أسعار

ما هو المصدر في اللغة العربية

ما هو المصدر في اللغة العربية؟ وهل للمصدر أنواع في اللغة العربية؟ اختلف علماء النحو فيما بينهم في الأصل في اللغة العربية أكان الفعل أم المصدر، فذهب الكوفيون إلى أن الفعل هو الأصل، وذهب البصريون إلى أن المصدر هو الأصل، ولكن يبقى السؤال ما هو المصدر في اللغة العربية، فمن خلال موقع الماقه سنقدم لكم ماهية المصدر وأنواعه وكل ما يتعلق به.

ما هو المصدر في اللغة العربية

رغم اختلاف العلماء في أصلية الفعل أم المصدر في اللغة العربية إلا أنهم اتفقوا على أن المصدر يعد من الأسماء في اللغة العربية، ولكنه يتفق مع الفعل في أنه يدل على الحدث، ويختلف عنه الفعل في إنه يُضيف إلى الحدث دلالة الزمن أي متى حدث هذا الفعل في المستقبل أم الماضي أم المضارع.

أنواع المصادر في اللغة العربية

تتعدد المصادر في اللغة العربية، وتتعدد طرق صياغتها، وفيما يلي بعد أن عرفنا ما هو المصدر في اللغة العربية سنقوم بعرض أنواعه كلًا منها على حدا.

أولًا: المصدر الثلاثي

المصدر الثلاثي هو مصدر من المصادر الغير قياسية، أي لا توجد قاعدة تحكمه، وإنما يغلب عليه السماع، لكن علماء الصرف حاولوا أن يضعوا له بعض القواعد والضوابط التي يمكنها أن تطبق على شرائح خاصة من الأفعال الثلاثية، ومن هذه الضوابط:

  • معظم الأفعال الثلاثية التي تدل على الحِرف أي المهن يكون أغلبها على وزن (فِعَالَة)، مثل: نجر نِجارة، حاك حِياكة، فلح فِلاحة، سفر سِفارة.
  • معظم الأفعال الثلاثية التي تدل على التقلب والاضطراب يكون وزنها على وزن كلمة (فَعَلان)، مثل: فور فَورانًا، جال جَولانًا، غلي غَليانًا، طار طَيرانًا.
  • معظم الأفعال الثلاثية التي تدل على المرض يكون وزنها على وزن كلمة (فُعَال)، مثل: سعل سُعالًا، عطس عُطاسًا، هزل هُزالًا، صدع صداعًا.
  • معظم الأفعال الثلاثية التي تدل على الصوت يكون وزنها على وزن كلمة (فَعيل/ فعاء)، مثل: عوى عُواء، ثغى ثُغاء، زأر زئيرًا، صرخ صُراخًا.
  • معظم الأفعال الثلاثية التي تدل على اللون يكون وزنها على وزن كلمة (فُعلة)، مثل: زرق زُرقة، حمر حُمرة، خضر خُضرة.
  • معظم الأفعال الثلاثية الدالة على العيوب والتي يكون وزنها على وزن كلمة (فَعَل)، عَمَي عَميً، عَوَر عَورًا، عَرَج عرجًا، حَوَل حولًا.
  • معظم الأفعال الثلاثية التي تدل على معالجة المصدر ويكون وزنها على وزن كلمة (فُعُول)، مثل: صعد صُعُودًا، قدم قُدومًا، بصق لصُوقًا.
  • معظم الأفعال الثلاثية التي تدل على المعاني الثابتة ويكون وزنها على وزن كلمة (فُعُولة)، مثل: مَلِح مَلوحة، يَبس يبوسة.

أوزان أخرى للمصدر الثلاثي

استكمالًا لحديثنا عما هو المصدر في اللغة العربية، فإن هناك بعض الأوزان الأخرى التي يمكننا أن نضبط بها المصدر الثلاثي ولا يشترط أن تدل على معنى معين، وهي:

  • معظم الأفعال الثلاثية المتعدية يكون مصدر هذه الأفعال على وزن كلمة (فَعْل)، مثل: فتح فتحًا، أخذ أخذًا، سمع سمعًا، حمد حمدًا، أكل أكلا.
  • معظم الأفعال الثلاثية اللازمة المكسور عينها، يكون مصدر هذه الأفعال على وزن كلمة (فَعَل) أَسِف أَسفَا، جَزِع جَزَعًا، تَعِب تَعَبًا، وَجِع وَجَعًا.
  • معظم الأفعال الثلاثية اللازمة الصحيحة المفتوحة عينها، يكون مصدر هذه الأفعال على وزن (فُعُول)، مثل: سجد سُجُودًا، دخل دُخُولًا، خرج خُرُوجًا، قعد قُعُودًا.

إذا كان الفعل معتل العين، فإن الأغلب أن يكون المصدر على وزن (فَعْل) أو (فَعَال)، مثل: قام قيامًا، صام صَوْمًا أو صيامًا، نام نَوْمًا.

  • معظم الأفعال الثلاثية اللازمة المضموم عينها، ويكون المصدر على وزن كلمة (فَعَالة) أو (فَعُولة)، مثل: صَعُبُ صُعُوبة، سَهُل سُهُولة.

المصدر الثلاثي يتوقف دائمًا على السماع، والرجوع إلى المعاجم والكتب اللغوية ضروري لمعرفة أصل المصدر الثلاثي.

ثانيًا: المصادر غير الثلاثية

في إطار حديثنا عما هو المصدر في اللغة العربية، نذكر لكم النوع الثاني من المصادر وهي المصادر الغير ثلاثية القياسية، حيث إنها تتعدد فمنها المصدر الرباعي والخماسي والسداسي وغيرها من المصادر وسنعرف كلًا منهم على حدا من خلال الفقرات التالية.

1- المصدر الرباعي

في إطار الإجابة عنما هو المصدر في اللغة العربية، نوضح لكم أن المصدر الرباعي هو الذي يأتي من أصل الفعل الرباعي، وللفعل الرباعي عدة أشكال ولكل شكل منها قاعدة لجلب المصدر، وسنذكر لكم الآن هذه الأشكال وكيفية صياغة المصدر منها فيما يلي:

 الفعل الرباعي المجرد

يتم قياس هذا المصدر على وزن كلمة (فَعْلَلَة)، مثل: طمأن طمأنة، بعثر بعثرة دحرج دحرجة.

فإذا كان الفعل الرباعي المجرد مضعفًا، أي الفاء واللام من جنس، والعين واللام الثانية من جنس آخر، فإن المصدر منه يكون على وزن كلمة (فَعْلَلَة) أو (فَعْلال)، مثل: وسوس وَسْوسة َووسواسًا.

الفعل الرباعي المزيد بالهمزة (أفعل)

هذا المصدر يكون على حالتين:

  • الأولى: إذا كان الفعل من الأفعال صحيحة العين، فإن المصدر يكون على وزن (إفعال)، مثل: أخرج إخراجًا، أمضى إمضاءً.
  • الثانية: إذا كان الفعل من الأفعال معتلة العين، فإن المصدر يكون على وزن (إفعلة)، ففي حالات الإعلال تحذف الألف التي في الوزن السابق ويعوض عنها بالتاء كما قال علماء الصرف، مثل: أشار إشارة.

الفعل الرباعي المزيد بتضعيف العين (فعّل)

هذا النوع له أربع حالات، وهي:

  • الأولى: إذا كان الفعل صحيح لازم فإن مصدره يكون على وزن (تَفْعِيل)، مثل: وحد توحيدًا، كبر تكبيرًا، عظم تعظيمًا.
  • الثانية: إذا كان الفعل معتل اللام فإن مصدره يكون على وزن (تَفْعِلَة)، مثل: وفى توفية، رقى ترقية، نمى تنمية.
  • الثالثة: إذا كان الفعل مهموز اللام فإن مصدره يكون على وزن الأولى والثانية (تَفْعِيل وتَفْعِلَة)، مثل: برأ تبريئًا وتبرئة.
  • الرابعة: جزء من الأفعال الصحيحة اللام فإن مصدرها يكون على نفس الوزنين السابقين، مثل: جرب تجريبًا وتجربة.

الفعل الرباعي المزيد بالألف (فاعل)

منقسم إلى قسمين، هما:

  • الأول: يكون المصدر القياسي له على وزن (فِعال) أو (مُفاعَلَة)، مثل: قاتل قتالًا ومقاتلة، واصل وصالًا أو مواصلة.
  • الثاني: إذا كانت فاء الفعل ياء فالمصدر يكون على وزن (مُفاعَلَة) فقط، مثل: ياسر مياسرة، ويامن ميامنة.

2- المصدر الخماسي

ما زلنا في صدد الإجابة عن سؤال ما هو المصدر في اللغة العربية، ونذكر لكم أن هناك عدة حالات للمصدر الخماسي وفقًا للفعل، وهي:

  • إذا مكان الفعل الخماسي على أحد الاوزان الثلاثة (تفعلل أو تفعّل أو تفاعل) يمكن صياغة المصدر الخماسي من الفعل عن طريق وزن الفعل مع ضم الحرف قبل الأخير، مثل: تدحرج تدحرجُا، تمسكن تمسكنُا، تقاتل تقاتُلًا.
  • عندما تكون لام الفعل معتلة فإن مصدر الفعل يكون على وزن الفعل مع كسر الحرق قبل الأخير، مثل: تمنى تمنيًا، تعالى تعاليًا.
  • إذا كان الفعل الخماسي على وزن(انفعل) فإن المصدر يكون على وزن (انفعال)، مثل: انفتح انفتاحا وانكسر انكسارا.
  • إذا كان الفعل الخماسي على وزن (افتعل) فإن المصدر يكون على وزن (افتعال)، مثل: امتثل امتثالا، وادعى ادعاء، وارتوى ارتواء.
  • إذا كان الفعل الخماسي على وزن (افعلّ) فإن المصدر يكون على وزن افعلال، مثل احمرّ احمرارا، واسمر اسمرارا.

ففي الأفعال الخماسية الثلاثة التي على وزن انفعل وافتعل وافعلّ، يأتي المصدر منها من الفعل مع كسر الحرف الثالث وزيادة ألف قبل الحرف الأخير.

3- المصدر السداسي

قاعدة المصدر السداسي محددة، وهي أن نأتي بوزن الفعل الأصلي مع كسر الحرف الثالث، وزيادة ألف قبل الحرف الأخير.

أمثلة:

  • افعنلل تحول إلى افعنلال، مثل: افرنقع افرنقاعًا.
  • افعوعل تحول إلى افعوعال، مثل: اعشوشب اعشيشابًا.
  • استفعل تحول إلى استفعال، مثل: استخرج استخراجًا.

في حالة أن الفعل السداسي على وزن استفعل وكان معتل العين فإن مصدره يكون كمصدر أفعل أي بحذف الألف ويعوض عنها بالتاء، مثل: استشار استشارة، واستقام استقامة.

4- المصدر الميمي

هو المصدر الذي يدل على نفس ما يدل عليه المصدر العادي، ولكنة فقط يبدأ بحرف الميم الزائد.

تكون صياغة المصدر الميمي بناءً على الفعل ولكل فعل طريقة وهذه الطرق هي:

إذا كان الفعل ثلاثي

تتعد أوزان الفعل الثلاثي، وتبعًا لها يختلف المصدر الميمي، وهي:

  • الفعل الثلاثي الذي يكون على وزن مَفْعَل، مثل:

(شرب مشربًا، ووقى موقى)

  • إذا كان الفعل مثالًا وصحيح اللام والفاء، تحذف في المضارع يكون المصدر الميمي على وزن مَفْعِل، مثل وعد مَوْعِدًا ووقع مَوْقِعًا.
  • كما أن هناك بعض الأفعال التي كانت يجب أن تكون على وزن مَفْعَل وشذت فأصبح على وزن مَفْعِل، مثل: بات مبيتًا وغفر مَغفِرة.
  • إذا كان الفعل غير ثلاثي

يكون المصدر الميمي من الفعل غير الثلاثي على وزن الفعل المضارع مع إبدال الحرف الدال على المضارعة إلى ميم مضمومة مع فتح ما قبل الحرف الأخير، مثل: سبق مسبقًا، واستغفر استغفارًا.

5- المصدر الصناعي

يصاغ هذا المصدر من الأسماء بطرق قياسية، ويدل على الاتصاف بالسمات الموجودة في تلك الأسماء، ويصاغ عن طريق زيادة ياء مشددة إلى الاسم ثم وضع تاء مربوطة، مثل: (عالم عالمية، واقع واقعية).. وهكذا.

6- مصدر المرة

سمي هذا المصدر بهذا السم لأنه يدل على أن الفعل تم تنفيذه مرة واحدة فقط.

  • يضاع اسم المرة من الفعل الثلاثي ويكون على وزن فَعْلَة، مثل: جلس جلسة، هز هزة.

ملاحظة: إذا كان المصدر العادي على نفي الوزن السابق، فإن مصدر المرة منه يكون بإضافة كلمة واحدة، مثل: صاح صيحة واحدة، رحم رحمة واحدة، دعا دعوة واحدة.. وهكذا.

  • إذا كان الفعل غير ثلاثي فإن اسم المرة يصاغ من المصدر العادي مع زيادة تاء إلى آخره، مثل: سبح تسبيحة وهلل تهليلة.

إذا كان المصدر منتهى بالتاء توضع كلمة واحدة، مثل: استشار استشارة واحدة.

7- مصدر الهيئة

سمي بهذا السم لأنه يدل على هيئة حدوث الفعل، ولا يكون إلا من فعل ثلاثي، ويكون المصدر منه على وزن (فِعلة)، مثل: مشي مشية، ووقف وقفة.

بعض كتب النحو أوردته من أفعال غير ثلاثية، مثل: اختمرت المرأة خِمْرَة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى