اسلاميات
عدة المطلقة طلقة واحدة
عدة المطلقة طلقة واحدة ، تعتبر العدة هي المدة الزمنية المحددة وبالتالي لا ينبغي أن تكشف المطلقة عن نفسها أمام الأشخاص المحرمة عليها، منها على سبيل المثال أبناء العم وأبناء الخال وغيرهم ولا ينبغي أن تظهر إلا في حالة وجود الوالد والعم والأخ والخال وباقي الأشخاص التي سمح بها الإسلام ، والعدة تختلف من وضع إلى وضع آخر حيث يوجد عدة المطلقة طلقة واحدة وهذا ما سوف نقوم بتوضيح في هذا المقال.
عدة المطلقة طلقة واحدة
- لقد سمحت الشريعة الإسلامية أن يقوم الزوج بإرجاع زوجته التي طلقها طلقة واحدة بعد أن دخل بها وبالتالي فإنها عدة المطلقة طلقة واحدة أو المطلقة الرجعية عبارة عن ثلاث حيضات وبالتالي يستطيع الرجل أن يراجع زوجته مرة أخرى في خلال هذه المدة، حيث يوجه الكلام لها ويقول راجعتك، كما أنه ينبغي أن يسن الإشهاد على ما قال.
- وفي حالة إذا كانت هذه المطلقة الرجعية حامل فتكون في هذا فإن الوقت الذي يجب أن تنتهي فيه العدة عندما تقوم المرأة بوضع حملها وذلك بناء على قوله سبحانه وتعالى الآية الكريمة التي ذكرت في سورة الطلاق حيث قال “وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن” .
- وفي حالة إذا كانت المرأة من غير المحيطين سواء كانت صغيرة في السن أو كانت كبيرة ففي هذه الحالة العدة الخاصة بعد تكوين ثلاثة شهور بعد ذلك يقوم الرجل بعمل عقد جديد من أجل الزواج، بالإضافة إلى المهر والشهود أيضا حتى يستطيعوا الرجوع.
- المرأة لا يوجد لا عدة في حاله عدم الدخول بها أو الخلوة وبالتالي لا يستطيع الرجل إذا طلقها أن يعيدها إلى عصمته مرة ثانية إلا من خلال المهر والعقد الجديدين بالإضافة إلى وجود الشهود وأيضا وموافقة الولي.
- هناك معظم علماء الأمة الذين ذهبوا إلى أن الخلوة تعتبر حكم من أحكام الجماعة ومن ثم يستطيع الزوج أن يراجع زوجته بعد أن يطلقها الطلقة الأولى وبالتالي يقول لها عدة المطلقة طلقة واحدة.
- وفي حالة طلاق الرجل لزوجته قبل أن يدخل بها وبعد الخلوة الشرعية في هذه الحالة ينبغي على المرأة أن يكون لها عدة وهذا الأمر قد أجمع عليه جمهور العلماء ولكن الإمام الشافعي قد خالف هذا الأمر، حيث أوضح أن هذه المرأة لا يجب أن يكون لها عدة الطلاق إلا في حالة الدخول بها.
عدم الاشتراط في الرجعة
- هناك بعض الشروط التي لا ينبغي القيام بها في مجموعة من الأمور ومن بين هذه الأمور ما يلي:
- في حالة الإشهاد على الرجعة وذلك لأن الإرجاع يعتبر حق من ضمن حقوق الزوج في حالة عدم احتياجه إلى الإشهاد.
- كما أن الرجعة لا يشترط فيها أيضا رضا الزوجة وذلك لأن الرجعة تعتبر إمساك للزوجة من خلال حكم الزوجية.
- ولا يسري ذلك أيضا على الصداق أو الولي وذلك لأن الرجعية تعتبر في ذلك الوقت حكم الزوجة.
- ولا يشترط في ذلك أيضا إعلام الزوجة وذلك لأن هذا حق من حقوق الزوج ولكن من الممكن إعلامها حتى لا تقوم المرأة بالزواج من رجل آخر بعد أن تقضي العدة الخاصة بها من زوجها.
مواقف الغضب الشديدة عند الطلاق
- إن مسألة الطلاق من المسائل التي لم تكن منتشرة وبالتالي فقد قاموا الإسلام بوضع مجموعة من الأحكام بين الزوج والزوجة، بالإضافة إلى الفصل في هذه الأحكام، حيث يوجد للغضب الذي يؤدي إلى الطلاق ثلاث مواقف وحالات وبالتالي فإن الطلاق يقع في إحدى هذه الحالات ولا ينبغي أن يقع في واحدة غيرهما ومن هذه الحالات ما يلي:
- الحالة الأولى: وتكون في حالة خروج الزوج عن شعورة نتيجة شدة الغضب التي يشعر بها وبالتالي نستطيع أن نقول عليه إنه يشبه المجانين في هذا الوقت من أجل ذلك لا يمكن أن يقع الطلاق في هذا الوقت أو عندما يكون في هذه الحالة وهذا الأمر قد اتفق عليه جميع أهل العلم.
- الحالة الثانية: وهي وصول الرجل إلى حالة صعبة من الغضب وبالتالي يشتد الغضب عليه كثيرا ولكن في هذا الوقت لا يفقد شعوره ولكن يوجد لديه شيء من الإحساس ويوجد لديه أيضا شيء من العقل وبالرغم من ذلك اشتد غضبه إلى أن وصل إلى نطق الطلاق وفي هذه الحالة أيضا لا يمكن أن يقع الطلاق الصحيح.
- الحالة الثالثة: وهي أن يكون الرجل غضبان غضب عادي لا يمكن وصفه بالشدة الشديدة ولكنه غضب عادي من الذي يحدث عند أي إنسان وفي هذا النوع من الممكن أن ينطق الرجل الطلاق لكن هذه الحالة يقع فيها الطلاق عند إجماع العلماء.
الشروط الخاصة بعده المطلقة
- سمح الدين الإسلامي العدة للمرأة المطلقة حتى يكون هناك مجال تراجع لكل من الزوجين من أجل مراجعة كل منهما، بالإضافة إلى إمكانية عودتها في حالة وجود الحمل من زوجها قبل انتهاء العدة.
- وفي حالة عدم الدخول بها فلا يكون في هذا الوقت للمرأة المطلقة عدة.
- في حالة المرأة المطلقة الحامل يجب أن تكون العدة الخاصة بها عندما تقوم بوضع الحمل وبالتالي إذا قام الرجل بطلاق زوجته وهي على سبيل المثال في الشهر الأول من الحمل لها ففي هذا الوقت يجب أن تكون العدة الخاصة بها مؤجلة حتى تقوم بوضع المولود الذي في بطنها، وفي حالة إذا قام الزوج بطلاقها وكانت في هذا الوقت في الشهر التاسع من الحمل ثم بعد ذلك قامت الزوجة بوضع حملها في ثاني يوم قام زوجها بطلاقها فيه فتكون العدة الخاصة بها انتهت وذلك لأنها بمجرد أن تضع الحمل تنتهي العدة أيا كان هذا الوقت سواء في الشهر الأول أو في الشهر التاسع.
- أما في حالة إذا كانت المرأة مطلقة من ذوات الحيض وبالتالي فهي غير حامل فتكون العدة الخاصة بها بعد مرور ثلاث حيضات أيا كانت الفترة التي توجد بين كل حيضة منهما.
- وفي حالة إذا كانت المرأة من غير المحرضين تكون العدة الخاصة بها مدة تصل إلى ثلاثة أشهر.
- وهناك بعض الشروط التي ينبغي التعرف عليها جيدا سواء عدة المطلقة طلقة واحدة أو الأمور التي ذكرناها حيث ينبغي على المرأة أن تظل بالبيت في خلال فترات العدة الخاصة بها وبالتالي لا ينبغي عليها الخروج من هذا البيت إلا في حالة الضرورة القصوى، ولا ينبغي أيضا للمرأة المطلقة أن تقوم بالزواج من رجل آخر في خلال هذه المدة الخاصة بعدتها، بالإضافة إلى ذلك لا يمكن أن تبيت المرأة المطلقة في بيت غير بيتها وذلك لأنها تعتبر على ذمة زوجها في هذا الوقت لأنها تكون في مدة العدة الخاصة بها.
يمكنك التعرف على الكثير من المعلومات الهامة عن الخلع وجواز رجوع الزوجين بعد الخلع من خلال قراءة هذا الموضوع: هل يجوز رجوع الزوجين بعد الخلع وما هو حكم الخلع من المحكمة