اسلاميات

صفات المؤمنين في سورة المؤمنون

صفات المؤمنين في سورة المؤمنون 6 تم ذكرهم فسورة المؤمنون هي سورةٌ مكيةٌ عدد آياتها 118 آية وترتيبها في القرآن الكريم رقم 23 بين سور المصحف الشريف، وترتيبها حسب النزول هي السورة رقم 76، ويرجع سبب تسميتها بهذا الاسم إلى افتتاحها بذكر فلاح وصفات المؤمنين، كما تحدثت سورة المؤمنون عن تحقيق الوحدانية لله (سبحانه وتعالى)، وإبطال الشرك، كما ذكرت السورة دلائل الإيمان بالله (عز وجل) في الكون والبشر، وسنوضح في هذا المقال صفات وجزاء المؤمنين في تلك السورة عبر موقع الماقه

صفات المؤمنين في سورة المؤمنون

افتتح الله (سبحانه وتعالى) سورة المؤمنون بمدح المؤمنين والثناء عليهم، وذكر صفاتهم التي أوصلتهم للنجاح والفلاح، وتتمثل صفات المؤمنين في سورة المؤمنون فيما يلي:

1- الخشوع في الصلاة

وهي من أول صفات المؤمنين التي تم ذكرها في سورة المؤمنون، حيث قال الله تعالى “قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ”، ويعرف الخشوع على أنّه الشعور بقرب الله (عز وجل)، وحضور القلب بين يدي الله تعالى، فيسكن القلب وتطمئن النفس لذلك، وتقل بذلك الحركات والالتفاتات في الصلاة، واستحضار جميع أقوال الصلاة وأفعالها، فلا يكون هناك مكانًا لوساوس الشيطان والأفكار السيئة، فالخشوع هو روح الصلاة، فالصلاة بدون خشوعٍ قد تكون مجزئةً، ولكن يكون أجرها ناقص.

2- الإعراض عن اللغو

من صفات المؤمنين التي ذكرت في سورة المؤمنون تنزيه النفس، والترفّع عن الكلام الذي ليس فيه فائدة ولا خير، تصديقًا لقول الله تعالى “وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ”، وبالتالي فهم يجتنبوا المحرم من القول.

3- إيتاء الزكاة

يتصف المؤمنون بأنّهم يحافظوا على أداء الزكاة، ويحافظون على تزكية أنفسهم من الأخلاق السيئة، بالابتعاد عن الأفعال التي تؤدي لسُوء الخُلق، وقد ذكر الله (سبحانه وتعالى) تلك الصفة في سورة المؤمنون في قوله تعالى “وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ”.

4- حفظ الفروج

حيث أن المؤمن يتجنب الزنا، وكلّ ما يؤدي له من قولٍ أو فعلٍ، مثل النظر، أو اللمس، وغير ذلك، تصديقًا لقول الله (سبحانه وتعالى) “وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ”، حيث يحفظ المؤمنون فروجهم إلّا عن ما أحلّ الله لهم؛ مثل الزوجات، والإيماء المملوكات، كما جاء في قول الله (سبحانه وتعالى) “إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ”.

5- حفظ الأمانة ورعاية الحقوق

يتصف المؤمنين بحرصهم على أداء وحفظ الأمانات، وتشمل الأمانات حقوق الله (سبحانه وتعالى)، كما جاء في قوله تعالى “إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا”، وحقوق العباد، كما جاء في قوله الله تعالى “إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ”، وأمر الله بحفظ أمانات الناس، كالأسرار والأموال وغيرها، وحفظ العهد مع الله (عز وجل)، تصديقًا لقوله تعالى “وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ”.

6- المحافظة على الصلاة

حيث يحافظ المؤمنون على أداء الصلوات في أوقاتها، ويُراعون أركانها وشروطها وواجباتها، كما جاء في قول الله تعالى “وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ”، وفي الواقع  إنّ الحفاظ على الصلاة والخشوع فيها هي أمور مكمّلة لبعضها البعض، فلا يمكن الحفاظ على الصلاة من غير خشوعٍ، كما لا يمكن الخشوع من غير الحفاظ على الصلاة.

جزاء المؤمنين

بعد أن ذكر الله (سبحانه وتعالى) في  الكثير من آيات القرآن صفات المؤمنين، وضح الجزاء المترتّب لهم، في قوله تعالى “أُولـئِكَ هُمُ المُؤمِنونَ حَقًّا لَهُم دَرَجاتٌ عِندَ رَبِّهِم وَمَغفِرَةٌ وَرِزقٌ كَريمٌ”، وهو كما يلي:

  • المدح: حيث مدحهم الله تعالى من خلال وصفهم بالإيمان.
  • الدرجات: وهي عند الله متفاوتةٌ حسب الأفضل في الإيمان، ووجل القلب.
  • المغفرة: وهي التجاوز عن السيئات والعفو عن الزلّات، والتغمّد بالرحمة.
  • الرزق الكريم: ويشمل كل ما ينتفع به العبد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى