اسلاميات

الفرق بين القضاء والقدر

الفرق بين القضاء والقدر، الله وحده هو المطلع والعلم عن كل ما يحدث بكل شيء، فهو المسيطر والمتحكم بكل شيء، وأمرنا أن نؤمن بالقضاء والقدر، لأنه قاعدة هامة من قواعد الإيمان، ويرجع السبب إلى مدى أهميته في الإيمان بالله، فإذا آمن المسلم ورضى بما حدث له وأصابه سواء خير أو شر، فبهذا يكون قد آمن بالله وما قدره  الله له وفى هذا المقال يقدم لكم موقع الماقه الفرق بين القضاء والقدر.

الفرق بين القضاء والقدر

  • القضاء: هو ما أراده الله لما يحدث في حياتنا من أمور كبيرة أو صغيرة.
  • القدر: هو علم الله بما قد يحدث لنا، سواء كانت هذه الأشياء في الوقت الحاضر أو في المستقبل.
  • أما عن الفرق بينهم، نستطيع أن نقول أن الذي يحدث لنا في هذا الوقت هو والذي خطط له الله سبحان وتعالى هو القدر وحدوث ذلك الشيء هو القضاء.

هل يوجد علاقة واضحة بين القضاء والقدر والشر ؟

  • يجب أن نعلم جميعًا ان لا توجد علاقة واضحة بين القضاء والقدر عند الإصابة بأي مكروه، حيث ان الله لا يرد الشر للإنسان لأن الإنسان هو الذي يُسبب الأذى لنفسه وذلك نتيجة لبعده عنه.
  • كما ان الله دائمًا ما يرتب لنا الخير والأفضل في كل شيء ويجب علينا نقبل إرادته ونطيعه بدون تذمر.

اعرف المزيد: اتقوا النار ولو بشق تمرة شرح الحديث الشريف والأمور المستفادة منه

ما الذي يتوجب على المسلم فعله حتى يؤمن به

يوجد بعض الأمور التي يجب على المسلم أن يفعلها، حتى يؤمن بالقضاء والقدر بشكل واقعي وحقيقي، ولا يكون أي كلام يقوم البشر بترديه على الألسنة بدون معرفة، ويكون كالتالي:

  • ضرورة أن يعرف المسلم أن ما أصابه لم يكن لخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه.
  • أن يتأكد المسلم أنه لو اجتمع كل البشر حتى ينفعوه بأس أمر، فهم لن ينفعوه إلا بأمر معين قد كتبه الله له، ولو اجتمع كل البشر على أن يضروه بشيء، فلن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله له.
  • تيقن المسلم وإيمانه بالله بأن كل شيء في هذا الكون سواء كان يتحرك أو ساكن، أو حي أو ميت أو شر أو خير، وحتى لو كانت طاعة أو معصية، فهي تدور بمعرفة وعلم وتقدير من الله عز وجل وحكمته، فرب الكون لم يخلق أي أمر عبث.

تعرف على الفرق بين الصوم والصيام من خلال قراءة هذا الموضوع: ما الفرق بين الصوم والصيام في الشريعة الإسلامية ومعناهما؟

أحاديث عن القضاء والقدر

  • قال ابن عباس رضي الله عنه حيث يقول: (كنتُ خلفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا قال يا غلامُ ، إني أعلِّمُك كلماتٍ: احفَظِ اللهَ يحفَظْك، احفَظِ اللهَ تجِدْه تُجاهَك، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ، وإذا استعنْتَ فاستعِنْ باللهِ، واعلمْ أنَّ الأمةَ لو اجتمعتْ على أن ينفعوك بشيءٍ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك، وإنِ اجتمعوا على أن يضُرُّوك بشيءٍ لم يضُروك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ عليك، رُفِعَتِ الأقلامُ وجَفَّتِ الصُّحُفَ).
  • قال زيد بن ثابت رضي الله عنه: (وقع في نفسي شيء من القدر فأتيت أبي بن كعب فقلت: يا أبا المنذر وقع في نفسي شيء من القدر خفت أن يكون فيه هلاك ديني أو أمري، فقال: يا ابن أخي إن الله لو عذب أهل سماوات وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم لكانت رحمته لهم خيرا من أعمالهم، ولو أن لك مثل أحد ذهبا أنفقه في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطئك لم يكن ليصيبك، وإنك إن مت على غير هذا أدخلت النّار).

اقرأ هذا الموضوع: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت عليك توكلت والفرق بين الحديث القوي والحديث الضعيف والحديث الحسن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى