اسلاميات

تجربتي مع صيام يوم وإفطار يوم

تجربتي مع صيام يوم وإفطار يوم ساهمت في تعزيز صحتي، لم تكُن تجربتي في البداية لسبب علاجي؛ بل كنت لأسباب دينية بحتة، إلا أنها لم تقتصر على ذلك.. فقد لاحظت الكثير من التغيرات الصحية بعد مرور فترة من البدء في الصيام، ويُمكن التعرف على تفاصيل التجربة خلال موقع الماقه.

تجربتي مع صيام يوم وإفطار يوم

كُنت أحرص على صيام يومي الاثنين والخميس إلا أنني سمِعت في إحدى القنوات الدينية عن نظام صيام داود،

فعن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “فصم يومًا، وأفطر يومًا، فذلك صيام داود عليه السلام، وهو أفضل الصيام”، فقال عبد الله بن عمرو: إني أطيق أفضل من ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا أفضل من ذلك” (رواه البخاري).

لم أكن أعرف ما هو نظام صيام داود؛ فبحثت عنه ووجدت أنه كان يصوم يومًا بعد يوم، وقد ورد عن الرسول أنه أحب أنواع الصيام إلى الله -تعالى- وهو من الصيام النفل، فإذا صام كان له أجر ذلك؛ وإلا فلا إثم عليه ولا قضاء..

نظرًا لحِرص الإسلام على الإنسان وحالته الصحية؛ شرط أن يكون صيام النفل غير مُضر بصحته ومُضعف لبدنه؛ فإذا كان كذلك فيُفضل إيقاف الصيام.. حتى لا يكون ذلك مؤثرًا على الفروض والعبادات الواجبة.

حثنا الرسول على المُبادرة إلى العبادات فتمحو إثم ما مضى وتكون سببًا في الأجر والثواب العظيم.. وقد شجعني ذلك لخوض تجربتي مع صيام يوم وإفطار يوم، كما سمِعتُ من تجارب أخرى أن له فوائدًا صحية.

فوائد صيام يوم وإفطار يوم

لم تكُن تجربتي مع صيام يوم وإفطار يوم الوحيدة من نوعها، بل قرأت العديد من التجارُب مع الصيام التي كانت لها نتائج إيجابية؛ فيقول صاحب التجربة: “لم تقتصر فوائد الصيام يوم ويوم على الأجر فقط؛ بل أسهمت تجربتي وتجارب الكثير ممن سألتهم عنه في الحصول على الفوائد المُختلفة”.

1- خسارة الوزن

يُعرف نظام الصيام يوم ويوم في عالم الحميات الغذائية بالصيام المُتقطع والذي يُسهم في مدّ الجسم بالكثير من الفوائد المُتعلقة بخسارة الوزن بطريقة صحية؛ إذ يسهم الصيام في التخلص من الدهون المُتراكمة، وتقليل الوجبات اليومية والشعور بالجوع.. كما يؤثر وظيفيًا على حجم المعدة فيُقلصها؛ وبالتالي تقليل نسبة الطعام دون إرادة.

2- تقليل فُرص الإصابة بالأمراض العقلية

يرتبط مرض الزهايمر بـالتقدم في العُمر، إلا أن الصيام يُسهم في تقليل إصابة الجسم “الالتهاب المُزمن”، فهو من الأمراض التي تتسبب في الإصابة بالخرف والتدهور المعرفي؛ نتيجة تراكم ترسب بعض المواد في الدماغ، فيكون الصيام عِلاجًا للالتهابات المُزمنة التي تحِد من الإصابة بالزهايمر.

3- إصلاح الخلايا التالفة

قد يتعرض الجسم إلى السموم التي تتسبب في تلف الخلايا، فيُسهم الصيام في عملية الالتهام الذاتي، والتي تعمل على “تنظيم حالة الجسم والخلايا وإعادة إنتاج المواد الصحية مرة أخرى والتخلص من الأجزاء التالفة”.

