اسلاميات

هل سكرات الموت طويلة

هل سكرات الموت طويلة وهل تدل طول مدة السكرات على أن عمل الإنسان هذا سيئ وعلى سوء المستقر في الحياة الأخرى؟ أنه لا علاقة بين نزاعات الموت والعمل في الدنيا، فنزاعات الموت لا بد منها، فهي آتية للجميع قال الله تعالى:

لذلك دعونا في هذا الموضوع الذي يقدمه لكم موقع الماقه نتعرف بشكل أكبر على إجابة سؤال: هل سكرات الموت طويلة وأهم المعلومات التي يمكننا معرفتها عن سكرات الموت.

هل سكرات الموت طويلة

بالسؤال هل سكرات الموت طويلة نقرر وجود نزاعات الموت التي قال عنها الله تعالى:

لكن مسألة الطول أو القصر مسالة نسبية بين البشر، فما يحكم عليه أحد بالطول قد يحكم عليه آخر بالقصر.

على كل حال فإن مرحلة نزاعات هي السابقة للموت مباشرة فإن قد تطول أو تقصر حسب عمر الإنسان والموعد الذي سينتهي فيه أجله، وقال محمود شكري الألوسي في كتابه: (روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني): “كل نفس تتألم بالموت، لكن ذلك مختلف شدة وضعفا، وعلى ذلك فكل من يموت يناله من نزاعات الموت وآلامها ما قدره الله تعالى عليه، إلا أن الأغلب خفتها على المؤمنين وشدتها على الكفار”.

فانتقال الروح من الجسد إلى خالقها هو الانقال من عالم الشهادة إلى عالم الغيب وذلك لا يتم إلا في الوقت المقدر له.

هل سكرات الموت تدل على سوء العمل

قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: “إنَّ مِن نِعَمِ اللَّهِ عَلَيَّ: أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تُوُفِّيَ في بَيْتِي، وفي يَومِي، وبيْنَ سَحْرِي ونَحْرِي، وأنَّ اللَّهَ جَمع بيْنَ رِيقِي ورِيقِهِ عِنْدَ مَوْتِهِ: دَخَلَ عَلَيَّ عبدُ الرَّحْمَنِ، وبِيَدِهِ السِّوَاكُ، وأَنَا مُسْنِدَةٌ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَرَأَيْتُهُ يَنْظُرُ إلَيْهِ، وعَرَفْتُ أنَّه يُحِبُّ السِّوَاكَ، فَقُلتُ: آخُذُهُ لَكَ؟ فأشَارَ برَأْسِهِ: أنْ نَعَمْ فَتَنَاوَلْتُهُ، فَاشْتَدَّ عليه، وقُلتُ: أُلَيِّنُهُ لَكَ؟ فأشَارَ برَأْسِهِ: أنْ نَعَمْ فَلَيَّنْتُهُ، فأمَرَّهُ، وبيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ أوْ عُلْبَةٌ – يَشُكُّ عُمَرُ – فِيهَا مَاءٌ، فَجَعَلَ يُدْخِلُ يَدَيْهِ في المَاءِ فَيَمْسَحُ بهِما وجْهَهُ، يقولُ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، إنَّ لِلْمَوْتِ سَكَرَاتٍ ثُمَّ نَصَبَ يَدَهُ، فَجَعَلَ يقولُ: في الرَّفِيقِ الأعْلَى حتَّى قُبِضَ ومَالَتْ يَدُهُ” (صحيح البخاري 4449).

في هذا الحديث تصف السيدة عائشة ليلة موت النبي صلى الله عليه وسلم والحالة التي مات عليها وأنه قال قبل موته: “إنَّ لِلْمَوْتِ سَكَرَاتٍ” أي أن نزاعات الموت تأتي لكل بني آدم، لو كان أحد لا تأتي له فهو الرسول صلى الله عليه وسلم.

كما قالت تعليقًا على موته:

أي أنها لما رأت نزعات الموت التي مر بها النبي صلى الله عليه وسلم لم تعد تحزن عند رؤية موت أحد شديد عليه، فذلك ليس دليل على سوء الخاتمة ولا أن خفة نزاعات الموت دليل على حسن الخاتمة، وقد أوضح النبي صلى الله عليه وسلم أن نزاعات الموت الشديدة هي رحمة من الله تعالى بعباده وتخفف عنه ذنوبه وتطهره.

فهذا تأكيد النقلي على أن نزاعات الموت القوية الصعبة ليست دليلًا على سوء الخاتمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى