اسلاميات

كفارة الغش في الامتحان

كفارة الغش في الامتحان بسيطة لا يجب القلق منها، حيث يلجأ الكثير من الطلاب إلى الغش في الامتحانات بسبب عدم دراستهم واستعدادهم جيدًا لأداء الامتحانات، على الرغم من أن الغش من الأمور التي حرمها الله تعالى في كافة نواحي الحياة إلا أنه يمكن للإنسان أن يتوب عنه، انطلاقًا من ذلك نعرض لكم كفارة الغش في الامتحان عبر موقع الماقه.

كفارة الغش في الامتحان

الغش من الأمور السيئة التي يجب على كل مسلم الابتعاد عنها عند القيام بأي فعل، حيث إنه في غياب الثقة ينشأ الخداع الضار بالمجتمعات، ويقوم بالتأثير سلبيًا على الحياة، كما أن الغش يشير إلى الانحراف عن معايير الدين.

الغش في رمضان لا يفطر الصائم، لكنه ينقص المعاصي، والمعاصي تقوم بإنقاص وإضعاف عبادات وصيام وإيمان المسلم، فإذا قام المسلم بالغش أو الكذب فإن صيامه يكون صحيحًا.

لذلك فإن كفارة الغش في الامتحان هي التوبة النصوحة إلى الله تعالى، وعدم الكشف عن ستر الله تعالى للمرء، والتوبة عن كافة الخطايا والمعاصي، وعقد النية والعزم بعدم فعل ذلك مرة أخرى.

تسري تلك الكفارة على الامتحانات الالكترونية التي يتم الغش بها، فالغش بها يكون محرمًا أيضًا مثل الامتحانات العادية التي تتطلب الحضور، فالخيانة والغش تكون محظورة في كافة المجالات في أي طريقة يتم تأديتها.

كما يكون الغش محرمًا والقيام به يحتاج التوبة إلى الله في حالة امتحانات القدرات والقبول والجامعات، أو الامتحانات بالمواد التكميلية التي لا نفع في الدرجات الخاصة بها، ولا تنفع بشكل عام الطالب في المستقبل.

حكم المساعدة على الغش

بينما نتناول كفارة الغش في الامتحان، فإن الدين الإسلامي أقر بأن مساعدة الفرد لآخر على الإثم يكون إثمًا، ويكون الفرد مصاحبًا لصاحب المعصية في معصيته، حيث إنه على المرء ألا يعاون صاحبه إلا في المعروف، وذلك في قول الله تعالى: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) [سورة المائدة: الآية 2].

الأصل في الامتحانات أن يدخلها الطلاب مستعدين لها بشكل جيد، كما أنه في حالة عدم المذاكرة، فلا يجب الغش وعلاج المعصية بمعصية أخرى، فالمعصية يتم معالجتها بالطاعة فقط.

كما أن الطالب الغير مذاكر لا يجب عليه طلب المساعدة في الغش مثلما يفعل باقي زملائه الآخرين، وإن تم الحصول على الدرجات القليلة فمن الكافي أن تلك الدرجات كانت بمجهوده لا يتخللها أي معصية.

كما أنه من يسمح بالغش للطلاب في اللجان يعد من العناصر الفاسدة بالمجتمع، وعليه التوبة إلى الله تعالى.

ظاهرة الغش بالامتحانات

بعد معرفة كفارة الغش في الامتحان، فإن الغش بالامتحانات المدرسية أو الجامعية أو في أي اختبار من شأنه تحديد مستوى الطالب العملي والعلمي، ويتم في الغش بالامتحانات الاستناد في النجاح إلى مجهود الآخرين، وسلب ذلك المجهود منهم بإرادتهم أو بغيرها؛ للنجاح في الامتحانات والحصول على الدرجات العالية دون الحق في ذلك.

كما أن ظاهرة الغش بالامتحانات من الظواهر السلبية التي انتشرت بشكل كبير في المدارس والجامعات، وهي من المشكلات الكبرى التي يواجهها المعلمون والمؤسسات التعليمية، كما أنها تؤثر على الطالب والمجتمع بشكل كبير، فالغش من السلوكيات السلبية التي تندرج ضمن السرقة والكذب والخداع.

في الغش بالامتحانات خيانة للنفس، وإلى المعلم الذي يراقب على قاعات الامتحان، وفي سرقة لمجهود الآخرين، والحصول على النسب العالية بشكل غير مشروع، وينتج عن الغش الكثير من التصرفات السلبية، مثل التملص والكذب من الاتهامات في حالة كشف الغش؛ لذلك فإن الغش جامعًا لكافة الصفات السيئة.

أضرار الغش في الامتحانات

بينما نعرض كفارة الغش في الامتحان، توجد بعض الأضرار التي تعود على القيام بالغش من قبل الطلاب، ونعرضها في النقاط التالية:

  • الحصول على غضب الله تعالى؛ بسبب تحريمه في كافة الحالات.
  • إعاقة العمل التعليمي التربوي، والخلل بأهدافه، مثل: تقييم الطلاب وإعطائهم النسب التي يستحقونها، حيث إن تقييم الغشاشين فيه تحريف وتزييف للنتائج الخاصة به، وزيف في فهم المادة التي كان يدرسها.
  • ظهور الخلل في المنظومة المجتمعية، ففي حالة اعتياد الطلاب على الغش، فإنهم سوف يستمرون فيه في كافة الامتحانات، حتى الامتحانات الخاصة بالقبول بالوظائف بعد الانتهاء من التعليم، وبالتالي يصبح الغشاش فردًا سلبيًا بالمجتمع، يعتمد بشكل مستمر على غيره، ولا يتصف بأي شيء من الابداع، ولا يستطيع خدمة المؤسسات التي يعمل بها مستقبلًا؛ لذلك يعد الغشاش من مصادر الخطر لأي مكان يوجد فيه.
  • إن تساهل المعلمين والمراقبين بالامتحانات في الغش، وعدم قيامهم بوضع العقوبات للحد من الغش، من شأنه إخراج الأجيال التي تتصف باللامبالاة وعدم المسؤولية وعدم الاكتراث لأي من الأنظمة واللوائح والقوانين، وبالتالي ظهور المشكلات الاجتماعية الخطيرة بشكل كبير.

أسباب الغش في الامتحانات

في صدد تناولنا كفارة الغش في الامتحان، نذكر الأسباب التي تجعل الفرد يغش بالامتحانات، ونعرضها في الفقرات التالية:

1- الأسباب الفردية

توجد بعض الأسباب الفردية التي ينتج عنها مشكلة الغش، وحددها الباحثون فيما نعرضه بالنقاط التالية:

  • العوامل الشخصية: حيث تنتشر ظاهرة الغش بشكل كبير بين الأفراد الغير منصفين منعدمين الضمير.
  • العوامل الجنسية: فالرجال أكثر من يقومون بالغش مقارنة بالنساء، والسبب في ذلك هرمون التستوستيرون الموجود لدى الرجال بنسب كبيرة عن النساء.

2- الأسباب متعلقة بالعلاقات

يكون الغش مرتبطًا بالعلاقات الناشئة بين الناس، فالعلاقات المتكافئة القوية يقل الغش بها، حيث ذهب الباحثون أن حالات الغش تزيد لدى العلاقات التي يكون أساسها مبني على الخيانة وعدم الرضا والخلافات المستمرة.

ففي حين اختلاف أطراف العلاقات في مستويات التعليم، والشخصيات، وغير ذلك من الأمور، تزيد احتماليات الخيانة والغش بينهما.

3- الأسباب البيئية

يقوم بعض الأفراد باستغلال أوضاع الآخرين المختلفة لغشهم، كما أن البيئة المحيطة بالفرد هي التي قد تدفعه نحو غش الآخرين، فسكان المناطق الحضرية يكونوا معرضين للغش بشكل كبير مقارنة بسكان المناطق الريفية الذين يكونوا متحفظين بشكل أكبر.

4- أسباب أخرى

توجد بعض الأسباب الأخرى التي تدفع الطلاب إلى الغش في الامتحانات، ومنها ما يلي:

  • الاستعداد الغير كافي للامتحان.
  • أن تكون أسئلة الامتحان غير مناسبة مع مستوى الطالب، أو تكون الأسئلة طويلة مقارنة بوقت الامتحان.
  • كره الطلاب للمواد الدراسية، وسوء علاقتهم مع المعلمين.
  • عدم التمكن من استيعاب المواد الدراسية.
  • تهاون المراقبين وانشغالهم عن مراقبة الطلاب.

كيفية القضاء على ظاهرة الغش في الامتحانات

بينما نعرض كفارة الغش في الامتحان، نعرض كيفية القضاء على ظاهرة الغش في الامتحانات، وذلك من خلال النقاط التالية:

  • على الآباء تربية أبنائهم على الشعور بمراقبة الله عز وجل لهم، فإن ذلك ينشأ الجيل الواعي المسؤول عن نفسه وعن أخطائه، والذي يشعر بتلك الرقابة على الرغم من غياب المراقبين.
  • تأسيس مجالس الآباء والقيام بالاجتماعات الدورية، من أجل التخلص من تلك الظاهرة.
  • إجبار الطلاب الغشاشين على الاتصال مع المرشد التربوي، من أجل الوصول لحلول خاصة لسلوكه الخاطئ، قبل أن ينقل ذلك السلوك السيئ إلى زملائه.
  • على المعلمين وضع نماذج الامتحانات المختلفة.
  • تشجيع الطلاب على الدراسة، ووضع القواعد التي تحفز الطلاب، مثل: المكافآت في حالة تحسن الأداء حتى وإن كان بسيطًا، فمن ذلك يترسخ لدى الطالب أهمية المجهود الذاتي.
  • وضع العقوبات الشديدة نحو الغشاشين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى