أسعار

أدوات الربط في اللغة العربية

أدوات الربط في اللغة العربية متعددة ما بين أدوات ربط لفظية وأدوات ربط معنوية ويكون الربط بين الكلمات أو الجمل أو حتى بين الفقرات، وبالرغم من أن أدوات الربط في اللغة العربية متنوعة وتتنوع وظائفها واستخداماتها إلا أن الربط يُحقق المعنى النحوي والدلالي للجملة، فما هي أدوات الربط اللفظية والمعنوية؟ هذا ما سنعرضه من خلال موقع الماقه في الفقرات التالية.

أدوات الربط في اللغة العربية

الربط اصطلاحًا يعني أن هناك علاقة بين معنيين تربطهما واسطة لفظية؛ فأي علاقة نحوية تقوم على أداة يُطلق عليها الرابط وتُستخدم أدوات الربط كوسيلة لاتحاد وتماسك أجزاء الجمل للوصول إلى الترابط النصي وقد أطلق النحاة القدماء على الربط اسم العائد أو الوصلة.

قد أوضح “سيبويه” أن الأحرف وسيلة لربط الاسم بالاسم أو الفعل بالفعل أو الاسم بالفعل أو الجملة بالجملة.

أدوات الربط اللفظي

هناك مجموعة أدوات تُستخدم في الربط اللفظي بين الكلمات والجمل وهي كما يلي:

1– أالربط بالضمير

يُعد الضمير من أهم أدوات الربط في اللغة العربية؛ فهو الأصل في الربط ويُطلق عليه الربط بالإحالة ويتم بالضمائر بأنواعها المختلفة ويربط الضمير المعنى بشيء قد ذُكر من قبل ويكون بالضمير دون وسائط مثل: (عمر أكل أي أكل هو)، وقد يكون الربط بالضمير بوساطة مثل: (محمد قام أبوه) فالربط هنا بضمير الهاء العائد على والد محمد.

من ضمن الربط بالضمير أسلوب التوكيد المعنوي فيكون التوكيد بتكرار المعنى دون اللفظ ويكون بألفاظ معينة مضاف لها الضمير مثل: (نجح الطالب نفسه) فضمير الهاء يعود على الطالب للتوكيد على نجاحه هو دون غيره.

2- الربط في جملة الصلة

الأسماء الموصولة لها عدة دلالات لا يظهر معناها إلا بعائد يربطها بجملة صلة الموصول التي تليها ويكون بضمير ظاهر أو مُقدر مثل:

  • “قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها” الفاعل هنا ضمير مستتر جوازًا تقديره هي، عائد على اسم الموصول التي وجملة تجادلك هي جملة صلة الموصول لاسم الموصول التي.

3- الربط بحروف العطف

(الواو- الفاء- ثم- أو- لا- بل- حتى- لكن) من أدوات الربط في اللغة العربية ولكل حرف من حروف العطف وظيفته ولا تدل حروف العطف على معنى بذاتها، تُسهل حروف العطف تعدد الغرض فقد يكون الربط توافقي أو تخالفي مثل:

  • جاءت فاطمة ورقية ومريم.

دلت هنا الواو على توافقية الجمع المطلق بين المعطوف والمعطوف عليه.

  • في الحديقة أزهار وأزهار.

دلت هنا الواو على وظيفة تخالفية، فمنعت أن يُفهم أزهار الثانية على أنها تكرار للأولى وجعلت كلًا منهما تشير إلى أصناف مختلفة من الأزهار.

4- الربط بين الشرط وجوابه

يربط أسلوب الشرط بين جملتين فلا يُفهم المعنى إلا بوجود جملة الشرط وجواب الشرط، فمن الممكن اقتران جواب الشرط بالفاء لربطه بجملة الشرط وتكون الفاء زائدة ليست سببية أو للعطف مثل:

  • “إن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير”.
  • من وصل رحمه فنِعم ما صنع.

5- الربط بين القسم وجوابه

فلا يستقيم معنى القسم إلا بذكر جواب القسم ويقترن ومن حروف ربط القسم الباء واللام والواو مثل:

  • “وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها”.

6- حرف التفصيل أمّا

من أهم أدوات الربط في اللغة العربية (أمّا) للتفصيل فهو حرف يأتي أول النص ليربط بين جملتين معًا وغالبًا ما يُلحق بفاء الربط مثل: (لم أرَ كالمنافق أمّا كلامه فجميل، وأمّا فعله فقبيح).

  • حروف الاستئناف (الواو- ثم- إذن- غير أنّ) وكل حرف له دلالة معينة، فمثلًا (الواو) تربط الكلام ببعضه دون الاهتمام بترتيب الأحداث، (ثم وإذن) يربطان بين جملتين متتابعتين، (غير أن) تربط بين جملتين لنفي وهم تولد عن الكلام السابق لها.

روابط لفظية أخرى

كما ذكرنا فإن أدوات الربط في اللغة العربية متنوعة ومتعددة الاستخدام، ويتواجد عدد كبير من أدوات الربط اللفظية تتمثل فيما يلي:

  • الروابط اللفظية السببية: يُعزى السبب إلى، سبب هذا، يرجع الأمر إلى، مثل: (تأخرت على المدرسة وسبب هذا ازدحام الطريق)، (توفي الرجل ويرجع الأمر إلى إهمال المستشفى).
  • روابط الجواب: الجواب على ذلك وتأتي بعد السؤال مباشرة مثل: (سأل المُعلم الطالب هل فهمت الدرس وجواب الطالب على ذلك نعم فهمت الدرس).
  • روابط الاستنتاج: لهذا، نستنتج مما سبق، نتيجة لذلك، مثل: (لم يذاكر الطالب لهذا لم يستطع الإجابة في الامتحان).
  • روابط الاستفهام: نتساءل، السؤال المطروح هو مثل: (لم يدخل الطالب الامتحان) السؤال المطروح هو (كيف نجح الطالب).
  • روابط الاستدراك: لذلك، مهما يكن من شيء، على أية حال مثل: (لم يأت الطالب على أية حال فقد عُقد الامتحان)، (لم يذاكر الطالب لذلك لم ينجح).
  • روابط التعداد: أولًا وثانيًا مثل: (عندما أذهب في رحلة أولا أُحضر أدوات الرحلة ثانيًا اضع ملابسي في شنطة السفر).
  • روابط الاستطراد: يُضاف إلى ذلك، بالإضافة إلى هذا مثل: (لم يذاكر الطالب بالإضافة إلى هذا يأتي متأخرًا دائمًا).
  • روابط التلخيص: باختصار، خلاصة القول مثل: (بعد هذا الشرح الطويل، خلاصة القول إن الفعل ينقسم إلى ماض ومضارع وأمر).
  • روابط التمثيل: بالنظر إلى، على سبيل المثال.

أدوات الربط المعنوي

تُستخدم أدوات الربط المعنوية لربط أركان الجملة في المعنى لا في اللفظ ولبناء علاقة نحوية بين الأركان دون الحاجة إلى أدوات لفظية، مما يُسهل على القارئ فهم الجملة ومنها:

  • الإسناد بين الفعل والفاعل والمبتدأ والخبر: هذا النوع من أنواع الربط له أهمية كبرى فهو نقطة ارتكاز الجملة في اللغة العربية لأنه يعطي المعنى كاملًا ومن إسناد الجملة الفعلية: (أكل محمد) والمعنى أسندت فعل الأكل إلى محمد.
  • أما عن إسناد الجملة الاسمية: الجندي شجاع والمعنى أسندت الشجاعة إلى الجندي.

  • الارتباط بالتعدية: هو ارتباط يدل على أن الفعل متعدي ويوضح معنى الجملة وقد يتم بإضافة حرف جر مثل:
    • قرأ محمد الكتاب فتم إيضاح ماهية الشيء الذي قرأه محمد وهو الكتاب.
    • مررت بسعاد فتم إيضاح بمن مررت.
  • الارتباط بالإضافة: تُمثل العلاقة بين المضاف والمضاف إليه، فهي رابطة قوية جدًا في اللغة وقد لا تحتاج إلى روابط لفظية مثل: أتيتك ساعة إقفال محال السوق.
  • الارتباط بالملابسة: تربط هذه العلاقة بين الشخص نفسه وحاله وقت وقوع الفعل فلا يستقيم المعنى دون ذكر حال الشخص مثل:
    • جاء الطالب نشيطًا.
    • “ومن يقتل مؤمنا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدا فيها”.
  • الارتباط بطريقة علاقة الظرفية: فتدل تلك الطريقة على مكان ووقت وقوع الفعل مثل:
    • سافرت صباحًا فهذه دلالة على وقت السفر.
    • جلست فوق المقعد يمين النافذة فأعطى ظرف المكان فوق ويمين دلالة عن مكان الجلوس.
  • طرق الربط في اللغة العربية بالتحديد: تخص هذه العلاقة الربط بين الفعل والمفعول المطلق المبين للنوع أو العدد مثل:
    • صبرت صبرًا جميلًا.
    • سجدتُ سجدتين أو سجدات.
  • الارتباط بطريق العلاقة السببية: وتظهر تلك العلاقة في جملة المفعول لأجله فهو يكون إيضاحًا لسبب حدوث الفعل مثل:
    • تُصرف الحوافز تشجيعًا للعاملين.
    • ما قصرت احترامًا لنفسي.
  • كيفية الربط في اللغة العربية بعلاقة التمييز: فالتمييز اسم يُذكر لإزالة الإبهام عما قبله ولمنع اللبس مثل:
    • اشتريت قنطارًا قطنًا.
    • زرعت فدانًا برسيمًا.
  • الارتباط بطريقة علاقة الوصفية: وهي علاقة تربط بين الصفة والموصوف لإزالة الإبهام من الموصوف مثل:
    • الرجل الصالح محترم فأوضح أن صفة الرجل صالحًا.
  • الارتباط بالإبدال: وهي طريقة ترتبط بالبدل والمبدل به فعلاقتهما كعلاقة الشيء بذاته مثل:
    • تولى الخلافة الفاروق عمر.
    • أولى الخلفاء الصديق أبو بكر.
  • الارتباط بالتأكيد: فهي علاقة تأتي عن طريق التوكيد اللفظي والمعنوي مثل:
    • جاء النصر جاء النصر.
    • كرمت الدولة المشرفات أنفسهن.
    • “فإن مع العسر يسرًا* إن مع العسر يسرًا”.

    مقالات ذات صلة

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    زر الذهاب إلى الأعلى