اسلاميات

الزكاة أحكامها ومقاصدها

الزكاة أحكامها ومقاصدها من الأمور التي يجب على كل مسلم أن يكون ملمًا بها من شتى الجوانب، فلا يليق بمسلم ألا يكون عارفًا بركن هام من أركان دينه الأساسية والتي تعد واحدة من دعائمه الرئيسية، لذا سنتعرف الآن من خلال موقع الماقه إلى الزكاة أحكامها ومقاصدها بشيء من التفصيل، كما سنتعرف إلى جوانبها وأصولها وشروطها، وكل ما يتعلق بها.

الزكاة أحكامها ومقاصدها

إن الزكاة واحدة من أركان الإسلام الخمسة الرئيسية الواجبة على كل مسلم أيًا كان وضعه، أما الزكاة أحكامها ومقاصدها فتصنف كل منها على حدة كالتالي:

تعريف الزكاة

الزكاة هي الركن الثالث في ترتيب أركان الإسلام الخمسة، وهي إحدى الفرائض الأساسية في الدين الإسلامي، والزكاة في اللغة العربية تعنى زيادة الشيء والنماء والطهارة، أما بالنسبة إلى المعنى الاصطلاحي الشرعي فهي عبارة عما يخرجه الأغنياء من الصدقات عن أموالهم إذا ما بلغت النصاب.

كما أن ترك الزكاة وإهمالها يعد إثمًا وذنبًا عظيمًا لا يجب على المسلم أن يتهاون فيه، ولقد ورد ذكر الزكاة في عدة مواضع من القرآن الكريم كقوله تعال في الآية رقم 83 من سورة البقرة (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ)

كما ورد ذكرها أيضًا في الآية رقم 162 من سورة النساء في قوله تعالى (وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَٰئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا)

لقد وعد الله من يؤتي الزكاة فضلًا عظيمًا من عنده لكون المسلم كان سخيًا معطاءً طائعًا لأمر الله الذي أوصى بالزكاة، وهذا ما وعد الله تعالى به في الآية رقم 12 من سورة المائدة حين قال (لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ)

لقد عرّف أئمة المذاهب الأربعة الزكاة من وجهة نظرهم ولقد عرفوها على النحو التالي:

  • يرى الحنفيون أن الزكاة هي تمليك جزء محدد من مال مخصوص لشخص معين حدده الشرع الإسلامي، وهذا التمليك يكون خالصًا لوجه الله تعالى.
  • يرى المالكيون أن الزكاة هي إجراء جزء محدد من مال بلغ نصابًا بالنسبة لمالكه، وإذا تم الملك ومضى عليه سنة في غير الحرث والمعدن.
  • عرف أصحاب المذهب الشافعي الزكاة على أنها اسم يطلق على ما يخرج من صدقات عن المال والجسد على وجه الخصوص.
  • عرف أصحاب المذهب الحنبلي أن الزكاة هي حق واجب لطائفة معينة في وقت محدد.

أحكام الزكاة

إن أحكام أو شروط الزكاة غير مقتصرة على جانب واحد فقط، بل إنها تنقسم إلى ثلاثة جوانب رئيسية ولا جزء فيها يتجزأ عن الآخر، وتلك الجوانب تتمثل في:

1 ـ أحكام الزكاة بالنسبة إلى المُزكّي

إن الزكاة تصبح واجبة على المسلم عندما تتوافر فيه شروط أو أحكام الزكاة الآتية:

  • أن يكون المرء مسلمًا فالزكاة لا تجوز للكافر، وذلك لأنها ضرب من ضروب العبادة المالية، يعكف عليها المسلم بهدف التقرب إلى الله تعالى ونيل رضوانه، فالكافر لا تقبل منه زكاةً ما ظل على كفره حتى ينعم الله عليه ويدخل في دين الله، وذلك وفقًا لما ذكره الله تعالى في كتابه الحكيم (وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ) [سورة التوبة: الآية رقم 54]
  • أن يكون الشخص حرًا وليس مسترقًا فالحرية شرط وحكم واجب من أحكام الزكاة بالنسبة إلى الشخص المزكي، وذلك لأن العبيد ليس عليهم أن يدفعوا الزكاة حتى وإن كانوا مكاتبين فهم لا يملكون شيئًا ومالهم لمالكهم، ولكن جدير بالذكر أن العبيد زكاتهم واجبة على سيدهم وليس عليهم وإذا كان مكاتبًا وملك بعض المال فإنه مال ضعيف وعليه أن يقوم بشراء حريته به.
  • أن يكون المسلم مالكًا للنصاب التام المستقر بمعنى أن يكون ماله مستقرًا وفائضًا عن الحاجة الضرورية التي لا غنى عنها، وذلك مثل الطعام والشراب والمسكن والمبلس حتى تصبح الزكاة واجبة في حقه، ولقد قام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بتحديد أنصبة المال ولقد اعتبر الغنى واحدًا من أحكام الزكاة ومن لم يبلغ ماله النصاب لا يمكن أن يصنف غنيًا.
  • أن يكون قد مضى اثني عشر شهرًا قمريًا على المال وهو يبلغ النصاب وعندها فقط تصبح الزكاة واجبة، وجدير بالذكر أيضًا أن هذا الشرط عابر في بعض أنواع أموال الزكاة وليس كلها، فعلى سبيل المثال زكاة الزرع والكنوز التي يجدها الشخص ليس لها وقت معين بل هي تؤدى من دون وضع اعتبار لمرور الفترة السابق ذكرها.

2 ـ أحكام الزكاة بالنسبة إلى المُزكّىَ عليه

إن الزكاة التي يخرجها المسلم يجب أن تتم في ثمانية فئات من الناس ولقد تم تحديدها كلها في قوله تعالى (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [سورة التوبة، الآية رقم 60]

بمعنى أن الزكاة يجب أن تكون خارجة إلى الجهات الثمانية الآتية:

1 ـ الفقراء

الفقير هو من ليس عنده ما يسد حاجته هو ومن يعولهم وتلك الحاجة تتمثل في الطعام والشراب والمسكن واللباس، ويطلق على من يملك ما يسد جزءًا أو نصفًا من حاجته فقط صفة الفقير، وهذا الفقير يجب أن يعطى من الزكاة ما يكفيه ويغطي حاجته تلك لمدة عام كامل.

2 ـ المساكين

الزكاة أحكامها ومقاصدها قضت بأن المسكين هو الذي يملك ما يسد نصف حاجاته الضرورية، وهو يحتاج إلى الزيادة من أجل أن يتمكن من سد احتياجاته، لذا يجب أن يعطي من الزكاة ما يسد حاجته ويكفيه لفترة عام كامل.

3 ـ العاملين عليها

إن العامل على الزكاة هو من يقوم بجمع الصدقات ويجب أن يعطى جزءًا من المال جزاءً له على عمله هذا حتى وإن كان غنيًا، ويجب أن يكون أجره بقدر ما يفرغ نفسه من أجل القيام بأعمال الزكاة والتي تتمثل في جمعها وكتابتها والعمل على حراستها وحفظها وإخراجها على من يستحقونها فعلًا.

4 ـ المؤلفة قلوبهم

لقد عنت الزكاة أحكامها ومقاصدها أن هذه الفئة هم الذين يخرجون جزءًا من الزكاة لكي تألف قلبوهم إلى الإسلام في حال لم يكونوا من المسلمين، أو ربما يكون بهدف تثبيت إيمانهم وترسيخ قواعده إذا كان إيمانهم ضعيفًا أو غير مكترثين بأمر أداء العبادات، أو ربما يكون بهدف ترغيبهم وذويهم وأقاربهم في الإسلام، وفي بعض الأحيان قد يكون بهدف كف أذاهم أو طلب العون منهم.

5 ـ في الرقاب

إن من في الرقاب هم العبيد أو الإماء المسلمين الذين يقومون بدفع أموال الزكاة لمالكهم لكي يشتروا منه حريتهم بأن يقوم بإعتاقهم، كما تكون للعبد المكاتب الذي يعطى بعض المال ثم يقوم بدوره بدفعه إلى مالكه لكي يصبح طليقًا حرًا، ويدخل ضمن هذا التصنيف أسرى الحرب من المسلمين عند أعدائهم فيقوم بالدفع إلى العدو من أجل أن يقوموا بفك الأسر عنهم.

6 ـ الغارمون

إن الغارم هو الشخص المديون الذي قام بالاستدانة في أمر لا معصية لله فيه، وكان هذا الدين بهدف سد حاجة للنفس أو لإنفاقه في أمر مباح محلل ولكنه قد عجز عن رده لصاحبه مرة أخرى، فهذا الشخص يجب أن يعطى ما يسدد به عن نفسه هذا الدين، وإذا كان الدين الذي قام باستدانته الهدف منه هو إصلاح ذات البين فهو يعطى من أموال الزكاة حتى وإن كان ثريًا وغير عاجز عن رد هذا الدين بنفسه.

7 ـ في سبيل الله

إن هذه الفئة يقصد بها المجهدين والمحاربين والغزاة في سبيل الله، وبالتحديد المتطوعين الذين لم تقم الدولة بتخصيص راتب محدد لهم فتعطى لهم الزكاة في حال كانوا أغنياء أو فقراء.

8 ـ ابن السبيل

إن ابن السبيل هو المسافر الذي انقطع عن أهله وذويه وبلده وقد احتاج إلى المال من أجل أن يعود لبلده مرة أخرى أو من أجل مواصلة طريق السفر، ولكنه لم يجد من يقوم بإقراضه المال فيعطى المال لكي يتمكن من إتمام رحلة سفره أو الرجوع إلى ذويه مرة أخرى.

3 ـ أحكام الزكاة بالنسبة إلى المُزكّىَ به

في إطار معرفتنا إلى كل ما يتعلق بأمر الزكاة أحكامها ومقاصدها، يجب معرفة أن الأشياء التي يجب على المسلم أن يزكي بها المسلم من الضروري أن تكون في أربعة أنواع من المال، ألا وهي:

  • الأثمان في الزكاة أحكامها ومقاصدها: إن الأثمان هي الأوراق النقدية والفضة والذهب ويجب أن يخرج منها العُشر إذا بلغت النصاب المقدر لها.
  • بهيمة الأنعام: المقصود ببهيمة الأنعام كل من الغنم والبقر والإبل إذا كانت ترعى غالبية الوقت في الصحراء أو في الأراضي المباحة، وليست معلوفة فيقوم صاحبها بدفع ثمن علفها، وفي حال بلغت نصابها ومر عليها عام كامل، فيجب أن تكون زكاتها محددة وفقًا للمقادير الشرعية.
  • الثمار والزروع في الزكاة أحكامها ومقاصدها: إن الزكاة واجبة في كل أنواع الحبوب وفي كل ما يكال أو يتم ادخاره من الثمار مثل التمر أو الزبيب، أما بالنسبة على الفواكه والخضراوات فلا زكاة فيها إلا في حال كانت معدودة للتجارة، وفي الحقيقة يختلف مقدار الزكاة باختلاف طريقة السقي، وتوقيت وجوب الزكاة هو وقت اشتداد الحب وبدء صلاحية الثمر.
  • عروض التجارة في الزكاة أحكامها ومقاصدها: إن عروض التجارة هي الأشياء التي أعدت من أجل البيع والشراء بهدف التجارة والربح، وهي تشمل أيضًا العقارات والحيوانات والطعام والشراب وكذلك الآلات وكل ما يباع ويشترى أيضًا، فإذا بلغت النصاب ومر عليها حول كامل فتجب عليها الزكاة.

مقاصد الزكاة

إن مقاصد الزكاة يقصد بها فائدة الزكاة أو الهدف منها، وفائدة الزكاة تصنف في ثلاثة جوانب مختلفة ولكنها جميعًا وثيقة الصلة ببعضها البعض، وتلك الجوانب الثلاثة تتمثل في:

1 ـ فائدة الزكاة بالنسبة للمُزكّي

إن المسلم عندما يقوم بإخراج الزكاة المقررة عليه يجني ثمار ذلك وينال أجرًا عظيمًا في دينه ودنياه وآخرته أيضًا، فإخراج المسلم للزكاة في مواعيدها كل عام يعود عليه بالكثير من الفوائد ومنها:

  • تزكية نفس المسلم وتطهيرها من مشاعر الأنانية والطمع وحب المال وإعتاق الروح من عبادة المال، والحرص الزائد عليه والسعي في جنيه وكنزه طيلة الوقت من دون إنفاق.
  • امتثال المسلم لأوامر الله وطاعته وحمده دومًا على نعمه المختلفة، والتي لا حصر لها وذلك كله من خلال تأدية حقه عليه.
  • ترسيخ فضيلة العطاء والبذل والجود والكرم وحب الخير في نفس كل مسلم، وهذا تجاه إخوانه من المسلمين وخدمة لقضايا مجتمعه وأمته.

2 ـ فائدة الزكاة بالنسبة للمجتمع الإسلامي

إن الزكاة أحكامها ومقادها فرضت جميعها في الأساس من أجل إصلاح حال المجتمع الإسلامي على الدوام، ومن بين الأهداف المجتمعية التي شرعت الزكاة من أجلها:

