اسلاميات

قصة الاسراء والمعراج

قصة الاسراء والمعراج مكتوبة مختصرة لقد كانت هذه الرحلة غير عادية، بل كانت معجزة إلهية على يد الله عز وجل، لنبيه صلى الله عليه وسلم، ولقد قام بإظهاره على قومه بدليل ومعجزة عظيمة، و سنتعرف على هذه القصة وماذا حدث بها، وما رد فعل المشركين عليها، حيث نأخذ الكثير من العبر عند قراءة قصص الأنبياء، لذا أدعوك للتعرف على المزيد عبر موقع الماقه .

قصة الإسراء والمعراج مكتوبة مختصرة

  • لقد قام الرسول صلى الله عليه وسلم بالإسراء إلى بيت المقدس من مكة المكرمة وهذا بعد قضاء عشر سنوات من الدعوة.
  • أما ليلة المعراج فلقد قام الرسول عليه السلام بالصعود إلى السماوات العلا، فلقد ركب النبي صلى الله عليه وسلم مع جبريل عليه السلام دابة البراق، ومن ثم عرج به جبريل إلى السماء.
  • ثم بعد ذلك عرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء السابعة فلقد أوحى إليه الله عز وجل وفرض خمسين صلاة،
  • وظل الرسول صلى الله عليه وسلم مع الله حتى أصبحت الصلاة خمس ركعات باليوم،
  • ولقد نزلت هذه الآية في ليلة الإسراء والمعراج حيث يقول الله عز وجل بكتابه العزيز (سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير).

موقف المشركين من حادثة الإسراء والمعراج

  • لقد قام الرسول صلى الله عليه وسلم بإخبار المشركين وعلى رأسهم أبو جهل بهذه الرحلة، فقابلوا هذا بالتكذيب، ولكن عندما علم أبو بكر بهذه الرحلة صدق الرسول قبل أن يقوم بالاستماع إليه حيث قال (إن كان النبي يقول ذلك فقد صدق).
  • ومن ثم جاء الرسول صلى الله عليه وسلم وطلب أن يصف بيت المقدس، وقد قيل إن المشركين قاموا بهذا الطلب منه، ولقد قام الرسول عليه السلام بوصفه بعد أن جلاه الله عز وجل،
  • ولقد قام بإخبار قريشًا عن أنه يوجد عير قام من الشام وفي مقدمتها جمل أورق، ولقد قام بإعلامهم عن ميعاد وصولها وكان بعد شروق الشمس.
  • فقام المشركين بانتظارها حتى جاءت بموعدها الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال عدد من المشركين: إن هذا سحر مبين.

وقت حادثة الإسراء والمعراج

  • لقد حدث اختلاف بين العلماء في تحديد اليوم الذي قد حدثت به ليلة الإسراء والمعراج، فقيل: إنها كانت في ليلة الاثنين،
  • وهذا في الثاني عشر من ربيع الأول، ولكن دون تحديد السنة،
  • كما قيل: إنها كانت قبل الهجرة بسنة، وقيل أيضًا: أنها قبل الهجرة بستة عشر شهرًا، وقيل: بثلاث سنوات، وقيل: بخمس سنوات،
  • ولقد أجمع العلماء على أن هذه الليلة قد حدثت مرة واحدة بمكة المكرمة وهذا بعد أن بعث النبي، وقبل هجرته إلى المدينة المنورة.
  • لقد قيل إن هذه الحادثة قد حدثت قبل الهجرة بثلاث سنين، وقيل كان قبلها بسنة واحدة.

مكان حدوث رحلة الإسراء والمعراج

  • بالنسبة للمكان فقد كان في بادئ الأمر بالمسجد الحرام، حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم نائمًا في الحجر، وكانت هذه بداية انطلاق الرحلة،
  • وكان ثانيهما ببيت أم هانئ بنت أبي طالب، وثلث آخرون بقول كل الحرم مسجد.

أحداث الإسراء

  • بدأت ليلة الإسراء عند نزول ثلاثة ملائكة على الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن بينهم جبريل وميكائيل، وقاموا بجعل جسد الرسول لظهره مستلقى على الأرض، ومن ثم قاموا بشق بطنه،
  • وبعد ذلك قاموا بغسل الغل الذي به بماء زمزم، وبعد ذلك قاموا بملء قلبه بالإيمان والحكمة،
  • ومن ثم عرضوا عليه لبنًا وخمرًا، فقام الرسول صلى الله عليه وسلم باختيار اللبن وقام بشربه.
  • وبعد ذلك بره جبريل بالفطرة، ومن ثم أركبه دابة البراق وقام بالانطلاق بها إلى المسجد الأقصى يسوقه جبريل عليه السلام،
  • فأنزله طيبة وصلى بها، ومن ثم قام بإخباره ما يكون من هجرة إليها، وبعد ذلك قام بإنزال طور سيناء حيث كلم الله موسى عليه السلام، فصلى به، ثم أنزله بيت لحم مولد عيسى عليه السلام،
  • وصلى بها ومن ثم ذهب به إلى بيت المقدس وأنزله أمام باب المسجد، وقام بربط البراق بالحلقة التي كان الأنبياء يربطون بها،
  • ومن ثم دخل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المسجد حتى يلتقي بأنبياء الله المبعوثين قبل، فقاموا بالسلام عليه وصلى بهم ركعتين.

أحداث المعراج

  • لقد بدأت أحداثها عند صعوده إلى الصخرة المشرفة، حيث سار جبريل بالرسول صلى الله عليه وسلم إليها، ومن ثم قام بحمله على جناحه وصعد به إلى السماء،
  • وقام بالاستئذان قبل حتى تفتح، واطلع الرسول عليه السلام على بعض أحداث السماء الأولى،
  • بعد ذلك ارتفع به جبريل إلى السماء الثانية فاستفتح ومن ثم تم الإذن له بالدخول إليه، فرأى بها سيدنا زكريا وعيسى بن مريم عليهم السلام،
  • ثم صعد به جبريل إلى السماء الثالثة والتي كان يوجد بها سيدنا يوسف عليه السلام، ومن ثم السماء الرابعة وكان يوجد بها إدريس عليه السلام،
  • ثم صعد إلى السماء الخامسة وكان يجلس بها سيدنا هارون، وصعد بعد ذلك إلى السماء السادسة وكان يوجد بها موسى عليه السلام،
  • وبالأخير صعد إلى السابعة وكان يتواجد بها إبراهيم عليه السلام ولقد انتهى به جبريل إلى سدرة المنتهى.

لقاء الرسول صلى الله عليه وسلم بالله عز وجل

  • بعد ذلك قام جبريل بالتقدم بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى الحجاب وكان يوجد به منتهى الخلق، فاستلمه ملك وقام جبريل بالتخلف عنه، فصعد به الملك حتى وصل إلى العرش،
  • فانطقه الله بالتحيات، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم (التحيات المباركات والصلوات الطيبات لله)، وبها فرضت الصلاة خمسين صلاة على النبي وعلى أمته يوميًا،
  • ومن ثم صحبه جبريل حتى أدخله إلى الجنة ورأى نعيمها حيث يوجد بها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ومن ثم عرض عليه النار، فنظر إلى عذابها و أغلالها.
  • بعد ذلك قام جبريل بإخراجه منها حتى جاء نبي الله موسى، وقام بإرجاعه إلى ربه حتى يسأله التخفيف فقام بتخفيف عشرًا، ومن ثم قام موسى بإرجاعه مرة أخرى فسأله التخفيف،
  • فقام الله عز وجل بالتخفيف عشرًا، وظل على هذا الحال حتى جعلها الله عز وجل خمس صلوات باليوم والليلة، وقام النبي موسى بإرجاعه إلى الله يسأل التخفيف فاستحى الرسول صلى الله عليه وسلم من الله عز وجل،
  • فناداه الله عز وجل (إني قد فرضت عليك وعلى أمتك خمسين صلاة، والخمس بخمسين، وقد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي)، وبالأخير قام جبريل بإعادته إلى مسكنه، وكان كل هذا في ليلة واحدة فقط.

الدروس المستفادة من رحلة الإسراء والمعراج

  • الاطلاع على قدرة الله عز وجل وبديع خلقه، وهذا في قطع المسافة بين القدس ومكة كان بليلة واحدة ومن ثم الإعراج إلى السماء وبعد ذلك العودة، فكل هذا دليل على قدرة الله عز وجل.
  • قد آثار هذا العديد من الجدل من المشركين، كما آثار بينهم العديد من التساؤلات، حيث أدرك المسلم حكمة الله عز وجل وهذا بعد معرفته بتفاصيل رحلة الإسراء والمعراج،
  • فلقد اطمئن المسلم بأن ربه عز وجل لن يكله إلا كل خير وصلاح أمره بالدنيا والآخرة إذا أطاعه.
  • مكانة المسجد الأقصى عند المسلمين، فلقد تم توثيق علاقة المسجد الأقصى بالإسلام، بما في ذلك ليلة الإسراء والمعراج، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إمامًا للأنبياء في المسجد الأقصى.
  • حيث كان المسجد الأقصى قبلة الأنبياء من قبل مجيء النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت القبلة التي صلى بها وهذا كان قبل أن يتم تغييرها إلى مكة، والمسجد الأقصى كان المسجد الثالث الذي تشد إليه الرحال، كما ذكر النبي عليه السلام.
  • التأكد أن الرسالات كلها كانت من عند الله عز وجل، وكان معناها واحد، وهو عبادة الله وتوحيده، حيث يقول الله عز وجل بكتابه العزيز (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون).
  • إن الإسلام هو دين الفطرة، حيث قام جبريل عليه السلام بتخيير النبي صلى الله عليه وسلم، بين الخمر واللبن، ولقد قام النبي عليه السلام باختيار اللبن، وهذا يدل على أن الدين دين يتماشى مع فطرة الإنسان،
  • وموازنته بين المصالح والمفاسد، وبين الروح والجسد، وبين الدنيا والآخرة، وهذا كان أحد الأسباب التي تجعل الإسلام ينتشر بشكل سريع وبكل سهولة بين الناس.
  • مكانة الرسول عليه السلام العظيمة، حيث قد وصل النبي مكاًنا في السماوات العلا، فلم يصله بشر من قبل، وهو سدرة المنتهى، وهذا تشريف ورفعة للرسول صلى الله عليه وسلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى