العلاقة بين آلام الثدي أثناء الحمل ونوع الجنين
العلاقة بين آلام الثدي أثناء الحمل ونوع الجنين هل هي من الأساطير؟ أم أن هناك حقًا ما يربط بين كلاهما؟ في فترة الحمل تتعرض المرأة إلى العديد من التغيرات الجسمانية والنفسية التي قد تشعرها بالحيرة، لذا ومن خلال موقع الماقه، دعونا نتعرف على حقيقة الأمر في العلاقة بين آلام الثدي في فترة الحمل وجنس الجنين.
العلاقة بين آلام الثدي أثناء الحمل ونوع الجنين
بمجرد أن تعلم المرأة بخبر الحمل، تجدها متلهفة لمعرفة نوع الجنين، فتشرع في البحث عن الدلائل التي تقودها إلى معرفة جنسه، وهنا تشرع في الاستماع إلى العبارات التي توارثتها الأجيال، والتي لا تستند إلى أي من الأسس العلمية التي تثبت صحتها.
حيث تقول بعض السيدات إن الأنف الكبير في فترة الحمل دلالة على الولد، في حين أن الملامح النضرة التي من الممكن أن تكتسبها الأم في فترة الحمل تعود إلى الحمل بالفتاة، وهو أمر لا أساسا له من الصحة.
كذلك الحال في البطن المستديرة، حيث إنه في حالة رؤية بطن الحامل التي اكتسبت الشكل الدائري، دل ذلك على الحمل بالولد، بينما البطن العريضة دلالة على الفتاة، ضاربات بكل الأسس الطبية عرض الحائط، حيث لم تتوصل الدراسات ما يثبت تلك العلاقات.
كذلك الأمر في العلاقة بين آلام الثدي أثناء الحمل ونوع الجنين، حيث إن لألم الثديين في تلك الفترة الكثير من الأسباب التي سنتعرف عليها من خلال الفقرات القادمة، كما سنتناول كيفية التعرف على الجنين فيما بعد.
أسباب ألم الثدي في فترة الحمل
بعد التأكد من عدم نفي العلاقة بين آلام الثدي أثناء الحمل ونوع الجنين، يجب على الحامل إدراك أن الشعور بألم الثدي من العلامات الدالة على حدوث الحمل، حتى قبل خضوع المرأة إلى التحليل الذي يثبت ذلك، كما يختلف هذا الشعور من امرأة إلى أخرى، حيث تتمثل أسباب ألم فيما يلي:
1 –تحفيز الخلايا اللونية في الثدي
في بعض الأحيان تتنشط العناصر الصبغية لتنتج المزيد من خلايا الميلانين في الحلمة أو الهالة التي تحيط بها، حتى يتمكن المولود من التعرف على الثدي والقيام بالرضاعة بسهولة.
الجدير بالذكر أن تلك العملية الحيوية من شأنها أن تتسبب في ألم الثدي أثناء فترة الحمل.
2-ارتفاع هرمون البرولاكتين
هو من الهرمونات الذي يحفز إنتاج الحليب، وتبدأ الخلايا المسئولة عنه في الغدد اللبنية بالإفراز بكثرة طوال فترة الحمل، فذلك من شأنه أن يتسبب في شعور المرأة بالثقل والألم الجسيم في الثدي، علاوة على شعورها بارتفاع حرارته، الأمر الذي قد يصيبها بالذعر حتى التأقلم عليه.
3– ارتفاع الهرمون الأنثوي
خلال فترة الحمل تتعرض المرأة إلى العديد من التغيرات، أهمها اضطراب مستوى الهرمونات في الجسم، خاصة الهرمون الأنثوي الذي يرتفع بشدة في تلك الفترة، مما يتسبب في شعور المرأة بالألم في عدة مناطق أهمها الثدي.
الجدير بالذكر أن ارتفاع ذلك الهرمون، والذي يتضح من خلال التحاليل التي يطلبها الطبيب، ليس له علاقة بالحمل في الفتاة، فكما رأينا أن العلاقة بين آلام الثدي أثناء الحمل ونوع الجنين من المأثورات المتوارثة، والتي لا تنتمي إلى الصحة بصلة.
نصائح للحد من ألم الثدي في فترة الحمل
بعد أن تعرفنا على كافة الأسباب التي تتسبب في تألم المرأة من الثديين خلال فترة الحمل، دعونا نتعرف على بعض النصائح التي تحد من تلك الأعراض، والتي تتمثل فيما يلي:
1 –تغيير حمالة الصدر
من الجيد أن تلجأ المرأة إلى استعمال نوع آخر من حمالات الصدر، على أن يكون من الأنواع الطبية التي تعمل على دعم الظهر ورفع الصدر، حيث يجب أن تتصف بما يلي:
- من المفضل أن تكون حمالة الصدر من النوع الذي يتم إغلاقه من الأمام بدلًا من الخلف، حتى تتمكن المرآة من التحكم في المستوى الأقصى راحة لها.
- أن تتميز حمالة الصدر بوجود الشريط العريض أسفل الصدر، مما يعمل على رفعه دون شعور المرأة بثقله، نتيجة تعرضها لأحد أسباب ألم الثدي في فترة الحمل.
- من المهم أن تحتوي الحمالة الجديدة على الأكتاف العريضة التي توزان الحمل الواقع على الحمالة، دون أن تشعر المرأة بألم في الكتف أو الظهر.
- كما ينبغي على المرأة أن تقوم بتكبير المقاس مع تقدم الحمل، حتى لا يؤدي نمو الثدي إلى تكرر الألم.
- من الجيد أن تقتني المرأة الحمالات الرياضية، والتي تعمل على تثبيت الثدي بالقرب من الجدار الصدري، مما يقلل من حركته، وبالتالي يقل الشعور بالألم في تلك الفترة.
- من الممكن أن تقوم المرأة باقتناء حمالة الصدر التي تناسب النوم، حيث تحمي الثدي من الاحتكاك الليلي الذي يؤدي إلى الشعور بالوجع، والذي من الممكن أن يوقظ الحامل من نومها.
- في بعض الأحيان تلجأ الحوامل إلى تبطين حمالات الصدر، واستعمال البطانة كضمادات تحد من ألم الحلمة.
2-تدليك الثدي
بعد أن تأكدنا من أنه لا صحة للعلاقة بين آلام الثدي أثناء الحمل ونوع الجنين، كان علينا أن نُعلم الحامل كيف لها أن تتخلص من ألم تلك المنطقة، حيث من الممكن أن تحقق ذلك من خلال تمسيد الثدي بأحد أنواع الزيوت العشبية، والتي تعمل على استرخاء الثدي دون التعرض إلى أي من الجوانب السلبية.
يمكن للمرأة أن تطبق ذلك بشكل يومي قبل النوم، على أن تحرص على عدم النوم على البطن، حتى لا يفقد الثدي الفائدة التي تلقاها من الجلسة العلاجية، فذلك له الشأن الكبير في الحد من ألم الثدي في فترة الحمل.
3-الاستحمام بالماء الدافئ
في حالة الشعور بتحجر الثديين من الممكن أن تلجأ الحامل إلى الاستحمام بالماء الدافئ، والذي يعمل على تفكيك الأجزاء المتحجرة في الثدي، وبالتالي يعمل على كبح الألم.
كيفية التعرف على جنس الجنين
من خلال قراءة السطور التالية يمكن للمرأة التعرف على السبل الصحيحة التي يمكن من خلالها التعرف على جنس المولود، دون الاستناد إلى المعلومات الخاطئة، مثل ما رأينا في العلاقة بين آلام الثدي أثناء الحمل ونوع الجنين، حيث تمثلت تلك السبل فيما يلي:
- التصوير بالأشعة فوق الصوتية، حيث تعتبر من أشهر الطرق وأكثرها دقة، حيث تعتمد على رؤية الأعضاء التناسلية الخاصة بالجنين، ومن خلال تلك التقنية يمكن التعرف على جنس المولود بداية من أواخر الشهر الثالث من الحمل.
- فحص الحمض النووي، حيث يتم فحص الكروموسومات من خلال سحب عينة من السائل الأمينوسي الذي يعيش فيه الجنين في الرحم، حيث يحمل نفس الصفات الجينية الخاصة بالمولود، إلا أن تلك التقنية يتم اللجوء إليها في حالة الكشف عن وجود التشوهات الخلقية أو ما شابه.
- فحص الزغابة المشيمة، وهي التي تكمن في الجدار المشيمي الذي يحمل نفس صفات الجنين الجينية، فمن خلال سحب عينة من تلك الزغابات وتحليلها يمكن للأم معرفة نوع المولود بشكل مؤكد.