تشخيص هبوط الرحم بالسونار
تشخيص هبوط الرحم بالسونار من الطرق التي تفضل الكثير من النساء اللجوء إليها لتشخيص حالات هبوط الرحم بدلًا من الطرق البدائية، حيث إن هبوط الرحم من المشكلات الشائعة بين النساء والتي تحتاج إلى تشخيص دقيق، ومن خلال موقع الماقه سنتعرف أكثر إلى هذا الموضوع.
تشخيص هبوط الرحم بالسونار
في الطبيعي لا يلجأ الطبيب لتشخيص هبوط الرحم بالسونار إلا في حالات المعاناة من هبوط شديد في الرحم أو انسداد به نتيجة الهبوط، وهنا يكون التصوير بهدف التأكد من عدم هبوط أعضاء أخرى أو بهدف تقدير درجة الهبوط، ويكون التصوير من فوق البطن أو من خلال المهبل.
آلية تشخيص هبوط الرحم
بعد أن تعرفنا على تشخيص هبوط الرحم بالسونار فيرجى العلم أنه في أغلب الحالات يكون التشخيص من خلال الأعراض التي تعاني منها السيدة بالإضافة إلى الاطلاع على التاريخ الصحي لها، وكذلك عمل فحص سريري للمهبل والرحم من خلال جهاز معين يفتح المهبل ليسمح بمجال رؤية أفضل للرحم وموقعه في الحوض.
قد يطلب الطبيب من المرأة أن تجلس بوضعية محددة أو يطلب منها دفع العضلات للتأكد من مستوى هبوط الرحم، أو أن يطلب منها السعال أثناء الفحص وكل ذلك إجراءات كافية للفحص والتعرف على المشكلة.
يمكن أيضًا أن يتم التشخيص من خلال السونار الكلوي الذي فيه يتم حقن الشخص بصبغة خاصة، من ثم الفحص من خلال الأشعة السينية للتأكد من موقع الرحم ومدى تأثيره على الأعضاء الأخرى.
كذلك يمكن الاستعانة بالرنين المغناطيسي لتصوير الحوض، ويتم ذلك في حالة هبوط الرحم وأعضاء أخرى في الحوض، وهنا يكون الغرض من التصوير تحديد أنسب مكان لعمل الجراحة.
في حالة شك الطبيب في هبوط المثانة مع هبوط الرحم فإنه يلجأ إلى ما يُعرف بتنظير المثانة، وهنا يتم الاستعانة بمنظار نحيف وطويل من خلال فتحة البول حتى تصل إلى المثانة للتأكد من الأعراض المصاحبة للهبوط.
مراحل هبوط الرحم
في سياق الحديث عن تشخيص هبوط الرحم بالسونار فمن المهم التعرف على المراحل التي يمر بها هبوط الرحم، والتي تنقسم إلى أربعة وهم:
- الأولى: هنا يهبط الرحم إلى المنطقة العليا في المهبل.
- الثانية: يهبط الرحم تجاه فتحة المهبل.
- الثالثة: يخرج عنق الرحم من فتحة المهبل.
- الرابعة: يخرج عنق الرحم وكذلك جزءً منه في فتحة المهبل.
أنواع هبوط الرحم
من الجدير بالذكر أن هبوط الرحم ينقسم إلى نوعين وهما:
- الجزئي: هبوط الرحم إلى المهبل دون أن يخرج منه.
- الكلي: هنا يهبط الرحم تجاه المهبل ويبرز جزء منه خلاله.
أسباب هبوط الرحم
بعد أن تعرفنا على مراحل هبوط الرحم وطريقة التشخيص فلا بد من التعرف على أسباب حدوث تلك المشكلة، وهي تتمثل في مجموعة من العوامل والتي من أبرزها ما يلي:
- الحمل.
- التقدم بالعمر.
- ولادة جنين كبير الحجم.
- الإجهاد والشد أثناء التبرز.
- رفع أشياء ثقيلة الحجم.
- السعال المزمن.
- عوامل جينية تسبب ضعف عضلات قاع الحوض.
- سن اليأس.
أعراض هبوط الرحم
الأعراض التي تصاحب مشكلة هبوط الرحم لدى النساء تقريبًا واحدة، والجدير بالذكر أن الأعراض تصبح أشد في نهاية اليوم، ألا وهي:
- تسرب البول.
- احتباس البول وكذلك صعوبة في تفريغ المثانة.
- التعرض لعدوى المثانة المتكررة.
- الشعور بارتخاء في أنسجة المهبل.
- اضطرابات جنسية.
- الشعور وكأن المرأة تجلس على كرة.
- زيادة الإفرازات المهبلية.
- النزيف المهبلي.
- ألم في أسفل الظهر.
- الإمساك أو صعوبة في التبرز.
- بروز بعض أنسجة المهبل.
- الشعور بشد أو ضغط في منطقة الحوض.
علاج هبوط الرحم
في ظل الحديث عن تشخيص هبوط الرحم بالسونار تعرفنا على هذه المشكلة من نواحٍ مختلفة ولكن ماذا عن العلاج؟ في الواقع يختلف أسلوب العلاج المناسب للمشكلة وفقًا للحالة، ويكون ذلك من خلال ما يلي:
1- علاجات منزلية
يتم اللجوء إلى هذا النوع من العلاجات في حالة كانت المشكلة في مراحلها الأولى، وتتمثل في مجموعة من العلاجات كما يلي:
- ممارسة تمارين كيغيل بشكل مستمر.
- عدم رفع الأشياء ذات الوزن الثقيل.
- تجنب الإصابة بالإمساك وعلاجه إن كان موجودًا.
- الحفاظ على الوزن وتجنب الإصابة بالسمنة.
- علاج السعال المزمن.
- في حالة كانت المُصابة في سن اليأس فيجب العلاج بالهرمونات البديلة.
2- فرازج مهبلية
من الأساليب الطبية التي يتم اللجوء إليها في حالة تفاقم الحالة ووصولها إلى المرحلة الثالثة، وتكون عبارة عن جهاز يتم إدخاله من خلال المهبل يهدف لدعم الرحم ليبقيه في مكانه، ويجب التنويه هنا إلى أنه يجب استشارة الطبيب قبل تنفيذ ذلك العلاج وكذلك اتباع التعليمات المتعلقة بالاستخدام ومراعاة التخلص منه بشكل دقيق.
3- التدخل الجراحي
كذلك من الحلول الطبية التي يتم اللجوء إليها في علاج مشكلة هبوط الرحم حيث يكون هنا قد هبط الرحم من المهبل أو منطقة البطن، ولكن يجب التنويه إلى أنه في حالة الرغبة في الحمل فلا يُنصح بتلك الجراحة لما لها من مخاطر تتعلق بالحمل والولادة.
عوامل خطر هبوط الرحم
هناك مجموعة من الأعراض التي إن ظهرت على المرأة فهي تكون إشارة بوجود خلل أو اضطراب ما يلزم معه مراجعة الطبيب على الفور، ومن ضمن الأعراض تلك ما يلي:
- انسداد مجرى البول أو مجرى البراز.
- صعوبة التبرز والتبول.
- الإحساس بضغط في القناة المهبلية.
- الحاجة الملحة للتبرز.
- الشعور بخروج عنق الرحم من المهبل.
- التأثير على القدرة على المشي بسبب آلام الظهر.
من المهم نشر التوعية بخصوص المشكلات والأمراض التناسلية للسيدات، حيث إن الكشف المبكر عن المشكلة يساهم في حلها بشكل أكثر فعالية.