4- تنظيم معدل ضغط الدم

يُسهم الصيام في الحد من ارتفاع ضغط الدم، إلا أنه يلزمك تعويض ذلك إذا كُنت من أصحاب الضغط المُنخفض، إذا أنه يؤثر على ضغط الدم الانبساطي والضغط الانقباضي.

5- تعزيز صحة القلب

من خلال تأثير الصيام الإيجابي على الأمراض الالتهابية والسكري من النوع الثاني، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى الحِفاظ على صحة القلب، حيث يحِد من فُرص الإصابة بالسكتة الدماغية أو النوبة القلبية.. فضلًا عن مُساهمته في الحد من تراكم الدهون في الجسم، والتأثير الإيجابي على الوزن، وتنظيم ضغط الدم.

6- الحد من الالتهاب

يُعتبر الجسم في حالة الصيام أكثر قُدرة على تفريغ الجلوكوز المُتراكِم في الدم، مما يُسهم في تقليل الالتهابات، والحد من فُرص الإصابة بالأمراض الالتهابية.

بعد الصيام لفترات طويلة ينتهي مخزون الجسم من الجلوكوز؛ حينها يعمل الجسم على حرق “الكيتونات”؛ لاستمداد الطاقة؛ مما يُسهم في عِلاج الالتهابات.

7- تنظيم السكر في الدم

يُسهم الصيام المُتقطع في الحد من ارتفاع السكر في الدم، وتنظيم مستوياته؛ الأمر الذي يحِد من إصابة الجسم بالعديد من الأمراض المُتعلقة بعدم قُدرة الجسم على تحمُّل الجلوكوز، وخاصةً مرض السُكري من النوع الثاني.

يُصاب الجسم بالكثير من المشاكل إثر ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم؛ فيكون الصيام سببًا في الحد منها بصورة طبيعية.

8- الوقاية من الإصابة بالسرطان

تُسهم عملية الالتهام الذاتي الناتجة من الصيام الحد من نمو الجذور الحُرة في الجسم، ومُكافحة الأورام ونموها؛ الأمر الذي يحِد من الإصابة بالسرطان أو يؤخر الإصابة به.

هل للصيام يوم بعد يوم آثارًا جانبية؟

في إحدى التجارب: “لا يُعد الصيام يوم بعد يوم خطيرًا كثيرًا؛ إلا أنه هُناك بعض الحالات التي قد يشق عليها، وعليها أن تتجنبه؛ إذ يُمكنه أن يتسبب لها في بعض المُشكلات وهذا ما ظهر إثر تجربتي مع صيام يوم وإفطار يوم؛ فقررت مُشاركتكم بعضًا من آثاره”.

  • يتسبب أحيانًا كثيرة في انخفاض نسبة السُكر في الدم؛ مما يكون له تأثيرًا سلبيًا على بعض الحالات.
  • لا يُناسب الحالات المُصابة بالاضطرابات النفسية؛ إذ أنه يُسهم في الحد من إنتاج الجسم لبعض الهرمونات المُساهمة في التخلص من المشاعر السلبية.
  • لا يُعد مُناسبًا للحالات المُصابة بالأمراض التي تتطلب العلاجات الدوائية.
  • كما أنه لا يُمكن اللجوء إليه في حالة الحمل أو الرضاعة؛ إذ تحتاج المرأة إلى نظامًا غذائيًا خاصًا في تلك الفترة.
  • كثرة الصيام يتسبب في الإصابة بالدوار والخمول والصداع؛ نتيجة نقص العديد من العناصر الهامّة في الجسم.
  • الشعور بالتعب والضعف الشديد؛ نتيجة عدم قُدرة الجسم على التحمُل.

كان الصيام يوم بعد يوم من أفضل التجارُب الصحية التي مررت بها.. فيُمكن أن تكون تجربتك مع الصيام يوم بعد يوم صحي أو ديني، ويجب عليك التحقق من مُناسبته لحالتك الصحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى