قصص أطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية
قصص أطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية تنمي المهارات الخيالية للطفل، قصص قبل النوم مهمة جدًا للأطفال حيث تساعدهم في العيش بين أحداثها خاصة إذا كانت باللغة العامية البسيطة.
فهي تُعلم الكثير من العِبر والمواعظ وتنمي مهاراتهم العقلية والفكرية وتقوّم سلوكهم، ولا تقتصر فائدتها على أنها تساعد الأطفال في النوم السريع كما يعتقد الكثير وسنعرض بعض هذه القصص من خلال موقع الماقه.
قصص أطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية
يتجاهل كثير من الآباء والأمهات أهمية القصص بالنسبة لأطفالهم، فهي تساعدهم على تربية أطفالهم تربية سليمة، فهذه القصص تقوّم سلوك الأطفال بطريقة غير مباشرة فالأطفال يكرهون كثيرًا طريقة الوعظ المباشر ولا يستجيبون لها، لذا يجب حسن اختيار القصص التي تتناسب مع أعمارهم ومهارتهم الفكرية واهتماماتهم لتجذب انتباه الطفل ويلتفت إليها ويحبها ويفهم معناها.
قصص أطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية يحبها الأطفال أكثر من القصص المكتوبة باللغة العربية، حيث يسهل فهمها واستنباط المغزى منها وتعطيهم الفرصة على التصور والتخيل.
قصص أطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية كثيرة جدًا، وسنعرض بعضًا منها في الفقرات التالية.
قصة العجوز والثلاث حبًات
في يوم من الأيام كان هناك رجل حطّاب فقير جدًا لكنه طيب وكريم ويحب الناس، كان هذا الرجل يعيش مع أمه في كوخ صغير يظهر عليه الفقر الشديد، وكانت جميع الناس تحب هذا الرجل لأنه طيب وكريم ومحترم.
ذات يوم استيقظ الرجل وقرر الذهاب إلى الغابة وبالفعل ارتدى الحطّاب ملابسه وذهب إلى الغابة وهو في الطريق قابل رجل عجوز يجلس بمفرده تحت شجرة كبيرة، قال له الحطّاب: بتعمل إيه تحت الشجرة لوحدك؟
صمت الرجل العجوز لبرهة من الوقت وهو ينظر إلى الحطّاب الفقير وقال له: ممكن تجيبلي ميه أشرب؟ ولأن الحطّاب طيب القلب وافق وذهب لبئر موجود في منتصف الغابة وأحضر له الماء وذهب مرة أخرى للرجل العجوز وقال له: اتفضل الميه
شرب العجوز ثم شكر ربّه وشكر الحطّاب وأعطاه 3 حبات من القمح، تعجب الحطّاب وقال: وأنا هعمل إيه بحبات القمح الثلاثة؟
قال له العجوز: ما تستغربش من حبات القمح دي الحبة الواحدة منهم تشفي من أي مرض مالوش علاج ممكن يصيب الإنسان.
واختفى الرجل العجوز فجأة كما ظهر فجأة، مما تعجب له الحطّاب كثيرًا وبدأ يسير وهو سارح ومتعجب من الرجل العجوز والحبات التي بين يديه حتى وجد نفسه تائهًا لا يعرف الطريق.
سمع الحطّاب بعض الناس يتحدثون عن ملك قد أصيب بالعمى وعرض الملك على شعبه أن من يشفيه من هذا المرض سينال مكافأة مالية كبيرة ومائة جمل محملة بالذهب، أما من سيحاول ويفشل سوف يقوم الملك بقتله، عندئذ تذكر الحطّاب الثلاث حبات الموجودة معه، فقرر أنه سيتوكل على الله ويذهب إلى الملك.
دخل الحطاب على الملك وقال له: أنا جاي أشفيك من المرض بإذن الله، فردّ الملك قائلًا: لكن لو فشلت هقتلك.
وافق الحطّاب وأعطى للملك حبة القمح وفور أن تناولها الملك حتى ارتد بصيرًا وزال عماه، كافأ الملك الحطاب وأمر جنوده أن يعطوه المكافأة، بعدها خرج الحطاب إلى طريقه.
أثناء سير الحطّاب في طريق العودة في الصحراء قابل كلبة عمياء ومعها صغارها فرمى لها الحطاب حبّة قمح أكلتها الكلبة فشُفيت.
فقال الحطّاب: أنا كده فاضل معايا حبة قمح واحدة بس أعمل بيها إيه؟
وبينما كان الحطّاب يسير في الصحراء اعترض طريقه الكثير من اللصوص يريدون سرقة المكافأة التي أعطاها إياه الملك، لكن هجمت عليهم الكلبة فخافوا وهربوا.
عاد الحطّاب إلى والدته العجوز العمياء فأعطاها آخر حبّة لديه فشُفيت وعاشوا في سعادة.
قصة الولد وشجرة التفاح
قصص أطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية كثيرة جدًا ومن ضمنها هذه القصة التي تحكي أنه في قديم الزمان كانت توجد شجرة كبيرة بها الكثير من ثمار التفاح وكانت موجودة وسط الغابة.
كان يلعب معها ولد صغير يدعى سالم، كان سالم يحب هذه الشجرة كثيرًا ويلعب معها كل يوم ويصعد عليها ويأكل من ثمارها وبعدها يأخذ غفوة بسيطة في ظلها ثم يذهب إلى البيت وكل يوم على هذا الحال.
مع مرور السنين كبر سالم ولم يعد يزور الشجرة مما جعل الشجرة حزينة جدًا، وفي يوم من الأيام لمحت الشجرة الكبيرة سالم من بعيد فرحت كثيرًا لأنه زارها لكنها لمحت في عينية الحزن فقالت له: مالك زعلان ليه؟
قال لها سالم: عايز أجيب ألعاب بس مش معايا فلوس.
قالت له الشجرة: طيب تعالى ألعب معايا.
تعصب سالم وقال: أنا مش طفل صغير أنا عايز ألعاب كبار للي في سني.
حزنت الشجرة كثيرًا لكنها قررت أن تضحي فقالت له: خذ ثمري اللذيذ وبيعه ده هيجيبلك فلوس تقدر تشتري بيها كل الألعاب اللي أنت عايزها.
بالفعل أخذ سالم الكثير من ثمار الشجرة ليشتري الألعاب ولم يعد يزور الشجرة التي كانت تنتظر مجيئه منذ هذا الوقت، وفي يوم ذهب سالم إلى الشجرة وكان رجلًا كبيرًا.
قال لها: أريد أن أبني بيت.
للمرة الثانية قررت الشجرة التضحية من أجل صديقها القديم، وقالت: خذ فروعي وابني بها منزل لك.
بالفعل قام سالم بقطع كل فروعها لبناء منزل واختفى لفترة طويلة ثم عاد وقال لها: عايز ابني مركب.
فقالت له: خذ جذوعي وابني مركب، فقام بعمل المركب وذهب، واختفى لوقت طويل جدًا ثم عاد وهو عجوز مهموم، وقال لها: عايز أرتاح.
قالت له الشجرة وهي تبكي: مش فاضل فيا حاجة غير جدوري العجوزة التالفة.
قال لها سامر: الجذور العجوزة هي أفضل مكان للراحة حاليًا.
الكلب الطمّاع
من قصص أطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية، في يوم من الأيام من الأيام كان يوجد كلب سرق إحدى قطع اللحم من منزل فقير ثم هرب بسرعة وركض سريعًا حتى وصل إلى النهر، وحاول أن يعبر النهر حتى يصل إلى منزله رأى الكلب انعكاس صورته في النهر فظنّ أنه كلبًا آخر يحاول أخذ قطعة اللحم منه فهرب الكلب سريعًا حتى لا يلحق الكلب الأخر، وأثناء هربه وقع في النهر ومات نتيجة جشعه.
الراعي الكذاب
من قصص أطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية في قرية بسيطة كان يوجد راعي فقير لا يحبه الناس لأنه دائمًا كان يكذب وكان صغير السن، وفي يوم ملّ العمل ففكر أن يفعل شيء آخر حتى يضيع الوقت ويتسلى خطر في باله فكرة قرر القيام بها.
نادى الراعي على القرية وقال: تعالوا أنقذوني الديب هياكلني.
ذهب إليه كل أهالي القرية وتركوا عملهم –حتى ينقذوه لكنهم لم يجدوا أي ذئب غضبوا منه وسألوه: فين الديب؟
قال لهم الراعي: كذبت عليكم مافيش ديب ولا حاجة.
وبعد مرور بضع أيام قليلة قرر الراعي تنفيذ نفس اللعبة مرة أخرى ونادى على الناس وقال: أغيثوني أنقذوني الديب هيكولني.
ذهب إليه أهالي القرية ولم يجدوا أي شيء، وفي ذات يوم هجم الذئب على الراعي ونادى على الناس لينقذوه، ولكن الناس لم يذهبوا إليه وتجاهلوه تمامًا وأكل الذئب الكثير من غنمه وهرب الراعي وتعلم الدرس أن لا أحد يصدق الكاذب.
الأسد والأرنب
واحدة من قصص أطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية، كما هو معروف أن الأسد هو ملك الغابة، وبما أن الأسد مفترس فكان الأسد يصطاد كل يوم فريسة، ففي يوم فكر الأرنب في فكرة وجمع كل الحيوانات الأخرى وقصّ عليهم الفكرة ووافقوا عليها، وذهب الأرنب وباقي الحيوانات إلى الأسد وقالوا له سنعقد معك اتفاق في كل يوم سيأتي إليك أحد منا لتأكله وهكذا أنت سترتاح ولن تخرج لتصطاد ونحن سنكون بأمان.
وافق الأسد على الاتفاق وقال لهم لكن إذا في يوم لم يأتي إلى أحدكم سأخلف الاتفاق وسآكل كل من في الغابة.
وكان كل يوم يذهب إلى الأسد واحد من الضحايا وجاء يوم الأرنب الذكي وحاول الأرنب مماطلة الأسد وقال له: أنا شوفت أسد تاني وقال إن هو أسد الغابة.
نجح الأرنب في إغضاب الأسد وقال له الأسد: أنا ملك الغابة ومافيش حد ملك غيري وريني الأسد التاني وأنا هقتله.
قال الأرنب: أنا شوفته في الضفة الثانية من النهر تعالى معايا.
ذهب الأسد مع الأرنب وهو مستعد للثأر من الأسد الدخيل، قال له الأرنب: بص في النهر هتلاقي الأسد التاني.
نظر الأسد في النهر وجد انعكاس صورته فظنّ أنه الأسد الآخر فهجم عليه وجرفه النهر بعيدًا ومات.