متى ينتهي بكاء الطفل الرضيع؟
متى ينتهي بكاء الطفل الرضيع؟ وكيفية التعامل معه سؤال يحير كل الأمهات الجدد ويعد البكاء، رغم صعوبة سماعه، هو طريقة طبيعية للتعبير عن الجوع وعدم الراحة والضيق أو الحاجة إلى انتباهك؛ فإذا كان لديكِ طفلًا يبكي كثيرًا في الآونة الأخيرة ويقودكِ إلى الجنون، وتريدين معرفة كيفية تجاوز هذه المرحلة يمكنك متابعة السطور التالية عبر موقع الماقه .
متى ينتهي بكاء الطفل الرضيع؟
إن بكاء المولود المتواصل كافٍ لإرسال أي من الوالدين في دوامة من المشاعر السلبية والتي تجمع ما بين القلق من (هل الطفل مريض؟)، إلى التهيج من (هل سيتوقف أبدًا؟)، والإرهاق عن (هل يجب أن ينام الآن؟)، والسؤال بوجه عام متى ينتهي بكاء الطفل الرضيع؟، لذا:
- نجد دائما أن بكاء معظم الأطفال المولودين حديثا كثير جدا خلال 6 أسابيع من الولادة، ثم يبدأ بكاءهم في الانخفاض.
- وعند بلوغهم 3 أشهر، يصرخون عادةً لمدة ساعة تقريبًا في اليوم، وهذا ما يعتبر نمط بكاء “طبيعي”.
بكاء الرضيع المعروف بحالة المغص
على الرغم من بكاء جميع الأطفال، إلا أن بعض الأطفال يبكون أكثر من غيرهم، وهذه حالة تعرف باسم “المغص”، والذي يُعرَّف بأنه:
على الرغم من أن سبب المغص غير معروف، إلا أن الحالة مؤقتة ولن تؤثر على نمو طفلك؛ إذا كنتِ قلقة بشأن مقدار أو شدة بكاء طفلك، فتحدثي مع مقدم الرعاية الصحية الخاص به.
كيف تعرف الأم احتياجات الطفل وسبب البكاء؟
يمكن أن يساعدك التفكير في الأسئلة التالية في تكييف المعلومات والاستراتيجيات الواردة أدناه وتطبيقها وفقًا للاحتياجات الفردية لطفلك وعائلتك:
- عندما تفكرين في بكاء طفلك، هل هناك تجارب أو مواقف معينة تجدينها تضايقه أكثر من غيرها؟ ولماذا تعتقدين ذلك؟ وكيف يساعدك هذا على فهمها بشكل أفضل؟
- ما يهدئ طفلك؟ ما الذي جربتيه وقد نجح؟ ماذا يخبركِ هذا عن طفلك؟
- من المهم الاستماع إلى رد فعلكِ تجاه بكاء طفلك؛ كيف يؤثر ذلك عليكِ وكيف يؤثر على قدرتكِ على تهدئته؟
- يشعر بعض الآباء بالضيق من بكاء أطفالهم أكثر من غيرهم، فكيف تشعرين عندما يبكي طفلك؟ هل تجدين نفسك مستاءة للغاية عندما يبكي طفلك؟ إذا كان الأمر كذلك، كيف يمكنك تهدئة نفسكِ؟
كيفية تعاملي طفلك الرضيع في هذه المرحلة؟
1. راقبي الطفل
سيساعدك تحديد سبب بكاء طفلك، قدر الإمكان، على معرفة كيفية الاستجابة له بأكثر الطرق حساسية وفعالية؛ يمكن أن تساعدك الأسئلة التالية في إرشادك:
- هل هناك أوقات معينة من اليوم يكون فيها طفلك أكثر ضيقاً؟
- هل هناك مواقف معينة تؤدي إلى البكاء، مثل زيارة الأماكن المزدحمة والصاخبة (مثل متجر البقالة) حيث يغمر طفلك كل التحفيز؟
- هل طفلك مريض؟ التسنين؟ مرهق؟ جوعان؟ حزين؟
- هل حدث تغيير حديث في عالمه قد يجعله يشعر بأنه أقل أمانًا بشكل عام؟
- هل يهتم طفلك في الغالب بالتغذية؟ هل يميل طفلك إلى أخذ بضع رشفات من الثدي أو الزجاجة، ثم يقوّس ظهره، ويبكي، ويبتعد؟ (قد يشير هذا إلى حساسية بروتين حليب البقر؛ تحدث مع مقدم الرعاية الطبية الخاص بك حول ما ترينه لتحديد الخطوات التالية).
قد تكون أعراض الارتجاع هي التهيج المتكرر (الذي يكون أسوأ بعد الوجبات وعند الاستلقاء) وتقوس الظهر وتيبس الساقين وتقلب الرأس؛ إذا كنتِ ترين هذه الأعراض، فمن الأفضل استشارة مقدم الرعاية الصحية لطفلك لتحديد الاستجابة المناسبة.
2. استجيبي بناءً على فهمك الأفضل للسلوك
لا توجد طريقة واحدة صحيحة لتهدئة الطفل؛ يحب بعض الأطفال أن يهزوا عند الانزعاج؛ يجد البعض الآخر أن ذلك محفز للغاية ويفضلون السير ببطء أثناء وجودهم في حاملة الأطفال، وتحاضنهم بالقرب من صدر أحد الوالدين، ومن الطرق الممكنة لدعم طفلك ونفسكِ ما يلي:
متى تدعين الطفل يبكي؟
من الصعب على أي والد أو والدة أن يسمع بكاء الطفل، ومن الغريزي أن يرغب في تهدئة تلك الدموع؛ ولكن هل هناك نقطة يكون من الأفضل فيها ترك الطفل يبكي؟
- لا توجد إجابة صارمة وسريعة، نعم، يستطيع الأطفال البكاء كثيرًا، ولكن نظرًا لأن هذا هو الشكل الأساسي للتواصل لديهم، فليس كل هذا مفاجئًا؛ إنهم بحاجة إلى تعلم إيقاعات العيش خارج الرحم، ويحتاجون إلى الكثير من المساعدة في ذلك – من خلال الراحة والتأرجح والهدوء.
- عندما يتعلق الأمر بالتدريب على النوم، فإن ما إذا كان من المقبول ترك الطفل يبكي – المعروف أيضًا باسم طريقة فيربير – أمر مثير للجدل بعض الشيء.
- يقول بعض النقاد إن ترك الطفل يبكي يمكن أن يكون ندوبًا عاطفياً، لكن هذا الادعاء لا يدعمه العلم.
- في الواقع، وجدت دراسة أجريت عام 2016م أن ترك الطفل يبكي لم ينتج عنه أي استجابات للتوتر أو له أي آثار طويلة المدى على الحالة العاطفية للطفل أو السلوك الخارجي أو الرابطة بين الوالدين والطفل؛ لكن يجب إيجاد استراتيجية تدريب على النوم تناسبهم.
- وإذا اخترت السماح لطفلك بالصراخ، يتفق الخبراء على أنه يجب أن يكون عمر الطفل 6 أشهر على الأقل – لكن هذا لا يعني أن طفلك الصغير لا يمكنه تعلم بعض تقنيات التهدئة الذاتية في هذه الأثناء.
الكآبة النفسية واكتئاب ما بعد الولادة وعلاقتها ببكاء الطفل
إنجاب طفل يصعب تهدئته يمكن أن يزيد من إجهاد الوالدين ويمكن أن يساهم في “الكآبة النفسية” و / أو “اكتئاب ما بعد الولادة”.
- ما يصل إلى 50٪ – 80٪ من الأمهات الجدد يعانين من الكآبة النفسية في الأيام العشرة الأولى بعد الولادة، وقد تشمل الأعراض: البكاء، والتعب، وصعوبة النوم، والشعور بالفقدان؛ وعادةً ما تتحسن الحالة بعد حوالي 10 أيام.
- ما يقرب من 8 ٪ – 15 ٪ من الأمهات الجدد يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة في السنة الأولى من الأمومة، والتي تختلف عن الكآبة.
- مع الاكتئاب، تستمر الأعراض لأكثر من أسبوعين وتشمل الشعور بالإحباط، واليأس، وزيادة البكاء، والشعور بقليل من المتعة، أو الاهتمام بالأنشطة التي كان المرء يستمتع بها وفقدان الطاقة.
- إذا كنتِ تعانين من هذه المشاعر، فمن المهم جدًا – لكِ ولطفلك – أن تطلبي المساعدة من أخصائي صحي موثوق به.
للمزيد من المعرفة اضغط هنا: سبب بكاء الطفل المفاجئ وهو نائم وكيفية تهدئته
متى تطلبين المساعدة لتهدئة بكاء الطفل؟
هناك أوقات يكون فيها من المهم البحث عن إرشادات من مقدم رعاية صحية موثوق به أو متخصص في تنمية الطفل للتأكد من أن نمو طفلك يسير على الطريق الصحيح؛ تحتاجين أنتِ وطفلك إلى الدعم خلال ما يمكن أن يكون وقتًا صعبًا، وتشمل اللحظات التي قد تحتاجين فيها أنتِ وطفلك إلى بعض المساعدة الإضافية ما يلي:
- إذا كنتِ لا تشعرين بالارتباط بطفلك بسبب بكائه.
- إذا كنتِ قلقة من أنكِ قد تؤذين طفلك (أو نفسكِ).
- إذا كان طفلك يتناول كمية أقل من الحليب أو الحليب الصناعي (تغيرت أنماط التغذية لديه) أو إذا فقد وزنه.
- إذا بدا أن طفلك يعاني من استجابة سلبية قوية للتحفيز الحسي مثل اللمس أو الضوضاء أو الأضواء أو الروائح والأذواق أو القوام أو الحركة في الفراغ (قد يكون الطفل سريع الانفعال أو صعب الإرضاء عند تعرضه لمعلومات حسية جديدة أو قوية).
حتى إذا كنت أنت أو طفلك لا تواجهان أنواع التحديات الموضحة أعلاه، فقد يكون من المفيد جدًا التحدث إلى أخصائي تنمية الطفل الذي يمكنه تقديم التوجيه والدعم خلال هذه الفترة العصيبة.