  • مواساة الفقر ومساندته والعمل على مساعدته وسد احتياجاته، وذلك من خلال مشاركته في الحياة الاجتماعية وإعطاءه قدرًا من الحياة بشكل أكثر كرامة وراحة.
  • تقوية روابط الإخاء والمحبة بين صفوف المسلمين والمآخاه بين جميع أفراد المجتمع، والعمل على تنمية قيم التآلف والتراحم فيما بينهم.
  • تحقيق مبدأ التضامن أو التكافل الاجتماعي والذي يعد أمرًا هامًا ومؤثرًا في ضمان وحدة المجتمع الإسلامي وقوته.
  • حماية المجتمع من تنامي مشاعر الضغينة والحقد والحسد للغير.
  • الحد من انتشار ظاهرة الفوارق الطبقية بين جميع أفراد المجتمع.
  • ازدياد عدد الداخلين في الإسلام وتقوية وتعزيز إيمان البعض الآخر، وذلك من خلال سهم المؤلفة قلوبهم والذي تم ذكره مسبقًا.
  • الحد من تزايد عدد المسجونين أو الغارمين وذلك عن طريق سد ديونهم عنهم.
  • الحد من ارتفاع معدل الجريمة وانتشارها والتقليل من عدد عملات الاستيلاء والسطو والسرقة.
  • الحث على الجهاد في سبيل الله والدفاع عن أرض الوطن من خلال كفالة أهل وذوي هؤلاء المجاهدين.

3 ـ فائدة الزكاة بالنسبة للحياة الاقتصادية

إن الزكاة أحكامها ومقاصدها تهدف إلى زيادة الأموال وازدهار الحالة الاقتصادية، وهذا يتم من خلال:

  • تنامي وزيادة المال بالنسبة إلى الشخص المزكي فالله سبحانه وتعالى يبارك له فيه، وأساس الزكاة هو النماء والتطهير.
  • العمل على تنمية الحالة الاقتصادية للمجتمع وهذا من خلال حركة المال في جميع أرجاء المجتمع بدلًا من أن يصبح أو يظل حكرًا في يد فئة صغيرة.
  • السماح لكل فئات المجتمع بأن يعملوا وينتجوا من أجل المساهمة في دفع عجلة الاقتصاد والمضي قدمًا.

الزكاة في القرآن الكريم

لو لم تكن الزكاة أحكامها ومقاصدها بالغة الأهمية لما ذكرها الله في الكثير والكثير من المواضع الكريمة في كتابه العزيز، ومن بين المواضع التي ذكرت فيها الزكاة والتي تدل على مدى أهميتها وتشديد الله سبحانه وتعالى على ضرورة إخراجها:

  • (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) [سورة البقرة، الآية رقم 43]

إن سورة البقرة هي أطول سور القرآن الكريم ولقد نصت على الكثير من أحكام الشريعة الإسلامية وعلى رأسها إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة.

  • (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ) [سورة البقرة، الآية رقم 110]

لقد وعد الله كل منفق للزكاة قائمًا للصلاة بأن يرد له ما دفعه وما تقرب به منه أضعافًا مضاعفة.

  • (وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا) [سورة البقرة، الآية رقم 177]

إن الله كلما أوصى بعمل صالح أضاف الزكاة إليه فلقد أوصى بالوفاء بالعهد وإيتاء الزكاة لكيلا يحبط ثواب عمله.

  • (وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ) [سورة البقرة، الآية رقم 277]

إن من حرص على طاعة الله والتزم أوامره وانتهى عن نواهيه، وتقرب من الله بما يحبه من أعمال كالزكاة يوفى أجره كاملًا عند الله.

  • (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ) [سورة النساء، الآية رقم 77]

إن الله قد نهى عن فعل الفواحش وارتكاب الآثام والمعاصي والتطهر منها بإقامة الصلاة وإخراج الزكاة في سبيل الله، فالزكاة طهارة للنفس قبل أن تكون طهارة للمال.

  • (وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَٰئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا) [سورة النساء، الآية رقم 162]

إن الله اختص مقيمو الصلاة ومؤتي الزكاة بفضل وأجر عظيم لم يختص به أحدًا من العالمين.

  • (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) [سورة المائدة، الآية رقم 55]

إن هذه الآية الكريمة تشير إلى الارتباط الوثيق الذي يربط فيما بين إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة.

  • (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ) [سورة التوبة، الآية رقم 5]

إن الزكاة ضرب من ضروب التوبة إلى الله تعالى والرجوع إليه والكف عن المعاصي، والزكاة تضمن لصاحبها النجاة من الأسر والرق وغيره من أشكال البلاء.

  • (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ) [سورة التوبة، الآية رقم 11]

إن من رجع إلى الله وأخرج الزكاة يصبح أخًا للمسلم في الدين إن لم يكن أخوه من أمه وأبيه، وله عليه من حق وواجب تجاه أخيه الشقيق.

  • (وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ) [سورة الأنبياء، الآية رقم 73]

إن عمل الخير يكون إلهامًا من الله سبحانه وتعالى والزكاة هي من أفضل الخيرات التي تكسبها يد المسلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى