة في القيء.
قد ينقطع ذلك في بعض الأحيان، وقد يصاحب الأم إلى أن تتخطى المرحلة الأولى من الحمل بشكل مستمر؛ لذا فمن خلال موقع الماقه سنقدم لكم علاجات الغثيان المستمر خلال فترة الحمل.
علاج غثيان الحمل المستمر
قد لا يمكن للمرأة أن تتأكد من حملها إلا إذا صاحبها أعراض الحمل، وأشهرها الغثيان خاصةً في فترة الصباح، حيث تشعر المرأة بالدوار والرغبة في التقيؤ، ويتكرر الأمر على مدار اليوم، ولكنه يشتد في أوله.
الجدير بالذكر أن تلك الفترة من الممكن أن تستمر طيلة المرحلة الأولى من الحمل، أي أول ثلاثة أشهر من الحمل، مما يعني تعرض الحامل للعديد من المضاعفات، والتي تأتي على هيئة ألم في منطقة الصدر، إلى فقدان السوائل في الجسم.
لذا حرى بنا أن نتناول علاج غثيان الحمل المستمر على كافة أشكاله؛ حتى يتسنى للمرأة أن تستمتع بكل دقيقة في فترة حملها، فهي من الفترات التي لا تتكرر كثيرًا.
معالجة غثيان الحمل بإتباع بعض النصائح
من أهم طرق علاج غثيان الحمل أن تقوم المرأة بإتباع عدة إرشادات من شأنها أن تعالج الأمر بشكل صحي وسريع، والتي تتمثل في تجنب التحرك دون الحصول على الطعام والعديد من التعليمات الأخرى التي سنتعرف عليها فيما يلي:
عدم التحرك دون تناول الطعام
في بداية الأمر علينا أن نعرف أن الغثيان والقيء في المرحلة الأولى من الحمل، لا يؤثران على حالة الجنين وصحته، بينما يؤثران على الأم بشكل كلي؛ مما يجعلها تشعر بالتعب والإرهاق والتقلصات المختلفة.
لكن من الممكن أن يتم حل المشكلة إذا قامت المرأة بإتباع النصائح الخاصة بالنظام الغذائي، فهذا من شأنه أن يعمل على رفع نسبة القيء أو خفضه في تلك الفترة.
لذا فعليها أن تقوم بعدة خطوات، ومن بعدها تقرر أكان القيء والغثيان نتيجة لعدم إتباع النظام الغذائي المناسب أم لا؛ حتى تستقر على النظام المناسب لها، أو تخضع إلى إحدى طرق علاج غثيان الحمل المستمر الأخرى، وتتمثل نصائح النظام الغذائي فيما يلي:
- يمكن للمرأة أن تقوم بتعديل أوقات تناولها للطعام، على ألا تتناوله قبل النوم مباشرة.
- من الممكن أن يكون الغثيان والقيء بسبب جوع المرأة المفرط؛ لذا فلا داعي إلى أن تمكث الأم طويلًا دون أن تأكل الطعام، حتى وإن كانت في الصباح، فيمكنها تناول ثمرة من الفاكهة قبيل النهوض من المضجع.
- البسكويت أو الخبز المحمص من الخيارات الناجحة في حالة الغثيان الصباحي؛ لذا فيجدر بالمرأة أن تقوم بوضع القليل منهما بجوار سريرها؛ لتناولهما حال الاستيقاظ.
- تجنب التحرك والمعدة فارغة؛ فهذا من شانه أن يعمل على رفع معدل الغثيان.
- تقسيم الوجبات الرئيسية إلى 5 أو 6 وجبات، يتم تناولها على مدار اليوم؛ وذلك حتى لا تكون المعدة فارغة في أي وقت من الأوقات؛ مما يسبب الغثيان للحامل.
تغيير الأطعمة التي تتناولها الحامل
في بعض الأحيان تكون الأطعمة الدسمة والثقيلة على المعدة من أهم أسباب رفع نسبة الغثيان عند الحامل، حينها يجب على المرأة أن تعمل على استبدال تلك الأنواع من الأطعمة بما يلي:
- بعض أنواع الفواكه التي تفضلها.
- الخضراوات بكافة أنواعها.
- زبدة الفول السوداني.
- اللحم الخالي من نسبة الدهون التي قد تضر المرأة في ذلك الوقت.
- البسكويت الخالي من المواد الدسمة.
- الخبز أو البيض.
كما يمكنها اللجوء إلى تناول بعض العناصر، والتي من شأنها أن تعمل بفاعلية كأحد أنواع علاج غثيان الحمل المستمر، والتي تتمثل فيما يلي:
- الشاي الأحمر الخفيف المزود بنكهة النعناع أو المرمية.
- عيش التوست.
- عصير التفاح الطبيعي.
- الأرز المسلوق ـ الموز.
عدم تناول الماء أثناء الطعام
من أكثر العادات الخاطئة والتي تتسبب في مضاعفة أمر الغثيان لدى الحامل، هو خلط المرأة بين الأكل والشرب، حيث تقوم بتناول كميات كبيرة من الماء أو العصائر أثناء تناولها إحدى الوجبات، مما يتسبب في تعويم الأكل في المعدة.
تلك العادة تؤدي بدورها إلى شعور المرأة بالغثيان والرغبة في القيء، فعلى المرأة إن رغبت في تناول أي من المواد السائلة، أن تنتظر نحو 20 دقيقة بعد تناولها للطعام.
علاج الحموضة المعدية
من أهم مسببات الشعور بالغثيان والقيء للمرأة الحامل هو تعرضها للتغير الجسيم الذي يحدث خلال فترة الحمل، والذي قد يتشكل على هيئة ارتجاع في المريء، أو حموضة في المعدة، وهنا يمكنها حل المشكلة من خلال معالجة كلا الأمرين.
إما بتناول العلاجات المخصصة لذلك تحت الإشراف الطبي؛ حتى لا تتسبب في إيذاء الجنين، أو بإتباع العادات الصحية في تناول العام والتي تتمثل في تلك الفقرة على هذا النحو:
- عدم تناول الأطعمة الحارة.
- الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من البهارات.
- عدم تناول الأطعمة المقلية، والتي تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون.
- الابتعاد عن الأطعمة الدسمة.
- تجنب تناول الطعام، ومن ثم الخلود إلى النوم.
- الابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين والسكريات.
تغيير أنظمة فيتامينات الحمل
في فترة الحمل تخضع المرأة لتناول العديد من العقاقير التي تحتوي على كميات كبيرة من الفيتامينات، والعناصر المهمة في فترة الحمل، والتي تدخل في تكوين الجنين، وتحافظ على صحة الأم.
لكن من الممكن أن تتسبب تلك العقاقير في تفاقم مشكلة الغثيان عند المرأة؛ لذا فيجدر بالحامل أن تتفق مع طبيبها الخاص أن يقوم باستبدال الأنواع التي من آثارها الجانبية شعور المرأة بالدوار.
كما أن تغيير مواعيد تناول العقاقير من شأنه أن يعمل كعلاج لغثيان الحمل المستمر بشكل فعال.
علاج غثيان الحمل المستمر بالأعشاب
في حال إتباع المرأة للنصائح التي تم ذكرها سلفًا، وما زالت تعاني من الغثيان القوي الذي لا ينقطع، فعليها أن تخضع إلى تجربة الأعشاب كحل لدوار الحمل، فمن المعروف أن الطب البديل له القدرة على حل العديد من المشكلات الصحية.
لذا سنقوم بطرح عدة طرق عشبية من شأنها أن تأخذ حيزَا من علاج غثيان الحمل المستمر، ولكنها تتطلب الحصول على موافقة الطبيب المختص أولًا، حيث تتشكل تلك الطرق في التوابل والبابونج وغيرها من الأعشاب الأخرة.
علاج غثيان الحمل بالتوابل
هناك بعض البهارات المعنية بالأمر، والتي تتمثل فيما يلي:
- حبوب الكمون: حيث يمكن للمرأة أن تقوم بمضغ كمية صغيرة من بذور الكمون، فهذا من شأنه أن يعمل على تخفيف أعراض الغثيان في الصباح الباكر.
- الشمر: فهو من شأنه أن يحد من الغثيان الذي تتعرض له المرأة في أول فترة الحمل.
- الفلفل الأسود: إذ يمكن للحامل أن تستنشق رائحة الفلفل الأسود إن شعرت بالدوار أو الغثيان؛ مما يعمل على تشتيت انتباه الحامل، فلا تفكر في القيء.
معالجة الغثيان المصاحب للحمل بالبابونج
من المعروف أن البابونج يمد الجسم بالعديد من العناصر التي تغذيه وتقويه، علاوة على قدرته على منح الحامل التوازن الكافي لمواجهة الغثيان الصباحي، وذلك عن طريق تحضير المشروب الخاص به على النحو التالي:
المكونات
- القليل من البابونج.
- كوب من الماء المغلي.
- عسل نحل نقي حسب الرغبة.
طريقة التحضير
الحامض لمعالجة غثيان الحمل
الحامض أو الليمون من العناصر التي تعمل على معالجة الغثيان بشكل قوي، وذلك من خلال ما يلي:
- يمكن للحامل أن تقوم باستنشاق زيت الليمون في حالة الشعور بالغثيان أو الرغبة في التقيؤ.
- تناول مشروب الليمون البارد المُحلى بالقليل من عسل النحل؛ فهذا من شأنه أن يحد من أعراض الدوخة للحامل.
- تناول قطعة من الليمون؛ وذلك لأن تقطيعه يعمل على خروج المواد العطرية التي تكمن داخل فصوصه؛ مما يسمح للمرأة بالاستفادة من عناصره التي تقاوم الغثيان المستمر بشكل فعال.
علاج غثيان الحمل باستعمال النعناع
من أكثر الطرق الفعالة في معالجة الغثيان الصباحي للحامل هو اللجوء إلى النعناع؛ وذلك لاحتوائه على كمية كبيرة من العطور التي تحد من أعراض الدوار، خاصة في المرحلة الأولى من الحمل، كما يعمل على تهدئة الأعصاب بصورة صحية، وتتمثل طرق استخدامه فيما يلي:
- يتم إضافة القطرات البسيطة من زيت النعناع إلى مياه الاستحمام الدافئة، فتلك الطريقة تبعث على الاسترخاء، علاوة على منح الجسم القدرة على مواجهة القيء وأعراض الغثيان المصاحبة لفترة الحمل الأولى.
- استنشاق البخار الخارج من غلي الماء مع أوراق النعناع الطازجة، فهذا من شأنه أن يعالج غثيان الحمل المستمر بشكل نهائي.
- تدليك خلف الرقبة بزيت النعناع الدافئ، فذلك يعمل على تخفيف أعراض الغثيان.
- تناول مشروب النعناع وتحليته بعسل النحل حسب الرغبة.
- إضافة أوراق النعناع إلى مشروب الشاي وغيره من المشروبات الدافئة التي تتناولها الحامل في تلك الفترة.
التخلص من غثيان الحمل المستمر بالزنجبيل
من أشهر علاجات الغثيان منذ قديم الزمن هو عنصر الزنجبيل، والذي يمكن استعماله على النحو التالي:
- يتم تقطيع جذور الزنجبيل إلى قطع صغيرة، ويتم إضافتها إلى مشروب الشاي، أو أيٍ من المشروبات التي تفضلها الحامل.
- تناول جرام من مسحوق الزنجبيل، وذلك من خلال إضافته إلى الطعام أثناء الطهي؛ مما يخول للمرأة الاستفادة من عناصره الفعالة في القضاء على الغثيان.
معالجة الغثيان في المنزل
بعد أن تعرفنا على النصائح التي من شأنها أن تعمل كأفضل علاج غثيان الحمل المستمر، وتناولنا بعض الأعشاب التي من شأنها أن تعالج غثيان الحمل بشكل نهائي، دعونا نتعرف على بعض الطرق التي من شأنها أن تعالج الغثيان إذا تم تطبيقها بالطريقة الصحيحة.
علاج غثيان الحمل المستمر بالكمادات الباردة
عادةً ما تتسبب أعراض الغثيان في ارتفاع درجة حرارة الحامل؛ مما يجعل برودة الجسم من أهم العوامل التي تثبط من قدرة الغثيان، فيتم في تلك الحالة اللجوء إلى الكمادات الباردة، والتي يمكن أن تتم على النحو التالي:
- يتم عمل كمادات باردة على الجبهة ومنطقة الرقبة.
- يمكن شراء الكمادات الجاهزة من الصيدليات، فهي تملك نفس الفاعلية.
علاج الغثيان المستمر بالسيطرة على التنفس
من أفضل الطرق وأسهلها والتي تعمل على الحد من الغثيان في الفترة الأولى من الحمل، هي أن تقوم المرأة بتنظيم حركتي الشهيق والزفير حال شعورها بأعراض الدوار، وذلك من خلال تبطيئهما ثلاث مرات.
معالجة الغثيان بضغط الأوتار
من الطرق السهلة والسريعة لعلاج غثيان الحمل المستمر، والتي تتمثل في قيام المرأة بالضغط بالإبهام على الأوتار البارزة التي تقع بعد الرسغ، مع تحريك إصبعها بحركات دائرية، فهذا من شأنه أن يخلصها من أعرض الغثيان على الفور.
علاج غثيان الحمل المستمر بتدليك البطن
كثيرًا ما يتسبب الغثيان في شعور المرأة ببعض التقلصات البطنية، والتي يمكن معالجتها من خلال الخضوع إلى التدليك الدائري لعضلات البطن؛ فهذا من شأنه أن يساعدها على الاسترخاء، كما يُخلص الحامل من الغثيان المستمر وأعراض الدوار.
علاج غثيان الحمل باستعمال الأدوية
في حال عدم فلاح أيٍ من الطرق السابقة في المعالجة، فعلى الحامل أن تتوجه إلى الطبيب على الفور، والذي سيقوم بوصف أحد أنواع العلاج الآتية:
- تناول العلاجات التي تحتوي على فيتامين ب 6، والذي يعالج الغثيان المستمر بشكل نهائي.
- بعض العلاجات التي تستهدف الغثيان بشكل مباشر.
- تناول دواء دوكسيلامين، والذي اشتهر مؤخرًا بقدرته على علاج غثيان الحمل المستمر، على الرغم من كونه أحد أنواع أدوية الحساسية المعروفة.