اسلاميات

هل يرث أبناء الابن المتوفى جدتهم

امنية

هل يرث أبناء الابن المتوفى جدتهم؟ أن الإسلام أتخذ العديد من التدابير تخفف من إرث الأحفاد من جدتهم حين يكون ابوهم متوفي فهذا الموضوع يشغل بال الكثيرون وذلك لما يجعلهم يسألون دار الإفتاء في هذا الأمر وهذا ما سنناقشه من خلال موقع الماقه.

هل يرث أبناء الابن المتوفى جدتهم

حين وفاة الجدة يرث الأعمام والعمات أولًا وأبناء الأبن ليس لهم شيء وذلك لما يحتوي الميراث على قواعد أساسية وهي أن الأقرب درجة يحجبون من هم أبعد درجة كما قال النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: “أَلْحِقُوا الفَرائِضَ بأَهْلِها، فَما بَقِيَ فَهو لأوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ” (صحيح البخاري).

لكن ليس المعني من ذلك أن الأحفاد لا يرثون فصرحت دار الإفتاء بأن الشرع عالج هذا الأمر من خلال 3 أمور:

1- الحكم الأول

إذا كان الجدة وصت بتركة لهؤلاء الأحفاد بشيء فإن التركة هو أمر واجب عند بعض الفقهاء السلف، فيروا أنه يجب على المرء أن يكتب الوصية لبعض الأقارب وبعض جهات الخير أيضًا، خاصًة أذا كان هؤلاء الأقارب ليس لهم أي ميراث، فهذا بشرط أن يكون هذا الموصي بالميراث غير وارث من الأساس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ”إنَّ اللَّهَ قد أعطى كلَّ ذي حقٍ حقَّهُ ، فلا وصيَّةَ لوارِثٍ” (بلوغ المرام).

فلا يحق للوارث أن يوصي له، ولكن يمكن أن تتم الوصية لغير الوارث، فمن المسموح لهم بذلك ابن الابن شرط  وجود الابن، وفي تلك الحالة تصبح الوصية واجبة، وذلك كما جاء في القرآن الكريم بسورة البقرة الآية 180 قوله تعالى: (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ)، وبعض السلف قالوا أنها سنه ومستحبة ولكنها ليست ملزمة منه.

يتم كتابة الوصية بجعل الميراث لهم في حدود الثلث، وذلك لأن الوصية في الدين الإسلامي لا تزيد عن الثلث، فعن ابن عباس، قال: “لو أنَّ النَّاسَ غَضُّوا مِنَ الثُّلُثِ إلى الرُّبُعِ، فإنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: (الثُّلُثُ، وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ)“. (صحيح مسلم).

2- الحكم الثاني

أن الشرع تدارك أمر أخر في هذا الموضوع وهو أن على الأعمام أن يقوموا بعد أخذ تركتهم بتوزيع بعض من هذه التركة لأبناء أخوهم المتوفي وهذا ما نص عليه القرآن، حيث قال سبحانه في سورة النساء الآية 8: (وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا).وإذا كان الجد أصبح مقصرًا فجب على الأعمام تعويض هذا التقصير فهم اولي من ذو القربي.

3- الحكم الثالث

يوجد بالشرع قانون يسمي بقانون النفقات، ديننا الإسلام تميز عن باقي الديانات في فرض النفقة على الميسر من أجل قريبه المعسر، وذلك يحدث بالأخص عندا يكون هناك حق أن يرث أحدهما عن الأخر كما قيل في المذهب الحنبلي، وأيضًا إذا كان من الصلات المحرمة كما في مذهب الحنفي مثل أبن الأخ، فهي هذه الحالة تكون النفقة واجب وتقوم المحكمة بالحكم بها إذا كان هناك قضية تم رفعها من هذا النوع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى